النائب الدويسان.. ثقتنا جميعاً

حسن الأنصاري

بعض مقدمي البرامج التلفزيونية الحوارية يتعمدون محاصرة الضيف لينهال عليه بأسئلة تخص شؤون السياسة الايرانية أو قضايا تاريخية طائفية فقط لأنه شيعي وكأن كل مواطن شيعي متورط برسم السياسة في إيران!

وهذا ما حصل في اللقاء الأخير بين النائبين فيصل الدويسان ووليد الطبطبائي. أحداث التاريخ والمصالح السياسية حركتان ديناميكيتان، ولو أننا نملك ما يغري الغرب للحفاظ على صداقة تبادل المنفعة معنا إلا أن هذه الصداقة لم ولن تمنع تحالف الولاء الغربي مع إسرائيل رغما عن جميع الدول العربية!. والقدر شاء أن تصبح إيران عنصرا مهما في طرفي المعادلة السياسية حتى أن الكونغرس الأمريكي وقبل عدة سنوات وافق على ميزانية خاصة لمحاربة إيران إعلاميا!.

وفي عام 2008 أعد الكونغرس قائمة بأسماء الاعلاميين العرب كما وضعت برامج مشتركة مع بعض المؤسسات الإعلامية العربية للقيام بدور إعلام مناهض لايران من خلال ثلاثة اتجاهات: سياسية، قومية، وطائفية.

 ومن هذا المنطلق بدأت الحرب الاعلامية، وكما كانت في زمن الحرب العراقية - الايرانية حيث كان الاعلام البعثي لا يبث إلا أكاذيب وافتراءات بل ويتصدى لمن يحاول قول الحقيقة ليصفه بالصفوي والمجوسي وأن ولاءه لايران وهكذا اليوم نجد المتأسلمين يمارسون النهج البعثي طبعا باضافات وصبغة دينية متطرفة!.

والمعروف أن النائب الفاضل فيصل الدويسان من عائلة عربية أصيلة عريقة ولديه الشجاعة الأدبية لأن يواجه الاعلام المتطرف ولا شك أنه درس وفهم الكثير عن المذهب الجعفري قبل أن يتشيع وكان كالجبل حين واجه النائب الطبطبائي في عقر داره ليكشف للجماهير انه في المحفل لا يحترم إلا الجهبذ الحاضن للعلم أما من يعاني من ضحالة في علمه ويجهل معاني المصطلحات التي يرددها ويصبح كلامه ليغلجلج حتى لا يكاد أن تفقه من قوله شيئا فلا تقدير له!.

وإنني على يقين أن النائب الدويسان وطني مخلص ويتبنى القضايا الوطنية ومصالح الشعب الكويتي ولا يفضل الخوض بطرح مثل هذه القضايا كما أنه لا يعشق الظهور الاعلامي للطرح الطائفي إلا إنه إنزلق مجبرا في محاور النقاش وحاول جاهدا الخروج منها إلا أن مقدم البرنامج فرض عليه حصارا لإشباع غريزة التلذذ بالإثارة الطائفية حتى يشهد الغرب على عمق الصداقة بعد أن يقال لهم «عسى إنكم راضين علينا»، أما النائب الفاضل فيصل الدويسان فلا يحتاج لشهادتي لأنه لا يسعى إلا لرضى المواطنين الكويتيين بمختلف أطيافهم بعد أن نال منهم الثقة من خلال أصواتهم.

www.aldaronline.com

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 9/آيار/2011 - 5/جمادى الآخرة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م