الكتاب: تكلفة عدم انجاز مشروع الاتحاد
المغاربي
الكاتب: مجموعة باحثين
الناشر: مركز الجزيرة في الدوحة وعن الدار
العربية للعلوم ناشرون
عدد الصفحات: 77 صفحة متوسطة القطع
عرض: جورج جحا
شبكة النبأ: يرى باحثون ان الاتحاد
المغاربي يعتبر ضرورة بالنسبة الى مكوناته اي دوله وبالنسبة الى قسم
كبير من العالم وانه لا حل لهذه الدول الا بالتكتل والوحدة.
وقد ورد موضوع هذا الاتحاد في كتاب عنوانه "تكلفة عدم انجاز مشروع
الاتحاد المغاربي" والذي احتوى على موضوعات لعدد من الباحثين من اجانب
وعرب.
وقد احتوى الكتاب على خمسة موضوعات لخمسة باحثين وعلى مقدمة قيمة
لمصطفى المرابط.
جاء الكتاب في 77 صفحة متوسطة القطع وصدر عن مركز الجزيرة في الدوحة
وعن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت. بحسب رويترز.
في الكتاب اربعة محاور. المحور الاول هو "التكلفة السياسية والامنية"
بقلم ماريو دو روزاريو فاز مدير برنامج بمعهد الدراسات الاستراتيجية
الدولية في لشبونة والفارو فاسكونسلوس مدير معهد دراسات الامن التابع
للاتحاد الاوروبي.
المحور الثاني عنوانه "التكلفة الاقتصادية لتأخير التكامل المغاربي"
بقلم عزام محجوب الاستاذ الجامعي والخبير الدولي.
ثالث المحاور حمل عنوان "التكلفة الاجتماعية لعدم تجسد المغرب
العربي" وقد كتبه فوزي بن دريدي وهو اكاديمي وكاتب من الجزائر.
المحور الرابع جاء بعنوان "تكلفة اللامغرب في مجال التعليم العالي"
بقلم احمد بو عزي استاذ الفيزياء في المدرسة الوطنية للمهندسين في تونس.
اما المقدمة الشاملة التي كتبها مصطفى المرابط فحملت عنوان "هل بناء
الاتحاد المغاربي ممكن.."
بدأ الكاتب بالقول "لا نحتاج الى كبير جهد لندرك ان هناك جهلا
بخطورة عدم بناء اتحاد مغاربي.. فكل المؤشرات تؤكد انه لا مستقبل لهذه
الدول المشكلة لهذا الفضاء الا في تكتلها ووحدتها.
"فبالنظر الى طبيعة التحديات المحلية منها او الاقليمية او الدولية
التي تضاعفت اهميتها كما وكيفا مع نهاية الحرب الباردة وازدادت وتيرتها
تسارعا بشكل غير مسبوق مع انبثاق العولمة لم يعد بالامكان استمرار
الخريطة المغاربية على ما هي عليه الان من تجزيء وتشتت نظرا لحجم
تكلفتها الباهظة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا.
"فليس امام الدول المغاربية الا خياران.. خيار بناء قطب استراتيجي
حضاري اقليمي لضمان البقاء وخيار التفكك والذوبان في تشكيلات وظيفية
ولا تاريخية."
اضاف مصطفى المرابط يقول ان الفضاء المغاربي "يستمد اهميته من
مكانته التاريخية وموقعه الجيوستراتيجي.. فقد ظل الحاضن الرئيس لبناء
الحضارات والميدان المركزي لتعاقبها. وهو ملتقى لثلاث قارات..
الافريقية والاسيوية والاوروبية. وقد شكل هذا الملتقى تقاطعا لخبرات
تاريخية وثقافات ثرية وهجرات بشرية كونت جميعها مزيجا مركبا تفاعلت
عناصره لتعطي ما اصبح يعرف بالفضاء المتوسطي."
اضاف "لذلك فالمنطقة المغاربية ليست مجرد كتلة جغرافية ممتدة بين
هذه القارات بل انها مجموعة حضارية صاغت هويتها من خلال ابداع صيغة
توليفية ادمجت فيها كل هذه العناصر ضمن نسق حددت الحضارة الاسلامية
غايته.
"على هذا المستوى يصعب الفصل بين هذه المنطقة ومجموع المنطقة
العربية والاسلامية والامتداد الجغرافي لهما بواجهتين هامتين.. واجهة
على البحر الابيض المتوسط واخرى على المحيط الاطلسي. وتشكل مساحة
المنطقة الاجمالية حوالى 42 في المئة من مساحة العالم العربي."
وقال ان بناء "تكتل اقليمي في الفضاء المغاربي لم يعد ديدن الشعوب
المغاربية فقط بل اصبح مطلبا خارجيا ان لم نقل انه اضحى ويا للمفارقة
مطلبا خارجيا اكثر منه داخليا تفرضه متطلبات العولمة وطبيعة التحولات
الاقليمية والدولية.
"بيد ان تكتلا من هذا النوع في حال تحقيقه سيكون دون شك وسيلة
للاستجابة لحاجيات الخارج منزوعا من اي هوية ثقافية كانت ام قومية ام
حضارية.
"ذلك ما نستشفه من مشاريع بعض التجمعات الاقليمية سواء تعلق بمسلسل
برشلونة او بمجموعة (5 زائد 5) او بالاتحاد من اجل المتوسط او من
الدعوات التي تصب في هذا الاتجاه سواء من الاتحاد الاوروبي او من
الولايات المتحدةالامريكية او من صندوق النقد الدولي حيث لا تزال
العلاقات غير متكافئة فضلا عن انها محكومة بنظرة هؤلاء الى الشعوب
المغاربية (والعربية عموما) من موقع مركزية لا تخلو من نكهة استشراقية
لا تريد من هذا الفضاء الا ان يكون ترسا او منطقة عازلة تحمي
"الامبراطورية" من "البرابرة" الجدد."
ورأى ان الاتجاه العام للسياسات الغربية يتمحور على اعتبار هذه
المنطقة مصدر قلق وتهديد لانها مرتع ثلاثة اشكال من المخاطر:
"- تجارة المخدرات والتهريب.. مصدرها امريكا الجنوبية عبر الاطلسي.
- تدفق الهجرة "غير الشرعية".. مصدرها افريقيا عبر الصحراء الكبرى.
- تنامي ما يسمى بالارهاب في منطقة الصحراء والساحل.. مصدره العالم
العربي والاسلامي." |