العنف الاسري... ارث اجتماعي ام ظاهرة متنقلة

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: زادت في الآونة الاخيرة حالات العنف الاسري بشكل ملحوظ وفي كل المجتمعات تقريب، وهناك العديد من البواعث الذي تساعد على اشتعال فتيل العنف بين الازواج والاشقاء والابناء مع ابائهم، ومن بين الاسباب هو قلة الحوار دخل الاسرة ونقص المعرفة والثقافة والاكراه والانفراد بالرأي والخيانة المتبادلة وانعدام الثقة.

ان العنف كظاهرة اجتماعية شاذة في المجتمعات وداخل الاسرة التي من المفروض ان يكون قوامها الطبيعي التفاهم والمودة والاحترام، مما دعا الحكومات والمنظمات الى اجراء العديد من الخطوات التي من شأنها ان تخفف التوتر الحصل بين الاطراف المتنازعة وتحمي الحقوق الخاصة لكل فرد وتمنع التجاوز عليه، بالاضافة الى الدورات والمؤتمرات وحملات التوعية الخاصة من اجل توضيح الجو الاسري الصحيح.

وعلى الرغم من التقدم الذي شهدته البشرية في مجال حقوق الانسان واحترام حريته وكرامته، الا ان قضايا العنف الاسري لازالت في تصاعد مستمر وبأساليب غريبة وعجيبة، كما ان العنف لايقتصر على طرف واحد بل احياناً يكون متبادلاً بين الرجل والمرأة وان كانت الغلبة في هذا المجال للرجل.

العنف ضد النساء في المغرب

حيث أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها مؤخراً أن الهشاشة الاجتماعية والبطالة وراء ارتفاع حالات العنف ضد النساء في المغرب، وجاء في نتائج دراسة قامت بها المندوبية السامية للتخطيط حول العنف ضد المرأة في عدد من مناطق المغرب أن "العنف ضد النساء يتفاقم مع المشاكل الاجتماعية والاقتصادية"، وأضافت الدراسة التي قدمها أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط في ندوة صحافية أن"معدل العنف الجسدي ضد النساء العاطلات عن العمل أكثر بنسبة 140 في المئة"، وشملت العينة 8300 امرأة تتراوح أعمارهن من 18 الى 64 عاما تعرضن للعنف في العام 2009.

وجاء فيها أن العنف النفسي على رأس قائمة أنواع العنف بنسبة 48 في المائة متبوعا بالعنف المتعلق بالحرمان من الحريات الشخصية كحرية اختيار الاصدقاء والخروج من البيت أو اختيار احدى أساليب منع الحمل في المرتبة الثانية بنسبة 31 في المئة ثم العنف المتعلق بتطبيق القانون كالحرمان من النفقة أو رؤية الابناء بنسبة 17.3 في المئة يليه العنف الجسدي بنسبة 15.2 في المئة والجنسي بنسبة 8.7 في المئة والاقتصادي بنسبة 8.2 في المئة، ويأتي بيت الزوجية على راس الاماكن الممارس فيها العنف بنسبة 55 في المئة بينما الاماكن خارج بيت الزوجية بنسبة 47 في المئة ثم العنف في الاماكن العامة والمؤسسات التعليمية وأماكن العمل التي تعمل فيها المرأة.

كما أظهرت الدراسة أن العنف الممارس في الوسط الحضري أعلى منه مرتين في الوسط القروي 19.4 في المئة مقابل 9 في المئة، وكان المغرب قد سن قانونا جديدا للاسرة في العام 2004 أعطى للمرأة حقوقا في الزواج والطلاق والحضانة.واعتبره عدد من الحقوقيين المحليين والاجانب خطوة كبيرة في مجال حرية المرأة في المغرب لكنهم يرون أنه بالرغم من ذلك يبقى ناقصا خاصة مع انتشار الجهل والامية في اوساط النساء المغربيات وكذلك تفشي الفقر والبطالة مما يعرقل تطبيق القانون أو يجعل النساء جاهلات لحقوقهن. بحسب رويترز.

وفاة امرأة روسية كل ساعة 

الى ذلك اظهر تقرير اعدته منظمة روسية غير حكومية ان العنف الاسري في روسيا يتسبب بوفاة امرأة واحدة كل 63 دقيقة، في بلد تتعرض 650 الف من نسائه للتعنيف الزوجي، وجاء في تقرير للمركز الوطني ضد العنف الاسري "انا"، ان اعمال العنف الاسري "تؤدي الى وفاة 14 الف امرأة سنويا"، ويرتكز هذا التقرير على بيانات الشرطة، وقالت مارينا بيسكلاكوفا رئيسة المنظمة "يمكن القول بتعبير آخر ان امرأة روسية تموت كل 63 دقيقة بسبب ضرب زوجها او شريكها".

واضافت "بحسب خبرائنا، يشهد هذا الرقم استقرارا منذ العام 1995"، وبحسب بيسكلاكوفا، يعود هذا الامر الى العقلية الابوية المسيطرة على المجتمع الروسي، حيث المرأة معتادة على تحمل العنف، وكشفت هذه المسؤولة ان السلطات الروسية التي تعي هذه المشكلة، لا تحرك ساكنا لمساعدة الضحاي، واوضحت ان العاصمة الروسية التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة فيها ملجأ واحد لمثل هذه الحالات يضم 35 سريرا.

حالات شاذة في السعودية

فقد أدى خلاف عائلي بين زوجين في منطقة الحدود الشمالية بالسعودية إلى مقتل الزوجة متأثرة بجراحها، إثر ضربها ورجمها بالحجارة من قبل الزوج، حيث أن الزوجان كانا يتجادلان في خلاف شخصي بينهما، تطور الأمر باعتداء الزوج على زوجته بالضرب ورجمها بالحجارة حتى فارقت الحياة، وأشار الناطق الأمني بشرطة منطقة الحدود الشمالية العقيد "بندر الأيداء"، إلى أن غرفة عمليات دوريات الأمن تلقت بلاغاً من مواطن (35 عاماً) يعترف بجرمه في الحادثة التي راحت ضحيتها زوجته، وقال "فور تلقي البلاغ تم انتقال المختصين بمركز شرطة الخالدية بعرعر والفنيين من الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي للموقع، وتم التحفظ على المتهم الذي لا يزال التحقيق مستمراً معه"، وأضاف "إن المرأة شوهدت متوفية وبها عدة إصابات في الرأس، وجرى معاينة مسرح الحادث ورفع البصمات والآثار منه، فيما تم حفظ الجثة في ثلاجة المستشفى".

كما تم القبض على الزوج اليمني وهو في طريقه للهروب إلى اليمن عبر الحدود، وذكر تقرير أن مقيم يمني في مدينة جازان بالسعودية أشعل النار في جسد زوجته السعودية بعد أن سكب مادة بترولية عليها ثم حملها في سيارته وألقاها أمام بوابة مستشفى صبيا العام على مرأى من المارة، ووفقاً للصحف السعودية فإن الكشف الطبي أظهر أن المصابة وهي في الأربعين من عمرها، تعرضت إلى حروق من الدرجة الثالثة في أنحاء متفرقة من جسدها وحالتها خطيرة جداً، مما استدعى نقلها إلى مستشفى الملك فهد، وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جازان عبد الله القرني أن التحقيقات الأولية أفادت أن المجني عليها امرأة سعودية متزوجة من يمني الجنسية، وهو متزوج بها وبامرأة أخرى يمنية الجنسية.

وأكد القرني أنه تم القبض على زوج المجني عليها وهو في طريقه للهروب إلى اليمن عبر الحدود، كما أظهرت التحقيقات الأولية أن الحادثة ناتجة عن مشاكل أسرية، ونقل عن شهود عيان قولهم أنهم شاهدوا الزوجة مرمية على الرصيف بالقرب من بوابة مستشفى صبيا الجنوبية بعد أن التهمت النار أجزاء من جسده، وقال شاهد عيان إنه تحدث مع الزوجة التي تعمل معلمة في إحدى مدارس مدينة صبيا، وذكرت له أن زوجها صب عليها مادة البنزين وأشعل النار بجسدها، مشيراً إلى أنه ألقى بها وهي مشتعلة أمام بوابة المستشفى وسط صيحات المارة، وأكد المشرف على جمعية حقوق الإنسان أحمد يحيى البهكلي أن الجمعية تتابع القضية باهتمام بالغ مع كافة الجهات المعنية، وأشار البهكلي إلى أنه لابد أن تدرس حالات العنف لأنها أصبحت مصادمة لحقوق الإنسان، والجمعية تستنكر مثل هذه الحالات وتؤكد عزمها على متابعة حالة المصابة أولاً بأول.

من جهته استقبل مستشفى الملك فهد في جدة غرب السعودية أخيراً خمس حالات لأزواج قامت زوجاتهم بالاعتداء عليهم، وقالت رئيسة قسم الأمراض النفسية في المستشفى الاستشارية منى الصواف إن تلك الحالات جاءت بسبب غضب الزوجة وشعورها بالخداع العاطفي من زوجها، ما دعاها إلى الانتقام، ونقل عن الصواف قولها "أن الأزواج المعنفين الخمسة تم تحويلهم من إدارة المستشفى إلى قسم الأمراض النفسية لدرس حالاتهم النفسية، وتقصي حقيقة تلك الاعتداءات عليهم، وقالت الصواف إن الرجل يخجل من الاعتراف بأن هذه الكدمات وآثار الضرب البادية عليه هي من فعل زوجته، لخشيته من سخرية العائلة والمجتمع، إلا أن الاختصاصيين بإمكانهم كشف هذا الأمر.

وأكدت أن العنف ضد الأزواج يقع على شكل أذى جسدي ولفظي ونفسي، وتتنوع أسبابه بحسب صفات الزوجة، وشخصية الرجل الذي يقع ضحية لعنف المرأة، في حال كانت أكبر سناً منه، أو كان هو من ذوي الحاجات الخاصة، أو كانت هي أكثر ثراء ومكانة اجتماعية من الزوج، وذهبت الاستشارية النفسية إلى أن بعض الأزواج يقعون تحت ضغط العنف النفسي المتمثل في امتناع الزوجة عن المعاشرة الشرعية، والإهمال ومحاولة التقليل من أهميته، إذ تحصل هذه الحوادث في غالبيتها لدى الزوجات اللائي يملكن ثروة مالية أكثر من الزوج، إضافة إلى اعتبارات فارق السن بين الشريكين، وألمحت الصواف إلى أن بعض الرجال ممن يعانون ضعفاً جنسياً يتعرضون للابتزاز من جانب زوجاتهم، الأمر الذي يقود إلى تفسيرات أخرى لضعف شخصيته، وانكساره النفسي، ما ينعكس سلباً على سلوكياته خارج منزله، التي تغلب عليها الشراسة والخشونة في تعاملاته مع الآخرين. بحسب يونايتد برس.

السمنة عنوان الجمال

من جهته وعلى الرغم من أن الإطعام القسري للفتيات الصغيرات في تضاؤل مستمر في موريتانيا، لاسيما في المناطق الحضرية، إلا أن العديد من الفتيات والنساء يستخدمن بمحض إرادتهن أساليب حديثة وخطيرة للحصول على قوام سمين، الذي طالما كان دليلاً على الثراء في البلاد، وقالت زينبو منت طالب موسى، رئيسة الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل، وهي منظمة غير حكومية محلية أن "التغذية القسرية عن طريق الإساءة الجسدية هي في الواقع العملي أمر من الماضي، وتقتصر عادة على المناطق الريفية النائية، ولكن الشابات الراغبات في زيادة الوزن (واللاتي يلجأن إلى تدابير متطرفة للقيام بذلك) هن في الواقع حقيقة مؤكدة".

وأخبر موريتانيون عن حالات حدثت مؤخراً لشابات وافتهن المنية جراء تعاطي أدوية (بما في ذلك منتجات معدة للحيوانات) بغرض زيادة الوزن، وعلى الرغم من أن معايير الجمال تتغير ببطء، وبعض النساء يرفضن هذه الممارسة المدمرة لفرض زيادة الوزن بالقوة، إلا أن القوام السمين للمرأة عادة ما يدل على الثروة والرفاهية في موريتاني، وقد ظلت الأسر لعدة أجيال تجبر بناتها على شرب عدة لترات من حليب البقر أو النوق يومياً لتحسين فرص زواجهن، وهناك مقولة ترددها مجموعة المور العرقية في موريتانيا وهي أن "المرأة تحتل في قلب رجلها نفس المساحة التي تحتلها في سريره".

ولكن في السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من التحذيرات الصحية، لجأت بعض الفتيات والنساء طواعية إلى أساليب أخرى، مثل تعاطي منتجات الكورتيزون، من بينها منتج لزيادة وزن الماشية، وأدوية تحفيز الشهية والمؤثرات العقلية، وقال عضو في الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل طلب عدم ذكر اسمه "منذ بضعة أشهر، ذهبت ابنة عمي إلى القرية للتحضير للزواج، وهذا يشمل التسمين، ولكنها ماتت بسبب جرعة زائدة من الأدوية المصممة لزيادة الوزن"، وأفاد سليمان شريف، رئيس جمعية الصيادلة في موريتانيا أنه في حالة أخرى، توفيت فتاة صغيرة في إحدى الأحياء الفقيرة في العاصمة نواكشوط مؤخراً بعد تعاطي أدوية مصممة للماشية.

وأضاف الباحث الاجتماعي محمد ولد اقاحي أن أحد الأدوية الحيوانية التي تتعاطاها النساء "بغرض التسمين الذاتي" يعرف محلياً باسم "درجدرج"، وهي كلمة في اللهجة الحسانية تعني اهتزاز القلب، نسبة لأحد المخاطر الصحية التي يمكن أن يشكلها، مضيفاً "أنهن يرغبن في تلبية معايير مجتمع يحب النساء البدينات"، وقال الصيدلي شريف، أنه من السهل الحصول على هذه المنتجات، وهذا جزء من المشكلة، وأضاف أن "اللوائح لا تطبق بصرامة، في الغالب بسبب الأرباح التي يجنيها بعض العاملين في القطاع الطبي، علاوة على أن موارد الدولة محدودة نسبي، ومع ذلك بذلت السلطات جهوداً في السنوات الثلاث الماضية، بما في ذلك سحب بعض المنتجات من الأسواق"، وعلى الورغم من هذه الجهود، وصدور قانون في 2010 ينص على عقوبات أشد لمبيعات الأدوية غير النظامية، يمكن لأي شخص شراء هذه المنتجات من الأسواق والصيدليات، كما من الصعب تحديد حجم الأموال المنفقة على مثل هذه المنتجات لهذه الأغراض لأن معظم هذه التجارة تتم في السوق السوداء، وتطلب نساء عديدات حبوب منع الحمل لكسب الوزن المحتمل بعد تناولها، والأدوية التي تحفز الشهية، وفقاً لآنا فول، وهي قابلة في مركز صحي بأحد الأحياء الفقيرة في نواكشوط.

وقال محمد الأمين ولد شيخ، كبير أطباء المركز الصحي، أن الدفع إلى زيادة الوزن يحمل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والفشل الكلوي والسكري وارتفاع ضغط الدم مضيفاً أن "معظم النساء لا يعرفن أن هذه الأدوية تشكل خطر، وإلا لم يقدمن على تناوله، إنها مسألة توعية"، وأشار طالب موسى إلى أن الجهل ليس السبب الوحيد، فبعض الفتيات اللائي يحاولن زيادة أوزانهن يستبعدن مخاطر إساءة استخدام الأدوية، وأضاف قائلاً "كنت في صيدلة ذات يوم، ورأيت بعض الفتيات يشترين هذه المنتجات، فقلت لهن أنها خطرة، ولكنهن ضحكن وذهبن لحال سبيلهن"، ولا تزال الضغوط الاجتماعية والمعايير المستمرة منذ فترة طويلة قائمة.

وكانت مريم ديالو البالغة من العمر 53 عاماً تتغذى قسرياً في سنوات المراهقة، أما ابنتاها، اللتان تبلغان من العمر 14 و 19 عاماً، فنحيفتان وترفضان زيادة وزنيهم، وأفادت ديالو أنها لن ترغمهما على زيادة وزنهما على الرغم من أن صديقاتها يسخرن منها بسبب ذلك، حيث قالت "جاءت إلي جارتي مؤخراً وقالت لي أنه ليس طبيعياً أو مشرفاً لعائلتي أن تكون ابنتاي نحيفتان، وأرادت أن تأخذهما إلى القرية لزيادة وزنيهما"، ولا يزال رجال كثيرون يعتبرون حجم المرأة مقياساً لجمالها، حيث قالت خديجة ساخو، المنسقة في الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل "من المهين بالنسبة لبعض الرجال أن تكون المرأة نحيفة، فهم يخجلون عندها حتى من دعوة أصدقائهم لزيارتهم". بحسب ايرين.

بين القتل والتعنيف

فيما وجه مدعي عام محكمة الجنايات الأردنية، تهمة القتل العمد لشاب قتل شقيقته «دفاعاً عن الشرف»، إثر «معلومات عن تردد رجال على منزلها في غياب زوجها»، على ما أفاد مصدر قضائي، وقال المصدر إن «المدعي العام وجه تهمتي القتل العمد، وحمل وحيازة سلاح أتوماتيكي، لشاب (25 عاماً) أطلق الأحد أكثر من 10 رصاصات من بندقية كلاشنكوف، على شقيقته، فارداها قتيلة في منطقة جرش (شمال عمان)، قبل أن يسلم نفسه للشرطة»، وأضاف أن «الشاب اعترف بقتل شقيقته، وهي متزوجة وأم لطفلين، دفاعاً عن الشرف والعرض، بعد معلومات حول سوء سلوكها، وتردد رجال عليها في منزلها في غياب زوجها»، وأشار المصدر إلى أنه «قبل يوم من الحادث ضبط أشقاء القتيلة وزوجها رجلاً في منزلها قالت إنه لص حاول سرقة المنزل، وسلموه للشرطة ليحال إلى المحكمة»، وأوضح أنه «في اليوم التالي اصطحب أحد الأشقاء الضحية إلى منزل والدتها لتستوضح منها عن هوية ذلك الرجل، إلا أن شقيقها الجاني كان يترصدها وأطلق عليها الرصاص فقتلها».

من جهة اخرى أصيب مراهق أردني في الرابعة عشره من عمره بكسر في حوضه وذراعه جراء إقدام والده على إلقائه من الطبقة الثانية بهدف تأديبه بعدما اتهمه الجيران بالسرقة، ونقل عن مصادر في الشرطة قولها إن أحد الآباء ألقى ابنه من نافذة منزله الكائن بالطبقة الثانية من مبنى في إحدى مناطق عمان الشرقية بسبب السرقة ما أدى إلى إصابته بكسر في الحوض وأحد ساعديه، وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على والد الطفل وحولته إلى حماية الأسرة للتحقيق في ملابسات الحادث وبعدها الى المدعي العام الذي أمر بتوقيفه على ذمه التحقيق. بحسب يونايتد برس.

سوار الكتروني ضد العنف

الى ذلك ستختبر فرنسا في العام 2012 مع تأخير سنتين، سوارا الكترونيا يسهر على ابقاء الازواج العنيفين بعيدا عن زوجاتهم على ما افاد مصدر في الحكومة الفرنسية، وكان يفترض بدء اختبار هذا السوار العام 2010، وسيختبر 30 سوارا اعتبارا من الاول من كانون الثاني/يناير 2012 على مرتكبي "اعمال عنف خطرة ومحاولات قتل" على شريكتهم الحالية او السابقة على ما افادت اوساط وزيرة التضامن روزلين باشولو، واستلهمت فرنسا هذه الالة من اسبانيا حيث فرض على ستين زوجا عنيفا وضع سوار الكتروني يراقب عبر جهاز "جي بي اس"، وتحمل الضحية ايضا جهازا يصدر طنينا عند اقتراب المعتدي من منزله، ومن خلال هذا الجهاز بامكانها ابلاغ الشرطة ما ان تشعر انها مهددة.

ويختبر في مقاطعة سين-سان-دوني شمال باريس منذ نهاية العام 2009 هاتف نقال مجهز بزر للاتصال بشكل طارئ وقد يعمم استخدامه في موعد لم يحدد بعد، وجهاز الهاتف يحوي في ذاكرته رقم موزع هاتفي تديره شركة يمكنها بدورها ابلاغ الشرطة، وتستفيد نحو 13 الف امرأة من هذا النظام في اسبانياو وتراجع عدد النساء اللواتي قتلن على يد ازواجهن او ازواجهن السابقين في اسبانيا العام 2009 (55 امرأة وهو ادنى مستوى منذ العام 2002)، وفي فرنسا قضت 140 امرأة في ظروف مماثلة العام 2009. ويبلغ عدد سكان فرنسا 65 مليونا في مقابل 47 مليونا في اسبانيا. بحسب فرانس برس.

عنف متبادل

في سياق متصل اعتقلت الشرطة رجلا برازيليا للاشتباه في احتجازه زوجته في قبو قذر لمدة 16 عاما بينما عاش مع سيدة اخرى في نفس المنزل، وتحركت الشرطة بناء على تلقيها معلومات بهذا الشأن لتعثر على سيباستيانا جروبو (64 عاما) في قبو المنزل الواقع بمدينة سوروكابا في ولاية ساو باولو، وأبلغت انا سالموني مفتشة شرطة سوروكابا ان سقف القبو الذي يبلغ مساحته 12 مترا تقريبا كان ملطخا بالبراز والصراصير، وأضافت المفتشة "انه عثر عليها دون ملابس ومغطاة ببطانية" مضيفة ان النوافذ كانت مغلقة ويكسوها عفن، واعتقل الرجل ويدعى جواو باتسيتا جروبو والسيدة التي كانت يعيش معها بتهمة الاحتجاز غير القانوني.

وأبلغ الزوج (64 عاما) الشرطة انه حبس زوجته لانها كانت مريضة عقليا وعدوانية، وقالت سالموني ان جروبو حبس زوجته لفترتين على الارجح يصل اجماليهما الى 16 عاما وكانت الثانية بعد عام 2003 عندما توفى ابنهما في حادث، واضافت انه بدت على السيدة علامات على مشكلات عقلية قد تكون ناجمة عن سجنها ولكن لم يظهر عليها اي علامات على سلوك عدواني ولم تكن تعاني من اي مشكلات صحية، وقالت ان جريبو ورفيقته قد يسجنان لفترة تصل الى ثمانية اعوام.

بينما اعترفت امرأة امريكية بانها مذنبة في التهمة الموجهة لها  بخداع عشيقة زوجها التي كانت حاملا وجعلها تتناول قرص اجهاض، وقال باري ترنر محامي كيشا جونز - من نيويورك - انها تواجه عقوبة السجن لمدة تصل الى اربع سنوات لمحاولتها اجهاض جنين مونيك هنتر التي كانت على علاقة بانتوني زوج جونز في عام 2009، وقال المحامي ان جونز (40 عاما) اتصلت هاتفيا بهنتر وزعمت انها تتصل من مكتب الطبيب الخاص بالاخيرة وابلغتها ان عليها تناول قرص يطلق عليه "سيتوسيك"، وزورت جونز وصفة طبية وارسلتها الى صيدلية محلية، وقال ان هنتر تناولت القرص الذي تسبب في ولادة مبكرة ولكنه لم يؤد الى اجهاض، واضاف ان الطفل ولد غير مكتمل النمو (مبتسرا) ولكنه بصحة جيدة، وقال محاميها ان جونز - التي لا تزال متزوجة من انتوني - كانت حاملا ايضا عندما علمت ان عشيقة زوجها حامل، وقال ترنر "موكلتي جنت بشأن الامر كله. فقدت حملها في الاسبوع السابع والعشرين تقريبا وجعلت مونيك هنتر تتناول قرص اجهاض". بحسب رويترز.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 22/نيسان/2011 - 19/جمادى الاولى/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م