جمعية المودة والازدهار تقيم المسابقة السنوية الثانية لملكة جمال الأخلاق

مريم عبد الكاظم ملكة جمال الأخلاق في كربلاء

كربلاء/انتصار السعداوي

 

شبكة النبأ: تحت شعار انت الاجمل بأخلاقك الفاطمية توجت جمعية المودة والازدهار النسوية مريم عبد الكاظم لتكون ملكة جمال الأخلاق لهذا العام في الحفل الختامي الذي أقيم بهذه المناسبة وذلك في يوم السبت 19 جمادي الاولى 1432م الموافق 23/4/ 2011م وذلك في حفل اقيم في حسينية العترة الطاهرة.

وقد دأبت جمعية المودة الازدهار النسوية في كربلاء على تكريس الأخلاق الحميدة بين الفتيات من جيلنا الصاعد، متسلحة بالفضيلة والوقار والسلام لمحاربة الرذيلة والانحلال والعنف. مستندة بذلك إلى قول الرسول (ص): (أول ما يوضع في ميزان الخلق يوم القيامة حسن خلقه) معززة رسالتها بقول أمير المؤمنين (ع): روضوا أنفسكم على الأخلاق الحسنة.

وجاء انطلاق المسابقة عملا بتوجيهات المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) ورعايته الدائمة للأخلاق حيث يقول سماحته: علم الأخلاق أصعب من الفقه ولا ينبغي أن نستسهله، لأن الأخلاق تعني صناعة الانسان.

 فتحت شعار: أنت الأجمل بأخلاقك الفاطمية أقامت جمعية المودة والازدهار النسوية مسابقتها السنوية الثانية لملكة جمال الأخلاق بعد تصفيات استمرت ثلاثة أشهر شارك فيها(80) طالبة رشحت من 7 مدارس مختارة من أحياء مختلفة من كربلاء.

وفازت الطالبة مريم عبد الكاظم من (ثانوية السدرة) من بين سبع مرشحات هن ميس عامر وفاطمة عبد الغني ونور الهدى حسن و نورا جمال أحمد و زهراء نبيل قدوري و رزيقة هويدي ومريم عبد الكاظم. 

وقالت السيدة أم محسن معاش رئيس جمعية المودة والازدهار في كلمتها التي ألقتها في الحفل الختامي للمسابقة: الأخلاق مفردة صغيرة ذات معنى شاسع تختصر بحروفها القليلة كل القيم الانسانية السامية ترتقي بالنفس البشرية الى آفاق السمو. وعلى الصعيد الفردي فالأخلاق مرآة الفكر والروح تنعكس على صاحبها فتكسيه هالة مشعة جذابة تبعث السرور والبهجة من حولها، فتجعل الفرد يتميز بجمال ملفت وان لم يتمتع بمقاييس الجمال الشكلي المتعارف عليه، وإن إحياء الجوانب الأخلاقية بين شرائح المجتمع تجنبنا الكثير من المشكلات الاجتماعية.

كما ذكرت معاش: إن من أسباب تقدم اليابان هو إدخال مادة الأخلاق في المناهج الدراسية إذ ان الطالب منذ أن يضع قدمه في المدرسة يدرس هذه المادة الى أن يتخرج من الجامعة.

 وأضافت: إن الهدف من المسابقة هو نشر ثقافة الأخلاق الحميدة على خطى خريجة الرسول وثمرة الأخلاق المحمدية وملكة الأخلاق الحقيقية سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) بين الشابات.

 وعن شروط المسابقة أوضحت السيدة معاش: إن الجمعية قدمت عدة صفات يجب أن تتصف بها المتسابقة للمشاركة وهي: بر الوالدين، حسن الأخلاق، الحجاب، العطاء، والولاء لأهل البيت (ع). وكانت المسابقة تتكون من أربع مراحل فالمرحلة الاولى ترشح عدة طالبات ليتم انتخاب طالبة واحدة من كل شعبة بتأييد واختيار زميلاتها. والمرحلة الثانية تعرضت المتسابقات فيها إلى أسئلة عن مواقف أخلاقية للحياة العامة كما ويؤخذ رأي الامهات والمدرسات بعين الاعتبار. لتأتي المرحلة الثالثة حيث تم فيها عرض مسرحي مبتكر يخلط في سيناريوه بين الحاضر والماضي ليجسد حقيقة الصفات المتقدمة من حياة السيدة الزهراء (ع) كما تم طرح اسئلة ولائية وأخلاقية ايضا على المتسابقات.. وختاما المرحلة الرابعة التي تأتي بعد انتخاب كل ملكة لكل مدرسة لتقف أمام لجنة التحكيم الختامية التي تشكلت من الدكتورة إيمان الموسوي (اختصاص علم نفس اجتماعي) و أم احمد الطويل (ناشطة) وأم حسن داماد (مدرسة) وأم محسن معاش.

من جانب آخر قالت الشابة حوراء نوفل ملكة الجمال للعام الماضي في كلمتها في الحفل: إن لقب ملكة جمال الأخلاق يعود إلى فاطمة الزهراء (ع) وابنتها العقيلة زينب (ع). ورأيت إن الجمال ليس بأثواب تزينني بل بجمال العلم والأدب. وقد تغيرت مكانتي بين أهلي وتغيرت سلوكياتي مع أهلي وإخوتي نحو الأفضل وهذه المكانة بين اقرأني شجعتني على صقل النفس من الشوائب وتحويلها إلى ايجابيات قبل فوات الأوان.

وعلى هامش المسابقة ألقت الصبية زينب رضا الطويل قصيدة نالت إعجاب الجمهور من العوائل الكربلائية كان مطلعها:

خرجت مستورة حييو خطاها....زادها التحجيب تشريفا وجاها

خرجت للعلم لا للهو تمشي....معها دين وحرص حارساها

أخذت من سورة الأحزاب حكما...لا تبرجن فلبت من دعاها

لبست ثوب العفيفات وداست...فوق أثواب البغايا بحذاها

ومن حضور الحفل النسوي الذي قارب 300 سيدة وفتاة كانت الدكتورة إقبال كمونة والتي قالت: نحن بحاجة الى هذا النوع من النشاطات الاجتماعي الملتزمة فان اقتحام الفضائيات والانترنيت لحياة الشابات جعلنا بحاجة لتذكير أكثر ولتشذيب سلوكياتنا وهذه مسؤولية المنظمات المجتمعية بالدرجة الأولى خصوصا الملتزمة منها مثل جمعية المودة والازدهار والتي سعت دائما لنشر الفضيلة والالتزام في جميع نشاطاتها الأخرى.

الأخت أم زهراء من مديرة روضة النور قالت: أنا أشجع وأبارك هذه التجربة الأخلاقية والتربوية. والتي تشجع البنات في كل المدارس على الالتزام والتطور وتحسين المستوى الاخلاقي وأتمنى أن تعمم على جميع المدارس في المحافظة.

الست رفاء عبد الصمد مدرسة انكليزي من إعدادية غزة قالت: إن هذه التجربة أثبتت وجود تجاوب من قبل الطالبات أحدث نوع من التنافس بينهن نحو الأفضل وكان للمدرسات في المدارس المشاركة دور كبير في التوعية الدينية والثقافية.

والسيدة والدة الطالبة انوار علي والمشاركة في التصفيات الأولى تقول: إن التأثير الايجابي لهذه المسابقة يظهر في البيت والمدرسة وهي تتمنى التركيز عليها في المحاضرات الدينية والمجالس الحسينية. وأضافت: أنها سعيدة لمجرد ترشيح ابنتها في الصف للتصفيات وهذه الامتيازات تسعد الأمهات قبل البنات.

الطالبة هديل خالد من ثانوية الزهراء كانت احدى الطالبات المشاركة في التصفيات قالت عن طبيعة الأسئلة المطروحة على المتسابقات: انها أسئلة اعتيادية من طبيعة حياتنا وديننا وعن حقيقة الإنسان وهي اسئلة جميلة وليس صعبة. وأضافت إنها شاركت في العام الماضي واستعدت هذا العام للمشاركة وتدربت على الالتزام والتصويت للأفضل مع إخوتها وأخواتها وأبويها في البيت قبل أن تدخل التصفيات في الجمعية.

والصبية مريم محمد علي أخت أحد المشاركات وهي طالبة متفوقة تقول: أنا أستعد منذ الآن للمشاركة في تصفيات الأعوام القادمة وقد أشاعت مشاركة أختها فرحة في البيت لاختيارها من قبل زميلاتها في التصفيات الأولى.

والطالبة أنوار ياسر من إعدادية الإمامة الخامس علمي قالت: إن أهلي شجعوني وساعدوني وهم الآن يفتخرون بي وأنا سعيدة لأني كنت عن حسن اختيار زميلاتي اللائي رشحوني على الصف. وأضافت أنها تتمنى أن تكون طبيبة في المستقبل لتخدم أهلها وإخوتها وأهل مدينتها.

والطالبة ريام جبار من مدرسة الإمامة تقول: إن هذه المسابقة نظمت أفكاري وسيري وجعلتني أحسب كل خطوة أخطوها وكل حركة أقوم بها تعلمت كيف أسير على أخلاق سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء.

وأخيرا قالت الطالبة الفائزة مريم عبد الكاظم الفائزة بلقب ملكة جمال الاخلاق لعام 2011: إن هذا الفوز مسؤولية أتحملها قبل أن يكون شرف أتشرف به، مسؤولية تجعلني أكثف من جهدي وأسعى لتطوير نفسي نحو الأحسن ولتقديم المساعدة لأخوتي وزميلاتي وطاعة الوالدين والولاء لاهل البيت وقضية الحسين (ع) واحترام وتقدير لمدرساتي ومديرة المدرسة وتمنياتي لزميلاتي بالوصول الى هذه المكانة بالجد والاجتهاد والتخلق بأخلاق فاطمة الزهراء والسير على نهج أهل البيت (ع).

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 2/آيار/2011 - 29/جمادى الاولى/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م