هل ستطيح الأزمة السورية بالعقال السعودي؟

شبكة النبأ: وقع عاملون في مجال صناعة العقل شحها في حال استمرت الأزمة في سورية فترة طويلة لأنها الأولى في تصدير المواد الخام (خيوط وأقطان) التي تدخل في صناعتها، وقالوا إن الأحداث الأخيرة في سورية قلصت عدد شحنات المواد الخام للعُقُل بنسبة 66 في المئة. وعزوا عدم وجود صناعة كاملة للعقل في السعودية إلى ارتفاع أسعار الأيدي العاملة، وضعف حجم السوق التي قدروها بنحو 300 مليون ريال.

وعزا نائب رئيس مجلس إدارة شركة عجلان وإخـــوانه محمد العجلان( صاحب تجربة افتتاح مصنع العقل في الصين) عدم إنشاء مصنع في السعودية إلى ارتفاع أسعار الأيدي العاملة مقارنة بنظيرتها الصينية، فضلاً عن استيراد جميع المواد الخام من ألمانيا والصين.

ونفى العجلان ما تردد بشأن إغلاق المصنع الذي تم إنشاؤه في الصين قبل ثلاث سنوات، مشيراً إلى أنه تم دمجه مع مصنع آخر مع الاستعانة بخبرات عربية في تعليم العمال في المصنع كيفية صناعة العقل.

وأكد عدم جدوى صناعة العُقُل في السعودية «لأن استهلاك الفرد من العقال ضعيف، فقد يبقى العقال ثلاث سنوات يستخدمه المستهلك من دون أن يتم تغييره». بحسب صحيفة دار الحياة.

من جهته، أكد الخبير في صناعة العقل قحطان عبدالجبار أن «الأحداث الأخيرة في سورية قلصت عدد شحنات المواد الخام للعقل القادمة منها بنسبة 66 في المئة»، متوقعاً حدوث شحٍ في سوق صناعة العقل في السعودية إذا استمرت الأزمة في سورية، وهو ما يؤدي الى زيادة أسعارها، خصوصاً أن العيد على الأبواب وهو أكثر المناسبات لبيع العقل.

وأوضح أن المواد المستخدمة في صناعة العقل هي الصوف والحرير، لافتاً إلى أن الإقبال الأكبر يكون على الصوف القطني، مشيراً إلى تفاوت أسعار العقل بين 30 إلى 120 ريالاً، فيما توجد بعض العقل ذات الطلبات الخاصة التي يصل سعرها إلى 400 و 500 ريال، مقدراً حجم السوق بنحو 300 مليون ريال سنوياً. وأشار إلى ارتفاع أسعار القطن بنسبة 50 في المئة، بينما ارتفعت أسعار الخيوط 40 في المئة.

من جهته أخرى، أكد صاحب أحد محال صناعة العقل محمد صحلة أن «الأحداث في سورية أثرت بشكل كبير في استيراد المواد الخام منها، ما يؤثر في أسعارها مستقبلاً في السوق السعودية».

وأوضح أن العقال العربي له أنواع عدة تختلف باختلاف نوعية الخيوط المستخدمة في صنعه مثل «الحرير أو النايلون والصوف الاصطناعي والطبيعي مثل الصوف الإيطالي والألماني، وهو أفضلها وأجودها وأكثرها طلباً من الزبائن»، مشيراً إلى أن للعقال العربي نقشات مختلفة.

وأشار صحلة إلى أن كبار السن يفضلون المبرومة ذات اللفة النحيفة في الوقت الذي يفضل الشباب النقشات الجديدة المبتكرة. ولفت إلى أن عملية تفصيل العقال الواحد تستغرق نحو ساعة كاملة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 27/تموز/2011 - 25/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م