
شبكة النبأ: تكشف التقارير
والإحصائيات الصادرة مؤخرا حول ايطاليا ان تلك الأوروبية المرموقة
تعاني تداخل عقيم في الأزمات على أكثر من صعيد، سيما الشؤون الاجتماعية
والثقافية، بشكل بات يؤرق الباحثين والمتخصصين في تلك الدولة.
وتعاني ايطاليا منذ سنوات من اضطرابات سياسية بسبب تفاقم حالات
الفساد المالي والاداري بشكل ملحوظ، الا انها تتمتع باستقرار اقتصادي
ساهم كثير في التخفيف من حدة الازمات الأخلاقية الملازمة لسياسي
السلطة، خصوصا فيما يتعلق تورط الكثير منهم بعصابات الجريمة المنظمة.
برلسكوني وزعيم للمافيا
فقد اشارت وثائق محكمة ان الى ان القضاة الذين ادانوا واحدا من اقدم
اصدقاء رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني بصلته بالمافيا يقولون
انه عمل وسيطا بين برلسكوني وأحد زعماء الجريمة.
وايدت محكمة الاستئناف بصقلية في يونيو حزيران الماضي إدانة مارسيلو
ديلوتري وهو عضو بمجلس الشيوخ الايطالي عن حزب شعب الحرية الذي يتزعمه
برلسكوني ولكنها خففت الحكم الذي صدر عليه بالسجن من تسع سنوات الى سبع
سنوات. وأودع القضاة يوم الجمعة حيثيات حكمهم في وثائق بالمحكمة. بحسب
رويترز.
وذكرت الوثائق ان ديلوتري "قام..بنشاط وساطة كحلقة وصل بين رابطة
المافيا كوسا نوسترا التي كان يمثلها اقوي ممثليها نفوذا في ذلك الوقت
ستيفانو بونتات وسيليفو برلسكوني." وقال متحدث حكومي من لشبونة حيث
يحضر برلسكوني اجتماع قمة لحلف شمال الاطلسي انه ليس لديه تعليق فوري.
ونفى كل من ديلوتري وبرلسكوني من قبل اي اتهامات بصلاتهم بالمافيا.
وتتعلق قضية ديلوتري بفترة قبل تولي برلسكوني السلطة ولكن ذلك لن
يفعل شيئا يذكر لاصلاح الصورة العامة المهتزة لرئيس الوزراء.
وقال متحدث باسم حزب شعب الحرية ان محكمة الاستئناف رفضت عددا من
الاتهامات التي وجهت سابقا لديلوتري. وتأتي هذه الوثائق في وقت عصيب
بالنسبة لبرلسكوني الذي يواجه اقتراعا على الثقة في البرلمان في 14
ديسمبر كانون الاول يمكن ان يؤدي الى اجراء انتخابات مبكرة وحكما
قضائيا في نفس اليوم قد يجعله يواجه المحاكمة بشأن اتهامات منفصلة
بالفساد.
الهوية موضع تشكيك
من جانب آخر ترفرف الاعلام الايطالية في كل مكان في تورينو العاصمة
الاولى لايطاليا الموحدة من 1861 الى 1865، لكن على الرغم من
الاحتفالات الحماسية بذكرى مرور 150 عاما على توحيد شبه الجزيرة، ما
زال البلد مقسما والهوية الوطنية موضع تشكيك.
ففي ساحة القصر الملكي مقر اقامة فكتور عمانوئيل الثاني الذي اعلن
ملكا في 17 آذار/مارس 1861 ليصبح اول رئيس للدولة الايطالية، يرفع
جيانلوكا نوتشيتي علما، لكنه علم رابطة بادانيا وليس علم ايطاليا.
وقال الامين العام للحركة التي نشأت اثر انشقاق عن رابطة الشمال
الحزب الذي يطالب باستقلال الشمال لكنه ممثل في الحكومة اليوم "نرى في
وحدة ايطاليا اسوأ الامور". واضاف مبررا موقفه ان "الشمال قريب من
اوروبا القارية والجنوب اقرب الى شمال افريقيا".
وهذا الخطاب الانفصالي يتمتع بشعبية في مناطق الشمال التي احتفلت
بمرور 150 عاما على توحيد ايطاليا منتصف الشهر الماضي. بحسب العرب
اونلاين.
وعارضت رابطة الشمال بشدة اعتبار السابع عشر من آذار/مارس يوم عطلة
وقاطع اعضاؤها النشيد الوطني. وعلى الرغم من هذه الانقسامات، شهدت كل
انحاء ايطاليا احتفالات سادها الحماس.
وفي مقهى فيوريو حيث يلتقي كبار مؤيدي الوحدة، تقول ليليانا جاكيتي
"81 عاما" انها تأثرت كثيرا عندما عزف النشيد الوطني في 17 آذار/مارس.
واضافت "كلنا ايطاليون على الرغم من مشاكلنا لكن لم يعد هناك انسجام".
وتشهد ايطاليا التي تعد بلدا فتيا، عملية شاقة لبناء الهوية ما زالت
جارية.
وقال اومبرتو ليفرا المؤرخ ورئيس متحف "ريزورجيمنتو" اسم عملية
توحيد ايطاليا الذي اعيد فتحه للاحتفالات بعد عمليات اعادة تنظيم ان "عملية
التوحيد كانت سريعة جدا لكن صعبة". واضاف ان "المملكة ولدت بدون موافقة
الجزء الاكبر من الايطاليين وكما قال "القائد الوطني" ماسيمو ازيليو
بعد صنع ايطاليا علينا ان نصنع الايطاليين". و"صنع الايطاليين" هو
عنوان لمعرض ينظم في تورينو حول مسألة الهوية.
واكد مفوض المعرض والتر باربيريس "لا اعرف ما اذا كان بامكاننا ان
نتحدث عن هوية ايطالية اذ ان تاريخ ايطاليا مصنوع من اجزاء". والسمات
التي تتميز بها كل منطقة واضحة. وهي مقسومة واقعيا بين شمال غني وجنوب
فقير تستشري فيه المافيا.
وقال باربيريس ان ما يزيد من صعوبة الوحدة هو ان ايطاليا شهدت اكثر
الفترات ازدهارا عندما كانت مقسمة وكانت مدن-دول فلورنسا وجنوى
والبندقية قوية جدا في نهاية القرون الوسطى وفي عصر النهضة. واضاف
محللا ان "فكرة المصلحة الخاصة طغت دائما على الدولة". وتابع ان
الايطاليين انخرطوا بعد الحرب العالمية الثانية مع تحسن مستوى معيشتهم
في "مشروع مستقبل مشترك". واضاف ان غياب الحيوية الاقتصادية وازمة
الدولة التي سهلت وصول سيلفيو برلوسكوني الى السلطة في 1994 "اعاد الى
السطح الفروق الثقافية" التي تشدد عليها رابطة الشمال.
وعند مدخل المتحف، اكد لوكا بوراتي "18 عاما" ان الشبان "لا يشعرون
كثيرا بالهوية الايطالية" ويشعرون بالضياع في غياب مشروع سياسي في
البلاد. اما اومبرتو ليفرا، فقد رأى ان الايطاليين خلال احتفالات
السابع عشر من آذار/مارس "يملكون حس الامة". واضاف ان هذا الامر "لا
ينطبق على مباراة لكرة القدم فقط".
انقراض الشباب
من جهة أخرى حذرت إحصائية ايطالية من أن الشباب في طريقه نحو "الانقراض"
في البلاد مقابل زيادة عدد المسنّين. ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية
للأنباء تقرير عن مركز الدراسات والأبحاث الايطالي (تشينسيس) يحذّر من
أن "الشباب في طريقه للانقراض في البلاد، معتبراً إياهم "سلعة نادرة".
وأوضح التقرير إن "ايطاليا خسرت منذ عام 2000 حتى اليوم حوالي
مليوني شخص من مواطنيها تتراوح أعمارهم بين 15 ـ 34 سنة هاجروا إلى
خارجها جراء الصعوبات المتعددة في سوق العمل المحلي"، مشبهاً هذا الأمر
"بالمذبحة الاجتماعية للشباب".
وبيّن التقرير أن "الشباب الذين خسرتهم إيطاليا في السنوات الماضية،
لم يتمكنوا من الإنجاب، مما أدى إلى غياب عنصر شاب جديد، بل أن هناك
نمواً في عدد المسنّين في العقدين المقبلين بحوالي أربعة ملايين شخص".
وقال ان نسبة الشباب العامل في ايطاليا تقترب من 67% من الشباب
الجامعي الذين يتراوح متوسط أعمارهم بين 25 و34 سنة مقارنة بالدول
الأوروبية الأخرى، حيث تبلغ نسبة العاملين الشباب فيها 84%. بحسب
يونايتد برس.
وأشار تقرير "تشينسيس" إلى أن "هناك زيادة في عدد الشباب الذين ليس
لديهم رغبة في الدراسة أو العمل بنسبة 11.2% إذا ما قورنت بباقي الدول
الأوروبية التي تصل فيها إلى 3.4%".
واقترح معدو التقرير "المساهمة في حل هذه المشكلة من خلال حث
المهنيين والمستثمرين الشباب على العمل من خلال إعفائهم من الضرائب
للسنوات الثلاث الأولى من عملهم، وتقديم حلول لتغيير أجيال العاملين في
الشركات".
لا يدرسون ولا يعملون
فيما قال مكتب الاحصاء الوطني في ايطاليا ان واحدا من بين كل خمسة
شبان اي اكثر من مليوني شاب لا يدرسون ولا يعملون وهي أعلى نسبة من
نوعها في الاتحاد الاوروبي. وذكر المكتب ان 21.2 في المئة من
الايطاليين الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و29 عاما ينتمون الى قطاع غير
نشط لا يتعلم ولا يتدرب ولا يعمل وهي نسبة تقترب من الضعف مقارنة
بنظرائهم في المانيا. وأوضح المكتب ان هذه الارقام تخص عام 2009
بارتفاع عن العام الذي سبقه حين كانت النسبة 19.2 في المئة في انعكاس
لتصاعد البطالة بين الشبان بسبب الازمة الاقتصادية.
وقالت ليندا لاورا ساباديني المديرة المركزية في مكتب الاحصاء
الوطني الايطالي "80 في المئة من الخفض في أعداد الوظائف شملت الشبان..
انهم القطاع الذي تضرر أكثر من الكساد." واستطردت "هذا مثير للقلق لان
هذا يؤدي الى عزلة اجتماعية. كلما طال الوقت الذي لا يدرسون او يعملون
فيه كلما كان صعبا عليهم العودة الى الدراسة او الحصول على وظيفة."
وتزيد نسبة الشبان الذين لا يدرسون ولا يعملون في جنوب ايطاليا
الفقير وتصل في بعض المناطق الى قرب 30 في المئة. بحسب رويترز.
من جانب آخر تراجع عدد الشباب الإيطاليين الذين يشربون الكحول بين
العامين 2010 و2011 بنسبة 12.7%. ونقلت وكالة أنباء "انسا" الإيطالية
عن تقرير سنوي قدّم للبرلمان أن عدد الشباب الذين يتراوح عمرهم بين 15
و19 عاماً ويتناولون الكحول انخفض بنسبة 12.7% بين العامين 2010 و2011.
وما يزال عدد الشباب الذين قالوا إنهم شربوا الكحول خلال العام 2010
عالياً، رغم انخفاضه من 82.3% في العام 2009 إلى 77.7% في العام 2010.
وتبيّن أن شرب المراهقين للكحول مرتبط بتعاطي المخدرات وعلى الأغلب
الحشيش.
نصف السكان قد ينزلقون إلى الفقر
الى ذلك أظهر تقرير حكومي إيطالي ان البلاد خسرت ربع ميلون وظيفة في
العامين الماضيين وان حوالي نصف السكان يعانون من خطر الإنزلاق في
الفقر في وقت توقف النمو في الإنتاج.
ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية ان التقريرالسنوي للمعهد الوطني
للإحصاء إيستات بعنوان "حالة البلاد عام 2010" والذي تم عرضه الاثنين
ان عدد العاطلين عن العمل فقد وصل العام الماضي إلى مليونين ومائة الف
وهو أعلى معدل منذ العام 2002"، في حين انخفض معدل الإستخدام بين
المهاجرين من 64.5 % في العام 2009 إلى 63.1% في العام الماضي.
وقال التقرير إن التسرب الدراسي أي عدد الطلبة في سن التعليم
الالزامي الذين لا يذهبون للمدرسة بلغ 18.8% العام الماضي، لافتاً إلى
وجود جامعتين ايطاليين فقط بين افضل مائتي جامعة" على مستوى العالم.
وحذر التقرير من ان "نحو ربع السكان يعانون من خطر الفقر أو
الاستبعاد الإجتماعي وهم حوالي 15 مليون شخص وهي نسبة أعلى من المتوسط
في الاتحاد الأوروبي التي تبلغ 23.1%".
وبخصوص فرص العمل أظهر التقرير "فقدان 532 ألف وظيفة خلال عامي 2009
و2010 نصفهم بالجنوب الإيطالي (الأكثر فقراً) بينما فقد الشمال الغني
222 ألف وظيفة وبقي حال أقاليم وسط ايطاليا بدون تغيير" كبير. بحسب
يونايتد برس.
وقال التقرير ان "العشر سنوات الاخيرة كانت عقداً مفقوداً لم ينم
فيه الإنتاج وشهد ضعفاً في الإقتصاد غطى كامل نظام الإنتاج" بالبلاد.
ونما الاقتصاد الإيطالي بنسبة 0.1% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من
العام 2010 مع تعرض الصادرات لنكسة بسبب الأزمة الاقتصادية بعد أن
انكمش الاقتصاد في العام 2009 في خضم الأزمة بنسبة 5.1% الأعلى في اكثر
من 6 عقود.
طلاب ايطاليون يقتحمون برج بيزا والكولوسيوم
في حين اقتحم طلاب ايطاليون برج بيزا المائل ومبنى الكولوسيوم في
روما وسدوا الطرق وخطوط السكك الحديدية احتجاجا على خطط حكومة رئيس
الوزراء سيلفيو برلسكوني لاصلاح الجامعات.
وتشمل الاجراءات المطروحة حاليا امام البرلمان خفض الانفاق وفرض
حدود زمنية للبحوث العلمية. وقام الوف الطلاب بمسيرات في المدن في شتى
انحاء ايطاليا واحتلوا مباني الجامعات. وذكرت وكالات انباء ان شخصا
اصيب خلال اشتباكات مع الشرطة في فلورنسا لكن المظاهرات كانت سلمية الى
حد بعيد. وهتف طلاب أمام البرلمان وهم يلوحون بلافتات وقنابل دخان "سنعرقل
هذه الاصلاحات".
واخترق الطلاب الامن في برج بيزا ورفعوا لافتات من قمته وقفزوا فوق
مداخل البوابات في الكولوسيوم. وهذا احدث احتجاج في موجة من المظاهرات
المناهضة لاجراءات التقشف في اوروبا. وفي لندن قام الاف الاشخاص بمسيرة
احتجاجا على ارتفاع مصروفات الجامعات.
وتمثل هذه الاضطرابات ضربة اخرى لحكومة برلسكوني التي قوضها بالفعل
ضعف الاقتصاد وتوالي الفضائح وهي تواجه اقتراعين على الثقة في البرلمان
في 14 ديسمبر كانون الاول قد يفضيان الى اجراء انتخابات مبكرة.
وتقول وزيرة التعليم ماريا ستيلا جيلميني ان الاصلاحات التي تهدف
الى توفير عدة مليارات يورو بحلول نهاية 2012 ستوجد نظاما يستند بشكل
اكبر الى الجدارة والاستحقاق.
لكن المعارضين يقولون ان الجامعات لديها بالفعل نقصا في التمويل
قدره 1.35 مليار يورو العام القادم وان التقليص المزمع للانفاق سيلحق
مزيدا من الضعف بنظام التعليم العالي في ايطاليا.
وخسرت الحكومة اقتراعا في البرلمان على تعديل للاصلاحات. ولم تعد
لبرلسكوني اغلبية جاهزة في مجلس النواب بسبب التشاحن داخل الائتلاف
الحاكم. وقالت جيلميني ان التعديل لن تكون له اهمية كبيرة لكنها قالت
انها ربما تسحب الاصلاحات التي من المقرر ان تخضع لتصويت نهائي في 30
نوفمبر تشرين الثاني اذا تم اقرار المزيد من التعديلات الكبيرة.
ودعا بيير لويجي بيرساني زعيم الحزب الديمقراطي وهو حزب المعارضة
الرئيسي في يسار الوسط الى الغاء هذه الاصلاحات فورا. وقال "فلنبدأ
نقاشا حول كيفية تصحيح تشوهات هذا القانون وكيفية ايجاد الموارد لدعم
الحق في الدراسة والبحث."
وزراء بلا رواتب
من جانبهم لن يتقاضى الوزراء الإيطاليون على الأرجح رواتبهم كوزراء
بدءاً من الشهر المقبل بسبب خطة التقشف المنوي عرضها على برلمان البلاد،
لكنهم سيواصلون تقاضي رواتبهم النيابية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن وزير الزراعة الإيطالي
سافيريو رومانو قوله انه "من المحتمل جدا" الا يتقاضى الوزراء رواتبهم
بدءاً من الشهر المقبل، "لتبقى لهم فقط رواتبهم كبرلمانيين".
وكان رئيس الوزراء سيلفيو برلسكونى دعا الأغلبية لاجتماع اليوم
لمناقشة خطة التقشف الاقتصادية التي ينوي عرضها على البرلمان، وكان من
بين الحاضرين زعيم حزب رابطة الشمال الحليف الرئيسي لائتلاف يمين -
الوسط امبرتو بوسي، ووزير الاقتصاد جوليو تريمونتي، إضافة لوزير
الزراعة.
وكشف رومانو للصحفيين عقب الاجتماع بعض ملامح الخطة الجديدة التي من
المحتمل أن تطال رواتب الوزراء، وأعلن عن احتمال زيادة ضريبة القيمة
المضافة بنقطة واحدة.
ونفى ان يكون "هناك خلاف بين الأغلبية حول الخطة"، لافتاً إلى أن
الامر "ليس كما تصورته الصحف"، المحلية.
وكانت تقارير صحافية تحدثت عن خلاف كبير بين بوسي وبرلسكونى بشأن
خطة التقشف، ما قد يضع مستقبل الائتلاف الحاكم في خطر. وتدعو رابطة
الشمال إلى تقليص الإنفاق على البعثات العسكرية الإيطالية في مهام
السلام الدولية، لتخفيض العبء الضريبي على الأفراد والشركات.
ثروة الأسر الايطالية
على صعيد متصل ذكر تقرير أصدره البنك المركزي هنا اليوم حول (ثروة
الأسر الايطالية) أن النصف الأول من عام 2010 الجاري شهد تراجع في
القيمة الاسمية لثروة الأسر الايطالية التي تشتمل على مجموع الأنشطة
الحقيقة والمالية بالصافي من الاستدانة بنسبة 3ر0 في المئة.
وعزى التقرير هذا التراجع الى انخفاض الأنشطة المالية وزيادة
النفقات مشيرا الى أن ثروة الأسر الايطالية سجلت في 2009 نموا بنسبة
1ر1 في المئة بالأسعار الجارية بما يعادل 93 مليار يورو وبنسبة 3ر1
بالقيمة الفعلية بما يزيد على 100 مليار يورو مقارنة بنهاية 2008.
ووفق التقرير تستوعب المساكن والعقارات أكثر من 667ر4 ألف مليار
يورو بما يزيد قليلا عن نصف اجمالي ثروة الأسر الايطالية التي تبلغ
088ر9 ألف مليار يورو بما يعادل نحو 196 ألف يورو لكل أسرة في المتوسط
بينما تودع الأسر أكثر من 122 مليار يورو في المقتنيات الثمينة مع
تراجع ودائعها في سندات الدولة.
وأبرزت بيانات البنك المركزي تفاوت توزيع الثروة بين الأسر
الايطالية حيث تمتلك 10 في المئة من الأسر وفق بيانات 2008 نحو 45 في
المئة من اجمالي الثروة بينما لا يتجاوز نصيب النصف الأفقر من الأسر
الايطالية على 10 في المئة من الثروة.
وسجل التقرير ايضا انخفاض قيمة الثروة الاجمالية للأسر الايطالية
والتي تعادل 8ر7 أضعاف الدخل المتاح فيما بين عامي 2007 و2008 بنسبة
5ر3 في المئة بالأسعار الجارية.
ولاحظ التقرير أن الأسر الايطالية تبدو أقل استدانة مقارنة بالدول
الصناعية الأخرى حيث تبلغ نسبة الاستدانة 78 في المئة من الدخل المتاح
مقابل مستوى استدانة يصل الى 100 في المئة من الدخل المتاح في كل من
ألمانيا وفرنسا والى 130 في المئة في كل من الولايات المتحدة واليابان.
بحسب الوكالة الكويتية للانباء.
وأشار البنك المركزي في تقريره الى أن نسبة 41 في المئة من ديون
الأسر الايطالية يتمثل في قروض شراء المساكن.
الاتحاد الأوروبي يهدد إيطاليا بسبب
«زبالتها»
من جهة أخرى تلقت ايطاليا الجمعة تحذيرا حديثا من المفوضية
الأوروبية بانها تعرض نفسها لخطر فرض غرامة مالية كبيرة عليها لفشلها
في التعامل مع أزمة القمامة في مقاطعة كامبانيا.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، توجه مفتشون من الذراع التنفيذية
للاتحاد الأوروبي الى مدينة نابولي عاصمة كامبانيا واكدوا ان الوضع لم
يتحسن على مدار العامين الماضيين.
وقال المفوض الأوروبي لشؤون البيئة جانيز بوتوكنيك: «مازلت قلقاً من
ان الأمر سيأخذ العديد من السنوات لتأسيس البنية التحتية المطلوبة
لضمان ان كل المهملات التي تنتج في كامبانيا 7200 طن يوميا يجرى
ادارتها كما ينبغي لمنع حدوث المزيد من أزمات نفايات».
وحذر بوتوكنيك:» في غياب خطة ادارة فعالة للنفايات لكامبانيا _
سيحتم هذا على المفوضية العودة في اخر الأمر الى محكمة (العدل
الأوروبية)، (والخروج) والنتيجة المحتملة لذلك تتمثل في فرض غرامات».
بحسب الوكالة الالمانية للانباء.
ولذلك حثت المفوضية السلطات الايطالية بالشروع في تطوير خطة جديدة
لادارة النفايات باعتبار ذلك «مسألة ملحة». |