إصدارات جديدة: أوزبكستان حداثة وتاريخ

 

 

 

 

الكتاب: مشاهدات من رحلتي إلى أوزبكستان... "بلاد الحضارة والتاريخ والحداثة"

الكاتب: علاء فاروق أحمد

الناشر: مكتبة جزيرة الورد بالقاهرة.

عرض: النبأ

 

 

 

 

 

شبكة النبأ: يعد هذا الكتاب عبارة عن مشاهدات حقيقية سجلها الكاتب خلال زيارته لجمهورية أوزبكستان أثناء مشاركته في مؤتمر دولي ممثلا لمصر حول الديمقراطية وتطوير مؤسسات المجتمع المدني في أوزبكستان.

وقسم الكاتب مؤلفه إلى مقدمة وثلاث فصول وملحق وخاتمة، اشتملت المقدمة الدوافع التي شجعته على تصنيف هذا الكتاب ومنها أن هذه المنطقة آسيا الوسطى، التي تضم: "أوزبكستان، طاجيكستان، كازاخستان، تركمانستان، قرغيزستان"، كنوز ثقافية وحضارية لا يعرفها الكثيرون، وان هناك ندرة معلوماتية كبيرة عن هذه الدول، وهناك تعتيم إعلامي متعمد أو غير متعمد عن آخر تطورات المنطقة أو آخر أخبارها، فقلما تجد مواقع او نشرات او صحف تتناول المنطقة بشكل تفصيلي أو تحليلي خاصة باللغة العربية.

وذكر الكاتب في مقدمته أن هذه المشاهدات عاينها بنفسه وكتبها اعترافا منه بفضل هذا التاريخ في تقديم الحضارة الاسلامية في أبهى صورها، وكذلك اعترافا بروعة ما يبذل من قبل المسئولين هناك للحفاظ على هذا التراث وتطويره.

معلومات أساسية

في الفصل الأول من كتابه، الذي جاء تحت عنوان "معلومات أساسية حول المنطقة"، ذكر المؤلف أن أوزبكستان إحدى جمهوريات آسيا الوسطى التي استقلت حديثًا عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، وهي أكبر جمهوريات آسيا الوسطى، من حيث عدد السكان، وثانيها من حيث مستوى التقدم الصناعي والعلمي والتكنولوجي بعد كازاخستان، وعلاوة على ذلك، فهي تتمتع بثروات طبيعية كبيرة من الذهب والفضة واليورانيوم والنحاس والزنك والغاز الطبيعي والنفط وغيرها.

بالاضافة إلى أن هذه الجمهورية كانت مهدًا للعلم والعلماء؛ فعلى أرضها نشأ وترعرع الكثير من العلماء في شتى مجالات الحياة، وأثروا المكتبة العربية والإسلامية بالكثير من المؤلفات التي نشرت الثقافة الإسلامية، وحافظت على الهوية الإسلامية.

حضارة وحداثة

وجاء الفصل الثاني تحت عنوان " أوزبكستان حضارة وحداثة... سمرقند وطشقند نموذجًا"، وتناول فيه الكاتب مدينتين هامتين في أوزبكستان، مدينة سمرقند والتي تمثل التاريخ والحضارة القديمة وهي من المدن التي تتميز بعمارتها الإسلامية المتميزة، وبطابعها الخاص، ويرجع ظهور سمرقند إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وكان اسمها أفراسياب, وهو اسم لملك ملوك السوغدان, وعرفت عند الإغريق باسم "قراقندا".

ومدينة طشقند نموذج الحداثة والتطوير والتي أطلق عليها المؤرخون لقب "بوابة الشرق"، و"بلد الألف مدينة"، ويسميها المعاصرون "نجمة الشرق"، و"سفيرة السلام"، و"مدينة الصداقة والسلام"؛ إذ تتوافق هذه التسميات مع جوهر المدينة.

معلومات ومشاهدات

ويأتي الفصل الثالث والأخير في الكاتب ليسجل رحلة الكاتب من بلاده مصر حتى وصوله إلى طشقند وزيارته لسمرقند وما رأه من حضارة وحداثة هناك، حتى عودته إلى بلاده.

وتحت عنوان جولات في طشقند، ذكر الكاتب أنه بعد الانتهاء من أعمال المؤتمر الودلي الذي شارك فيه الكاتب ممثلا لبلاده قام بعدة جولات في العاصمة الحديثة طشقند، ومن الأماكن التي زارها الكاتب وسجل مشاهداته حولها:

مجموعة "حضرة إمام"، ويسميها أهل الأوزبك "خوست إمام"، ويعتبر من أهم المعالم الإسلامية الأثرية في طشقند، والذي أعيد بناؤه في عام 2007م بمبادرة من رئيس الجمهورية الذي يهتم كثيرًا بالآثار التاريخية هناك.

ميدان الاستقلال، وهو أكبر وأشهر ميادين البلاد، وهو الميدان الرئيس في أوزبكستان، وهو عبارة عن مجموعة أشجار نادرة ورائعة مزينة بالنوافير البديعة ذات الطراز الخاص.

ميدان ريجستان، وهو أشهر ميادين آسيا الوسطى، وكما يصفه الكاتب: مكان ينبض بالتاريخ القديم يشمخ إلى أعلى القامات، تنظر بناياته بعضها إلى بعض، وتحتضن بداخلها تاريخًا عميقًا، وحضارة أصيلة، إنه ميدان ريجستان، ميدان التاريخ القديم والحديث، والذي أسس على الطراز الإسلامي الخالص، والذي تقابلك قبابه بشموخ أوزبكي معروف، وعندما تقترب منها تحتضنك، وتشعرك بدفء الحضارة القديمة".

مجموعة شاه زنده، وهي من الأماكن الهامة التي سجلها الكاتب في رحلته، وهي عبارة عن مجموعة أثرية تضم العديد من المؤسسات والآثار الإسلامية القديمة، مثل: ضريح القثم بن العباس، ابن عم النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، والذي قيل أنه استشهد في فتح سمرقند عام 57هـ، ويضم الضريح ثلاث قاعات، ومسجد، وغرفة للعبادة والاعتكاف.

مرصد أولوغ بك الفلكي، وعن هذا الأثر القديم يقول الكاتب: وفي نهاية زيارة الاثار الإسلامية والسياحية في سمرقند، كان لي لقاء مع أشهر المراصد التاريخية في آسيا الوسطى، وفي العالم كله، وهو مرصد أولوغ بك.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 27/تموز/2011 - 25/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م