اخسر وزنك... تربح صحتك

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: غرامات بسيطة تتحول الى كيلوجرامات من الدهون المزعجة والتي ينوء صاحبها بحملها الثقيل والمتمثل في صورة الكروش المتدلية والارداف الممتلئة والارجل واليدين السمينة، وفضلاً عن مخاطرها الطبية المميتة والمهددة بخطر الاصابة بالازمات القلبية وارتفاع ضغط الدم والسكري، فأن للمنظر رأي اخر، وفي سعي الجميع الى التخلص من الاوزان الزائدة بكل الوسائل ومختلف الطرق المتاحة، وخصوصاً التي تأتي من دون عناء ممارسة الرياضة المتعبة والحمية الصعبة، تبرز معها العديد من المشاكل الصحية التي قد تشكل اخطار صحية ومضاعفات طبية اخطر بكثير مما تسببه زيادة الوزن.

مفتاح خسارة الوزن

حيث نصح باحثون نيوزيلنديون من يرغبون بخسارة وزنهم بالتنبه إلى عدد السعرات الحرارية التي يتناولونها يومياً وليس التركيز على نوعية الطعام إن كان غنياً بالبروتينات أو الكربوهيدرات، وذكر موقع "هيلث دي نيوز" الأميركي ان دراسة جديدة من إعداد جامعة أوتيغو في نيوزيلندا أظهرت ان السعرات الحرارية هي المفتاح لخسارة الوزن، بغض النظر عما إذا كان النظام الغذائي المتبع غنياً بالبروتينات أو الكربوهيدرات، وقال المعد الرئيسي للدراسة البروفيسور جيريمي كريبس "أظن ان في هذه الدراسة رسالتين، الأولى هي انه أياً يكن نوع النظام الغذائي المحتمل فإن الناس يجدون صعوبة في الاستمرار به لفترة طويلة وإذا اتبعوا نظاماً غنياً بالبروتين أو الكربوهيدرات فإنهم سيخسرون كمية قليلة من الوزن"، وأضاف كريبس انه من الأفضل السماح بالتغيير في النظام الغذائي واختيار ما يناسبهم عندما يضجرون من طعام يتناولونه، وتابع ان الرسالة الثانية من الدراسة هي ان من يلتزمون بأي نظام غذائي ويخسرون الوزن المطلوب يستفيدون لجهة التحكم بالسكري والتخفيف من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، يشار إلى ان الباحثين تابعوا 300 رجل وامرأة من ذوي الوزن الزائد تتراوح أعمارهم بين 35 و75 سنة يتبعون نظاماً غذائياً لمدة سنتين، وخلص كريبس وزملاؤه إلى ان الغذاء الغني بالبروتينات والكربوهيدرات يعطي النتيجة نفسها لكن العامل الأساسي وراء خسارة الوزن كان تقليص عدد السعرات الحرارية وليس كمية البروتينات أو الكربوهيدرات المستهلكة. بحسب يونايتد برس.

بينما كشفت دراسة علمية حديثة ان تناول الفلفل الحار، أو كما يطلق عليه "الشطة"  بمعدلات معتدلة قد يساعد على حرق السعرات الحرارية ويقلل الشهية، خاصة بين الأشخاص غير المعتادين على تناوله، وتقول الدراسة التي نشرت في دورية "علم وظائف الأعضاء والسلوك" إن استهلاك قدر معتدل منها وبملازمة نمط غذائي صحي وتدريبات رياضية منتظمة، فأن فوائدها مستدامة، على المدى البعيد، ووجد ريتشارد ميتس، بروفيسور علم الأطعمة والتغذية بجامعة "برودو" إن تناول أقل من معلقة شاي من مسحوق "الشطة" عزز حرق السعرات الحراية وقلل الشهية، وفي التجربة، شارك 25 شخصا من ذوي الوزن الطبيعي، 13 من محبي الأطعمة الحريقة و12 من غير المعتادين على تناولها، قام الباحثون بإضافة رشة من مسحوق الشطة، زنتها 1.8 غراماً للفئة الأولى و0.3 غراماً للفئة الثانية، يومياً وعلى مدى التجربة التي استمرت ستة أسابيع، ووجد الباحثون أن مادة "غابسيسين"، التي تمنح الفلفل الطعم اللاسع رفعت حرارة الجسم الأساسية أثناء فترة الهضم بالنسبة لكافة المشاركين، وهو ما يعني حرق المزيد من السعرات الحرارية، ولحظ الباحثون أن الأشخاص غير المعتادين على تناول الفلفل الحار هم الذين استفادوا من خاصيته التي تساعد في كبح الجوع، إذا تراجعت شهيتهم للأطعمة الدهنية والحلوة والمالحة.

تساعد على إنقاص الوزن

الى ذلك وفي عصر زيادة الوزن التي أصبحت تمثل مشكلة عالمية، يحتوي جسم كل شخص تقريباً ينعم بالرفاهية والرخاء على موضع مملوء بالدهون، يرغب في أن يجعله أنحف، ولهذا السبب تُعد عملية شفط الدهون من أكثر التدخلات الجراحية التجميلية شيوعاً في الوقت الحالي، ويبدو اسم العملية جميلاً للغاية، فبدلاً من الانخراط في تدريبات قاسية، واتباع حميات غذائية صارمة، يذهب المرء إلى الطبيب ويتخلص من دهون كثيرة في وقت قصير، غير أن الأمر ليس بهذه البساطة، إذ يؤكد عضو الجمعية الألمانية للجراحات التجميلية، بالعاصمة برلين، يواخيم غراف فون فينكنشتاين أن عملية شفط الدهون لا تُشكل بديلاً عن إنقاص الوزن، فمَن يعتقد أن وزنه سينقص كيلوغرامات كثيرة بعد إجراء عملية شفط الدهون، فهو مخطئ، وينبغي على الأشخاص الذين يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم على 25 البدء أولاً بممارسة الرياضة وتغيير النظام الغذائي، من أجل التخلص من الأرطال الزائدة، ويقارن فينكنشتاين بين عملية شفط الدهون وسبل إنقاص الوزن، قائلاً «الحمية الغذائية والرياضة تُشكلان الجسم بأكمله، أما عملية شفط الدهون فتؤثر فقط في مناطق معينة بالجسم تعاني زيادة الدهون»، مشيرا إلى أن مـناطق الجـسم المـملوءة بالـدهون يمكن أن تسبب لمرضى البدانة إزعاجاً مستمرا، وأن تُشكل لهم عبئاً جـسدياً ونفسياً على حد سواء، «احياناً يمارس المـرء الريـاضة بكـثرة كيـفما شاء، ومـع ذلـك لا تقل الدهون المتراكمة في منطقة الخِصر والأرداف بالشكل المرغوب فيه، وفي هذه الحالة يمكن أن تقدم عملية شفط الدهون مساعدة قيّمة، وتشجع على مواصلة إنقاص الوزن».

غير أن عملية التجميل تخضع لحدود واضحة، ويقول أخصائي الجراحات التجميلية بمدينة فرانكفورت، غرب ألمانيا، البروفيسور دينيس فون هايمبورغ، إنه «لا ينبغي إزالة الكثير من الدهون بشكل مبالغ فيه، وإلا فقد يصبح الجلد كثير التجاعيد أو مرتخياً، ومن ثم يحتاج إلى شده»، مشيرا إلى أنه في التدخلات الجراحية الصغيرة، التي تتم في العيادات الخارجية، يتم شفط لترين من الدهون حداً أقصى، ويلتقط فينكنشتاين طرف الحديث ويقول «في التدخلات الجراحية الكبيرة يمكن أيضاً أن تزداد كمية الدهون التي يتم شفطها بعض الشيء»، ومن المهم أن تتم عملية شفط الدهون بشكل متساوٍ يحافظ على الجسم، للوقاية من حدوث أعراض جانبية غير مرغوب فيها، والتي يمكن أن تظهر في صورة تجاويف أو تورمات، وفي هذه العملية يتم شفط طبقات الدهون الزائدة فقط، إذ يجب أن تظل هناك طبقة دهنية بين الجلد والعضلة، ويحذر هايمبورغ، قائلا «وإلا فقد يحدث التصاق، فمن الممكن أن يزداد وزن المرضى في هذه المناطق مرة أخرى بعد إجراء العملية الجراحية حتى إذا لم تنمُ الخلايا الدهنية المشفوطة مجدداً، إذ إن الطبقة الدهنية المتبقية يمكن أن تتمدد بعض الشيء مرة أخرى»، غير أن هذا الأمر لا يُعد خطيراً في المعتاد، ويؤكد فينكنشتاين أنه من المهم دائماً أن تتم عملية شفط الدهون بشكل متناغم مع خطوط الجسم، كي تبدو النتيجة جيدة. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

اما من يرغب في التخلص من كتل الدهون المزعجة، ينبغي عليه أن يبحث أولاً عن طبيب كفء، إذ تعج سوق جراحي التجميل، خصوصا، بالمحتالين وبخدمات رديئة الجودة، ويشير نائب رئيس رابطة جراحي التجميل الألمان يوهانس بروك، إلى أن العروض المغرية تقدم السعر الأفضل دائماً، ولكنها لا تقدم أفضل جودة، وأضاف «لذا سرعان ما يمكن أن يتكبد المرضى تكاليف باهظة لا يمكن تقديرها، وفي أسوأ الحالات يمكن أن تحدث مضاعفات يتوجب علاجها في ما بعد»، وبالإضافة إلى ذلك يرى هايمبورغ أن عملية شفط الدهون تحتاج إلى متابعة ورعاية لاحقة، وسواء كان المريض يعاني كدمات أو تورمات أو آلاماً شــديدة، فيجب عليه الذهاب إلى الطبــيب، مشددا على أنه يتعين على المرضى الذهاب إلى الطبيب المعالج، كي يتمكن من إصدار حكم عن مدى شفاء الجرح، مشيراً إلى أنه كثيراً ما يُنظر إلى عملية شفط الدهون باعتبارها عملية تصحيح تجـميلية سريعة وغير ضارة، الأمر الذي يُعد تقليلاً من خطورتها، فكل عام يمـــوت أشخاص بسبب مخاطر مثل هذه التدخلات الجراحية وآثارها الجانبية حسب هايمبورغ، فمن ناحية، يكمن سبب ذلك في استخفاف المرضى بعوامل الخطورة أو عدم مراعاتها، مثل ضعف القلب أو الحساسية أو اضطرابات شفاء الجروح، ومن أخرى يمكن أن يترتب على الأخطاء الصحية التي يرتكبها الطبيب المعالج أو نقص سُبل الوقاية من التخثرات الدموية عواقب وخيمة، ومن هذا المنطلق، ينصح جراح التجميل الألماني فون هايمبورغ، قائلاً «لهذا السبب ينبغي على المرضى أن يستعلموا عن المؤهلات العلمية للطبيب بدقة».

الكربوهيدرات وخسارة الوزن

في سياق متصل أظهرت دراسة أميركية أن تناول الكربوهيدرات يساعد في الواقع على خسارة الوزن، وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن كتاباً أعده باحثون في جامعة "كالورادو سنتر فور هيومان نيوتريشن" سينشر في بريطانيا قريباً يشير إلى أن الخبز والمعكرونة والبيتزا ورقائق البطاطا المقلية تشكل مكونات الجسم المثالي، على عكس الأنظمة الغذائية التاريخية التي تعتمد على التقليص من السكريات، ويقول الباحثون في هذه الدراسة إن السكر الموجود في الأغذية الغنية بالكربوهيدرات مثل الموز، ودقيق الشوفان، والرز الأسمر، والبطاطا لديه القدرة على كبح الشهية، وزيادة عملية التمثيل الغذائي، وتحسين المزاج، والتخفيف من معدلات الإجهاد، وتسريع عملية إنقاص الوزن، ووجد الباحثون الذين شملت دراستهم 4451 متطوعاً، أن الأنحف منهم تناولوا كميات أكثر من الكربوهيدرات على شكل حبوب وفاكهة وخضار، أما الأكثر سمنة فاستهلكوا أقل كمية منه، وقالت العالمة، اليزابيث ويشسيلبوم من مؤسسة التغذية البريطانية، "إن تناولتم نظاماً غذائياً غنياً بالبروتينات ومنخفض الكربوهيدرات فستخسرون الوزن لكنه ليس صحياً وهو ليس حلاً طويل الأمد"، وأضافت "لا أظن أنه ينبغي علينا زيادة كمية الكربوهيدرات التي نتناولها لكن فكرة عدم تناولها بتاتاً ليست جيدة". بحسب يونايتد برس.

بينما أظهرت دراسة أميركية اخرى أن البطاطا وخصوصاً المقلية منها تزيد الوزن، فيما تحافظ المكسّرات واللبن على النحافه، وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن باحثين في جامعة "هارفارد للصحة العامة وجدوا أن تناول البطاطا المقلية أو شرائح البطاطا يومياً من شأنه أن يزيد الوزن 0.4 كيلوغراماً على مدى 4 سنوات، ولم يكن مفاجئا للباحثين أن المقلية منها والشرائح هي الأكثر إكساباً للوزن، ووجد العلماء أن البطاطا المسلوقة والمشوية أيضاً تزيد الوزن بشكل غير متوقع ربما بسبب تأثيرها على هرمون "الإنسولين"، ولم يكن مفاجئا للعلماء أن الفاكهة والخضار تمنع زيادة ما يقارب 0.2 كيلوغراماً على الوزن، إلا أن اللافت كان أن تناول المزيد من المكسرات يمنع زيادة أكثر من 0.2 كيلوغراماً على الوزن، والمفاجأة الأكبر كانت أن اللبن يمنع زيادة الوزن 0.4 كيلوغراماً على مدى 4 سنوات، وقد توصل الباحثون لنتائجهم بعد تحليلهم لبيانات شملت 120877 امرأة ورجلاً أميركياً، حيث فصل المشاركون فيها طرق أكلهم وتمارينهم الرياضية وعادات أخرى، وتابع الباحثون أوضاع المشاركين لمدة 4 سنوات، وتبيّن أيضاً أن أساليب العيش مهمة أيضاً بالنسبة للوزن، إذ أن من يمارسون الرياضة زادوا قرابة 0.9 كيلوغراماً أقل ممن لا ينشطون فيزيائي، وظهر أن من ينامون أقل من 6 ساعات ليلاً، أو أكثر من 8 ساعات، كانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن، وتبيّن أن لمشاهدة التلفاز أيضاً دوراً في ما يخص الوزن، إذ أن كل ساعة إضافية يومياً من المشاهدة لها تأثير إضافي على زيادة الوزن.

من اجل ابنه!

بدوره فقد رجل بدين في ألمانيا 160 كيلوجراما من وزنه خوفا من أن يكبر ابنه ويتعرض لسخرية المحيطين به بسبب "والده البدين"، وقال الرجل واسمه تيم بوتهوف (35 عاما) في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار إنه نجح في فقدان 160 كيلوجراما من وزنه خلال 12 شهرا فقط.وصار وزن بوتهوف الآن 100 كيلوجرام فقط، ويبلغ طول الرجل 05ر2 متر، وحول وصفته السحرية للتخلص من الوزن قال بوتهوف، "لم أتناول أدوية ولكني كنت أمشي كل يوم بدأت بـ 20 دقيقة زادت بعد ذلك إلى ساعتين يوميا وكنت أحسب دائما السعرات الحرارية التي أتناولها ففي الماضي كنت أحصل يوميا على ما يصل إلى 10 آلاف سعر حراري أصبحت الآن أقل من ألف سعر حراري"، وأضاف بوتهوف، "تخلصت من المشروبات الغازية تماما وأصبحت أتناول قطعتين فقط من الشيكولاتة بدلا من تناول علبة كاملة"، وحول الدافع الأكبر الذي جعله يفقد هذا الوزن قال بوتهوف، "ابني نول هو السبب فقد أصبح عمره الآن أربع سنوات، أرغب في أن ألعب كرة القدم معه ولا أريد أن يسخر الناس منه بسبب بدانة والده، كان الناس يسخرون مني دائما وتمنيت أن يكون لابني أب طبيعي مثل باقي الآباء"، وشعر بوتهوف بفرق كبير بعد فقدان الـ 160 كيلوجراما إذ قال، "ظهري لم يعد يؤلمني وسيارتي لم تعد مائلة على جانب واحد في الشارع"، وسيخضع بوتهوف الشهر المقبل لعملية جراحية لإزالة الجلد الزائد من منطقة البطن والذي ترهل بعد فقدان هذا الوزن. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

حمية دوكان

من جانبها اظهرت دراسة شملت 5 آلاف شخص كانوا قد اتبعوا حمية خبير التغذية الفرنسي بيار دوكان، أن 80% من هؤلاء استعادوا أوزانهم الأساسية بعد أربع سنوات على إنهائهم هذه الحمية الغذائية الغنية بالبروتينات، كما أن غالبيتهم لم يتمكنوا من استكمالها حتى النهاية، وبحسب هذا البحث الذي أعده موقعا إنترنت هما "سانتيه ميدسين" و"جورنال دي فام"، فإنه وفي أكثر من 50% من الحالات استعاد المعنيون الوزن الذي خسروه خلال فترة تراوحت بين ستة أشهر وسنتين ابتداء من تاريخ توقفهم عن متابعة هذه الحمية الرائجة جد، ومن بين مجموع الذين استعادوا الوزن بعدما كانوا قد خسروه، لم ينجح 60% بإتمام مرحلة "التثبيت" النهائية، وقد شمل هذا البحث 4761 متصفحا للانترنت، بين 18 آذار/مارس و23 أيار/مايو، لكن معدي هذا التحقيق يعترفون بأنه "من المستحيل الجزم إذا ما كانت العينة تأتي ممثلة لمجموع الأشخاص الذين يتابعون حمية دوكان". بحسب فرانس برس.

وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي كانت دراسة شاملة نشرتها الوكالة الفرنسية لسلامة وصحة الغذاء، قد بينت أن 30% فقط من الذين يتبعون حمية غذائية يخسرون الوزن على المدى الطويل كما أن غالبيتهم يستعيدون وزنهم الأساسي، أو أكثر حتى، وفي ما يتعلق بحمية دوكان بالتحديد، لفتت الوكالة الفرنسية إلى أن ما يحصل عليه المرء من بروتينات يأتي وبأقل تقدير ثلاث مرات أكثر من نسب البروتين التي ينصح بها، وأقل بعشر مرات من نسب الألياف التي يوصى به، وقد أشارت الوكالة في هذا الإطار إلى احتمالات ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين والآثار السيئة على الكلى وسرطان القولون وجلطات الأوعية الدموية، وردا على سؤال حول الموضوع طرحته عليه صحيفة "لو باريزيان" أكد بيار دوكان أنه "يوازن المخاطر والمكاسب"، موضحا "بالنسبة إلي فإن الخطر الحقيقي يتمثل في الوزن الزائد والبدانة".

المشروبات الغازية

من جانب اخر أثبتت دراستان جديدتان خطأ الاعتقاد السائد بأن المشوربات الغازية الخالية من السكر والمحليات الاصطناعية تساعد في التنحيف بل تبيّن أنها على العكس من ذلك تسيء للصحة البشرية وقد تزيد الوزن، وقال باحثون في مركز العلوم الصحية في جامعة تكساس بمدينة سانت أنتونيو، ان الأشخاص الذين قالوا انهم شربوا عبوتين أو أكثر من المشروبات الغازية الخالية من السكر يومياً لاحظوا زيادة في وزنهم تفوق بست مرات الزيادة عند الذين لم يتناولوا هذه المشروبات، وأظهرت دراسة ثانية ان الأسبارتام أي المحلّي الصناعي غير السكري زاد مستويات السكر في الدم عند فئران معرضة للإصابة بالسكري، وقالت الباحثة هيلين هازودا إحدى معدي الدراستين ان فريق البحث خلص إلى أن "الترويج للمشروبات الغازية الخالية من السكر وللمحليات غير السكرية بأنها بدائل صحية أمر يستند إلى حكم خاطئ"، وأضاف "قد تكون بلا سعرات حرارية ولكن ليس من دون عواقب"، وأجرى الباحثون دراسة لأوضاع 474 شخص خلال عشر سنوات، وتبيّن ان الذين يتناولون المشروبات الغازية الخالية من السكر لاحظوا زيادة أوزانهم بنسبة 70% أكثر ممن لا يتناولون هذه المشروبات، وفي الدراسة الثانية أعطيت مجموعة فئران محليّات خالية من السكر على مدى 3 أشهر وتبيّن في نهاية الفترة ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى هذه العينة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 12/تموز/2011 - 10/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م