الرياضة والإنسان... تدرب قليلا تعش طويلا

شبكة النبأ: يجمع العلماء ان الرياضة المستمرة تعد اكسير الجياة بالنسبة لجسم الانسان، نظرا لما تعكسه تلك الممارسة من آثار ايجابية على البدن من فوائد جمة تصل في بعض الاحيان الى الوقاية من الامراض والتلف الذي يلحق به جراء العوامل البيئية المختلفة.

وينصح العلماء بالمدوامة على الرياضة لجميع الاعمار دون استثناء، مع مراعاة طبيعة الرياضات المتبعة حسب قدرة الشخص، ابتداءا من السير البسيط الى الرياضات الشاقة.

عضلة القلب

فقد أظهرت دراسة جديدة أن التمرينات الرياضية المستمرة التي يمارسها الفرد طوال عمره تحفظ عضلة القلب لدى كبار السن لمستويات تعادل أو حتى تتجاوز حالة عضلة القلب لدى الشبان ممن لم يعتادوا على التمرينات الرياضية في اكتشاف مذهل يبرز قيمة التمرينات المنتظمة.

وتم طرح الدراسة الاولى لتقييم مدى اثار المستويات المتنوعة من التدريبات الرياضية التي تمتد طوال العمر على كتلة القلب يوم السبت في الاجتماع العلمي السنوي لكلية القلب الامريكية في نيو أورلينز.

وتشير الى أن النشاط البدني يحفظ لعضلة القلب مرونتها كما هو الحال لدى الشبان مما يظهر أنه عندما يكون الشخص غير معتاد على الرياضة فان كتلة قلبه تتقلص بمرور كل عقد.

وعلى العكس من ذلك فان اعتياد كبار السن على التدرب ست أو سبع مرات اسبوعيا طوال حياتهم كبالغين لا يحافظ على كتلة قلوبهم فحسب بل يزيد منها مما يجعل الكتلة أكبر من كتلة قلب الشخص البالغ الذي لا يمارس الرياضة ويتراوح عمره بين 25 و34 عاما.

وقال الدكتور بول بيلا وهو باحث من مستشفى جون بيتر سميث في فورت وورث بتكساس قدم الدراسة خلال المؤتمر "الامر الذي تتسم به عملية كبر السن في حد ذاتها هو تناقص كتلة القلب خاصة العضلة الهيكلية."

وأضاف "لكننا نوضح أن هذه العملية لا تقتصر على العضلة الهيكلية فحسب بل انها تحدث لعضلة القلب أيضا... عضلة القلب التي تضمر تصبح أضعف."

وشارك في الدراسة 121 شخصا من الاصحاء ليس لديهم تاريخ بمرض القلب كان منهم 59 شخصا لم يعتادوا على ممارسة الرياضة.

وفي الدراسة الجديدة تم تقييم التمرينات الرياضية تبعا لعدد جلسات التدريبات التي تقوي الجهاز التنفسي والدورة الدموية في كل أسبوع بدلا من كثافتها أو مدتها. وتم تقسيم المشاركين في الدراسة الى أربع مجموعات وهي مجموعة لا تمارس الرياضة ومجموعة تمارس الرياضة بشكل غير منتظم (مرتان أو ثلاثة أسبوعيا) ومجموعة ملتزمة بالتدريبات الرياضية (أربع أو خمس مرات اسبوعيا) ومجموعة من الرياضيين المنتظمين ( ست أو سبع مرات اسبوعيا).

وأظهرت قياسات كتلة القلب التي تقاس بتكنولوجيا التصوير بالرنين المغناطيسي أن كتلة القلب لدى المشاركين في الدراسة غير المعتادين على الرياضة تقلصت مع كبر السن في حين أن كتلة القلب لدى من يمارسون الرياضة طوال حياتهم زادت مع زيادة معدل التمرينات الرياضية.

وقال بنجامين ليفين من مركز ساوث وسترن الطبي التابع لجامعة تكساس الذي قاد الدراسة "تشير البيانات الى أنه اذا تمكنا من تحديد الاشخاص في منتصف العمر أي في النطاق العمري بين 45 و60 عاما وجعلناهم يقومون بتمرينات رياضية أربع أو خمس مرات اسبوعيا.. فان هذا قد يساهم بصورة كبيرة في منع بعض من حالات القلب الكبرى للسن الكبير بما في ذلك الازمات القلبية."

المشي يساعد في الحفاظ على الذاكرة

وأظهرت دراسة أمريكية حديثة أن السير لا يساعد كبار السن على الحفاظ على لياقتهم البدنية فحسب، بل قد يساعدهم أيضا في الحفاظ على قدراتهم الذهنية. وأشارت الدراسة التي أجراها فريق من باحثي جامعة بيتسبرج بقيادة خبير أستاذ طب الأعصاب كيرك إريكسون، إلى أن السير مسافة عشرة كيلومترات أسبوعيا على الاثل يحمي من فقدان الذاكرة المرتبط بتقدم العمر. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة "نيورولوجي" المجلة الطبية المتخصصة التي تصدرها الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب.

وقال إريكسون " إن حجم المخ يتقلص في مرحلة البلوغ المتقدمة ..وهو ما قد يؤدي لحدوث اعتلالات في الذاكرة" واقترح إريكسون إجراء مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت تمارين اللياقة البدنية تحول دون الإصابة بالعته والزهايمر، ونوعية التمارين التي قد تساعد في تحقيق ذلك الهدف. بحسب الالمانية للانباء.

وقام 299 كهلا كلهم غير مصابين بالعته، بقياس المسافات التي قطعوها سيرا كل أسبوع. وبعد تسع سنوات قام الباحثون بقياس حجم أمخاخ تلك المجموعة، وخلصوا إلى أن كبار السن الذين اعتادوا السير عشرة إلى 16 كيلو متر أسبوعيا حافظوا على مزيد من المادة الرمادية -أجسام العصبونات المتركزة في الطبقة الخارجية من المخ(قشرة المخ)-مقارنة بمن مارسوا السير لمسافات أقل.

وبعد أربع سنوات أجريت اختبارات على المشاركين في التجربة، لقياس الاعتلالات الإدراكية والعته. في ذلك الحين كان نحو أربعين بالمئة من المشاركين -116 شخصا-قد أصيبوا بهذا المرض أو ذاك، وقلل المشاركون

الأكثر سيرا خطر الإصابة بفقدان الذاكرة بنحو خمسين بالمئة. وقال إريكسون " إذا كانت التمارين المعتادة في مرحلة منتصف العمر تستطيع تحسين صحة المخ والقدرة على التفكير والذاكرة في المراحل المتقدمة من العمر ..فسيكون ذلك سببا آخر أدعى لجعل ممارسة التمارين بشكل منتظم بالنسبة للأشخاص في كل الفئات العمرية..ضرورة ملزمة".

المشي قد يبطئ تلف الدماغ

من جانل آخر ناقش المشاركون في الاجتماع السنوي لجمعية الطب الإشعاعي في أمريكا الشمالية، الأسبوع الماضي، ثلاث دراسات جديدة حول تقنيات التصوير التي من شأنها إظهار تأثير ممارسة الرياضة على الأجسام والعقول.

وأظهرت الدراسات تلك أن المشي ربما يسهم في إبطاء التدهور الإدراكي لدى البالغين، الذين يعانون من تلف في أعصاب الإدراك، ومرضى الزهايمر، فضلا عن أنه مفيد جدا لأدمغة البالغين الأصحاء.

ففي إحدى الدراسات التي ما تزال جارية منذ 20 عاما، تم رصد المشاركين من خلال المسافات التي يمشونها كل أسبوع، وأخذت قياسات حجم الدماغ لديهم باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، واختبرت قدراتهم العقلية، باستخدام امتحان خاص يقيس التدهور المعرفي.

وتابع الباحثون الآن 426 شخصا، منهم 299 بالغا غير معتل، و127 من البالغين المصابين بإعاقات الإدراكية، بينهم 83 شخصا يعانون الضعف الإدراكي المعتدل، و44 يعانون من مرض الزهايمر. بحسب السي ان ان.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور سايروس راجي من جامعة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا إن "الحجم مؤشر حيوية على حالة الدماغ.. فعندما ينخفض، فإن هذا يعني أن خلايا المخ تموت.. لكن عندما يكون مرتفعا، فإن صحة الدماغ تكون مصانة."

ويقول الباحثون إن كميات أكبر من المشي ارتبطت بأحجام أكبر للأدمغة، لا سيما في مناطق الذاكرة والتعلم، بينما قالت الدراسة إن الأشخاص الذين لديهم ضعف في الإدراك عليهم المشي ما لا يقل عن خمسة أميال في الأسبوع لإبطاء التدهور المعرفي والحفاظ على حجم المخ.

وأضاف راجا "الزهايمر هو مرض مدمر، ولسوء الحظ، المشي ليس علاجا،" لكنه أردف قائلا إن "المشي يمكن أن يحسن مقاومة الدماغ للحد من الأمراض وفقدان الذاكرة على مر الزمن."

تسلق الجبال وصحة الجسم

وفي دراسة اخرى أظهرت أن متسلقي الجبال يعرضون صحتهم للخطر فلا الراحة لأيام أو تناول الأدوية يمكن أن يقيهم من الشعور بالمرض. وحذر باحثون في جامعة ادنبرة الاسكتلندية طبقا لما بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم من أن متسلقي جبال كيليمانجارو في شمال شرق تنزانيا والتي تعد الأعلى في أفريقيا يخاطرون بشكل غير ضروري بصحتهم وأن أغلب هؤلاء "يعرفون القليل أولا شيء" عن ارتفاعها الذي يمكن ان يكون قاتلاً.

ووجد الباحثون بعد مراقبتهم لأكثر من 200 متسلق وصلوا القمة أن أكثر من النصف أو حتى 47% عانوا من داء المرتفعات أو ما يعرف بمرض الجبال الحاد قبل وصولهم للقمة. ومن الأعراض التي عانوا منها القيء والصداع وصعوبات في النوم وفي بعض الأحيان مشاكل في التركيز. وهذه الأعراض تظهر على ارتفاع 2500 متر فوق سطح البحر و75% من الأشخاص يعانون من عوارض حادة على ارتفاع 3000 متر أو أكثر.

ونصح الباحثون بأن أفضل طريقة لتفادي الأعراض هي التسلق ببطء، واعترض بعضهم على تناول الأدوية المضادة لهذه الأعراض وقالوا إن لا فائدة لها كما أشاروا إلى ان لا فائدة أيضاً من أخذ قسط من الراحة قبل التسلق. وقال ستيوارت جاكسون الذي شارك في الدراسة التي نشرت في مجلة "هاي التيتيود مديسين اند بيولوجي" إن "هذا البحث يشدد على الحاجة لزيادة المعرفة بمخاطر داء المرتفعات وأهمية اخذ وقت للتأقلم".

تقليل المخاطر الصحية أثناء السفر

وعندما يكون الإنسان على سفر، فإن الشيء الوحيد الذي يتحرك هو وسيلة الانتقال ذاتها، أما المسافر فيظل متراخ. يحذر ديتر برايتهيكر، رئيس الرابطة الاتحادية الألمانية، لتشجيع وضع الجلوس الصحيح والنشاط البدني: " عدم تحريك الجسم، وصغر المساحة المتاحة للارجل طوال رحلة تستغرق ساعات ينطوي على احتمال التعرض لاحتقان".

وقال برايتهيكر "قد يحدث أن تتورم الأقدام وتثقل.. وفي الحالات الحادة قد تتكون جلطة دموية"، ذلك أن الدم المتدفق عائدا للقلب، يتباطأ. وبالنسبة للسائقين يكمن الخوف في احتمال غفوتهم لثوان، خاصة عندما تكون دورة الساعة البيولوجية لديهم عند أقل مستويات (نشاطها)". وأفضل إجراء احترازي يمكن اتخاذه هو القيام ببعض التدريبات بشكل منتظم والأكثر أهمية أن تكون أثناء السفر. ينصح برايتهيكر المسافرين باختيار المقاعد المجاورة لممر الحافلة أو القطار أو الطائرة إن أمكن، والسير خطوات بسيطة كل ساعة مع ثني وفرد الأقدام وتحريكها في شكل دائرة لتنشيط عضلة القلب.

يقول برايتهيكر إنه ينبغي على قائدي السيارات الاستراحة كل ساعتين لتحريك أعضاء الجسد والقيام بأداء تمارين التوازن، كما ينصح بشرب السوائل بشكل منتظم، نصف لتر كل ساعة، لكن مع تجنب الكحوليات والقهوة والشاي الأسود، وارتداء ملابس فضفاضة وأحذية مريحة. كما ان تمارين التوازن فعالة للغاية في إبقاء السائقين على يقظتهم. بحسب الالمانية للانباء.

يشير برايت هيكر إلى أن الوقوف على قدم واحدة لمدة عشر ثوان بأعين مغلقة، أو الوقوف على قدم واحدة في البداية ثم على القدم الثانية هو المحفز المثالي للمخ، فهو يعزز عملية الأيض (التمثيل الغذائي) في خلايا المخ.

رياضة الدراجات ربما تؤثر سلبيا على صحة الحيوانات المنوية

على صعيد متصل قالت دراسة ان معظم التدريبات الرياضية نادرا ما يكون لها علاقة بنوعية او كمية الحيوانات المنوية لكن الرجال الذين يتدربون على قيادة الدراجات لخمس ساعات على الاقل اسبوعيا تكون لديهم حيوانات منوية أقل عددا وأقل نشاطا من اولئك الذين لا يتدربون بشكل منتظم.

وقالت لورين وايز من جامعة بوسطن والتي قادت الدراسة المنشورة في دورية " الخصوبة والعقم Fertility and Sterility" ان بحثا بين رياضيين يشاركون في منافسات رياضية وجد صلة بين ركوب الدراجات ومشاكل في الجهاز التناسلي او البولي او ضعف في نشاط الحيوانات المنوية.

لكن وايز قالت انه لا يزال من المبكر جدا القول بأن قيادة الدراجات بانتظام تسبب مشاكل في الحيوانات المنوية.

واشارت ابحاث سابقة الى ان الرياضيين الذي يشاركون في منافسات ربما يكون لديهم مشاكل في حيواناتهم المنوية. بحسب رويترز.

وبحثت الدراسة في العلاقة بين صحة الحيوانات المنوية والتدريبات الرياضية في عينة من 2200 رجل يترددون على عيادات الخصوبة.

وبين الرجال الذين لم يتدربوا بشكل منتظم على قيادة الدراجات رصد انخفاض في عدد الحيوانات المنوية في 23 بالمئة منهم مقارنة مع أكثر من 31 بالمئة بين اولئك الذين تدربوا لمدة خمس ساعات في الاسبوع.

ووجدت الدراسة ان حوالي 40 بالمئة ممن تدربوا على قيادة الدراجات بشكل منتظم كان لديهم انخفاض في عدد الحيوانات المنوية مع قدر جيد من الحيوية مقارنة مع 27 بالمئة من الرجال الذين لم يمارسوا تلك التدريبات.

وقالت وايز ان اصابة الصفن بجرح او ارتفاع في درجات الحرارة ربما يشرحان العلاقة بين قيادة الدراجات وصحة الحيوانات المنوية.

 تدريبات الإطالة قد تقي من آلام الركبة

في السياق ذاته كشفت دراسة اجريت على مجندين بالجيش أن تدريبات الإطالة وتقوية العضلات قد تقي من مشكلات الركبة المنتشرة بما في ذلك ما يعرف باسم "لين الغضروف" بين الاشخاص النشطاء بدنيا.

ويعاني حوالي 25 بالمئة من الاشخاص النشطاء بدنيا من ألم الركبة الامامي وهو ألم في مقدمة الركبة يزداد عند صعود درجات السلم او العدو وهذا هو السبب الرئيسي ايضا في عدم لياقة المجندين الجدد في الجيش البريطاني.

وتابعت دراسة اجريت في مركز التأهيل الطبي التابع لوزارة الدفاع البريطانية في سري بالمملكة المتحدة أكثر من 1500 مجند اثناء برنامج تدريب شاق مدته 14 اسبوعا.

وُطلب من نصفهم القيام بانواع مختلفة من التدريبات في كل جلسة تدريب مع التركيز على تقوية عضلات الساق وجعلها أكثر مرونة بالاطالة. وقام النصف الاخر بتدريبات الاحماء والتهدئة العسكرية التقليدية. بحسب رويترز.

وكتب راسل كوباك وزملاؤه في الدورية الامريكية للطب الرياضي "American Journal of Sports Medicine" انه مع الإحماء التقليدي اصيب حوالي خمسة بالمئة من الجنود بألم في الركبة ولكن العدد انخفض الى ما يزيد قليلا عن واحد بالمئة بين أولئك الذين مارسوا التدريبات الخاصة وهو انخفاض بنسبة 75 بالمئة.

وكتب كوباك "أدت مجموعة بسيطة من تدريبات اطالة وتقوية الطرف السفلي الى انخفاض كبير وامن للاصابة بألم الركبة الامامي في افراد الجيش الشباب الذين يخضعون لبرنامج تأهيل بدني.

"يمكن لمثل هذه التدريبات ايضا أن تكون مفيدة في الوقاية من هذه الاصابة الشائعة بين المشاركين في النشاط البدني الترفيهي من غير العسكريين."

وكان ثلاثة مجندين فقط من الذين قاموا بالتدريبات الجديدة غير لائقين للخدمة العسكرية مقارنة باجمالي 25 شخصا من المجموعة الثانية.

وقال كوباك وزملاؤه انه من غير الواضح ما اذا كانت النتائج تنطبق على الناس بشكل عام لان الناس خارج الجيش اقل عرضة لمتابعة ممارسة تدريبات روتينية صارمة.

ولكنهم اضافوا أن تقديم التدريبات المستهدفة على الاقل في الجيش قد يقلل اعداد غير المقبولين ومعدلات الاصابة فضلا عن امكانية توفير الاموال.

سرطان الأمعاء

في حين أظهرت دراسة أميركية ان الأشخاص الذين يمارسون الرياضة هم اقل عرضة بثلاث مرات للإصابة بسرطان الأمعاء. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الباحثين في جامعة واشنطن للطب في سانت لويس وجدوا أن من يمارسون رياضة منتظمة هم أقل عرضة بنسبة 16% للإصابة بأورام في الأمعاء، وأقل عرضة 30% للإصابة بأورام كبيرة ومتقدمة من هذا المرض.

وقال الباحثون الذين نشروا دراستهم في المجلة البريطانية للسرطان، إنهم توصلوا إلى أكثر الأرقام دقة التي تظهر أن المعدلات المنخفضة من الرياضة مرتبطة بتطور الأورام في الأمعاء. وقد تطوّر هذه الاورام التي تكون بداية حميدة، بعد وقت إلى أورام سرطانية.

وقالت الطبيبة المسؤولة عن الدراسة كاتلين ولين إن الدليل يظهر حالياً ارتباطاً واضحاً بين التمارين الرياضية وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الامعاء لكن ليس من الواضح بالضبط بعد سبب وجود هذا الرابط.

وأشارت إلى ان الرياضة على سبيل المثال تخفف الالتهاب الذي يرتبط بسرطان الأمعاء، وهي تخفض معدلات هرمون الانسولين وتحسن ردة فعل الجسم على زيادة معدلاته في الدم الذي يزيد خطر الإصابة بهذه الأورام.

وهي تحسن نظام المناعة، كما وأنه بسبب ممارسة الأشخاص الرياضة غالباً في الخارج فهم يحصلون على الفيتامين "د" المهم ايضاً لسرطان الأمعاء.

حارب الإدمان

كما أظهرت دراسة أميركية جديدة أن التمارين الرياضية تقلل من رغبة من يتعاطون الماريغوانا بتدخينها. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة في جامعة "فاندربيلت" الأميركية، بيتر مارتين إن 12 شخصاً من الذين يدخنون القنب يوميا ولا يريدون التوقف عن ذلك اختيروا لإجراء الدراسة عليهم.وأضاف ان الرغبة بتدخين الحشيش خفت لديهم عند ممارستهم الرياضة.

وأضاف الباحث أنه بعد ممارسة هؤلاء الرياضة لعشر جلسات مدة كل واحدة 30 دقيقة لأسبوعين، فإن رغبتهم في تدخين القنب انخفضت بنسبة تزيد عن النصف.

وقال مارتين إن "10 جلسات رياضية أجريت لكن في الواقع فإن الرغبة خفت إلى النصف بعد الجلسة الخامسة ". وأضاف أن ذلك يظهر أن الرياضة يمكن ان تغيّر طريقة عمل الدماغ وردة فعله على العالم المحيط وهذا مهم للصحة وله آثار على كل العلاجات.

الغذاء الغني بالملح

فيما أظهرت دراسة أميركية جديدة أن التمارين الرياضية قد تخفف من الأثر السلبي للنظام الغذائي الغني بالملح على ضغط الدم. وذكر موقع "هلث دي نيوز" الأميركي أن باحثين في جامعة تولاين للصحة العامة في نيو اورلينز، وجدوا أن من يمارسون الرياضة بشكل أكثر، هم أقل عرضة لارتفاع ضغط الدم لدى تناول نظام غذائي ترتفع فيه نسبة الملح.

وقال الباحث المسؤول عن الدراسة جيانغ هي إن "ضغط الدم سيرتفع بشكل أكبر عند من يقل نشاطهم الفيزيائي، إذا زادوا تناولهم للصوديوم". بحسب يونايتد برس.

وأضاف إن نتيجة الدراسة مفاجئة، لكنها الأولى التي تنظر في رابط بين النشاط الفيزيائي والملح وضغط الدم. وقد شمل البحث 1900 امرأة ورجل معدل أعمارهم 38 عاماً، واستهلك هؤلاء على مدى أسبوع 3000 ميليغرام من الصوديوم يومياً في غذائهم، وفي الأسبوع الثاني تناولوا نظاماً غذائياً يكثر فيه الملح ويصل إلى 18 ألف ميليغرام يومياً.

وجرى قياس ضغط الدم 9 مرات في الأسبوع، في حين قيّمت المعدلات الروتينية للنشاط الفيزيائي للمشاركين في الدراسة بين النشيط جداً وكثير الجلوس.

وتبين انه لدى التحول من النظام الغذائي منخفض الملح إلى الغني به، ظهر أن من يقومون بشكل أكبر بأنشطة فيزيائية كانوا أقل بنسبة 38% عرضة لارتفاع الضغط .

جدول حياتك اليومية

الى ذلك ينبغي أن تكون ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية؛ ومن الأفضل أن يتم إدراجها مسبقاً ضمن جدول الحياة اليومية، وإذا تعذر تخصيص وقت لممارسة الرياضة في الصباح، فيتم إرجاؤها إلى المساء.

وينصح رئيس الجمعية الألمانية للطب الرياضي والوقاية بالعاصمة برلين، البروفيسور هربرت لولغن، بأنه ينبغي على مَن يتوقف عن ممارسة الرياضة في يوم ما، ألا يؤنب نفسه أو يلومها، فكل ما يتعين عليه فعله هو الالتزام بممارستها في المرة المقبلة، مؤكداً أهمية أن تتسم ممارسة الرياضة بالمرح وألا يعذب المرء نفسه بمشاعر الذنب، وأشار إلى أن مواعدة الآخرين لممارسة الرياضة قد تسهم في المواظبة عليها.

وإلى جانب تخصيص وقت كافٍ والشعور بالسعادة بنوعية الرياضة التي تتم ممارستها، يكون من المهم أيضاً البدء في ممارسة الرياضة ببطء ثم زيادة شدتها بالتدريج. ومن المفيد تخصيص نحو 70٪ من النشاط الجسدي لممارسة التمارين التي تُزيد من القدرة على التحمل، مثل رياضة الجري أو ركوب الدراجات؛ حيث يتم تحريك مُختلف المجموعات العضلية، الكبيرة قدر الإمكان، فى الجسم، أثناء ممارسة مثل هذه التمارين. وينصح لولغن بتخصيص نسبة 20٪ من النشاط الجسدي لممارسة تمارين تقوية العضلات، والـ10٪ المتبقية لتمارين الإطالة، التي تحسن من الأداء الحركي للجسم، ما يسهم أيضاً في الحد من مخاطر الوقوع والإصابات مع المراحل العمرية المتقدمة.

وينصح بممارسة التمارين التي تُزيد من القدرة على التحمل في ما لا يقل عن مرتين أسبوعياً، بل وتُستحسن ممارستها بمعدل من ثلاث إلى أربع مرات خلال الأسبوع، لمدة تراوح بين 15 و30 دقيقة على الأقل. ويوصي الطبيب الرياضي بأن يتم التبديل بين أنواع متعددة من الرياضات؛ إذ يعمل ذلك على زيادة الدوافع لدى الرياضي وتجنب التحميل على العضلات أو المفاصل في اتجاه واحد. بحسب الالمانية للانباء.

وأشار لولغن إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على تخطيط اليوم بشكل أفضل مع مرور الوقت، كما أنها تسهم في زيادة القدرة على التركيز في العمل قبل الممارسة وبعدها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 3/آيار/2011 - 30/جمادى الاولى/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م