طلبة البحرين: الجامعة أشبه بالسجن ووكر للـ(بلطجية)

فصل أكثر من 400 طالب والولاء شرط الاستمرار

تقرير: نبراس الهدى

 

شبكة النبأ: لم يستبعد حسين (اسم مستعار لأحد طلبة جامعة البحرين)، قرار فصله من جامعة البحرين الذي صدر مؤخرا، فحسب قوله انه لم يكن آخر همومه، نظرا للحملة الشعواء التي تشنها السلطة على أقرانه من الطلبة بالإضافة الى شرائح المجتمع البحريني المختلفة، سيما الشيعة منهم الذين يمثلون الأغلبية المطلقة في تلك الجزيرة الخليجية.

ويقول حسين، "جاءني اتصال من الجامعة يستدعيني فيه للتحقيق توجهت له وبعد أيام  من ذلك أعلمت بقرار الفصل النهائي عن الجامعة".

وينوه، "كنت في انتظار هذا القرار لتوقعي صدوره".

ويتابع، " قامت لجان التحقيق التي شكلت من قبل الأجهزة الأمنية باستدعاء معظم الطلبة الذين اشتركوا في المسيرات الاحتجاجية، حيث خضعوا جميعا الى التحقيق الامني"

ويشير حسين خلال حديثه لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "معظم التحقيقات كانت تتمحور حول سؤال وحيد، (هل ذهبت الى دوار اللؤلؤة)، (بكم تبرعت من المال) ، (هل شاركت في الاحتجاجات)".

ويقول، "كنت أخشى ان يتم اعتقالي في حال ذهابي الى جامعة، لكن لو لم اذهب لكانوا قد اقتحموا دارنا واعتقلوني في المنزل". ويضيف، "لكن الله لطف، فالكثير من زملائي الآن قابعين في السجون، وتعرضون للتعذيب".

وشهدت جامعة البحرين في الثالث عشر من مارس الماضي مسيرات احتجاجيه تنديدا بالقمع والقتل الذي حصل اثناء هجوم القوات الامنية على المحتجين دوار اللؤلؤة، الذي أزيل من قبل السلطة مؤخرا كونه بات يعتبر رمزا للحركة الاحتجاجية التي شهدتها البحرين.

وبعد انقطاع دام شهرين عن الدراسة،  قرر مجلس أمناء جامعة البحرين استئناف الدراسة لجميع الطلبة في الجامعة.

وتعرض أكثر من 400 طالب وطالبة بين فصل نهائي وإيقاف لمده فصل او فصلين عدا عن الطلاب القابعين بالمعتقلات. فيما أجبرت السلطات البحرينية طلبة الجامعة على التوقيع على تعهد اطلعت شبكة النبأ المعلوماتية عليه بعدم تنظيم أو الاشتراك في أي أحداث أو أنشطة من شأنها الاضرار بسمعة البحرين محليا ودوليا! وجاء في الوثيقة الحكومية أن الطلبة الذين لا يوقعون عليها يظهرون عدم رغبتهم في مواصلة الدراسة بجامعة البحرين، ويأتي هذا الإجراء في سياق ما يصفه ناشطو حقوق الإنسان عقوبة جماعية تقوم بها السلطة تجاه الشعب البحريني، المطالب بالإصلاح، فقد شملت الإجراءات التعسفية فصل الموظفين والمتعاقدين من في مؤسسات الدولة وتسريح المئات منهم.

واجتاحت البحرين اضطرابات واحتجاجات تطالب باصلاحات ديمقراطية في فبراير شباط أخمدتها الحكومة في مارس اذار بعد استدعاء قوات من دول عربية خليجية مجاورة.

وقد احالت النيابة العامة العسكرية في المملكة الخليجية الصغيرة عشرات الاشخاص الى محكمة استثنائية اصدرت بحق بعضهم احكاما بالاعدام، كما وجهت الى عدد من المعتقلين من قادة المعارضة تهما عدة ابرزها "مؤامرة قلب نظام الحكم والتخابر مع منظمة ارهابية تعمل لصالح دولة اجنبية".

ويشكو طلبة جامعة البحرين من الاجراءات الامنية المشددة التي تفرضها السلطات داخل وخارج الحرم الجامعي، حيث تنتشر قطعات الشرطة المسلحة بالاضافة الى مسلحين مدنيين، باتوا يعرفون بـ(البلطجية). تقول احدى الطالبات في الجامعة التي رفضت بدورها ذكر اسمها خشية الاعتقال، " التوتر يهيمن على الجامعة، خصوصا إننا نتعرض لاستفزازات متواصلة من قبل ازلام النظام الذي ينتشرون داخل الجامعة وخارجها".

وتتابع حديثها لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، انهم يراقبوننا في كل مكان ويدققون في سلوكنا وتصرفاتنا".

وتشير، كما نخضع لتفتيش امني شديد قبيل دخولنا الى الكليات، مما تسبب لنا بالارهاق ونخن ننتظر في طوابير التفتيش". وتضيف، يعاملوننا كمجرمين، الجامعة باتت كالسجن والطلبة نزلاء فيه".

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 28/آيار/2011 - 24/جمادى الآخرة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م