الكويتيات الأمازونيات قادمات!

حيدر الجراح

 

شبكة النبأ: سبعة أيام بدون معلم ومنهم من يضع خمسة أيام، تلك عناوين كنا نقراها على أغلفة الكتب التي تختص بتعلم اللغات الأجنبية، الانكليزية او الفرنسية خصوصا. كتيب صغير أو كما بعرف بكتاب الجيب فيه مفردات قليلة مع تلفظها باللفة العربية.

لا ادري حجم التعلم الذي يحصل عليه من يقتني تلك الكتيبات، ولكني كنت أراها تتنوع بأغلفتها بين فترة وأخرى مما يدل على سرعة نفادها وإعادة طباعتها، هذه الكتب وغيرها هي من كتب الوجبات السريعة (سندويج) والتي تقرأ لمرة واحدة أو لا تقرا أو حتى تتم قراءة بعض الكلمات فيها.. المهم هو الأسبوع المحدد للتعلم.

هذا عن الكتب من تلك النوعية

من يذكر منكم أسطورة نساء الأمازون؟ تلك الأسطورة التي حولتها السينما الى اكثر من فيلم؟ يشير الباحثون الى ان الأسطورة لها جذور في ماضي سحيق عندما كانت المراة تتمتع بسلطة عظيمة.

في العصر البرونزي والعصر الحجري كان الناس يعبدون الربة الكبرى الخالقة بالولادة. كان الخلق يتساوى لديهم مع الولادة ولذلك كان الخالقة بالضرورة ربة أنثى. ذلك يتطابق أيضا مع كون المرأة في ذلك العصر لازالت تقف على قمة المجتمع- العائلة، والمرأة هي التي كانت الشيخة والكاهنة والأكثر حظوة وممثلة الربة على الارض.

ماذا غير ذلك؟

خدمة تجارية جديدة بدأت في مدينة سانت بيتسبرغ الروسية وتلقى رواجاً كبيراً، وتتمثل تلك الخدمة في تأجير أزواج للنساء العازبات وربات المنازل المتزوجات من رجال كثيري الانشغال، وتقوم عشرات المكاتب بتأجير (الأزواج) العاملين بالساعة.

مهام (الزوج العامل بالساعة) عديدة فهو (متخصص يقدم خدمات صغيرة مثل تركيب لوحة حائطية، أو رف جداري، أو قفل باب) او مجالسة الزوجة في وحدتها او قضاء ليلة معها او الذهاب معها الى سهرة او التسوق معها.

ورغم ازدياد حجم النساء العازبات في المدن الكبرى، فإن هذه الخدمة لا تقتصر عليهن، حيث تستقبل الوكالات طلبات نساء متزوجات في ظل انشغال الزوج في العمل لساعات طويلة، وتقول إحدى السيدات المتزوجات: (زوجي دائماً ما يكون في العمل. لا أستطيع فعل كل شيء بنفسي. لذا أضطر للاتصال بخدمة الأزواج العاملين لوضع قفل على الباب أو تثبيت أرضية أو تعليق الستائر ونحو ذلك) او ليؤنسني في وحدتي.

تبقى الإشارة إلى أن أسعار الخدمات المقدمة تترواح حسب المطلوب، فتثبيت لوحة جدارية يكلف 6 دولارات، وتصليح كرسي يصل إلى 8 دولارات، بينما تصل أجرة رمي نفايات مبنى بأكمله إلى 130 دولاراً ومجالسة الزوجة 100 دولار بالساعة والذهاب الى التسوق 30 دولار بالساعة والمرافقة في سهرة 200 دولار بالساعة وتختلف الاسعار حسب الوسامة والعمر للزوج المطلوب.

في خبر احدث الكثير من الجدل كويتيا، دعت الناشطة الكويتية سلوى المطيري إلى إصدار قانون جديد يتيح للكويتيات شراء (أزواج حلوين) من دول إسلامية، وبمواصفات خاصة. واعتبرت أن هدفها من هذا الاقتراح (تحسين النسل في الكويت من خلال استقدام أزواج من ذوي البشرة البيضاء، فمثلما أفكّر في تلطيف الجو بالمنطاد والسحابة الصناعية وزراعة مليون شجرة أفكر أيضاً في تحسين النسل المقبل).

واشترطت المطيري أن يكون الزوج (مهذباً ولبقاً ومتواضعاً وجميل الشكل وينفذ طلبات زوجته ويطيع أوامرها ويدللها، وبذلك تقضي معه أحلى أيام حياتها بعيداً عن الصدامات والشجار والمنازعات) على حد تعبيرها.

وأضافت (مادامت الكويتية قادرة على شراء زوج جميل ومهذب وحبوب فلماذا لا تشتري زوجاً وتقضي على شبح العنوسة)، مبدية استعدادها للقيام بهذه المهمة إذا حصلت على الترخيص القانوني، وأنها ستزور البلدان الأوروبية والآسيوية التي تعيش فيها جاليات إسلامية كبيرة لاستقدام أزواج بمواصفات ترضي طالبات الزواج.

وأكدت أنه لن يتم القضاء على العنوسة في البلاد إلا بتطبيق هذا المقترح، مشيرة إلى (أن الكويتيات مدللات وشخصياتهن قوية، ويفضلن أن يكنّ القائدات، لذلك يحدث الصدام مع الأزواج الكويتيين، ومن ثم يقع الطلاق، ولهذا فلا خروج من هذا المأزق الاجتماعي إلا بشراء أزواج حلوين وبمواصفات خاصة).

يذكر أن المطيري دعت في وقت سابق إلى فتح مكاتب لـ(الجواري) لمنع الزنا والخيانة الزوجية.

ويمكن ان نضيف الى الشروط التي اقترحتها الناشطة الكويتية اضافة الى الوسامة في الشكل، الحنان، الطاعة، ان يكون فعالا على مدار اليوم كله، وان يكون خدوما ومتاحا لتدليل الزوجة طيلة ساعات النهار والليل، ثم يجب ان يكون سهل الاقتناء والتداول، وان يكون متعدد المنافع والواجبات.. والاهم من ذلك يجب ان يكون قليل الاعطال ويمكن استبداله بآخر من اي مكتب لبيع الأزواج او تأجيرهم.

هل تحاول الناشطة الكويتية إعادة إحياء أسطورة نساء الأمازون اللواتي كان هدفهن الأساس إذلال الرجال قي مجتمعاتهم؟ أم إنها وصفة جاهزة للزواج بسبعة أيام بدون معلم؟ أم إنها استعارة لذلك النشاط الذي بدأ في تلك المدينة الروسية؟

هل ستشتري المرأة الكويتية حب الرجل وقلبه وعقله بعد ان تتمكن من شراء جسده لتحسين النسل القادم؟

في صفحات الفيس بوك تنتشر الكثير من البروفايلات عن نساء ساديات يستمتعن بإيقاع الألم بالرجل عند ممارسة الجنس.. وهناك تعبير يشيع بكثرة في هذه الصفحات وهو (سوق تبديل الخدم) أي أن الرجل هو خادم لمتعة المرأة وله سوق يتم استبداله فيها بين النساء.. في نمط جديد معكوس لما ساد علاقة الرجل بالمرأة.. وهو نمط نقف ضده بشدة ان تكون المرأة مجرد جسد جميل للمتعة... خذوا حذركم فالكويتيات الأمازونيات قادمات، وهذه المرة سلاحهن الدينار الكويتي!

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 30/حزيران/2011 - 27/رجب/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م