الشعب يريد.. المهدي المنتظر(عج )!

حسن الأنصاري

في زحمة الأحداث والصراعات العربية والقتال المستمر فيما بينهم ومحاولة جذب العالم الاسلامي في حلبة الصراع والتقاتل!. وفي موجة تراكم العنف الظالم والتعسف الجائر على الشعب العربي والاسلامي وتصاعد تعداد جماجم الأبرياء من الشباب بعد أن زهقت أرواحهم من شدة الغضب الصارخ ضد الجوع الكافر!. يتجدد الأمل كلما تجددت ذكرى ميلاد منقذ الأمة وقائدها القادم الحجة بن الحسن المهدي عليه السلام.

 الذين يديرون هذه السياسة الدولية البشعة ضد أمتنا يعلمون جيدا أن ظهور الامام المهدي (عج) أصبح ركنا مهما في النظريات والمعادلات السياسية لأن الواقع اليهودي المتطرف أيضا ينذر من ظهوره. ولم تعد قضية الظهور مجرد عقيدة تخص الشيعة فقط إلا أن المعادلة السياسية يبدو أنها لم تكتمل بعد لأن هناك بعض العوامل والثوابت والمتغيرات ما زالت مضمورة ولم تتطور لحساب الفساد الكلي طبقا للقاعدة الإلهية التي لا تقبل الخطأ!.

هؤلاء السياسيون يمكرون ويخططون ضد الأمة المغلوبة على أمرها ولكن مشيئة الله سبحانه وتعالى قضت وكما أنقذ النبي إبراهيم الأمة ومن قبله نوح ومن بعده موسى وعيسى عليهم السلام ومن بعدهم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم فسوف يتجدد عهد الله على الأمة بالانقاذ وبعد أن تفقد السيطرة على أدوات التخطيط وينتشر الخوف والوجل ولا يبقى للانسان ما يدفع به في حياته لأجل معيشة آمنة وعبادة مطمئنة. على مدى العقود الماضية ودول الشرق الأوسط (عدا اسرائيل) وشمال أفريقيا زجت في مفاهيم للخروج من التقاليد والاعراف ثم زجت في صراعات العقيدة والثقافة والجذور التاريخية الاسلامية وتطورت إلى صراعات اجتماعية وسياسية، والمخطط مستمر حتى تختفي الروح الحقيقية للاسلام فتشكلت أوجه الأنظمة الاستبدادية المتخاذلة مع الاستراتيجيات المأساوية التي يصنعها أعداء هذه الأمة، وجاء غضب الشارع العربي بعد أن ضاع في هذه المتاهات جائعا مستهلكا غير قادر على تلبية جشع مارد العولمة ولا يملك إلا نفسه ليضحي بها رغبة لاشباع الرأسمالية العالمية التي أخذت تنهب قوت الأجيال القادمة حتى تؤمن رفاهية الحياة لأطفال الغرب!. من يملك القدرة على صد هذه الاستراتيجية البشعة وإلى متى تستطيع الشعوب العربية الخروج إلى الشارع مقاومة للظلم والطغيان العالمي . وحين يطول الصبر وتفقد الآمال في القيادات السياسية وتتحد كلمة الشعوب العربية والاسلامية ويتجدد أمل الأمة بعد انتظار طويل لتخرج يوما وقريبا مطالبة: «الشعب يريد المهدي المنتظر(عج)»!.

[email protected]

 

 

 

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 19/تموز/2011 - 17/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م