الفيسبوك وما ورائه... وقفة ضرورية للمراجعة

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: لا يستطيع ان ينكر اي شخص ما لموقع الفيسبوك (صاحب اكبر موقع للتواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت) من شهرة عالمية تخطت كل الحدود وتجاوزت كل التوقعات وتفوقت على كل المنافسين له، وقد ملك هذا الموقع الاجتماعي المتميز القلوب قبل العقول وغير حياة الكثيرين واصبح لدى البعض من ضروريات الحياة لا من كمالياته، ويكفي انه استطاع ان يساهم في تقديم خدمة كبيرة لابطال التغيير في الشرق الاوسط بعد وحد صفوف الثورة وجمع اصوات التغيير واطلق شرارة الانتفاضة.

طبعاً ان هكذا امور لا تنسى من قبل عشاق هذا الموقع والمتابعين له، لكن ظهرت في الاونة الاخيرة العديد من السلبيات المؤشرة على الفيسبوك، قد تغير وجة نظر الكثيرين تجاهه، وتتمحور هذه السلبيات بين الاهتمام المتزايد من قبل الفيسبوك على استثمار الموقع للاعلانات مما حدى بالكثيرين على التشكيك في مصداقية ان يكون الموقع مخصص للامور الاجتماعية، وكذلك ما حدث مؤخراً من اغلاق صفحة فلسطينية دعت للقيام بانتفاضة ثالثة ضد الكيان الاسرائيلي، أضف لذلك مشكلة التجسس التي اثيرت قبل فترة وغيرها من الامور التي قد تغير الكثي في معادلة الفيسبوك.

الانتفاضة الثالثة

الى ذلك طالب لاري كليمن المحامي الناشط في اليمين الأمريكي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بتسديد مليار دولار لتأخره في إغلاق صفحة تدعو الفلسطينيين إلى "انتفاضة ثالثة". سيباستيان سايبت، حيث كان موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بطيئا في إغلاق صفحة تدعو الفلسطينيين إلى "انتفاضة ثالثة" بحسب ما يراه المحامي لاري كليمن الناشط في صفوف اليمين الأمريكي والذي يطالب فيس بوك ومؤسسه مارك زوكربرغ بتعويض مليار دولار كعطل وضرر، ويذكر ان هذا المحامي والناشط المقرب من حزب الشاي الرجعي قال في القضية التي رفعها ضد فيس بوك "إنه كيهودي شعر بأنه مهدد" بهذه "الدعوة إلى قتل يهود" عبر صفحات منشورة على موقع التواصل الاجتماعي الذي رفض الموقع في البداية إغلاقه، وطالب كليمن أيضا العدالة بمنع فيس بوك من نشر صفحات مماثلة لصفحة "الانتفاضة الثالثة" في المستقبل، وكانت الصفحة قد نشرت في 6 مارس/آذار على الموقع تدعو الفلسطينيين إلى انتفاضة شعبية ثالثة ضد إسرائيل شبيهة بانتفاضة الحجارة 1987/1993 وانتفاضة الأقصى 2000/ 2005، وكان الموعد المحدد لهذه الانتفاضة الثالثة 15 مايو/أيار ذكرى تأسيس الدولة العبرية على الاراضي الفلسطينية، وكانت صفحة "الانتفاضة الثالثة" جمعت في أيام قليلة أكثر من 360 ألف شخص، ولكنها في ذات الوقت أثارت حفيظة البعض الذين طالبوا بإغلاقها كونها تشجع على "الحقد"، حتى أن وزير الإعلام الإسرائيلي وجه رسالة لفيس بوك في هذا الإطار، ولكن خطوة الوزير صبت في مصلحة الصفحة التي تجاوز عدد زائريها نصف مليون زائر قبل ساعات من إغلاقه، ويذكر أن المحامي اليميني لاري كليمن اشتهر بتأسيسه لمنظمة "فريدوم وتش" المتخصصة بمكافحة الفساد والدفاع عن الحريات وبعدد لا يحصى من الدعاوي القضائية التي رفعها ضد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، بعد ذلك تخصص هذا الناشط اليميني بالكفاح ضد الإسلام "الأصولي" الذي يراه في كل مكان و تحديدا في مشروع بناء مسجد في "غراند زيرو" على مقربة من موقع اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001. بحسب السي ان ان.

ويذكر انه في وقت سابق تم اغلاق أغلق الصفحة التي اعتبرت "مثيرة للجدل" نظراً لأنها تدعو لانتفاضة فلسطينية جديدة أو ثالثة، وذلك في أعقاب شكاوى من الحكومة الإسرائيلية اعتبرتها تحرض على العنف ضد اليهود، وجاء في بيان لموقع فيسبوك، أن الجماعة التي أسست صفحة بعنوان "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة"، والتي جمعت أكثر من 350 الف مشترك خلال شهر، تمت إزالتها من الموقع لأنها تحتوي على دعوات للعنف، وقال البيان، "بدأت الصفحة كدعوة للاحتجاج السلمي، رغم أنها استخدمت مصطلح ارتبط بالعنف في الماضي، إضافة لذلك، أزال مديرو الصفحة في البداية التعليقات التي تروج للعنف"، وتابع البيان يقول، "غير أنه بعد انتشار الصفحة، بدأت تظهر تعليقات بلغت حد الدعوة المباشرة للعنف، وفي نهاية المطاف انضم المديرون إلى تلك الدعوات، وبعد تلقي مديري الصفحة لتحذيرات متكررة بشأن التعليقات التي تنتهك سياساتنا، ازلنا الصفحة"، وأضاف البيان، "نحن مستمرون على الاعتقاد بأن الناس على صفحات موقع فيسبوك ينبغي أن يكونوا قادرين على التعبير عن آرائهم، ونحن لا نلغي المحتوى الذي يعبر عن معارضته للدول أو الأديان أو الكيانات السياسية أو الأفكار السياسية، ومع ذلك، نحن نراقب الصفحات التي تردنا تقارير بشأنها ومن حدوث دعوات مباشرة للعنف أو التعبير عن الكراهية، كما حدث في هذه الحالة، وسوف نتخذ إجراءات بحقها وسنواصل ذلك"، وجاء إلغاء الصفحة وإزالتها بعد انتقادات عنيفة من الحكومة الإسرائيلية والمنظمات المؤيدة لإسرائيل بأن الفيسبوك كان يتجاهل تعهداته قوانينه، التي تمنع نشر محتوى يدعو للكراهية وأو التهديد أو يحرض على العنف"، وكان زير الإعلام الإسرائيلي قد طالب في وقت سابق موقع فيسبوك بإزالة "غروب" يدعو لانتفاضة فلسطينية ثالثة، حيث بعث يولي أدلشتاين، وزير الإعلام الإسرائيلي، برسالة إلى مارك زوكربيرغ مؤسس موقع فيسبوك طالبه من خلالها  بالإغلاق الفوري لغروب الكتروني يدعو إلى الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ضد تل أبيب في الخامس عشر  من مايو/أيار المقبل، الذي يصادف تاريخ "النكبة الفلسطينية وإعلان الدولة الإسرائيلية"، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن "الخوف من حدوث ثورة شعبية فلسطينية على غرار ما حدث ومازال يحدث من انتفاضات شعبية، مثل مصر وتونس ودول أخرى زاد بعد ظهور "الغروب الإلكتروني" منذ حوالي الشهر بالدعوة إلى انتفاضة ثالثة، وأوضحت الصحيفة أن أدلشتاين وزير الإعلام طالب مؤسس الفيسبوك بإغلاق صفحة الغروب الالكترونية الداعية للثورة في كل من قطاع غزة والضفة الغربية".

فيسبوك بـ(50) مليارا

في سياق متصل وضعت مجلة فوربس القيمة السوقية لموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك في مكان يتجاوز شركات كبرى مثل "لوكهيد مارتن" و"بوينغ" و"تارغيت" و"سوني" و"ناكي" وشركات صناعة السيارات، البعض قدر قيمة الشركة بحوالي 50 مليار دولار، فيما قدرها آخرون بنحو 65 مليار دولار، إلا أن بعض المراقبين قالوا إن "فيسبوك لا يستحق أن تصل قيمتها إلى 50 مليار، وأوضح المؤلف وأستاذ الإعلام الجديد، دوغلاس راسكوف، وهو أحد المراقبين قائل، "ما أعنيه هو أن قيمتها ليست كذلك"، وأضاف قائلاً ،"ما يعتقده الناس هو أن موقع فيسبوك قد تصل قيمته في المستقبل إلى 50 مليار دولار، ولكن لكي يستحق الموقع هذا المبلغ، عليه أن يصبح أمراً ثابتاً"، وكان مارك زوكربيرغ  قد أطلق موقع فيسبوك قبل سبع سنوات عندما كان طالباً في جامعة هارفارد، ولكنه أصبح اليوم مكاناً يضم قرابة 600 مليون دولار، وكانت مؤسسة "غولدمان ساش" الاستثمارية قد دفعت نحو 500 مليون دولار مقابل نسبة 1 في المائة من أسهم فيسبوك، ما يعني أن المبلغ يوازي نسبة 1 في المائة من الخمسين مليار دولار التي قدرت كقيمة اجمالية لهذا الموقع. بحسب السي ان ان.

وقالت ليز بوير، من مؤسسة "كلاس فايف غروب"، "لا أحد يدفع 50 مليار دولار على الإطلاق مقابل شركة فيسبوك"، وبوير محللة تعتاش من مساعدة المستثمرين على تحديد أي الشركات يمكن الاستثمار فيها، خصوصاً شركات الإنترنت، ويسجل "فيسبوك" عوائد سنوية تتجاوز ملياري دولار، بينما لا يعمل لديه أكثر من ألفي شخص، ما يعني أن النسية الأكبر من العوائد هي أرباح صافية، ويذكر أن موقع "فيسبوك" يضم مئات ملايين المشتركين، وهو ينافس بصورة جدية موقع محرك البحث الشهير "غوغل دوت كوم" ليصبح أكثر المواقع الأمريكية زيارة، ما يؤشر إلى تحول في طرق البحث عبر الإنترنت، غير أنه لم يتحول إلا الربحية إلا في الأشهر الأخيرة.

فيسبوك والامن المفقود

من جانبه أطلق موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي مؤخراً حزمة جديدة من إجراءات الأمن المعلوماتية، لحماية الصفحات الشخصية للمستخدمين الذين يقدرون بمئات الملايين، وذلك بعد أيام من تعرض صفحة مارك زوكربيرغ، مؤسس "فيسبوك،" للاختراق من قبل قرصان احتج على السياسة التجارية للموقع، ومن بين الخاصيات الجديدة التي سيبدأ المستخدمون بملاحظتها ما يعرف باسم "التوثيق الاجتماعي،" وذلك بأن يظهر للمستخدم صورة أحد أصدقائه، ويُطلب منه الإشارة إلى اسم صاحب الصورة، للتأكد من أنه بالفعل يستخدم صفحة عائدة له، وستحل هذه الطريقة محل الأسلوب القديم المتبع في بعض المواقع، والذي يطلب من المستخدم الراغب في دخول صفحة معينة إعادة طباعة أحرف تظهر على الشاشة بشكل مشوش، للتأكد من أن المتصفح هو شخص فعلي، وليس برنامجاً إلكترونياً يقوم باختراق عشوائي للصفحات، وقال بريت تايلر، رئيس قسم التقنيات في فيسبوك، إن النظام الجديد لن يحول دون دخول القراصنة إلى الصفحات فحسب، بل سيحمي المستخدمين الغافلين الذين يتركون صفحتهم دون الخروج منها في الأماكن العامة، مثل المكتبات ومقاهي الإنترنت، من جانبه، قال أليكس ريس، أحد مهندسي الأمن الإلكتروني على فيسبوك، "الموقع سيقوم بخطوات تلقائية لحماية المشتركين إذا ارتاب بما يجري على صفحة معينة، فلو قام شخص ما مثلاً بالدخول على صفحته من مدينة لوس أنجلوس في الصباح، ومن ثم دخلها من استراليا عند الظهر، فسيكون الأمر مريباً لنا وسيحفزنا على التدقيق". بحسب السي ان ان.

ولفت ريس إلى أن الموقع سيستخدم أساليب جديدة لضمان أمن نقل المعلومات من خوادمه إلى أجهزة المستخدمين، بحيث يتصدى لأي محاولة اختراق عبر الشبكات اللاسلكية، مثل واي فاي، وكانت صفحة زوكربيرغ الخاصة بالمعجبين قد تعرضت للاختراق قبل يومين، فيما نشر القرصان رسالة تدعو الشركة للتحول إلى "شبكة 'اجتماعية' للأعمال"، وذلك احتجاجاً على ما يبدو على انتشار الإعلانات وتحولها شركة تجارية طرحت أسهمها في البورصة، غير أن الرسالة التي نشرت على ما يبدو من صفحة زوكربيرغ، أزيلت سريعاً، ولكن ليس بالسرعة الكافية بحيث لم يلاحظها أحد، إذ تلقى أكثر من 1800 "إعجاب" أو Like، بالإضافة إلى مئات التعليقات المختلفة، وجاء في الرسالة: "اسمحوا للقرصنة أن تبد، إذا كانت موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بحاجة الى المال، فلم لا يتجه إلى المصارف، ولماذا لا يسمح لمستخدميه بالاستثمار فيه بطريقة اجتماعية؟ ولماذا لا يحول الموقع على شاكلة الأعمال الاجتماعية مثلما فعل الحائز على جائزة نوبل محمد يونس؟ التوقيع، hackercup20113"، ولم يدل موقع فيسبوك بأي بيان حول هذه القرصنة "الاجتماعية"، ولكن إذا كان قد تم اخترق صفحة زوكربيرغ الخاصة بالمعجبين بالفعل، فهذا يشكل أمراً خطير، وإذا لم يكن بإمكان الرئيس التنفيذي لموقع فيسبوك، أو بصورة أكثر دقة، فريق العلاقات العامة الذي يتعامل مع صفحته، أن يبقي حسابه في الموقع آمناً من المتطفلين، فمن ذا الذي يستطيع ذلك؟ومن المتوقع أن تحمي التقنيات الجديدة صفحة زوكربيرغ، إلى جانب صفحات مسؤولين عاملين كبار، مثل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي تعرضت صفحته أيضاً للاختراق.

تسريب في فيسبوك

على مدى سنوات عديدة، سرب نحو 100 ألف تطبيق إمكانية الوصول إلى بيانات ومعلومات خاصة بمشتركي موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، وذلك عن طريق الصدفة والخطأ، بحسب ما أفادت الشركة المختصة بأمن الإنترنت "سيمانتك"، ونجحت أطراف ثالثة، ربما تكون شركات إعلانية، بالوصول إلى ملفات المستخدمين المشتركين بموقع التواصل الاجتماعي وصورهم ومحادثاتهم وغيرها من المعلومات والبيانات الشخصية، وفقاً لما جاء على مدونة شركة "سيمانتك"، وأقرت "فيسبوك" بالحادثة وقالت إنه تمت معالجة الموضوع، غير أنها قالت إن تقرير سيمانتك يتضمن بعض الهفوات والأخطاء، وأن بيانات ومعلومات المشتركين في الموقع لم تتم مشاركتها مع أي طرق ثالث غير مخول بذلك، وجاء في تقرير سيمانتك أنه على مدى سنوات، حصلت مئات الآلاف من التطبيقات على "صك دخول" للبيانات، وهو الأمر الذي وصفته الشركة بأنه نوع من "المفتاح الاحتياطي" لحسابات المشتركين، وأوضحت سيمانتك أنه لا توجد طريقة جيدة لتقدير عدد "صكوك الدخول" التي تسربت إلى الأطراف الثالثة، ولحسن الحظ، قالت سيمانتك. بحسب يونايتد برس.

إن مطوري معظم التطبيقات ربما لم يدركوا أن لديهم هذه "الصكوك"، مضيفة أن "فيسبوك" قامت بعمل إصلاحي للمساعدة في الحد من هذا الموضوع بعد اكتشاف المشكلة والتسرب الشهر الماضي وأحيطت علماً بذلك، وقال ناطق باسم فيسبوك في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن الموقع يعمل مع سيمانتك لمواجهة المشكلة ومعالجتها، مضيفاً أنه لم يجر تحقيق شامل يظهر طبيعة المعلومات التي وصلت إلى أيدي الطرف الثالث غير المخول بالحصول على مثل تلك المعلومات، وأشار الناطق باسم الفيسبوك إلى أن التقرير تجاهل التزامات التعاقدات مع المعلنين والمطورين التي تحظر عليهم الحصول على أي بيانات ومعلومات بطريقة تنتهك سياسات موقع فيسبوك، يذكر أن تطبيقات الفيسبوك عبارة عن تطبيقات للشبكة والإنترنت، والتي تعمل عبر منصة موقع "الفيسبوك"، الذي يقول إن المستخدمين يحملون ما يصل إلى 20 مليون تطبيق من على منصته يومياً.

فيس بوك ينافس جوجل

من جهتها ذكرت دراسة أمريكية نشرت مؤخراً أن موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي ينافس "جوجل" بشدة على لقب أهم محركات التصفح للمواقع الإخبارية على الإنترنت، وذلك بحسب ما ذكرته "الشروق"، واستندت الدراسة إلى المواقع الإخبارية الـ25 الأكثر شعبية في الولايات المتحدة، فخلصت إلى أن 40% من الحركة عليها تغذيه مواقع أخرى، وبالرغم من تصدر موقعي جوجل للبحث والأخبار فإن وسائل الإعلام الاجتماعية، ولا سيما فيس بوك، باتت سريعا موارد مهمة للحركة بالنسبة إلى المواقع الإخبارية على الإنترنت، بحسب الدراسة، وبالتالي أتى فيس بوك ثانيا أو ثالثا كمصدر للحركة لدى خمس مواقع من الـ25 الخاضعة للدراسة، وقال معدو الدراسة "إن كان البحث عن المعلومات الإنجاز الأهم في العقد الفائت فإن مشاطرة المعلومات قد تكون أحد أهمها في العقد المقبل"، غير أن تويتر "بالكاد موجود كمصدر" للحركة، حيث شكل مصدر أكثر من 1% من التصفح لموقع واحد فحسب (3.53%) من بين الـ25 المعنية، كما أفادت الدراسة بأن الحيز الأكبر من متصفحي المواقع الإخبارية يزورها بشكل وجيز، مرة أو اثنتين شهرياً، ولا يمكثون فيها أكثر من دقائق، أما المتصفحون المثابرون لهذه المواقع أي الذين يعودون إليها أكثر من 10 مرات شهريا، وقد يمضون ساعة أو أكثر عليها،  فليسوا أكثر من 7% من المجموعة كمعدل. بحسب فرانس برس.

فيسبوك يكسب دعوى القضائية

بدورها حكمت محكمة استئناف أميركية لصالح "فيسبوك"، عندما صدقت للمرة الثالثة على اتفاق ابرمه زملاء دراسة سابقون لصاحب الموقع مارك زوكربرغ، كانوا قد ادعوا بانهم ظلمو، ورفضت محكمة الاستئناف الفدرالية المكلفة في كاليفورنيا بان يبت 11 قاضيا في القضية، بعدما كانت لجنة من ثلاث قضاة قد ردت دعوى الاخوين كاميرون وتايلر وينكليفوس مؤخر، وكان القضاة قد أشاروا إلى انه "لا بد ان يأتي يوم يوضع فيه حد لهذه الدعوى القضائية، والوقت قد حان الآن"، ولا يزال بإمكان الأخوين وينكليفوس رفع القضية الى المحكمة العليا في الولايات المتحدة، التي ستقرر النظر فيها ام ل، والاخوان التوأمان تايلر وكاميرون وينكليفوس بطلان في رياضة التجديف، وكانا زميلين لزوكربرغ في جامعة هارفرد، عندما أنشأ موقع "فيسبوك" في العام 2004،  وهما وشريكهما ديفيا ناريندرا يقولون ان زوكربرغ ظلمهم، عندما سرق منهم فكرة الموقع الاجتماعي، وقد سردت هذه القصة في فيلم "ذا سوشال نتوورك"، وحصل هؤلاء على تعويض بقيمة 20 مليون دولار نقدا و45 مليون دولار كأسهم في "فيسبوك"، باعتبار ان سعر السهم يبلغ 36 دولارا، وذلك خلال اتفاق سري تم ابرامه في 2009، من اجل انهاء القضية، ولكنهم استأنفوا الحكم، قائلين ان الاتفاق قلل من قيمة أسهم "فيسبوك" الحقيقية، عند ابرام الاتفاق، ما يعني انه كان يتعين ان يحصلوا على مزيد من الاسهم أو المال. بحسب فرانس برس.

ويذكر بحسب خمسة مصادر قريبة من شركة فيسبوك ان مجموعة من المساهمين في الشركة تسعى الى بيع أسهم بقيمة مليار دولار في السوق الثانوية وهو ما سيجعل القيمة السوقية للشركة عند أكثر من 70 مليار دولار، وستكون هذه واحدة من أكبر الصفقات في أسهم فيسبوك حتى الآن وتشير الى القلق المتنامي بين المستثمرين والموظفين الذين يخشون من أن القيمة السوقية للشركة لا يمكن أن تواكب وتيرة نموه، وخفض المساهمين أسعار الاسهم التي يحوزونها بعد أن حاولوا فيما سبق بيعها بسعر يجعل قيمة الشركة عند 90 مليار دولار وهو الامر الذي كان سيجعل قيمة فيسبوك أكبر من شركتي تايم وارنر ونيوز كورب مجتمعتين. لكن المشترين أحجمو، وقال سوميت جين الشريك في شركة سي.ام.اي.أيه كابيتال التي درست صفقات فيسبوك مؤخرا "عند القيمة الحالية من الصعب حقا تبرير الاستثمار، ومن الصعب تصور أن تتحول الى شركة قيمتها 270 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة"، وذكر مصدران أن الصفقة الحالية التي تضم أسهم يمتلكها موظفو فيسبوك تنتظر موافقة كبار المديرين التنفذيين في الشركة ومن بينهم المدير التنفيذي مارك زوكربرج والمدير المالي ديفيد ايبرزمان، ورفضت الشركة التعقيب، وبلغت صافي دخل فيسبوك وهي أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي عبر الانترنت 355 مليون دولار في التسعة شهور الاولى من 2010 بعد عائدات بلغت 1.2 مليار دولار.

فيسبوك وأداة الأسئلة

الى ذلك أصدر موقع التواصل الاجتماعي مؤخراً نسخة جديدة من تطبيقه المتعلق بالأسئلة، وذلك بعد نحو عام من الاختبارات والإصدار التجريبي، وتركز النسخة الجديدة على التوصية من قبل الأصدقاء، ولم تعد تركز على العامة، أي أنها أصبحت منحصرة في توصية من زميل أو صديق، وقال أدريان غراهام، مدير مشروع "تطبيق الأسئلة" في الموقع، "ثمة العديد من الأماكن التي يمكنك زيارتها وتصفحها على الإنترنت لطرح أسئلة على الناس الذين لا تعرفهم، ولكن لا توجد سوى مواقع قليلة يمكنك من خلالها طرح أسئلة على الأصدقاء، نحن نعتقد أننا يجب أن نركز على هذا المجال"، وتم طرح هذا التطبيق على المختبرين أولاً، وعندما يطرحون الأسئلة، فإنه التطبيق ينتقل تلقائياً إلى الأصدقاء المعنيين، أما من لا يرغبون بالانتظار قبل أن يطرح عليهم أصدقاء أسئلة على صفحاتهم من أجل التطبيق الجديد، فيمكنهم تحميل التطبيق من موقع فيسبوك، كذلك مازال التطبيق الآن يعتمد اللغة الإنجليزية فقط، ولم يتوافر بلغات أخرى، ويتضمن التطبيق إجراء استبيان ولكن بإجابات محددة أو استبيان واحد يتيح للآخرين الإجابة على السؤال، وفي العادة يتطلب هذا النوع من الأسئلة الرد بإجابات قصيرة أو مقتضبة،ولا يحتمل التطويل في الرد، ومع الرد يأتي التأكيد على شعبية التطبيق، وبهذه الطريقة يرى المشاهدون أسئلة الاستبيان والنتائج في الوقت نفسه.كذلك تعرض فيسبوك صور لمن أجاب على السؤال من "صفحة التعريف الشخصي، أو البروفايل.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 25/آيار/2011 - 21/جمادى الآخرة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م