الرجل والمرأة... البحث عن مفاتيح السعادة الزوجية

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: بعد رحلة طويلة في دنيا "العزوبية" يبحث الطرفين "الرجل والمرأة" عن الشريك المثالي لاقتسام العش الزوجية وطي صفحة الوحدة بالزواج والاستقرار وانشاء الاسرة حيث سنة الحياة والفطرة التي جبل عليها بني دم، في الوقت ذاته، فليس كل الزيجات تعني الاستقرار والحياة المثالية بل ان العديد منها انتهى بالفشل والمشاكل وعند باب المحاكم والقضاة، ولايمكن حصر جميع المشاكل التي تقضي على الحياة الزوجية والتي تتنوع بين عدم انسجام الزوجين والخيانة وانعدام التفاهم والحوار...الخ، ويبدوا ان الازواج في الوقت الحاضر اشد تعباً من ازواج الماضي وسط زحام الحياة الحديثة وتعقد مطالبه، وبالتالي فهم مطالبون بالبحث عن مفاتيح الحياة الزوجية الناجحة وعن "اكسير الزواج" اذا ارادو الابقاء على حياتهم الزوجية.

مفتاح السعادة الزوجية

حيث أظهرت دراسة أميركية جديدة أن اعتبار شريك الحياة مثالياً يجعل الأزواج أسعد، وذكر موقع "هلث دي نيوز" الأميركي أن باحثين في جامعة "نيويورك" وجدوا أن من ينظرون لشركاء حياتهم بشكل غير واقعي على انهم مثاليون يكونون أكثر رضاً وسعادة في حياتهم الزوجية من الواقعيين، وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة، ساندرا ماراي "يبدو أن المثالية تعيق التراجع في الرضا الذي يصيب الأزواج مع تقدم الوقت"، وأضافت أنه بالنظر إلى هذه الخاصية فإن معدل الرضا عن الحياة الزوجية يتراجع لدى من لا يعتبرون شركائهم مثاليين، وأشارت إلى ان النظرة الإيجابية للشريك واعتباره مثالياً أكثر من الواقع، قد يساعد عندما تحتدم الأمور، مضيفة أن هذا التفكير الإيجابي ربما "يلوّن طرق الفهم لسلوك الشريك، وربما يعطيهم إحساساً أقوى بالتفاؤل بإمكانية حل المشكلات في العلاقة"، وشملت الدراسة 222 زوجاً جديداً، جرت متابعتهم على مدى 3 سنوات فتبيّن أن من يرون في شريكهم مثالياً بطريقة غير واقعية كانوا أكثر سعادة في زواجهم من الآخرين، لكن لم تتمكن الدراسة من قياس فترة دوام هذه الإيجابية، من جهة اخرى فان التعاون بين شريكي الحياة، وتقاسم الأعباء المنزلية، من الأمور التي تطالب بها كثيرات من الزوجات، لاسيما العاملات ممن قد يصبن بالإرهاق، ويشعرن بالظلم لكثرة المسؤوليات الملقاة على عاتقهن، وتعد المشاركة في الأعمال المنزلية غير مقبولة عند فئة كبيرة من الأزواج الشرقيين، فبعضهم لا يتقبلها بشكل نهائي، وآخرون يساعدون زوجاتهم من دون الاعلان عن ذلك، والآثار الايجابية لمساعدة الرجل زوجته في الاعمال المنزلية لا تنعكس على راحة شريكة حياته فحسب، بل على علاقته بها ايضاً، وكذلك على الأبناء الذين يصبحون اكثر تقبلاً لهذه العادة.

من جهتها فقد اشارت العراقية هيلانة العطار أشارت إلى أن زوجها لا يساعدها في الأعمال المنزلية الا عندما تكون مريضة، مضيفة «كنت موظفة منذ فترة، وعندما كنت أعود الى المنزل أقوم بكل الواجبات المنزلية وحدي، إذ لم تكن لدي خادمة»، مشيرة الى أن مساعدة الزوج مهمة جداً، كونها تريح المرأة وتسهل حياة الشريكين معاً، منوهة بأن عدم مشاركة الرجل في الاعمال المنزلية، غير ناتج عن عدم إحساسه بزوجته، وإنما لأنه تربى على هذه الثقافة، ولفتت الى أنها ترى بعض الرجال، ومنهم الكثير من المثقفين، الذين لا يرغبون في أن يقوم أطفالهم بالمساعدة في المنزل، ويرددون عبارة «اجلس أنت رجل»، وهذا محزن، وشددت على أنه من الضروري التغيير في الثقافة، فالخادمة حاليا ترتاح أكثر من ربة المنزل، كونها عند الساعة الثامنة تستريح من الأعمال المنزلية، وتتوقف عن العمل، بينما تظل المرأة تعمل حتى يحين وقت نومه، وقال عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة الشارقة، الدكتور أحمد العموش، إن «المنظومة التقليدية أوكلت الى المرأة الأعمال المنزلية وتربية الأبناء، فيما يعتبر الأب الراعي ويوفر البعد المادي للأسرة، وهذا يؤدي في الحقيقة الى تنشئة اجتماعية ناقصة»، ولفت الى أن هذه العادات بدأت تتغير اليوم، لأن المسألة ليست مسألة عمل منزلي، بقدر ما هي عملية مشاركة، فيها عاطفة ومشاعر وكذلك علاقة كيميائية، وأكد العموش وجود نسبة من الأزواج يعملون في الخفاء، بسبب ثقافة العيب التي لا تزال تسيطر على الرجال، فهم يعتقدون أن هذه الأعمال تنتقص من رجولتهم، وكذلك من السلطة الأبوية، ولهذا هناك نسبة كبيرة منهم يتحاشون المساعدة في المنزل، ولفت الى الايجابيات التي تنعكس على المنزل جراء عمل الرجل، أبرزها التخفيف من التوتر، وكذلك توطيد العلاقة بين الزوجين، لأن العمل المشترك يفرز الثقة، ويعزز التواصل والالتصاق بين أفراد العائلة ومع الابناء.

أما السلبيات التي تنتج عن عدم مساعدة الرجل للزوجة، فتتمثل في الاثر النفسي على المرأة، وشعورها بأن هناك بعداً وجفاء في العلاقة، وهذا يؤدي الى صمت زواجي قد يقود العلاقة الى الطلاق، بحيث يغيب الحوار عن الحياة الزوجية، واعتبر العموش أن تقسيم المهام من الأمور غير المحبذة، كون المساعدة يجب أن تكون على حسب ظروف الرجل والمرأة اليومية، والمشاركة يجب أن تقوم على المبادرة، وبالتالي يصبح هذا الأمر سلوكاً عند الأطفال الذين يعتادون المشاركة، وشدد على أن الجيل الحديث بدأ يساعد الزوجات، بسبب طبيعة حياتهم المختلفة، وكذلك تعليمهم، فيما لابد من كسر الحاجز والقيام بها في العلن، لأنه من الضروري القيام بالأمر بافتخار واعتزاز، في المقابل، قالت الفلسطينية ربى ضراس، ان الرجل العصري لم يعد يرى في مساعدة الزوجة عيباً أو ما ينتقص من رجولته، مشيرة إلى انها تشجع الزوج على مساعدة زوجته، لما لذلك من آثار إيجابية تنعكس على المنزل، وعلى حياتهما معاً، معتبرة انه عندما تشعر المرأة بأن هناك من يساعدها في المنزل، ينعكس ذلك على علاقتها بزوجها، فتصبح أكثر اهتماماً به، بينما رأت اللبنانية ميرنا تميم، أن الرجل الشرقي، يرى أنه يتعب خارج المنزل، وليس هناك ضرورة كي يتعب داخل المنزل أيضاً، مشيرة إلى أن وجود الخادمة في المنزل يجعل الرجل متغاضيا عن المساعدة، وقالت، ان «التربية هي التي تحدد شخصية الرجل مستقبلاً وتعاطيه مع زوجته بخصوص الأعمال المنزلية، وشخصياً أعمل على تنشئة أطفالي بطريقة تجعلهم يتقبلون العمل المنزلي، وغالبا ما أطلب منهم ترتيب أغراضهم واحتياجاتهم الخاصة»، أما المصري محمد جمال فاعترف بأن المساعدة في المنزل من الأمور التي يتقبلها ولا يمكن ان تسبب له مشكلة اطلاقاً، مشيرا الى أن هذا الأمر يعود الى طبيعة الانسان ومدى إحساسه بالغير، وكذلك التربية المنزلية، ولفت الى أن المساعدة بين الزوجين تجعل العلاقة أكثر استقراراً فيزداد الترابط الأسري، ويزداد إحساس كل من الطرفين بروح الشراكة في الحياة الزوجية.

من جهته، أكد السوري محمود الخطيب، أن المساعدة في المنزل باتت من الأمور الضرورية التي لا تنتقص من رجولة الرجل، لأن المرأة تعمل وتحتاج الى من يساندها في تحمل الأعباء المنزلية، مشيراً إلى أنه يقوم بإعداد الطعام بشكل يومي للتخفيف من حدة المسؤوليات عن زوجته، ولا يختار الأعمال البسيطة كما يعمد البعض، كما أنه لا يخفي مساعدته لها إطلاق، وشدد على ان التعاون يشعر المرأة بالراحة، فتشعر باهتمام زوجها بها، ومدى حبه لها، وكذلك ينعكس على الأطفال، فيصبح التعاون من الأساسيات في تعاملهم، واعتبر الخطيب انه يمكنه كزوج أن يأخذ الدور الذي يأخذه كثيرون وهو الجلوس في المنزل وعدم المساعدة، ولكنه يعتبره عيباً، ولا يليق بالرجل والمرأة، أما اللبناني محمد منصور، فأكد أنه لا يحب المشاركة في الاعمال المنزلية، ولكن ليس إلا لكونه كسولاً ولا يحب بذل أي مجهود في المنزل، وأضاف «أساعد زوجتي عندما اضطر للقيام بذلك، أي عندما تكون مريضة أو هناك ظروف تستدعي غيابها، ولكني لا أكون فرحاً بالقيام بهذه الأعمال، فلا أشعر بالمتعة إطلاقاً»، ونوه بأنه يدرك مدى أهمية المشاركة في الأعمال المنزلية، لأن ذلك ينعكس إيجاباً على حياة الاسرة، ولكنه لا يستطيع القيام بأمر يرهقه.

العشّ الخالي بعد الابناء

الى ذلك وعندما يغادر الأبناء منزل آبائهم يبدأ الآباء عهداً جديداً، إنه وقت التفكير في المستقبل ووقت التغيير، قد يتيح خلو غرفة في المنزل فرصاً لتحقيق حلم مثل تحويل هذه الغرفة إلى غرفة للعمل أو مكان للاسترخاء أو مكان لتخلص أي من الزوجين من أصوات شخير شريك حياته أثناء النوم، وتبرز هنا التساؤلات، هل من الأفضل أن تكون غرفة لممارسة الهوايات، أم غرفة لارتداء الملابس، أم مكتبة؟، وهناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها على أصحاب «العش الخالي»، وهو مصطلح يطلق على البيوت التي غادرها الأولاد بعد أن كبرو، وتقول نائبة رئيس الجمعية الألمانية لمهندسي التصميمات المعمارية والصناعية والديكور (يوتا كير)، إن الاستخدامات العملية هي التي تخطر على البال غالباً في بادئ الأمر، وتضيف «المرأة تحصل على المساحة الخاصة بها في النهاية، لأن الأب بالفعل لديه مساحته الخاصة في المكتب»، كل ما تحتاجه الأم لتحويل غرفة الابن أو الابنة إلى غرفة عمل أو غرفة حياكة هو طلاء الجدران بطبقة جديدة من الدهانات وتزويدها بالأثاث المناسب، وينصح المهندسون بوضع سجادة أو تركيب أرضية من الباركيه لتسهيل عملية التنظيف، وتقول ماريكه هرمان من أكاديمية «دي أي واي»، إن تحويل غرفة في المنزل إلى غرفة لارتداء الملابس هو الأكثر شعبية في الوقت الراهن، حيث إن «النسوة يحببن أن تكون لديهن غرف لارتداء الملابس»، فغرفة ارتداء الملابس إلى جانب أنها توفر مساحة لوضع عدد كبير من الأحذية، تتيح أيضاً مكاناً لتخزين بعض الأغراض، مثل الأغطية وحقائب السفر، وكل ما تحتاجه المرأة لتأثيث غرفة ارتداء ملابس ممتازة هو مرآة كبيرة، وكرسي وطاولة مكياج وزوج من الدواليب، ويفضل أن تكون هذه الغرفة إلى جوار غرفة النوم، أما إذا كانت السيدة ترغب في تأثيث غرفة للتأمل فستكون بحاجة إلى سرير صغير وأريكة وسجادة لممارسة اليوغا، أضيفي إلى ما سبق كابينة ساونا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، لتكوني بذلك قد قمت بتجهيز حمام مثل الحمام الموجود في أي مركز صحي، توفر «دي آي واي» تلك الكبائن وهي سهلة التركيب، تقول هرمان «فقط قم بتوصيلها بالكهرباء، المكان الأمثل لوضع واحدة من تلك الكبائن بجوار الحمام». بحسب وكالة الانباء الالمانية.

أما يوتا كير، فتقول إن اختيار ما يمكن عمله للاستفادة من غرفة الأطفال الشاغرة يعتمد على بقية الأماكن الشاغرة في المنزل، إذا كانت غرفة النوم بجوار غرفة المعيشة مباشرة فيمكن إزالة الجدار الفاصل وتركيب باب جرار محله، وبالتالي توسعة مساحة المنزل، وتوصي كير بأن تكون الألوان الأساسية منسجمة مع بقية الغرف في المنزل، ويتعين أن يوضع في الحسبان حقيقة أن سن الإنسان آخذة في الكبر، لذا فتحويل الغرفة فرصة لتعديل نظام الإضاءة، بحيث يصبح ملائماً لكبار السن، وإزالة أي شيء قد يعوق الحركة أو يؤدي إلى السقوط على الأرض، تقول ايفان راينهولد بوستينا المتحدثة بأسم جمعية بناة المنازل الخاصة، إن «العديد من الأزواجأأ والزوجات يفضلون وجود غرفة نوم ثانية، لينام فيها شريك فراش يصدر شخيراً مزعجاً أثناء النوم، وفي كثير من الأحيان تتحول هذه الغرفة إلى غرفة لرعاية المسنين»، وإذا كان الحمام إلى جوار الغرفة، قد تفكر في توسعة الحمام من خلال إزالة الجدار الفاصل بينه وبين الغرفة، لإتاحة مساحة أكبر للتحرك فيه، كما يمكنك فصل الحمام عن الدش أو تكبير الاثنين، أما إذا كانت أنابيب المياه والصرف تمر من خلال الغرفة فيمكنك التفكير في تحويل هذه الغرفة إلى حمام إضافي، يتطلب الموضوع تخطيطاً لاستكمال مشروع كهذا، وإنها لفكرة جيدة أن تدوني أفكارك على ورقة، وأن تضعي ميزانية لذلك أول، وأما بالنسبة لأعمال التجديد والإنشاءات، فيمكن لأي مؤسسة من مؤسسات الخبرة في هذا المجال مثل «دي أي وايأ» أن تقوم به، وتقول يوتا كير «ربما يكون أبناؤك قد غادروا المنزل، لكنهم سيعودون ذات يوم وسيكون لديهم أطفال»، لذا فإنها لفكرة جيدة أن تحتفظي بمكان يمكنهم النوم فيه، وتحويل غرفة ابنك إلى غرفة ضيافة خيار حساس، ويمكن استعمال الغرفة بين الزيارات كمكتبة فقط، من خلال تزويدها ببعض الأرفف وأريكة للاسترخاء عليها.

سعودي يكسر يد زوجته

من جهة اخرى حيث تكثر المحطات الراقصة في الفضاء العربي، ذكر تقرير أن رجلاً سعودياً كسر يد زوجته بعد أن هددها بذلك أولاً إثر محاولتها منعه من مشاهدته عرض راقص على إحدى القنوات الفضائية التي تشتهر بذلك، ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية، لم يعجب رجل من سكان محافظة الدمام بالمنطقة الشرقية تصرف زوجته التي حاولت فرض وصايتها عليه ورفض جلوسه أمام شاشة التلفزيون لمشاهدة عرض راقص على إحدى القنوات الفضائية التي تشتهر بالغناء والموسيقى، فما كان منه إلا أن هددها بكسر يدها إن حاولت تغيير القناة، وفي إصرار من الزوجة على فرض إرادتها على الزوج قامت بتغيير القناة بواسطة "الريموت"، فنفذ الزوج تهديده لها وكسر يدها على الفور، وذكرت صحيفة "الوطن" اليومية، أنه في ردة فعل تصعيدي من الزوجة قامت مباشرة برفع قضية على زوجها، كما توجهت بشكوى إلى إمارة المنطقة الشرقية ممثلة في لجنة "تكافل" الأسرية لإنصافها منه ومتابعة أمرها. بحسب يونايتد برس.

وقال رئيس لجنة "تكافل" الأسرية في إمارة المنطقة الشرقية الشيخ غازي الشمري إن امرأة متزوجة رفعت دعوى على زوجها، بعد أن قام بكسر يدها على خلفية تعنته لمشاهدة إحدى القنوات الفضائية الشهيرة بالغناء وعرض فتيات راقصات، حيث كانت امرأته تحمل "الريموت" في يدها، وقامت بتغيير القناة التي يشاهدها زوجها إلى قناة أخرى، إلا أن الزوج رفض ما قامت به، وطالبها بإعادة وضع الشاشة على القناة الغنائية، ليحتدم النقاش بينهما، ويصل بهما الحال إلى تهديد الزوج لزوجته بكسر يدها في حال قامت بتغيير القناة مرة أخرى، وأضاف "الشمري" قائلاً "عندما قامت بذلك (تغيير القناة) للمرة الثانية، لم يتردد (الزوج) في تنفيذ تهديده لها وكسر يدها فعلاً، وما كان منها إلا أن رفعت قضيتها للجنة لمتابعتها وإنصافه، وأوضح ا"لشمري" أن اللجنة تنظر حالياً في القضية، وذلك لمعرفة تفاصيل الحادثة، والوقوف على أسباب وحشية الزوج وغياب الانسجام الأسري بين الزوجين، يشار إلى أن عدد حالات الطلاق وظاهرة تعدد الزوجات في المجتمع السعودي آخذة في الارتفاع، وتسجل حالة طلاق مقابل خمس حالات زواج كل نصف ساعة، في وقت يؤكد بعض المراقبين أن 60 بالمائة من الزيجات السعودية تنتهي في عامها الأول، كما تشير إحصاءات سعودية رسمية إلى أن ثلث عدد الفتيات في سن الزواج، وأن عدد من تجاوزن سن الزواج بلغ نحو مليون ونصف المليون فتاة، من بين نحو أربعة ملايين.

تحرية خاصة لرصد الخونة

في سياق متصل تتعقب أمنوايبورن مانيوان الازواج الخونة في تايلاند منذ اكثر من 15 عاما وقد استخلصت عبرة حاسمة مفادها ان "الرجل الوحيد الذي يمكن الوثوق به هو الرجل الميت، طالما أن الرجال أحياء ويتنفسون، هذا غير ممكن"، فمطاردة العشيقات هذه البالغة من العمر 42 عاما والمزودة بكل أدوات التجسس اللازمة بدءا من الكاميرات الصغيرة وأجهزة التنصت المخفية في اقلام الحبر أو مفاتيح السيارات واجهزة تحديد المواقع الشاملة، أصبحت مشهورة في تايلاند بعد تمكنها من الكشف عن أدلة حاسمة عن عدم اخلاص الرجال لصالح شركة محاماة في بانكوك، وهي تقول ان الخيانة أصبحت اكثر شيوع، فالكثير من التايلانديين يرون أن حصولهم على عشيقة هو حق مكتسب، وتؤكد ان "هذه النزعة تنتشر بشكل مطرد، الآن لم يعد لديهم عشيقة واحدة إنما اثنتان أو ثلاث، انها أشبه بموضة، وهو امر طبيعي جد، فالرجل لا يخرج من منزله من دون ان يتوجه لرؤية عشيقته"، ومع انها تأسف لهذه النزعة، فهي تكسبها أموالا طائلة إذ يتصل بها ثلاثة أو أربعة زبائن يوميا، معظمهم من النساء اللواتي تراوح اعمارهن بين 20 و60 عام، لكنها تؤكد ان الغاية من عملها ليست تجارية وتقول "لو لم يكن هناك أحد مثلي، لكان هؤلاء الأشخاص عانوا طويل، أنا أساعد الناس على فتح أعينهم، وأظهر لهم الحقيقة"، لكن البعض يفتحون عيونهم من دونها مثل بانا التي كانت تعيش مع شريكها منذ سبع سنوات عندما اكتشفت انه يخونها، فتعقبت منافستها وذهبت لتتحداها، لكن هذه الأخيرة قدمت لها شهادة زواج تثبت انها زوجته الشرعية، وتروي "صدمت لأنني لم أعتقد يوما انني العشيقة، كنت أظن أنني أتمتع بأخلاق سامية لكن تبين أن هذا لم يكن صحيحا". بحسب فرانس برس.

ويثير روناشاي كونغساكول، طبيب النفس في مستشفى راماتيبودي في بانكوك، مسألة الخيانة في تقرير يؤكد فيه ان كبار المسؤولين أكثر استعدادا من غيرهم للمغامرات العاطفية خارج اطار الزواج، ويشرح انهم "يتمتعون بالمكانة والسلطة والمال، وهذا يكفي للانفاق على امرأة أخرى"، لكن الرجال ليسوا الخونة الوحيدين، فثلاثة اتصالات من أصل عشرة تأتي من أزواج يشعرون بالغيرة، على ما تقول أمنوايبورن، والمحطات التلفزيونية التايلاندية مفتونة بقصصها الطريفة الفاضحة وقد أصبحت هذه التحرية الجميلة وطليقة اللسان مشهورة في البلد، ونشرت حتى كتابا اعتبر اول كتاب مرجعي حول عمل النساء التحريات، وهو يتضمن صورا لها بأزياء مختلفة ويكشف عن قصص مستقاة من تجربتها، مثل قصة احد الرجال الاثرياء وزوجته وعشيقها الشبيهة بقصص المسرحيات الهزلية، عندما ادعى الزوج انه سيذهب في رحلة عمل، انضمت الزوجة الى عشيقها في احد الفنادق من دون ان تلاحظ ان التحرية تتعقب خطاه، بعد ذلك، قرع الزوج على باب غرفتهما لكن العشيق أكد انه بمفرده، وبعد تفتيش الغرف، عثر على المرأة في الخارج مختبئة "كعظاءة" وراء جدار الشرفة المجاورة، ويقدم الكتاب أيضا بعض النصائح الأساسية لكشف الخيانة مثل إيلاء الزوج اهتماما غير معهود بمظهره أو رحلات العمل المفاجئة، لكن مع أن مسيرة أمنيوايبورن المهنية جعلتها شهيرة، فهي نفرتها أيضا من الزواج، تقول "أخشى أن أواجه المشاكل نفسه، أعتقد أنه من الأفضل لي أن أبقى عزباء".

ليس ضرورياً؟

اذ ينبغي ألا يكون اختلاف إيقاع النوم بين الزوجين سبباً للمشاحنات بينهما، فإذا كان أحدهما معتاداً الذهاب إلى الفراش في وقت مبكر دائماً، فلا يجب على الطرف الآخر الذي يحب السهر أن يُبدي، مدفوعاً بالرغبة في التجانس والتناغم، تضامنه مع شريك حياته، ويذهب إلى الفراش في الموعد نفسه، وأوضحت أخصائية العلاقات الزوجية، بمدينة ميونيخ جنوب ألمانيا، هيلغا هالبينشتاينر «يجب أن يتقبل الزوجان هذا الوضع، وبمقدور الحب أن يتحمل هذه النقطة أيضا»، وأشارت إلى أنه ليس من السهل أن يغير الإنسان إيقاع نومه الذي اعتاده، لذا ينبغي ألا يُثقل أحد الزوجين كاهله سعياً إلى تغيير إيقاع نومه، وتعترف هالبينشتاينر بأنه ليس بالأمر الجميل أن يذهب أحد الزوجين ليلاً إلى الفراش بمفرده، وتقول «ولكن خلال النهار تتاح للزوجين إمكانات عدة، لقضاء بعض الوقت سوياً».

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 22/حزيران/2011 - 19/رجب/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م