اريكة... وقدح شاي بطعم المحبة

اختارها: حيدر الجراح

 

شبكة النبأ: الأيام الماضية كنت في رحلة الى إحدى المحافظات الوسطى العراقية.. في اداء واجب عزاء لأحد الأقارب المتوفين، وحضرت ليلا واحدا من الملتقيات التي تعقد في مضيف احد الشيوخ... مالذي يمكن الكتابة عنه حول بعض ما شهدته في هذين التجمعين؟

حضور مجالس العزاء على أرواح المتوفين او الفاتحة كما تسمى قي العراق ممارسة اجتماعية لا يمكن تجاوزها او القفز عليها.. وهي تعد واجبا اجتماعيا من الطراز الأول لا يمكن تبرير عدم حضوره الا لظروف قاهرة كالسفر الى مكان بعيد او المرض المقعد للحركة.

يمكن تلمس الاعذار لعدم حضور مناسبات الزفاف او الختان الا مجالس الفاتحة التي لا يمكن تبرير عدم حضورها على اعتبار انها واجب اجتماعي مكثف في ما يعنيه من وقوف مع اهل الميت ومواساتهم وتسجيل موقف انساني كثيرا ما يجري التذكير به من قبل الحاضرين او من قبل اهالي المتوفين.

ايجابيات هذه المجالس كثيرة.. ليس اقلها الالتقاء باشخاص قد تكون مضت سنوات طويلة على اخر لقاء بهم وربما تلتقي باصدقاء طفولة تكون قد نسيت ملامحها واحداثها الكثيرة.

الا ان سلبيات ما يرافق تلك المجالس كثيرة ايضا بحكم حضور بقوة تلك الاعراف الاجتماعية والعشائرية التي تسود في المجتمع العراقي.

واحد من تلك السلبيات هي الانفاق المسرف على موائد الطعام والتي يكون الغرض منها عادة استجلاب الرحمة والثواب للميت.

الا ان ما يحدث هو نوع من التفاخر الاجتماعي فيما يتعلق بوجوه هذا الانفاق المسرف بغية القول ان فاتحة فلان كانت رنانة او كبيرة قدمت فيها الكثير من الذبائح والطعام الجيد الذي لا يعدو كونه وجبات دسمة ليس فيها اي امر صحي.

الحاضرون بحكم الواجب والاضطرار لا يكفون عن تبادل الاحاديث بينهم رغم صوت قاريء القران الذي يصدح في المجلس وكلمات الترحاب تتقاطع مع آية وأخرى عكس ما يفترض بمثل هذه المناسبات من تذكير بالموت وانصات وخشوع للتلاوة القرانية.

ماذا عن الملتقى في مضيف احد الشيوخ؟

كثيرا ما قرأنا وسمعنا ان المضيف هو مدرسة تربوية يستفيد منها الحاضرون من حكم وامثال وقصص فيها الكثير من العبر والتوجيهات الاخلاقية.. الا ان ما رايته وسمعته في ذلك التجمع كان ابعد ما يكون عن جميع ما سمعناه وقراناه.. ربما يكون مثل هذا التجمع شاذا عن بقية التجمعات وربما يكون السبب هو عدم قدرة الحاضرين ان يقدموا شيئا لمجلسهم.. الا ان ذلك لا يمنع ان تكون هناك الكثير من قبيل هذه النوعية من المجالس التي تتحول الى مهاترات ومزاح مكشوف تستعمل فيه جميع انواع الشتائم والسب والسخرية من الآخرين والانتقاص من شخوصهم لغرض الإضحاك واستجلاب القهقات.

* تعلم الصمت و المراقبة لأفعال واقوال الآخرين لا داعي لان تنتقد وتنصح الا عند الضرورة القصوى، لست انت من يحدد الضرورة لأنك دائما ستقول بان هناك ضرورة بل الشخص الآخر ان طلب ذلك او بين سؤاله... أما ان لم يفعل فاسكت و تدرب ان تهتم بأحوالك اولا.

* كان هناك رجل حكيم جلس بين الناس والقي مزحة فـضحك الكل كـالمجانين ثم قال نفس المزحة مرة أخرى فـضحك قليل من الناس ثم ألقى نفس المزحة عدة مرات فلم يضحك أحد! فـابتسم وقال: إذا توقفتم عن الضحك لـنفس المزحة فـلماذا تستمرون بـالبكَاء على نفس الشيء.

* صدق "بوذا" حين قال: مهما كان عدد الآيات المقدسة التي تقرأ والتي تعظ بها "ما قيمتها ان كنت انت لا تعمل بها"!

*أحب وسامح واغفر لوالديك, هكذا تقول كثير من الديانات لماذا؟

لأن هناك كثير من المشاكل التي تنشأ قد يكون سببها الوالدين, طبعا من غير قصد النية ايجابية ولكن الخطأ في التصرف. والمشاكل عندما تحل من جذورها فانها تختفي... والشيء المهم هو أنك تحرر نفسك بهذه الطريقة. عندما تحبهما وتغفر لهما من القلب, تلقائيا سوف يتبع هذا الحب والغفران علاج لمشاكل عميقة عندك.

فمثلا الشخص الذي لديه خلاف مع رئيسه في العمل, هو في العمق لديه خلاف مع أبوه، وبمجرد محبته وغفرانه لوالده سيختفي خلافه مع رئيسه.

Osho

* هل تعلمون أعزائي ان في باطن كل منكم منجم ذهب؟

نعم هناك منجم ذهب في باطنكم تستطيعون من خلاله استخلاص كل شي ترغبون فيه، انكم لستم في حاجة لامتلاك هذه القوة فانتم تملكونها فعلا، ولكن انتم بحاجة إلى ان تتعلموا كيف تستخدمونها، لتطبقونها في جميع جوانب حياتكم.

هذا الكتاب من بين أقوى كتب العالم وأوسعها انتشارا بين القراء، حيث يجمع هذا الكتاب المتميز بين الحكمة القديمة والعلم الحديث, ويعد الكتاب أفضل ما كتب فى تطوير الشخصية وتنمية الذات. انصحكم جميعا به فهو ممتع حقا.

* سافر "جي كريشنامورتي" الفيلسوف الهندي والعالم الروحاني الكبير إلى أنحاء العالم كافة تقريبا لأكثر من 50 عاما؛ وفي واحد من أحاديثه في الجزء الآخر من حياته فاجأ الحضور عندما سألهم: "هل تريدون ان تعرفوا سري"؟ أصبح الجميع منتبهين. فقد كان كثير من الجمهور يأتون للاستماع إليه لمدة عشرين او ثلاثين سنة؛ ومازالوا يخفقون في فهم روح تعاليمه، وأخيرا بعد كل هذه السنوات يعطيهم المعلم مفتاح الفهم: "هذا هو سري"؛ "إنني لا أمانع حدوث أي شيء".

* النجاح الخارجي يبدأ حقا بالنجاح الداخلي.

* قام بعض الباحثين في جامعة هارفرد بتجربة مثيرة على هرّتين. وُضِعت الأولى في غرفة مطليّة كلّها بخطوط عامودية متوازية، والثانية وُضِعت في غرفة مطليّة كلّياً بخطوط أفقيّة متوازية. عاشت الهرّتان فترة من الزمن في هاتين الغرفتين ثمَّ قام الباحثون بإعادتها إلى العالم العادي... النتيجة كانت مُذهلة، بحيث أنّ الهرّة التي عاشت في غرفة الخطوط العاموديّة، لم تستطع أن ترى أي شيء يحمل شكلاً أفقياً. أما الهرّة التي عاشت في غرفة الخطوط الأفقيّة، فلم تستطع أن ترى أيّ شيء يحمل شكلاً عامودياً.

هذا ما نقوم به في معظم الأحيان مع أبنائنا، تلاميذنا، أتباعنا،...الخ.. نتعمّد (عن حُسن نِيّة) تربيتهم وفقاً لما نراه نحن مناسباً. فنبرمجهم على معتقداتنا الفرْديّة ونوهِمهم بأن ما نعتقده،فقط، هو الحقيقة الكونيّة.. إلى درجة قد تصيبهم بالعمى تجاه المعتقدات الأخرى المختلفة.

كتاب من مسيّر... إلى مخيّر

* ثلاثة عشر فرقا بين الناجح والفاشل

1- الناجح يفكر في الحل، والفاشل يفكر في المشكلة.

2- الناجح لا تنضب أفكاره، والفاشل لا تنضب أعذاره.

3- الناجح يساعد الآخرين، والفاشل يتوقع المساعدة من الآخرين.

4- الناجح يرى حلاً في كل مشكلة، والفاشل يرى مشكلة في كل حل.

5- الناجح يقول: الحل صعب لكنه ممكن، والفاشل يقول: الحل ممكن لكنه صعب.

6- الناجح يعتبر الإنجاز التزاماً، والفاشل لا يرى في الإنجاز أكثر من وعد يعطيه.

7- الناجح لديه أحلام يحققها، والفاشل لديه أوهام وأضغاث أحلام يبددها.

8- الناجح يقول: عامل الناس كما تحب أن يعاملوك، والفاشل يقول: اخدع الناس قبل أن يخدعوك.

9- الناجح يرى في العمل أملاً، والفاشل يرى في العمل ألماً.

10- الناجح ينظر للمستقبل ويتطلع لما هو ممكن، والفاشل ينظر للماضي ويتطلع لما هو مستحيل.

11- الناجح يختار ما يقول، والفاشل يقول دون أن يختار.

12- الناجح يناقش بقوة ولكن بلغة لطيفة، والفاشل يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم.

13- الناجح يصنع الأحداث، والفاشل تصنعه الأحداث.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 17/تموز/2011 - 15/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م