هل سيطاح بالفيسبوك عن عرشه الاجتماعي؟

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: احتدمت المنافسة بين المواقع الاجتماعي (كالفيسبوك وتويتر وماي سبيس) والشركات العالمية (مايكروسوفت وابل) ومحركات البحث (غوغل وياهو) من اجل كسب المزيد من المتصفحين والزائرين لمواقعهم على الشبكة العنكبوتية من اجل كسب المزيد من الارباح التي تدرها عليهم الاعلانات والخدمات المقدمة من قبل هذه المواقع، ومن جهتها وفي احدث تقرير صدر عن شركة ((ComScore المتخصصة حول عدد الزائرين "الغير مكررين" لشهر مايو المنصرم، جاء موقع الفيسبوك في المرتبة الثالثة (بعد "غوغل" اكثر من مليار زائر و"مايكروسوفت" 931 مليون زائر) بـ(714) مليون زائر، وهذه الارقام الفلكية بالتأكيد تدلل على حجم المنافسة القوية والتي لاترحم الخاسرين في مجال المنافسة او المتباطئين عن التقدم والتطور احيان، وفي هذا الجانب هناك بوادر عن تقارير اولية اشارت الى ان نمو موقع الفيسبوك اخذ في التراجع بعد ان اصابته التخمة، وبرغم ان كبار المسؤولين عن اصخم موقع اجتماعي في العالم قد فندو هذه المزاعم الا ان الارقام والاحصاءات لا تكذب.

7 ملايين يتخلون عن فيسبوك

فقد عمد 7 ملايين شخص في كل من أميركا وكندا إلى التخلي عن موقع "فيسبوك"، في وقت يقارب فيه عدد مستخدمي الموقع بشكل عام الـ700 مليون مستخدم، وذكر انه فيما يتواصل نمو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بصورة كبيرة، إلا انه يواجه أزمة في القارة الأميركية الشمالية بعدما تخلى عنه 7 ملايين مستخدم في الولايات المتحدة وكندا خلال الشهر الماضي، وأظهرت بيانات موقع "إنسايد فيسبوك" ان عدد الذين تخلوا عن صفحاتهم في الموقع خلال مايو/أيار الماضي تخطى الـ7 ملايين مستخدم، ولم يعودوا مستخدمين نشيطين، لكن الموقع أشار إلى ان الوضع في المكسيك سار باتجاه معاكس بعد أن انضم للموقع قرابة مليون مستخدم، إلا انه اعتبر إن التباطؤ الذي يشهده الموقع في أميركا الشمالية يثير تساؤلات حول ما إذا ما كان الموقع وصل إلى كل المستخدمين الذين يمكنه أن يصلهم الفيسبوك في تلك القارة ام العكس هو الصحيح. بحسب يونايتد برس.

ولفت "إنسايد فيسبوك" إلى ان التراجع في الشهر الماضي يعد أول مرة تشهد فيها الولايات المتحدة خسارة للمستخدمين النشطين على موقع فيسبوك منذ عام كامل، بينما شهدت كندا فترات زيادة وتراجع خلال العام نفسه، وقال متحدث باسم "فيسبوك" "نحن نرى بين وقت وآخر حكايات عن فقدان الموقع مستخدمين في مناطق من العالم، وبعض هذه التقارير تستخدم بيانات مأخوذة من أداتنا الإعلانية، التي توفر تقديرات كبيرة للغاية حول الإعلانات على الموقع والتي لا تشكل مصدراً لمعرفة النمو الفعلي والحقيقي لمستخدمي الفيسبوك"، وكان عدد مستخدمي فيسبوك وصل في يونيو/حزيران الحالي إلى 687 مليون مستخدم، غير ان معدلات النمو أخذت تتباطأ مؤخراً، حيث انضم للموقع في مايو/أيار الماضي 11.8 مليون مستخدم، بينما كان الرقم في أبريل/نيسان الماضي 13.9 مليون مستخدم، ونحو 20 مليون مستخدم في كل شهر من الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.

مليار دولار كتعويض لليهود

من جهة اخرى طالب لاري كليمن المحامي الناشط في اليمين الأمريكي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بتسديد مليار دولار لتأخره في إغلاق صفحة تدعو الفلسطينيين إلى "انتفاضة ثالثة"، حيث يرى ان موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بطيئا في إغلاق صفحة تدعو الفلسطينيين إلى "انتفاضة ثالثة"، يذكر ان المحامي لاري كليمن الناشط في صفوف اليمين الأمريكي والذي يطالب فيس بوك ومؤسسه مارك زوكربرغ بتعويض مليار دولار كعطل وضرر، والذي يعتبر من المقربين من حزب الشاي الرجعي قال في القضية التي رفعها ضد فيس بوك "إنه كيهودي شعر بأنه مهدد" بهذه "الدعوة إلى قتل يهود" عبر صفحات منشورة على موقع التواصل الاجتماعي الذي رفض الموقع في البداية إغلاقه، وطالب كليمن أيضا العدالة بمنع فيس بوك من نشر صفحات مماثلة لصفحة "الانتفاضة الثالثة" في المستقبل، وكانت الصفحة قد نشرت في 6 مارس/آذار على الموقع تدعو الفلسطينيين إلى انتفاضة شعبية ثالثة ضد إسرائيل شبيهة بانتفاضة الحجارة 1987/1993 وانتفاضة الأقصى 2000/ 2005، وكان الموعد المحدد لهذه الانتفاضة الثالثة 15 مايو/أيار ذكرى تأسيس الدولة العبرية، وكانت صفحة "الانتفاضة الثالثة" جمعت في أيام قليلة أكثر من 360 ألف شخص، ولكنها في ذات الوقت أثارت حفيظة البعض الذين طالبوا بإغلاقها كونها تشجع على "الحقد"، حتى أن وزير الإعلام الإسرائيلي وجه رسالة لفيس بوك في هذا الإطار، ولكن خطوة الوزير صبت في مصلحة الصفحة التي تجاوز عدد زائريها نصف مليون زائر قبل ساعات من إغلاقها.

ويذكر أن المحامي اليميني لاري كليمن اشتهر بتأسيسه لمنظمة "فريدوم وتش" المتخصصة بمكافحة الفساد والدفاع عن الحريات وبعدد لا يحصى من الدعاوي القضائية التي رفعها ضد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، بعد ذلك تخصص هذا الناشط اليميني بالكفاح ضد الإسلام "الأصولي" الذي يراه في كل مكان و تحديدا في مشروع بناء مسجد في "غراند زيرو" على مقربة من موقع اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وفي سياق متصل خسر شقيقان أمريكيان دعوى أقاماها ضد مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، اتهماه فيها بسرقة فكرتهما حول إنشاء الموقع حين استخدماه لبرمجة الموقع الذي كانا بصدد إنشائه، وكان الشقيقان تايلور وكاميرون وينكلفوس قد وافقا قبل ثلاث سنوات على تسوية في هذا الشأن بلغت قيمتها خمسة وستين مليون دولار، ولكنهما عادا إلى ساحة القضاء بدعوى أنهما ضُللا فيما يتعلق بالقيمة السوقية لـ(فيس بوك)، ولكن محكمة استئناف فيدرالية أمريكية قالت إن الوقت قد حان لطي ملف هذه القضية، وقال الشقيقان إن زوكربيرج الذي كان زميلا لهما في جامعة هارفارد سرق الكود الخاص بموقع التواصل الاجتماعي الذي أنشآه ليستخدمه في إطلاق فيسبوك، وبالرغم من أن فيسبوك كان قد وافق على التسوية إلا أنه لم يعترف بان زوكربيرج سرق فكرة الشقيقين، وقد حصل الشقيقان على مبلغ عشرين مليون دولار كنتيجة للتسوية بالاضافة الى أسهم بقيمة 45 مليون دولار، وقال القاضي إنه لا يرى سببا لإعادة النظر في التسوية.

فيسبوك يساعد ام يضر؟

اذ تسري مخاوف من أن تكوين صداقات على موقع فيسبوك يضر بقدرة الانسان على تكوين صداقات في العالم الواقعي، ولكن باحثين يشيرون الى أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لديهم مؤشرات أعلى على أنهم يتمتعون بحياة اجتماعية صحية، وأظهرت نتائج دراسة مسحية أجراها مركز بيو للابحاث ونشرت مؤخراً أن مستخدمي فيسبوك اكثر ثقة ولديهم قدر اكبر من الاصدقاء المقربين ودرجة انخراطهم في السياسة اعلى، وقال كيث هامبتون الذي قاد الدراسة "سرى كم كبير من التكهنات بشأن أثر استخدام موقع للتواصل الاجتماعي على الحياة الاجتماعية للشخص وتركزت معظمها حول احتمال أن تكون هذه المواقع مضرة بعلاقات مستخدميها وتبعدهم عن المشاركة في العالم"، وأضاف "وجدنا العكس تماما وأن من يستخدمون مواقع مثل فيسبوك لديهم عدد اكبر من العلاقات الوثيقة واحتمال انخراطهم في الانشطة المدنية او السياسية أعلى. بحسب رويترز.

وفي فصل الخريف الماضي استطلع باحثون اراء 2255 بالغا بشأن استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر، وتشير الدراسة الى تغير كبير في العلاقات الاجتماعية، ويستخدم 47 في المئة من البالغين مواقع التواصل الاجتماعي في ارتفاع عن 26 في المئة عام 2008 حين أجريت دراسة مماثلة، وكشفت الدراسة أن مستخدمي فيسبوك الذين يدخلون الموقع عدة مرات في اليوم أكثر ميلا بنسبة 43 في المئة من مستخدمي الانترنت الاخرين وأكثر ميلا بثلاثة أمثال من لا يستخدمون الانترنت الى الشعور بأنه يمكن الوثوق في معظم الاخرين.

أريبا أريبا

بدوره أعلن رجل الأعمال الأردني ومهندس الاتصالات أيمن إرشيد، أن عدد المشتركين في موقع التواصل الاجتماعي العربي «أريبا أريبا» وصل إلى ما يقارب 400 ألف في أقل من أربعة أشهر من إنشاء الموقع لأهمية الشرق الأوسط الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وقال إرشيد، إن الفرق بين موقع التواصل الاجتماعي العربي «أريبا أريبا» والموقع العالمي «فيس بوك» أن «أريبا أريبا» موقع لتطوير الجانب الاجتماعي والمهني وإيجاد فرص عمل لتعود بالفائدة على كل المجتمعات العربية الاقتصادية والاجتماعية، وأضاف أنه تم استخدام أحدث الطرق التكنولوجية لمحاربة أي خرق للموقع «أريبا أريبا» من قبل «هاكرز» أو أي هيئات ومنظمات ذات علاقة بخرق المواقع، مشيراً إلى انه تم «استخدام تكنولوجيات المواقع الاجتماعية»، وأوضح إرشيد، مؤسس الموقع، أن «أريبا أريبا» موقع تواصل اجتماعي ومهني يمكن الدخول إليه مجانا وتديره شركة «أريبا أريبا»، مشيراً إلى انه تم تصميم الموقع بشكل مبتكر وبكفاءة عالية باستخدام أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا البرمجيات. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وعن سبب اختيار الإمارات مقراً للموقع قال إرشيد انه تم اختيار الإمارات بحكم ما تتمتع بها من بنية تحتية للخيوط العريضة «برودباند»، وما تتمتع به دبي مركزا تجاريا عالميا، مشيرا إلى انه سيكون للشركة مقر في الأردن لما تتمتع بها من سمعة عالمية في مجال خبرات إنشاء مواقع على الإنترنت، وقال إرشيد إن الموقع ينمو بشكل سريع، لافتاً إلى أنه موقع عالمي تم تصميمه بشكل يضاهي كبرى المواقع العالمية الأخرى وموجه لربط المواطن العربي بالعالم ككل مع الشرق الأوسط لتقريب الثقافات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية، وأوضح أن الموقع آمن تماماً لأنه مراقب على مدار 24 ساعة، أي أنه يمكن للأطفال المشاركة في الموقع دون خوف عليهم من أي تحرشات، وأضاف إرشيد أن فكرة إنشاء الموقع جاءت لتقريب الثقافات بين العالم الغربي والعربي، ولعدم معرفة الغرب بالثقافات العربية، موضحاً أن الموقع سيحدث تغيرا كبيرا في كيفية الاتصال والمشاركة بين الأشخاص وزملاء العمل والشركات التجارية وتبادل المعلومات.

أطفال بريطانيا والمواقع الاجتماعية

من جانب اخر أظهرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة "الاسكتندي" أن الأطفال في المملكة المتحدة يقضون اوقاتاً على مواقع الشبكات الاجتماعية أطول من أقرانهم في الدول الأخرى، ووجدت الدراسة أن الأطفال البريطانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 9 أعوام يقضون على مواقع مثل تويتر وفيسبوك وماي سبيس ما بين ساعتين وأربع ساعات في الأسبوع، وقالت إن هذه المدة تفوق بكثير الوقت الذي يقضيه الأطفال في تسع دول من بينها الولايات المتحدة واليابان وألمانيا، غير أن الأطفال البريطانيين يعرضون أنفسهم نتيجة ذلك إلى خطر البلطجة الحاسوبية، واضافت الدراسة أن واحداً من كل خمسة أطفال بريطانيين اعترف بأنه تعرض إلى حادث من السلوك العدواني أو غير السار على شبكة الانترنت، واشارت إلى أن هذه النسبة جعلت أطفال بريطانيا يحتلون المرتبة الثانية بعد اسبانيا، والتي تعرض 25% من أطفالها إلى خطر البلطجة الحاسوبية، في حين جاء أطفال استراليا في المرتبة الثالثة وتعرض 13% منهم لهذا الخطر، وقالت الدراسة إن 56% من الآباء يعلمون أن معظم أجهزة الكمبيوتر المنزلية مجهزة بنوع من الرقابة الأبوية أو برامج السلامة يمكنهم تنشيطها، على الرغم من ارتفاع معدلات استخدامها من قبل الأطفال. بحسب يونايتد برس.

فيسبوك بـ(50) مليارا

في سياق متصل وضعت مجلة فوربس القيمة السوقية لموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك في مكان يتجاوز شركات كبرى مثل "لوكهيد مارتن" و"بوينغ" و"تارغيت" و"سوني" و"ناكي" وشركات صناعة السيارات، البعض قدر قيمة الشركة بحوالي 50 مليار دولار، فيما قدرها آخرون بنحو 65 مليار دولار، إلا أن بعض المراقبين قالوا إن "فيسبوك لا يستحق أن تصل قيمتها إلى 50 مليار، وأوضح المؤلف وأستاذ الإعلام الجديد، دوغلاس راسكوف، وهو أحد المراقبين قائل، "ما أعنيه هو أن قيمتها ليست كذلك"، وأضاف قائلاً ،"ما يعتقده الناس هو أن موقع فيسبوك قد تصل قيمته في المستقبل إلى 50 مليار دولار، ولكن لكي يستحق الموقع هذا المبلغ، عليه أن يصبح أمراً ثابتاً"، وكان مارك زوكربيرغ  قد أطلق موقع فيسبوك قبل سبع سنوات عندما كان طالباً في جامعة هارفارد، ولكنه أصبح اليوم مكاناً يضم قرابة 600 مليون دولار، وكانت مؤسسة "غولدمان ساش" الاستثمارية قد دفعت نحو 500 مليون دولار مقابل نسبة 1 في المائة من أسهم فيسبوك، ما يعني أن المبلغ يوازي نسبة 1 في المائة من الخمسين مليار دولار التي قدرت كقيمة اجمالية لهذا الموقع. بحسب السي ان ان.

وقالت ليز بوير، من مؤسسة "كلاس فايف غروب"، "لا أحد يدفع 50 مليار دولار على الإطلاق مقابل شركة فيسبوك"، وبوير محللة تعتاش من مساعدة المستثمرين على تحديد أي الشركات يمكن الاستثمار فيها، خصوصاً شركات الإنترنت، ويسجل "فيسبوك" عوائد سنوية تتجاوز ملياري دولار، بينما لا يعمل لديه أكثر من ألفي شخص، ما يعني أن النسية الأكبر من العوائد هي أرباح صافية، ويذكر أن موقع "فيسبوك" يضم مئات ملايين المشتركين، وهو ينافس بصورة جدية موقع محرك البحث الشهير "غوغل دوت كوم" ليصبح أكثر المواقع الأمريكية زيارة، ما يؤشر إلى تحول في طرق البحث عبر الإنترنت، غير أنه لم يتحول إلا الربحية إلا في الأشهر الأخيرة.

فيسبوك والامن المفقود

من جانبه أطلق موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي مؤخراً حزمة جديدة من إجراءات الأمن المعلوماتية، لحماية الصفحات الشخصية للمستخدمين الذين يقدرون بمئات الملايين، وذلك بعد أيام من تعرض صفحة مارك زوكربيرغ، مؤسس "فيسبوك،" للاختراق من قبل قرصان احتج على السياسة التجارية للموقع، ومن بين الخاصيات الجديدة التي سيبدأ المستخدمون بملاحظتها ما يعرف باسم "التوثيق الاجتماعي،" وذلك بأن يظهر للمستخدم صورة أحد أصدقائه، ويُطلب منه الإشارة إلى اسم صاحب الصورة، للتأكد من أنه بالفعل يستخدم صفحة عائدة له، وستحل هذه الطريقة محل الأسلوب القديم المتبع في بعض المواقع، والذي يطلب من المستخدم الراغب في دخول صفحة معينة إعادة طباعة أحرف تظهر على الشاشة بشكل مشوش، للتأكد من أن المتصفح هو شخص فعلي، وليس برنامجاً إلكترونياً يقوم باختراق عشوائي للصفحات، وقال بريت تايلر، رئيس قسم التقنيات في فيسبوك، إن النظام الجديد لن يحول دون دخول القراصنة إلى الصفحات فحسب، بل سيحمي المستخدمين الغافلين الذين يتركون صفحتهم دون الخروج منها في الأماكن العامة، مثل المكتبات ومقاهي الإنترنت، من جانبه، قال أليكس ريس، أحد مهندسي الأمن الإلكتروني على فيسبوك، "الموقع سيقوم بخطوات تلقائية لحماية المشتركين إذا ارتاب بما يجري على صفحة معينة، فلو قام شخص ما مثلاً بالدخول على صفحته من مدينة لوس أنجلوس في الصباح، ومن ثم دخلها من استراليا عند الظهر، فسيكون الأمر مريباً لنا وسيحفزنا على التدقيق". بحسب السي ان ان.

ولفت ريس إلى أن الموقع سيستخدم أساليب جديدة لضمان أمن نقل المعلومات من خوادمه إلى أجهزة المستخدمين، بحيث يتصدى لأي محاولة اختراق عبر الشبكات اللاسلكية، مثل واي فاي، وكانت صفحة زوكربيرغ الخاصة بالمعجبين قد تعرضت للاختراق مؤخراً، فيما نشر القرصان رسالة تدعو الشركة للتحول إلى "شبكة 'اجتماعية' للأعمال"، وذلك احتجاجاً على ما يبدو على انتشار الإعلانات وتحولها شركة تجارية طرحت أسهمها في البورصة، غير أن الرسالة التي نشرت على ما يبدو من صفحة زوكربيرغ، أزيلت سريعاً، ولكن ليس بالسرعة الكافية بحيث لم يلاحظها أحد، إذ تلقى أكثر من 1800 "إعجاب" أو Like، بالإضافة إلى مئات التعليقات المختلفة، وجاء في الرسالة: "اسمحوا للقرصنة أن تبد، إذا كانت موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بحاجة الى المال، فلم لا يتجه إلى المصارف، ولماذا لا يسمح لمستخدميه بالاستثمار فيه بطريقة اجتماعية؟ ولماذا لا يحول الموقع على شاكلة الأعمال الاجتماعية مثلما فعل الحائز على جائزة نوبل محمد يونس؟ التوقيع، hackercup20113"، ولم يدل موقع فيسبوك بأي بيان حول هذه القرصنة "الاجتماعية"، ولكن إذا كان قد تم اخترق صفحة زوكربيرغ الخاصة بالمعجبين بالفعل، فهذا يشكل أمراً خطير، وإذا لم يكن بإمكان الرئيس التنفيذي لموقع فيسبوك، أو بصورة أكثر دقة، فريق العلاقات العامة الذي يتعامل مع صفحته، أن يبقي حسابه في الموقع آمناً من المتطفلين، فمن ذا الذي يستطيع ذلك؟ومن المتوقع أن تحمي التقنيات الجديدة صفحة زوكربيرغ، إلى جانب صفحات مسؤولين عاملين كبار، مثل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي تعرضت صفحته أيضاً للاختراق.

فيسبوك وأداة الأسئلة

الى ذلك أصدر موقع التواصل الاجتماعي مؤخراً نسخة جديدة من تطبيقه المتعلق بالأسئلة، وذلك بعد نحو عام من الاختبارات والإصدار التجريبي، وتركز النسخة الجديدة على التوصية من قبل الأصدقاء، ولم تعد تركز على العامة، أي أنها أصبحت منحصرة في توصية من زميل أو صديق، وقال أدريان غراهام، مدير مشروع "تطبيق الأسئلة" في الموقع، "ثمة العديد من الأماكن التي يمكنك زيارتها وتصفحها على الإنترنت لطرح أسئلة على الناس الذين لا تعرفهم، ولكن لا توجد سوى مواقع قليلة يمكنك من خلالها طرح أسئلة على الأصدقاء، نحن نعتقد أننا يجب أن نركز على هذا المجال"، وتم طرح هذا التطبيق على المختبرين أولاً، وعندما يطرحون الأسئلة، فإنه التطبيق ينتقل تلقائياً إلى الأصدقاء المعنيين، أما من لا يرغبون بالانتظار قبل أن يطرح عليهم أصدقاء أسئلة على صفحاتهم من أجل التطبيق الجديد، فيمكنهم تحميل التطبيق من موقع فيسبوك، كذلك مازال التطبيق الآن يعتمد اللغة الإنجليزية فقط، ولم يتوافر بلغات أخرى، ويتضمن التطبيق إجراء استبيان ولكن بإجابات محددة أو استبيان واحد يتيح للآخرين الإجابة على السؤال، وفي العادة يتطلب هذا النوع من الأسئلة الرد بإجابات قصيرة أو مقتضبة، ولا يحتمل التطويل في الرد، ومع الرد يأتي التأكيد على شعبية التطبيق، وبهذه الطريقة يرى المشاهدون أسئلة الاستبيان والنتائج في الوقت نفسه، وكذلك تعرض فيسبوك صور لمن أجاب على السؤال من "صفحة التعريف الشخصي، أو البروفايل.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 25/حزيران/2011 - 22/رجب/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م