العرافات وقارئات الكف عناوين بارزة في عالم النساء

عصام حاكم

 

شبكة النبأ: القضية ابعد من ان تكون كسبا صحفيا او استهلالا عدائيا مباشرا الغاية منه تأليب الرأي العام الشعبي ضد العرافات وقارئات الكف أينما كانوا وتشويه صورتهم وقطع أرزاقهم والتحريض عليهم حاشى لله بل المسالة وببساطه شديدة ان هذا النوع من السلوك اصبح يشكل خطرا مرعبا يهدد كيان الاسر ويسفه عقول الناس وظمائرهم ويستنزف مقدراتهم المالية والنفسية ويثبت عجزهم عن تلافي الازمات والمشاكل وان هذه الاعراض بمجملها اصبحت تشل حركة الناس وتمنيهم بالغيب وبالقدرة الخفية التي تمتلكها العرافات وقارئات الكف لتدفع عنهم الشرور وتعافيهم من الامراض المزمنة والطارئة.

ومن اجل كل تلك المعاجز والقوى الخارقة حاولنا ان نستطلع اراء من التقيناهم بالشارع علنا نقف على حدود تلك الظاهرة واسباب انتشارها وسبل القضاء عليها عاجلا أم اجلا.

أم زمان تعتقد بان مسالة الاحتماء بالعرافات وقارئات الكف والطالع هي ليست وليدة التو واللحظة بل القضية ابعد مما نتصور وهي تعود للعصور السحيقة حينما كان الناس يضربون السهام ويقدمون النذور للالهة كي تغير مسرى حياتهم وان القران الكريم حدثنا عن هذا الموضوع بالتفصيل حينما ذكر لنا عصى موسى التي انقلبت حيه لتسفهه سحر السحره وتبطش بهم والتاريخ يسجل الكثير الكثير من القصص والروايات وهي أشب ما تكون بالوعي الانساني المستمر منذ بداية البشرية والى يومنا هذا وان قضية الرجوع للعرافين هي بمتناول كل شعوب العالم وليست حكرا على منطقة او بلد دون غيره وعلى سبيل المثال فان رئيس الولايات المتحدة الامريكية السابق بوش الابن كان من بين من يعتقدون بعلوم الغيبيات وكذلك الهنود والمصريين ودول اخرى كثيرة ولكن بنسب متفاوته وطرق مختلفة وان مسالة الابراج هي نفسها قراءة الطالع ولكن بطريقة عصرية نوعا ما.

 ام رغد تنكر فرضية ان النساء اكثر اقبالا على العرافات وقارئات الطالع بل الامر لا ينحصر بالنساء دون الرجال فكلاهما يمني النفس بمعرفة المستقبل وعسى ان يكون مشرقا وجميلا ومكلل بالرخاء والسعد وان العجز الطب العصري عن مكافحة الامراض اوجد فرصة كبيرة للتداخل المعرفي ما بين الغيبيات والواقع الراهن وأتاح له متسع من الوقت للعودة الى عالم الغيب وما وراء الحقائق المنظورة خصوصا وان عالم الجن قد ذكر في الكتب السماوية وان تاثيرها ملموس على الجنس البشري هذا مما يجعلنا امام حقيقة لا مفر من العوده اليها والاستسلام لتاثيراتها ومحاولة الوصول اليها عن طريق ما تم تسميتهم بالسحرة او قارىء الطالع اوالكف أوالمنجميين وكل تلك التسميات لها مدلول واحد وهو معرفة الغيب وتلافي التماس المباشر مع المخلوقات الحية التي تعيش معنا.

رعد حنون لا يأمن بكل تلك التاويلات وان دعمت بالبراهين والادلة ويستقي تشبثه بذلك الموقف الى ما يردده الناس على السنتهم منذ قديم الزمان كذب المنجمون وان صدقوا وان معرفة الغيب هي من اختصاص رب السماوات والارض والقضية لا تحتمل الا خيار واحد وهو الكذب والدجل ومحاولة تسفيهه عقول الناس واخذ اموالهم بالباطل وليست هناك علوم تعنى بالغيب ومعرفة مستقبل الناس ودفع الضرر عنهم وان مثل هذا النوع من التصرفات تبقى حبيست الشعوب الفقيرة والمضطهدة وغير المتعلمة على اعتبارها هي الملاذ الاول والاخير لخلاصهم من واقعهم المزري والمحبط.

ابو شيماء يخالف ذلك الرأي جملة وتفصيلا وان موضوعة الغيبيات موجودة شاء أم آبى هذا الشخص او ذاك وهناك اناس مختصين بها وهناك ايضا أناس دجالين وحالها حال أي مهنة او حرفة او علم اذا يوجد دخلاء اكيد ولكن من غير المعقول ان نراهن على عدم وجود تلك العلوم وربما انى من جرب تلك المسالة بصورة مباشرة ففي احد المرات تعرض بيتي للسرقه واشار عليه بعض الاصدقاء للذهاب الى رجل يكنى بابو امرايه وعندما وصلنا الى ذلك الشخص احضر طفل صغير ووضع امامه مرأة صغيرة وبداء يرؤي له تفاصيل السرقه وكيف دخل السراق الى البيت ووضح ملامحهم بصورة مفصلة وبعد تلك الجلسة عثرنا على الحرامية وتبين صدق ذلك الرجل وعندها تيقنت بان الموضوع ليس مجرد مزحه.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 17/آيار/2011 - 13/جمادى الآخرة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م