أمريكا والعراق... حب من طرف واحد!

محمد حميد الصواف 

 

شبكة النبأ: بالرغم من سنوات الاحتلال الثمان، ورعاية مباشرة للعملية السياسية التي أعقبت إزاحة النظام الديكتاتوري، إلا إن العلاقة المتبادلة بين العراق والولايات المتحدة لا تزال غير مستقرة، وتشوبها العديد من الإشكالات الملحوظة.

ويعزو الكثير من المتابعين الى افتقار البلدين الى علاقة متينة كما هو مفترض الى فشل الولايات المتحدة في فهم طبيعة المجتمع العراقي بالإضافة الى الإخفاقات المتتالية التي شهدتها طيلة فترة الاحتلال على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي أيضا، خصوصا في ما يتعلق بملفات إعادة اعمار العراق، الى جانب فشلها في حماية أمنه وسيادته.

فيما يمثل التدخل الاقليمي في العراق سبب رئيسا في برود العلاقات مع الولايات المتحدة، خصوصا ان بعضها بات مؤثرا بشكل مباشر على القرار السياسي العراقي بحسب بعض المراقبين.

طرد وفد الكونجرس

فقد قال العراق ان وفدا يزور البلاد من الكونجرس الامريكي ليس محل ترحيب مشيرا الى تقارير قالت ان رئيسه دعا بغداد الى دفع تعويض لواشنطن عن سنوات الحرب منذ الغزو الذي قادته امريكا عام 2003.

وصرح مسؤولون عراقيون بان دانا روهرباتشر العضو الجمهوري بالكونجرس ابلغ الصحفيين خلال زيارة يوم الجمعة بانه يتعين على بغداد سداد مليارات الدولارات التي انفقتها واشنطن على الحرب في العراق .

وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية ان تصريحات روهرباتشر المذكورة تتسم بعدم المسؤولية. واضاف ان هؤلاء الاشخاص ليسوا محل ترحيب في العراق وانهم يثيرون قضية مثيرة للجدل تؤثر على العلاقة الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة.

واردف قائلا انهم يطلبون تعويضا عن الحرب والعراق غير ملتزم بدفع اي شيء لاي من الاشخاص الذين شاركوا في غزو العراق.

وقال الدباغ ان روهرباتشر لم يبد هذا الرأي عندما التقى مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

واضاف انه اتصل بالسفارة الامريكية في العراق عندما علم بتصريحات عضو الكونجرس في المؤتمر الصحفي ولكن السفارة ابلغته بان تصريح روهرباتشر يمثل رأيه الشخصي وليس الموقف الرسمي للولايات المتحدة .

وجاء غضب الحكومة العراقية من تصريحات عضو الكونجرس الامريكي في وقت يناقش فيه زعماء العراق ما اذا كانوا سيطلبون من القوات الامريكية في العراق البقاء الى ما بعد الموعد النهائي لانسحاب في نهاية العام.

وقال الدباغ ان اجتماعا برئاسة الرئيس العراقي جلال الطالباني قد يعقد هذا الاسبوع لبحث القضية الحساسة المتعلقة باستمرار الوجود العسكري الامريكي في البلاد بعد عام 2011 من بين قضايا اخرى. بحسب رويترز.

وقال ليون بانيتا رئيس وكالة المخابرات الامريكية المنتهية ولايته والمرشح لتولي منصب وزير الدفاع الامريكي يوم الخميس انه يتوقع ان يطلب العراق من واشنطن في نهاية الامر ابقاء القوات الامريكية في العراق بعد الموعد النهائي المحدد لانسحابها في نهاية 2011.

البصرة والطائرة الامريكية

في سياق متصل كشف عضو بمجلس النواب عن كتلة الأحرار، عن عزم الكتلة طرح مشروع يقضي بمنع دخول القوات الأمريكية الى مدينة البصرة واللقاء بمسؤوليها، والسعي لعزلها سياسيا واقتصاديا وامنيا.

وقال عدي عواد ان كتلة الأحرار تعمل على "طرح مشروع يقضي بمنع دخول قوات الاحتلال الأمريكي الى مدينة البصرة واللقاء بمسؤوليها، وذلك من خلال إقرار مجلس المحافظة بذلك، وتفعيل القرار من خلال الجهات التنفيذية، لغلق المنافذ أمام الخروقات والإرباك الأمني الذي تمارسه هذه القوات في المدينة سعيا لإضعاف ملف الأمن في المدن العراقية".

وأضاف أنهم سيقدمون المشروع إلى مجلس محافظة البصرة وديوان المحافظة "كسلطتين تشريعية وتنفيذية محليتين لإقرار وتنفيذ المشروع"، مشيرا إلى أن "من حق السلطات المحلية أن تقر هكذا أمر بحسب الاتفاقية الأمنية بين الحكومة العراقية وقوات الاحتلال التي تقضي بعدم دخول هذه القوات المدن واقتصار وجودها خارج المدينة لحين انسحابها الكامل نهاية العام الحالي ".

وأشار عواد الى أن "المشروع لا يقتصر على منع الأمريكيين من دخول المدينة فحسب، بل منعهم من اللقاء بالمسؤولين فيها، ومنع أي اتفاق معهم في جميع الأصعدة سياسيا وامنيا واقتصاديا"، مبينا أن "كتلة الأحرار تلبي بذلك رغبة العراقيين الذين لا يرتضون بقاء الاحتلال في بلدهم ومشاهدة الآليات العسكرية الأمريكية وهي تجوب شوارع المدينة، لذلك فإنها تستجيب لما يصبوا إليه العراقيون اليوم". بحسب اصوات العراق.

ولفت الى أن "هذا المشروع يأتي على خلفية الاعتداء الأخير الذي استهدف عائلة عراقية وقامت به طائرة أمريكية شمال البصرة وأسفر عن استشهاد مواطن وإصابة أفراد العائلة بجروح بليغة"، مبينا أن "ما مارسته قوات الاحتلال الأمريكي هو خرق للقانون ولحقوق الإنسان ويشكل استهانة بحياة المواطن العراقي وكرامته".

مقتدى الصدر ينتقد

من جهته اعتبر الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر السبت ان "الاستعراض المدني السلمي" الذي نظمه تياره اثبت ان "صوت الشعب اعلى من اصوات الراغبين" ببقاء القوات الاميركية في البلاد. وقال زعيم التيار الصدري في بيان ان "الاستعراض رفع رؤوسنا عاليا وطأطأ رؤوس اعداء العراق".

واضاف ان هذا الاستعراض اكد ان "الشعب مطيع لقياداته الدينية والشعبية وانه مع حكومته درع للوطن الحبيب، وان صوته اعلى من اصوات المطالبين او الراغبين ببقاء المحتل البغيض"، في اشارة الى القوات الاميركية المنتشرة في البلاد منذ 2003.

ونظم التيار الصدري في العاصمة العراقية ما اسماه "استعراضا مدنيا سلميا اسلاميا" شارك فيه الآلاف معلنين عن رفضهم المسبق لاحتمال تمديد بقاء القوات الاميركية في العراق الى ما بعد نهاية العام الحالي.

وعلى وقع هتافي "كلا كلا امريكا" و"كلا كلا اسرائيل" سارت حشود ضخمة من مؤيدي الزعيم الشاب وسط مدينة الصدر شرق العاصمة، في مجموعات بدت وكانها تشارك في عرض عسكري انما من دون اسلحة.

ورفع المشاركون الذين كانوا يدوسون على اعلام الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل لافتات كتب على بعضها "الشعب يريد اخراج الاحتلال". بحسب فرانس برس.

وقال قياديون في التيار ان هذه التظاهرة الضخمة تشكل رسالة انذار اولى الى القوات الاميركية وعديدها حوالى 47 الف عسكري، والتي من المقرر ان تغادر العراق اخر كانون الاول/ديسمبر 2011، وفقا لاتفاقية امنية موقعة بين بغداد وواشنطن.

الا ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فتح الباب امام امكانية بقاء هذه القوات بعدما اعلن في 11 ايار/مايو انه سيجتمع بالكتل السياسية لتحديد الموقف من امكانية الطلب من القوات الاميركية تمديد فترة بقائها.

وكان مقتدى الصدر هدد في نيسان/ابريل الماضي برفع تجميد جيش المهدي، الجناح المسلح للتيار الصدري الذي خاض معارك ضارية مع الاميركيين في 2004، اذا لم تنسحب القوات الاميركية في الموعد المحدد، بعدما جمد انشطته في اب/اغسطس 2008 اثر مواجهات دامية مع القوات الامنية العراقية. ويشغل التيار الصدري سبع وزارات من اصل 43 في الحكومة التي يرأسها المالكي اضافة الى اربعين مقعدا نيابيا من اصل 325، ومنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان.

الاستقرار امر حيوي

الى ذلك اعلن مسؤولون اميركيون في الكونغرس ان انتقال العراق من وجود عسكري اميركي قوي الى دور اكبر للدبلوماسية والتعاون هو امر "حيوي" لضمان الامن في الشرق الاوسط. وقالت باتريسيا هاسلاك المنسقة في وزارة الخارجية للعملية الانتقالية في العراق "ان قيام عراق مستقر يتمتع بالسيادة وينعم بحكم ذاتي امر حيوي لانبعاث شرق اوسط آمن ومنفتح يقرر مصيره بنفسه".

واتى تصريح المسؤولة الاميركية خلال ادلائها بافادتها امام لجنة في الكونغرس الى جانب كولن كال المسؤول في وزارة الدفاع للشرق الاوسط وكريستوفر كراولي من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد).

وادلى المسؤولون الثلاثة بافاداتهم امام اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية للشرق الاوسط حول العراق، في الوقت الذي تعم فيه الاضطرابات المنطقة وخصوصا في سوريا المجاورة للعراق.

واوضح المسؤولون الاميركيون في افاداتهم ان موازنة السنة المالية 2012 التي تبدأ في الاول من تشرين الاول/اكتوبر ستشهد مواصلة التمويل في العراق لمزيد من التعاون السياسي والاقتصادي بينما يتواصل انسحاب القوات الاميركية. واكدوا ان موازنة 2012 ستشهد العبور الى "مساعدة طبيعية في مجال الامن".

من جهته، حذر رئيس اللجنة الفرعية ستيف شابو من عملية انتقالية سريعة جدا في العراق. وقال "ان التقدم الذي احرز اخيرا في العراق ايجابي وهش في الوقت نفسه للاسف".

ويراهن مسؤولو الوكالات على "مستوى غير مسبوق من تنسيق وتنظيم العملية الانتقالية في العراق" وخصوصا بين وزارة الخارجية ووزارة الدفاع. وتواصلت اعمال العنف في العراق رغم ان شهر ايار/مايو كان الاقل دموية بالنسبة الى العراقيين منذ بداية 2011، بحسب حصيلة نشرتها الحكومة.

مساعدة العراقيين

من جهتها اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الأعوام الثمانية التى مضت منذ الغزو الأمريكى والغربى للعراق علمت الجيش الأمريكى درسا يصعب تعلمه، وهو أن القوات الأمريكية لا تستطيع تأمين المناطق الواسعة دون مساعدة العراقيين أنفسهم، لذلك وضع القادة استراتيجية للخروج من العراق تعتمد على دفع الجيش الأمريكى 10 آلاف دولار نقدا شهريا لقادة عشر قبائل عراقية.

وقالت الصحيفة إن القادة يأملون - فى إطار إسدال الجيش الأمريكى الستار على حربه فى العراق - نجاح المهمة المتبقية الأكثر خطورة، والمتمثلة فى سحب آخر أفراد القوات الأمريكية من هناك بسلام.

ونوهت الصحيفة إلى ما يتحدث عنه القادة الأمريكيون عن أن أحد التهديدات الأخطر على القوات البالغ قوامها 46 ألفا يتمثل فى أنهم قد يصبحون أهدافاً سهلة للمقاتلين العراقيين، عندما يشرعون فى انسحابهم الأخير هذا الصيف، ويتوجهون إلى الحدود عبر طريق يبلغ امتداده 160 ميلا، ليمروا عبر الصحراء إلى داخل الكويت.

ونقلت الصحيفة عن الكولونيل دوجلاس كريسمان المسئول عن القوات الأمريكية فى أربعة أقاليم بجنوب العراق قوله "لقد تمت مهاجمة قواتنا فى ظل بقائنا فى أماكننا"، مضيفا "فماذا سيكون التهديد عندما نحتشد فى سيارات نقل للمغادرة وبدء التحرك إلى خارج العراق؟".

وأشارت الصحيفة إلى أن التهديد الذى ظهر على السطح من قبل المتشددين تأكد يوم أمس عندما ضربت الصواريخ قاعدة عسكرية فى شرق العاصمة العراقية بغداد، مما أسفر عن مقتل ستة من الجنود فى أكثر الاعتداءات دموية بالنسبة للقوات الأمريكية منذ عام 2009.

ونبهت الصحيفة إلى أنه فى الأسابيع الأخيرة زاد المقاتلون بالعراق من وتيرة هجماتهم لقتل الأمريكيين، فيما يبدو أنه استراتيجية للضغط على الولايات المتحدة من أجل سحب القوات، وفقا لجدول زمنى، والقضاء على أية نية لديها لترك قوات فى العراق، ولتحقيق انتصار داخل العراق بنسب الفضل لهم فى سحب الولايات المتحدة لقواتها.

هجمات المسلحين في تزايد

الى ذلك مع اقترب موعد رحيل القوات الأمريكية من العراق، بموجب الاتفاق الأمني الموقع بين الجانبين، شهدت الهجمات ضد القوات الأمريكية تزايداً من قبل المليشيات المسلحة، في محاولة على ما يبدو لاستعراض القوة، بحسب ما ذكر متحدث عسكري رفيع المستوى.

وجاءت الهجمات فيما يعيش العراق جدلاً حول ما إذا سيطلب من القوات الأمريكية البقاء إلى ما بعد الأول من ديسمبر/كانون الول المقبل، وهو الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية المقدر عددها حالياً بنحو 46 ألف جندي.

وكانت القوات الأمريكية، التي يتمركز جزء كبير منها في العاصمة العراقية بغداد وفي جنوب العراق، عرضة لهجمات بالعبوات الناسفة وقصف بقذائف الهاون، بحسب ما أفاد الجنرال جيفري بوكانان، المتحدث باسم القوات الأمريكية.

وأوضح بوكانان أنه كان يتوقع مثل هذا الأمر منذ وقت. وقال إنه في حين أن تنظيم القاعدة في العراق، الذي يغلب عليه العراقيون السنة، يواصلون شن الهجمات، فإن المسلحين (الشيعة) يهاجمون القوات الأمريكية بهدف استعراض الثوة "وهم يريدون الادعاء بأنهم يقفون وراء مغادرتنا للبلاد."

وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت تعرض أربع مركبات عسكرية أمريكية لهجمات بواسطة العبوات الناسفة، بما في ذلك خارج بغداد، وأسفر عن مصرع جنديين أمريكيين. وشهد خلال الأيام الأخيرة أيضاً تفجيرات وأعمال العنف أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين، وفقاً لما ذكرته مصادر أمنية لـCNN.

1000 من نشطاء القاعدة

على صعيد متصل قال ليون بانيتا مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية المرشح لشغل منصب ويزر الدفاع إنه يعتقد بأن 1000 من أعضاء تنظيم القاعدة موجودون حاليا في العراق.

وأدلى بانيتا بهذا التصريح أمام جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي لإقرار تعيينه حين سئل إن كان من مصلحة الولايات المتحدة بقاء بعض القوات الأمريكية في العراق بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحابها في نهاية عام 2011. وأضاف أن الوضع في العراق ما زال هشا وأن على الولايات المتحدة اتخاذ ما يلزم من الخطوات لحماية التقدم الذي أحرز في العراق.

وقال بانيتا من الواضح لدي أن العراق يفكر في إمكانية الطلب من الولايات المتحدة إبقاء بعض القوات. وأضاف أنا واثق تماما أن طلبا كذاك سيصل في وقت من الأوقات وانه من شأن الحكومة العراقية أن تحدد نوع الدعم الذي تحتاجه ولأي فترة من الزمن .

واكد انه اذا طلبت حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان نحافظ على تواجد هناك, فيجب ان يفكر الرئيس في ذلك بجدية .

ميليشيا عراقية تعلن مسؤوليتها عن هجوم قتل فيه جنود أمريكيون

من جانبها أعلنت ميليشيا عراقية شيعية مسؤوليتها يوم الجمعة عن هجوم بالصواريخ تعرضت له قاعدة في بغداد وأسفر عن مقتل خمسة جنود أمريكيين الامر الذي أحيا مخاوف أمنية بينما تستعد القوات الامريكية بالعراق للانسحاب في نهاية هذا العام.

وقالت كتائب حزب الله في بيان بموقعها على الانترنت ان مقاتليها نفذوا الهجوم الصاروخي على قاعدة (كامب لويالتي) في حي البلديات بشرق بغداد. وقال الجيش الامريكي ان قتلى الهجوم أمريكيون وانهم قتلوا عندما تعرضت القاعدة "لنيران غير مباشرة" وهو التعبير الذي يستخدمه الجيش للاشارة الى قذائف المورتر أو نيران الصواريخ. وهذه هي الخسارة الاكبر في الارواح في صفوف القوات الامريكية بالعراق في هجوم واحد منذ عامين.

وقالت الميليشيا في بيانها "بعد ان تمادى المحتل الامريكي في غيه واستمر بابقاء معسكراته في المدن في مخالفة صريحة للاتفاقية الامنية المبرمة مع الحكومة العراقية...لذا قررنا توجيه ضربة قاسمة له.. استهدفت معسكره في (منطقة) البلديات."

وكتائب حزب الله في العراق هي ميليشيا شيعية يتهمها مسؤولون امريكيون بانها مدعومة من قبل ايران وان طهران تقوم بمهمة تدريب عناصرها وهي اتهامات ترفضها الجمهورية الاسلامية باستمرار.

ونددت الكتائب بما وصفته بالغطرسة الامريكية لان القواعد العسكرية مازالت قائمة في المدن العراقية وهددت بشن المزيد من الهجمات على أهداف أمريكية بما في ذلك السفارة الامريكية في بغداد.

وأضاف البيان "نحن نؤكد اننا نمتلك القدرة والجاهزية العالية للمنازلة فلازالت صواريخنا... جاهزة للاطلاق في اي وقت نشاء لتحيل قواعد العدو المحصنة وخاصة سفاراته الى رماد وسناتي ببنيانهم من القواعد وناتيهم بالعذاب من حيث لا يشعرون. وستثبت الايام القادمة صدق دعوانا."

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 18/حزيران/2011 - 15/رجب/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م