الثقافة الإبداعية... رسالة سلام الى المجتمعات

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: ان عالمية الثقافة تتجلى في انسانيته، من خلال رسائل المحبة والسلام التي بعثتها الى كل الامم ومختلف الدول وبغض الطرف عن عرقها ولونها وجنسه، وهذه هي الانسانية، حيث تجمع الكل تحت سقف الكلمة الصادقة والابداع الاصيل، بعد ان تذيب الخلافات بكل اشكالها " لاسيما السياسية منها" وتتجاوز الحدود والفوارق، لتعطي معنى واحد يعبر عن الروح الملهمة، في كون اختلفت فية المشارب وتصارعت فيه الملل والنحل من اجل قيم باهته او دراهم معدودة.

ان مؤلفات كبار الادباء والملتقيات الثقافية والمهرجانات الادبية ومعارض الكتب، كلها صور تعكس الابداع البشري المرهف ودوره الفعال في تخفيف حدة الحياة القاسية وتعطي انطباعاً جديداً وفلسفته منيرة، ربما يكون البشر "في الوقت الحالي" احوج اليها من اي وقت مضى للتخلص من الضغوط المادية الصعبة.

همنغواي مازال حيا

ففي المدينة القديمة لا يزال فندق أمبوس موندوس يقدم للزوار الغرفة التي امضى فيها همنغواي الأشهر الأولى من إقامته في كوبا التي استمرت 21 سنة بين 1939 و1960، في وسط الغرفة الصغيرة آلة طباعة مع ورقة بيضاء داخل اللفافة، وعلى الطاولة نظارات الكاتب وقلم رصاص، وفي الخزانة سترة للصيد وأخرى لمصارعة الثيران، وعلى السرير كتب ومجلات قديمة، وتشرح حفيدة ناشر الكاتب، جيني فيليبس، قائلة "يعرفه الأميركيون من خلال كتبه، أما في كوبا فهناك حكايات تتناقل شفهيا عن حياته، فهو حي في المشهد الكوبي، وبغية فهمه، ينبغي المجيء إلى هافانا"، وتعتبر هذه الشابة التي نظمت مؤتمرا في أمبوس موندوس بمناسبة مرور خمسين عاما على وفاة همنغواي أن انتحار الكاتب قبل خمسين عاما في الثاني من تموز/يوليو 1961 في منزله في كتشوم في أيداهو (الولايات المتحدة) ليس مريبا البتة، فتقول "لطالما روادته فكرة الموت، لقد كان مقدرا له الانتحار، كان مريضا".

وتشرح نانسي سيندكار وهي خبيرة في شؤون الكاتب "أتحدر بدوري من القرية التي ولد فيها (أوك بارك بالقرب من شيكاغو) ومن المؤثر جدا أن أتواجد في هذه الأماكن (في كوبا) التي أمضى فيها سنوات مهمة من حياته"، وفي هذه الحانة الصغيرة القريبة من كاتدرائية هافانا، يعد رينالدو ليما الملقب بـ"راي" (الملك) والذي يتمتع ب26 سنة من الخبرة، الكوكتيل المرجعي في كوب، حامض ونعناع وسكر ومياه غازية وطبعا شراب الروم، ويؤكد راي أنه "الأفضل في كوبا كلها"، ويضيف "كان همنغواي يأتي كل يوم ليشرب الموهيتو، إنه رمز للصداقة بين شعبينا"، وتزين الحائط أمامه لوحة تبين الكاتب وهو يحتسي الشراب مع الشاعر الكوبي نيكولا غيلان على خلفية علمي البلدين اللذين قطعا علاقاتهما الدبلوماسية سنة 1961، أما حانة فلوريديتا فتكرم الكاتب بتمثال له متكئ على البار حيث خصص له شراب دايكيري من دون سكر ومع روم إضافي، كان همنغواي يعيش على بعد 30 كيلومترا من الحانة في منزله المسمى فينكا فيخيا والواقع غرب هافانا. بحسب فرانس برس.

وقد قدمت أرملته ماري ولش إلى كوبا هذا المنزل الذي يؤوي اليوم متحفا صغيرا لهمنغواي، مفروشات وكتب وغنائم صيد وملابس، بالإضافة إلى "إل بيلار" وهو القارب الذي كان يستقله للذهاب إلى الصيد، وعلى مسافة قريبة من المنزل يقع مرفأ مارينا بارلوفينتو الذي كان يشكل نقطة الابحار بالنسبة إلى الكاتب، وهناك التقى في أيار/مايو 1960 بفيدل كاسترو الذي كان قد تولى الحكم حديثا في كوب، ويستضيف المرفأ الذي سمي لاحقا مارينا همنغواي مباريات لصيد الاسماك، وتواجد الكاتب أيضا في الجهة المقابلة من هافانا في مرفأ كوخيمار الصغير المخصص للصيد والذي عاش فيه غريغوريو فوينتس الذي استلهم منه شخصية بطل "ذي أولد مان أند ذي سي" الذي حاز عنه جائزة نوبل، لكن همنغواي اضطر إلى مغادرة الجزيرة في 25 تموز/يوليو 1960 بسبب مرضه ونظرة السلطات الأميركية السلبية إلى إقامته في كوب، وتسارع مديرة فينكا، أدا روزا ألفونسو، الى القول "لم يمت"، وتضيف مبتمسة، في كوبا، لا يزال حي، همنغواي خالد".

في بامبلونا

من جهة اخرى وبعد خمسون عاما مرت على رحيله لكن الغرفة التي نام فيها خلال خمسينات القرن الماضي في فندق لابيرلا لم تمس، وتستذكر مدينة بامبلونا الكاتب الشهير ارنست همنغواي، الذي منح الاحتفالات الأكثر شهرة في اسبانيا بعدا دوليا، بعد كل تلك الأعوام.كأن الزمن توقف، فلا تزال الغرفة رقم 217 في الفندق الأفخم في بامبلونا الذي افتتح قبل 130 عاما تقريبا، تحافظ على شكلها الذي كان عزيزا على قلب الكاتب الحائز بجائزة نوبل للآداب في العام 1954، وقد اضيف اليها جهاز تلفزيون فقط، وبإمكان الزوار ان يقيموا في الغرفة، ويتراوح ثمن استئجار الغرفة في لابيرلا خلال مهرجان سان فيرمين بين 525 و1800 يورو لليلة الواحدة، ووصف عامل الاستقبال في لابيرلا فرناندو هوالدي، المتخصص في أدب الكاتب الأميركي، همنغواي بأنه "الشخص الذي منحنا بعدا دوليا بفضل إقامته في مدينتنا خلال احتفالات سان فيرمين وفي هذا الفندق حيث كانت لديه غرفة مفضلة"، خلال زيارته الأولى في 1923، غطى همنغواي هذه الاحتفالات لصالح صحيفة "تورنتو ستار" الكندية، وعشق الصحافي الشاب هذه الاحتفالات، التي تخلط بين الاحتفالات ومصارعة الثيران و"انثييروس"، وهي سباقات ثيران هائجة في الشوارع خلال تسعة ايام، ثم عاد الى المدينة تسع مرات على الأقل، ووصف الاجواء في روايته "ذا صن اولسو رايزس" (الشمس تشرق ايضا) (1926)، وتابع هوالدي الذي ألف كتبا عديدة عن همنغواي ان الأخير "اضاف الكثير الى احتفالات سان فيرمين والاحتفالات اضافت اليه كثيرا"، وفي تلك هذه الفترة كان "فندقنا يستضيف مصارعي الثيران، ويمنح الغرفة 217 الى الأقدم بينهم"، واضاف ان "همنغواي كان لديه اصدقاء حميمين من بين مصارعي الثيران الذين كانوا يسمحون له بالصعود الى غرفتهم ليراهم وهم يضعون ملابسهم الرائعة"، وتابع هوالدي "في السنوات 1950، بعدما كان قد اصبح ذائع الصيت، بات بامكانه الاستمتاع بالإقامة في هذه الغرفة التي كان يعتبرها اسطورية"، مشيرا الى انه "رغم ما كتب حول هذا الموضوع، فإن همنغواي لم يركض في اي "انثييروس" لأنه كان يخاف كثيرا من الثيران". بحسب فرانس برس.

آثار همنغواي لا تزال حاضرة بشدة في بامبلون، وهناك تمثال نصفي يجسده على مدخل الحلبات، وفي مقهى ارونا حيث كانت لدى الكاتب عاداته الخاصة، هناك "ركن همنغواي"، قصصه جذبت الى عاصمة نافارا اجيالا من الشباب الناطقين بالإنكليزية، كالاميركيين والبريطانيين والاستراليين والنيوزلنديين والكنديين، وقال جيم رودين (71 عاما) الذي يزور المدينة للمرة ال21 "همنغواي هو من وضع بامبلونا على الخريطة العالمية، وقرأت كل أعماله" على ما اضاف هذا الاميركي الذي يشبه همنغواي جسدي، من جهته، قال روبرت ماكل (58 عاما) الذي ينظم كل ربيع مع جمعيته "اصدقاء بامبلونا" احتفالا مصغرا شبيها بحتفالات سان فيرمين في فلوريدا مع اطلاق ثيران هائجة، أن "العديد من بيننا وخصوصا الناطقون باللغة الإنكليزية متواجدون هنا بفضل همنغواي، واحتفالات سان فيرمين لم تكن لتصبح ما هي عليه اليوم من دونه"، أما لاري مازلاك، وهو كندي يجلس الى طاولة قرب فندق لا بيرلا يعتمر قبعة ويطلق لحية بيضاء، فيأتي الى بامبلونا كل عام منذ 1976، ومثل العديدين، قرأ كل اعمال همنغواي. وقال "لكنني لست هنا بفضله، كنت قد التقيت بفتاة في مخيم في المانيا، قالت "سأذهب الى بامبلونا واذا اردت ان تعمق معرفتك بي، تعال معي"، وقلت لنفسي "هذا هو الجنون المطلق"، ولحقتها"، واقدم همنغواي على الانتحار في 2 تموز/يوليو 1961، وكان قبل ايام من ذلك قد ألغى حجزه للغرفة رقم 217 في فندق لابيرلا.

عاصمة الثقافة الأوروبية

في سياق متصل اعلنت وزارة الثقافة الأسبانية في بيان ان مدينة سان سيباستيان الأسبانية في بلاد الباسك (شمال) اختيرت مؤخراً العاصمة الأوروبية للثقافة للعام 2016، واختيرت سان سيباستيان (المسماة بلغة الباسك دونوستيا) من بين مدن اسبانية أخرى هي، بورغوس (شمال) وقرطبة (جنوب) وشقوبية (وسط) ولاس بالماس (جزر الكناري) وسرقسطة (شمال شرق)، وستتقاسم المدينة هذا اللقب مع مدينة فروكف البولندية (أو بريسلاو باللغة الألمانية)، المختارة سلف، ويمنح هذا اللقب لمدينة أو أكثر من مدن الاتحاد الاوروبي، سنويا منذ 1985.

مهرجان ادنبره والثورة

الى ذلك سوف يجمع مهرجان ادنبره الدولي للكتاب 800 كاتب من 40 دولة وسيركز المهرجان وهو أكبر تجمع أدبي في العالم الضوء في اغسطس اب على فكرة الثورة وحالة التغيير التي يشهدها العالم، وقال نيك بارلي مدير المهرجان خلال تدشين برنامجه مؤخراً "في العام الذي تنتقل فيه اوروبا الجديدة الى مرحلة النضج والذي تتحدى فيه الانتفاضات الشعبية التي تجتاح شمال افريقيا والشرق الاوسط أنظمة تحكم مدى الحياة سنبحث فكرة الثورة"، وأضاف "من ليبيا الى الصين ومن الهند الى ايران، والولايات المتحدة بعد عشر سنوات على هجمات 11 سبتمبر والجدل الذي ثار مؤخرا فيما يتعلق بتويتر وويكيليكس، سيبحث الجمهور والكتاب قوة الكلمة المكتوبة لتقديم تعليق بشأن العالم من حولنا"، ويمتد المهرجان من 13 الى 29 اغسطس اب في مركز مدينة ادنبره ويتزامن مع المهرجان الدولي ومهرجان فرينج ومهرجان موسيقي مما يشكل واحدا من اكبر الاحداث الفنية السنوية في العالم والذي يؤدي الاقبال عليه الى زيادة عدد سكان العاصمة الاسكتلندية الى مثليه اي الى حوالي مليون نسمة، وتدر المهرجانات نحو 250 مليون جنيه استرليني (406.4 مليون دولار) على الاقتصاد الاسكتلندي. بحسب رويترز.

متحف إرنستو ساباتو

من جهتها بدأت الأعمال لتحويل منزل الكاتب إرنستو ساباتو آخر عمالقة الأدب الأرجنتيني في القرن العشرين إلى متحف، بحسب ما أعلن المعهد الثقافي لمحافظة بوينوس آيرس، وساباتو الذي توفي عن 99 عاما في 30 نيسان/أبريل الماضي يعتبر "مثالا عظيما ومن واجبنا تسليط الضوء عليه"، بحسب ما أعلن أمام الصحافة خوان كارلوس داميكو رئيس المعهد الذي قرر البدء بالأعمال، ويقع المنزل في بلدة سانتوس لوغارس (الأماكن المقدسة) غرب العاصمة الأرجنتينية، وساباتو آخر كتاب جيل خورخيه لويس بورغس وأدولوفو بيو كاسارس وخوليو كورتاثار، كان أيضا عالم فيزياء ورسام ومثقف ملتزم، وقد حصد ساباتو شهرة عالمية من خلال رواياته الثلاث التي ترجمت إلى أكثر من 30 لغة وهي، "إل تونيل" (النفق) في العام 1948 والذي لقي ترحيبا من كل من ألبير كانو وغراهام غرين و"سوبريه هيرويس إي تومباس" (أبطال وقبور) في العام 1961 و"أبادون إلى إكسترمينادور" (ملاك الظلمات) في العام 1974، وقد علقت صورة عملاقة للكاتب في وسط العاصمة، لتغطي كليا واجهة أحد مباني "أفينيدا 9 دي خوليو" (شارع 9 تموز/يوليو)، على بعد أمتار معدودة من مسلة بوينوس آيرس، من جهتها، نظمت جامعة "أونيبرسيداد ناثيونال دي لا بلاتا" التي تبعد 60 كيلومترا عن بوينوس آيرس، احتفالا غرست خلاله شجرة في حدائق قسم الفيزياء، وولد ساباتو في 24 حزيران/يونيو 1911 في روخاس الواقعة في محافظة بوينوس آيرس، وأمضى حياته وهو ينشر مؤلفات له، فنال في العام 1984 جائزة "ثيربانتس" أعرق الجوائز الأدبية باللغة الأسبانية، إلى ذلك، اعتبر مؤلفه "أنتيس دل فين" (قبل النهاية) الذي صدر في العام 1999، وصيته الروحية التي تراوحت ما بين الإيمان والشكوكية. بحسب فرانس برس.

رسائل سيلين

على صعيد اخر بيعت المراسلات بين لوي فيردينان سيلين والصحافي السويسري بول بوني بين عامي 1944 و1949 بسعر 36816 يوريو خلال مزاد نظم في باريس بمناسبة مرور خمسين عاما على وفاة الكاتب على ما اعلنت دار دروو للمزادات، وبيعت لوحة بورتريه لسيلين رسمها جين بول بسعر 31907 يورو، والمزاد العلني المكرس للوي فيردينان سيلين ضم نحو 250 قطعة منها عدة نسخ من الاصدار الاصلي لكتابه "رحلة الى اقاصي الليل" والكتاب الوحيد عن الطب لسيلين باستثناء اطروحة الدكتوراه التي وضعه، ولد لوي فيردينان دوتوش المعروف بسيلين في 27 ايار/مايو 1894 وتوفي في الاول من تموز/يوليو 1961، وكان سيلين وهو طبيب، يتمتع بموهبة ادبية رائعة وله كذلك كتابات معادية جدا للسامية، وهو الكاتب الفرنسي من القرن الماضي الذي حظيت اعماله باكبر عدد من الترجمات بعد بروست. بحسب فرانس برس.

بعد ستين عاما

من جهة اخرى تظهر خلال الخريف المقبل رواية للأديب البرتغالي الحاصل على جائزة نوبل للآداب جوزيه ساماراجو بعد حوالي ستين عاما على كتابتها ، حيث كتبت عام 1953، وقال زرفرينو كيولو ناشر الرواية التي توفي مؤلفها قبل عام من الآن في لشبونة، إن الرواية التي تحمل عنوان "كلارا بويا" أي "نافذة في سطح البيت" هي رواية جيدة وجذابة للغاية، أضاف الناشر الذي يدير دار كامينو البرتغالية أن أحداث الرواية تدور حول عدة أسر تعيش معا في مبنى به نافذة أعلى بئر السلم، وذكر كيولو الذي كان صديقا حميما للمؤلف إن "الأسر جميعا مختلفة بعضها عن بعض، والرواية تحكي حكاية كل أسرة من هذه الأسر المختلفة الطباع والتصرفات"، وبين كيولو أن أحد أبطال الرواية يشبه بدرجة ما ساراماجو نفسه، الذي كان يتأرجح بين التفاؤل والتشاؤم، والذي يبدو في الرواية منشغلا بمشكلة لم يتمكن أبدا من حلها هي كيف السبيل إلى إنقاذ البشر؟. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وأكد كويلو أن الرواية الأخيرة لساراماجو والتي لم يكمل كتابتها قبل موته سيتم نشرها العام المقبل، حيث أعلنت أرملته "بيلار ديل ريو" ذلك الخبر مؤخراً في مدريد، وتوفي ساراماجو في الثامن عشر من حزيران/يونيو من العام الماضي عن عمر بلغ السابعة والثمانين وهو في جزيرة لانزاروتي بجزر الكناري الأسبانية حيث انتقل إلى هناك في نهاية حياته، وتعالج الرواية أيضا وفقا للبيانات المعلنة مشكلة صناعة الأسلحة وتجارتها غير المشروعة، ويقول كويلو عن ذلك في حديثه، "لا نعرف في أي شكل سيتم نشر هذه الرواية، إنها ليست رواية بالمعنى الدقيق للكلمة، وإنما هي مجرد عشرين صفحة من كتاب".

إخراج رفات شكسبير

بدوره تقدم عالم الانثروبولوجيا فرانسيس ثاكيراي بالتماس إلى كنيسة انجلترا للسماح له بإخراج رفات الشاعر والأديب الكبير وليام شكسبير من أجل تحديد سبب وفاته ومعرفة ما إذا كان يتعاطى المخدرات، ويعرف عن ثاكيراي أنه صاحب الافتراض المثير للجدل بأن شكسبير كان يدخن مخدر القنب، وكان ثاكيراي قد استخدم تقنيات الطب الشرعي بفحص 24 غليونا عُثر عليها في حديقة منزل شكسبير وقال إنه وجد آثار مخدرات فيها مفترضا ان شكسبير كان يدخن الماريوان، ويأمل ثاكيراي أن يتمكن من معرفة سبب وفاة شكسبير وإعداد وثيقة عن تاريخ حالته الصحية حتى بعد مرور حوالي 400 عام على وفاته، وسيستعين ثاكيراي بجهاز كومبيوتر حديث مزود بتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد لدراسة نوع الحياة التي عاشها شكسبير والأمراض والظروف الصحية التي ربما أدت إلى وفاته.

ولن تتطلب التكنولوجيا الجديدة نقل رفات شكسبير ولكن ستقوم بعمل مسح للعظام، ويسعى الفريق العلمي إلى استخلاص عينة من الحمض النووي لشكسبير وزوجته وشقيقته وجميعم دفنوا في كنيسة هولي ترينتي، من جانبه يأمل ثاكيراي في العثور على دليل على افتراضه الذي أعلنه منذ سنوات عدة بأن شكسبير كان يدخن الماريوانا ويمكن الحصول على هذا الدليل عن طريق فحص أسنان شكسبير، ويرى البعض أن هذه التجربة قد تكون ضد رغبة الشاعر الكبير نفسه الذي أوصى بحفر عبارة على قبره لطلب عدم المساس بعظامه أو نبش قبره، وقد نفت كنيسة انجلترا تلقيها أي طلب لنبش قبر شكسبير، ولكن ثاكيراي وفريقه يأمل في الحصول على موافقة في الوقت المناسب لتقديم تقرير قبل الذكرى 400 لوفاته في عام 2016.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 21/تموز/2011 - 19/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م