مسلمو هولندا وهيمنة اليمين المتطرف المعادي للاسلام

 

شبكة النبأ: يبدو ان الجهات التطرف العنصري الذي يواجه المسلمين في هولندا بات يحقق نجاحات ملموسة حملاته المستمرة المعادية للدين الاسلامي والجالية المقيمة هناك، سيما بعد ان تمكن من دفع السلطات في تلك الدولة الى تبني قرارات جائرة تهدف الى انتهاك حقوق المسلمين ومصادرتها بشكل سافر.

وتسعى تلك الجهات اليمينية المتطرفة الى سلخ الجاليات المسلمة من ثقافاتها واجبارها بشتى السبل الى هجر معتقداتها دون أي مسوغ سوى معاداتها للدين الاسلامي، او دفعها بشكل وآخر الى هجرة موطنها الجديد على الرغم من كون افرادها اكتسبوا حقوق المواطنة المفترضة اسوة باقرانهم من سكان تلك الدولة الاوربية.

تبرئة فيلدرز

فقد برَّأت محكمة هولندية السياسي اليميني فيلدَرز من تهمة الكراهية والتحريض ضد المسلمين. فلماذا برأته المحكمة؟ وماذا يرى اليسار الهولندي في ذلك؟ وإلى أي مدى يُعتـَبَر حُكم المحكمة خطوة ضد وجود مجتمع متعدد الثقافات في هولندا؟

وصف السياسي الهولندي اليميني خِيرْت فيلدَرز الحُكم القضائي النهائي له بالبراءة في محكمة أمستردام بأنه "انتصار لحرية التعبير". وكانت قد تمّت محاكمة السياسي الشعبَويّ  فيلدرز على خلفية  تـُهَم عديدة وُجِّهت إليه منها معاداته للإسلام وانتقاداته له بأنه دين عنف وتحريضه على كراهية المسلمين.

وقد أعرب ممثلو المجموعات التي أقامت دعوى قضائية ضد تصريحات السياسي الهولندي عن خيبة أملهم من حكم المحكمة، معتبرين أن الحُكم ضد مبدأ حماية حقوق الأقليات الدينية. ويخططون لتقديم القضية إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، بعد محاولتهم استخدام جميع الوسائل القانونية في هولندا لإدانته دون جدوى.

وقال القاضي مارسيل فان أوستن الذي ترأس جلسة المحاكمة إن تصريحات فيلدرز بشكل عام كانت تقع ضمن "الحدود المسموح بها"، لكنه أكد أن فيلدرز دعا في فترة زمنية قصيرة إلى ممارسة العنف ضد المسلمين، في حين أكد فيلدرز أنه ليس لديه أي مشكلة مع المسلمين المندمجين في المجتمع والمتقبلين لِقِيَم دولة هولندا. بحسب الوكالة الالمانية للانباء.

وتابع القاضي تعليقه قائلاً إن"ادعاء فيلدرز بأن الإسلام هو دين عنف ومطالبته بفرض حظر على هجرة المسلمين جاءا في إطار نقاش واسع في هولندا، كان يدور حول سياسة الهجرة"، وإن الأمر يجب أن يُنظر إليه في هذا السياق.

معاداة الإسلام جزء من حرية التعبير!

وكان مكتب الادعاء الهولندي قد قال أنه لن يتخذ إجراءات قانونية ضد سياسي أغضب المسلمين في مختلف أنحاء العالم حينما أنتج فيلما عن القرآن لأنه واقع تحت حماية الحق في حرية الرأي والتعبير.

وتلقى الادعاء العشرات من الطلبات لأجراء تحقيق بعدما أنتج السياسي المعادي للهجرة خيرت فيلدرز فيلما في مارس/آذار يتهم الإسلام بالتحريض على العنف مما أثار احتجاجات وإدانات في دول إسلامية كثيرة.

كما تلقى الادعاء شكاوى بشأن تصريحات أدلى بها فيلدرز في مقابلات صحفية بما في ذلك تصريح شبه به القرآن بكتاب "كفاحي" للزعيم النازي أدولف هتلر.

وقال مكتب الادعاء الهولندي في بيان "هذه التصريحات مضرة وعدائية بالنسبة لعدد كبير من المسلمين ولكن هذا لا يعني أن القانون يعاقب عليها." مضيفا أنه لا يرى أي أساس لمقاضاة فيلدرز لتحريضه على الكراهية أو التمييز. وأضاف "أن حرية التعبير تؤدي دورا أساسيا في الجدل العام في المجتمع الديمقراطي. وهذا معناه أن التعليقات العدائية يمكن أن تصدر خلال جدل سياسي." ولحزب الحرية الذي ينتمي إليه فيلدرز تسعة مقاعد من أصل 150 مقعدا في البرلمان الهولندي.

وقال مكتب الادعاء "الساسة يحتاجون إلى مساحة لإبداء آرائهم." وأثار الفيلم دعوات لمقاطعة المنتجات الهولندية في بعض الدول الإسلامية ولكنه لم يثر أعمال عنف كالتي وقعت في عام 2006 ضد الدنمرك حينما نشرت الصحف هناك كاريكاتيرا يسيء للنبي محمد.

ورحب فيلدرز بالحكم وقال أنه سعى لقصر انتقاداته على الإسلام لا على المسلمين ولكنه أضاف أنه ما زال قلقا بشأن قضية أقامها الأردن ضده من شأنها تقييد حريته في التنقل.

وقال فيلدرز لمحطة تلفزيون (أن.أو.اس) "ينطوي على إهانة أو لا.. في الجدل السياسي ينبغي أن تكون قادرا على قول الحقيقة. أنا لم أتعد الحدود.. سأواصل فعل ما فعلته." وأضاف الادعاء أن فيلدرز لا يثير الكراهية ضد المسلمين لأنه لم يدع لشن أعمال عنف ضدهم.

وقالت جماعة هولندية مناهضة للتمييز هي (هولندا تبوح بألوانها) أنها ستستأنف قرار مكتب بالادعاء وسترغب في أن تحكم محكمة هولندية على تصريحات فيلدرز.

وقالت الجماعة في بيان "أن فيلدرز وغيره من أعضاء الحزب لا يهاجمون الإسلام وحسب ولكن المسلمين بوصفهم مجموعة وغيرهم الكثير من الأقليات."

حظر الذبح على الطريقة الإسلامية

إلى ذلك صوت النواب في البرلمان الهولندي لصالح مشروع قانون جديد مثير للجدل يقضي بحظر ذبح الحيوانات على الطريقة اليهودية والاسلامية. واحتج المسلمون واليهود على القانون وتتطلب التقاليد الاسلامية واليهودية ان يكون الحيوان غير مخدر تماما قبل الذبح.

واحتج المسلمون واليهود على القانون وتتطلب التقاليد الاسلامية واليهودية ان يكون الحيوان غير مخدر تماما قبل الذبح. وتقدم عضوان في البرلمان ينتميان لحزب الدفاع عن حقوق الحيوان بمشروع القانون الذي يحتاج إلى تصديق مجلس الشيوخ حتى يكون نافذ المفعول.

وكانت زعيمة حزب الدفاع عن حقوق الحيوان، ماريان تييم، قد نفت قبل تصويت البرلمان أن يكون مشروع القانون هجوما على الأقليات الدينية. وأضافت أن القانون كان ضروريا لأن العلماء اتفقوا على أن الحيوانات تعاني الألم أو الخوف إذا لم تصعق قبل الذبح.

وقالت تييم في تصريحات لبي بي سي " إذا تم صعق الحيوان قبل ذبحه فلن يواجه تجربة الموت" مضيفة "إذا توفر تقنية حديثة لتجنيب الحيوان الشعور بألم لا داعي له فيجب استخدامها".

وفي مشهد نادر للوحدة، أدانت المجتمعات المسلمة واليهودية مشروع القانون ووصفته بأنه ينتهك حريتهم الدينية. وقال كبير الحاخامات في هولندا بنيومين جاكوب إن " أول الإجراءات التي اتخذها الاحتلال النازي إبان الحرب العالمية الثانية كان إغلاق مسالخ الذبح اليهودية". وأضاف "اذا لم يعد لدينا من يقوم بطقوس الذبح في هولندا سنتوقف عن أكل اللحوم".

وتحظر طقوس الذبح حاليا في السويد ولوكسمبورغ وكذلك في دول الاتحاد الاوروبي مثل النرويج وسويسرا. ويقوم اليهود والمسلمون في تلك الدول باستيراد اللحوم من الخارج.

"اللوردات البريطانى" يندد بإلغاء الذبح الإسلامى

من جانبه ندد مجلس اللوردات البريطانى بتوجه هولندا لإلغاء الذبح وفقا للشريعة الإسلامية، جاء ذلك فى مباحثات عقدتها منظمات إسلامية بالاشتراك مع أخرى يهودية فى لاهاى بهولندا.

جاءت المباحثات، لتقديم ورقة للبرلمان الهولندى، ومطالبته بالتراجع عن قانون يتم تشريعة الآن، لحظر وتجريم الذبح على الطريقة الإسلامية، وهو الذبح الذى يعتد به اليهود أيضا بجانب المسلمين.

وشارك فى المباحثات قادما من لندن، جونثان ساكس، ممثل مجلس اللوردات البريطانى، وهو أيضا حاخام كبير، والذى أكد على شعوره بالمخاوف والقلق حول الحرية الدينية فى هولندا.

وقال ساكس إن هولندا تقف الآن على المحك لتقييد واحدة من أقدم الحقوق الدينية التى تم تحريرها منذ أكثر من أربعة قرون، وهى تناول لحوم الحيوانات المذبوحة وفقا لما أمرت به الشرائع السماوية .

وأشار ساكس إلى أن الحرية الدينية ولدت فى هولندا منذ قرون، والآن تموت ببطء، وذلك فى محاولة منه لإقناع البرلمان الهولندى بالتنازل عن الحظر الذى سيتم فرضه على ذبح الحيوانات.

حيث ترغب هولندا فى الاكتفاء بعمليات الصعق الكهربائى أو بقتلها بعد تخديرها، تحت مزاعم أن الذبح يسبب لها الألم، ويتعارض مع مبادئ حماية حقوق الحيونات.

وقال ممثلو المنظمات الإسلامية، إن هولندا ترتكب الآن خطأ تاريخيا عظيما فى حق المسلمين وأيضا اليهود، وعلى الهولنديين أن يفهموا أن الأديان السماوية تحض على الرفق بالحيوان .

وأكدت المنظمات الإسلامية أن الذبح الشرعى ليس نوعا من سلوك البرابره، بل الدين يحث على عدم ذبح الحيونات المريضة، وعلى رعايتها فى مناخ صحى سليم، وأثبت العلماء أن ذبحها والتخلص من دمائها أمر صحى .

كما يوصى الإسلام بأن يتم الذبح مرة واحدة بسكين حاد، ولا يرى الحيوان السكين الذى سيذبح به، وألا يؤكل من لحم النطيحة ولا المتردية، وفى كل هذا رفق بالحيوانات وليس تعذيبا لها كما يزعم البعض.

وسيطرح البرلمان الهولندى غدا مناقشة التشريع الجديد لحظر الذبح على نهج الشريعة الإسلامية، تمهيدا لإقرار القانون الجديد، بالتالى لن تكون هناك لحوم حلال فى هولندا إذا ما تم إقرار هذا القانون.

كيف ينظر الهولنديون إلى المسلمين؟

في سياق متصل أظهر استطلاع للرأي أُعلنت نتائجه أن حوالي 36 % من مسلمي هولندا ذوي الأصول التركية والمغربية يفكرون جديًا في الهجرة إلي الخارج بسبب أعمال التمييز التي تمارس ضدهم خاصة بعد زيادة شعبية حزب "الحرية" الذي يتزعمه اليميني المتطرف جيرت فيلدرز .

وبحسب الاستطلاع ـ الذي أجرته وكالة "موفيكشن" ـ فإن أكثر من نصف مسلمي هولندا يفكرون في الهجرة من هولندا من حين إلي أخر. وفي الوقت الذي كان حوالي 76 في المائة من مسلمي هولندا يقولون أنهم يشعرون أن هولندا هي وطنهم. فقد أكد الاستطلاع أن هذا الشعور انخفض لدي 57 في المائة منهم منذ صعود جيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية المثير للجدل الذي ينتقد الإسلام ويحارب المهاجرين.

ويشير الاستطلاع إلى أن اثنين من كل خمسة مسلمين هولنديين يشعرون بالتعرض للتمييز بشكل متزايد منذ صعود حزب الحرية. وأوضح أن حوالي ربع – 24% – من مسلمي هولندا يؤكدون أنهم يتعرضون للتمييز "بانتظام" في هولندا وأن حوالي 75 في المائة من المسلمين يقولون أن مشاعرهم تجاه هولندا بأنها وطنهم قد أصبحت أكثر سلبية بعد زيادة شعبية حزب فيلدرز. بحسب فرانس برس.

يذكر أن جيرت فيلدرز معروف بعدائه للإسلام ، وأنتج العام الماضي فيلمًا مسيئًا للإسلام نُشر على شبكة الإنترنت اسمه "فتنة ". وشارك حزب الحرية ـ الذي يتزعمه فيلدرز ـ لأول مرة في الانتخابات، وفاز بـ4 مقاعد، ليصبح ثاني أكبر حزب هولندي في البرلمان الأوروبي.

هولندية تطالب المسلمات بالتخلص من 'العذرية'

في سياق متصل طالبت الناشطة الهولندية الصومالية الاصل المناهضة للإسلام، أيان هيرسي، المسلمات في العالم التخلص من "ثقافة العذرية" التي "عفا عليها الزمن"، والتي تمثل "قمعا" للنساء في الثقافة الإسلامية في كتاب يتم اعادة نشره في امريكا اسمه "العذراء الحبيسة"، والذي تدعو هيرسي علي فيه الدول الغربية كذلك الى مساعدة النساء المسلمات في التخلص من العذرية .

وقالت كالة أنباء أمريكا إن ارابيك في واشنطن التي حصلت على نسخة من الكتاب ونشرتة على موقعها أن الكاتبة ترسم النساء المسلمات كراغبات بشدة في التفاعل الجنسي لولا ان "ابائهن واخوانهن واعمامهن وابناء عمومتهن يمنعهن من ذلك" بتحريض من الاسلام الذي تسيطر عليه “الثقافة والقيم القبلية”.

وتقول الكاتبة التي تتبناها حاليا دوائر المحافظين الجدد في امريكا:”ان اية امرأة (مسلمة) تهرب من قفص العذرية توصف فورا بانها عاهرة". وتوحي هيرسي في كتابها، الذي اطلعت عليه وكالة انباء امريكا ان ارابيك، ان من غير المسلمين مثل المسيحيين الشرقيين من يرحب بفقدان نسائهن العذرية، وهو ما يخالف الواقع لكثير من الديانات.

ويتضمن كتاب "العذراء الحبيسة: بيان لتحرير النساء والإسلام"، نص فيلم "خضوع"، الذي ألفته هيرسي علي وتتهم فيه الإسلام باستعباد المرأة، وهو الكتاب الذي تحول إلى فيلم وأدى إلى مقتل مخرجه الهولندي ثيو فان جوخ على يد شاب مسلم في ٢٠٠٤، إضافة إلى عدد من المقالات واللقاءات الحديثة مع هيرسي علي.

ويعد هذا الكتاب الجزء الثاني من كتاب "العذراء الحبيسة: صرخة مسلمة من أجل العقل"، حيث يتضمن الكتاب الجديد عددا من المقابلات والخطابات والمقالات التي نشرتها هيرسي علي مؤخرا، إضافة إلى نص فيلم "خضوع".

يُشار إلى أن هيرسي علي، صومالية الأصل، كانت قد هربت من الصومال لتتزوج بأحد أقاربها في الخارج، حيث وصلت إلى هولندا وبدأت نشاطها المناهض للإسلام المنصب على ما تقول عنه انه تركيز الاسلام على اهمية العذرية، وهو ما بدء بعد فرارها من الزواج. هذا وقد أصبحت هيرسي علي نائبة بالبرلمان الهولندي.

لكن هيرسي علي واجهت فضيحة كبرى عندما تم اكتشاف قيامها بالتزوير في الأوراق التي قدمتها للحصول على الجنسية الهولندية وأسباب طلبها للجوء، وهو ما أدى بخروجها من البرلمان الهولندي ومطالبات بسحب الجنسية منها.

وكانت هيرسي علي، التي تعتبر نفسها "منشقة على الإسلام"، قد نشرت مذكراتها أوائل ٢٠٠٧، وتحدثت فيها عن تحولها إلى "منتقدة متحمسة" للإسلام.

ولاقت مذكراتها رفضا شديدا بين الأمريكيين المسلمين، فيما احتفت بها منظمات المحافظين الجدد، واليمين المتشدد والدوائر الموالية لاسرائيل، المعروفة بعدائها للإسلام، حيث انضمت إلى "معهد العمل الأمريكي" (أمريكان إنتربرايز إنستيتيوت)، معقل المحافظين الجدد في أمريكا والمدافعين عن اسرائيل.

وكانت هيرسي علي قد أعربت عن دعمها لصحيفة "يلاندز بوستن" الدنماركية التي نشرت الرسوم المسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، والتي أثارت جدلا واسع النطاق في العالم؛ حيث اعتبرت هيرسي علي أنه من "الصواب نشر الرسوم"، بل وطالبت بإعادة نشرها.

وتحرض هيرسي علي بشكل دائم الحكومات الغربية على المسلمين في أوروبا وأمريكا؛ حيث طالبت مؤخرا في خطاب لها أمام اللجنة الأمريكية اليهودية، وهي من أبرز منظمات اللوبي الإسرائيلي في أمريكا وأوسعها نفوذا، عبرت هيرسي علي عن شعورها بالقلق حيال الوجود الإسلامي في أوروبا وتعامل الحكومات الأوروبية مع المسلمين.

وقالت هيرسي علي في الخطاب إنها تشعر بخيبة أمل لأن الحكومة الهولندية لا تقوم بمواجهة "الإسلام الراديكالي على أراضيها"، مضيفة أن ٤٠ بالمائة من السكان في أربعة مدن هولندية كبرى هم من المسلمين، وأن ٦٠ بالمائة من الأطفال في المدارس في هذه المدن من المسلمين.

هولندا تفتتح أكبر مسجد في أوروبا الغربية

من جانب آخر قص رئيس بلدية روتردام (غرب) شريط افتتاح المسجد في ثاني مدينة هولندية، على ما اعلنت المتحدثة باسم مدينة روتردام فريدة اغريس. وقال المتحدث باسم المؤسسة التي تدير المسجد جول ديبيج، إن الطابق الأول في المبنى الذي تفوق مساحته 2000 متر مربع، وتعلوه قبة بارتفاع 25 متراً، خصص لصلاة الرجال، في ما يمكن للنساء الاستماع الى الإمام ومشاهدته من الطابق الثاني عبر فتحة في الأرضية، ويضم الطابقان الأرضي والثالث مركزاً للدعم المدرسي للأطفال ومكتبة. وأضاف ديبيج أن المسجد الذي شُرع في بنائه في ،2003 وكان مقرراً أن ينتهي بعد عامين، استغرق بناؤه سبعة اعوام في النهاية، بسبب معارضة الحزب الشعبوي المناهض للأجانب، المحلي. ورداً على افتتاح المسجد، قال رئيس حزب «بي في في» المناهض للإسلام غيرت فيلدرز، عبر موقع «تويتر» ان «هذا امر غير معقول، هذا الشيء المشين لا مكان له هنا، بل في السعودية». ونحو 20٪ من سكان هولندا البالغ عددهم 16.5 مليوناً، من اصول اجنبية، واغلب هؤلاء من دول إسلامية كالمغرب وتركيا واندونيسيا. 

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 4/تموز/2011 - 2/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م