|
(اليفط) جمع (يفطه) وفقا للهجة العامية المصرية، والمقصود بها
(اللافتات) جمع (لافتة).
أما القصة: فتبدأ منذ أن قام مجموعة من المغامرين الحزبين بتعليق
لافتة، تدعوا الناس (الفقراء والمهمشين والمظلومين) للالتفاف حول فكرة
إنشاء كيان سياسي يوفر لهم غطاء سياسيا ضامنا لهم يحمى عجزهم ويجمع
أصواتهم ويترجم مطالبهم وأمانيهم....
اللافتات كانت عدد قليل لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، علقت في إحدى
مدن محافظات الدلتا، مدينة محدودة التأثير الإعلامي، اللافتات استرعت
انتباه الناس فالتفوا للمشاركة من اجل النهوض بالحلم، حزب... يجمع
الفقراء... حزب يضم المحرومين.... حزب يدافع عن المظلومين.... ما أجمل
هذه الفكرة وما أحلاها.
(الإخوة المجاهدون): نظروا وأعادوا التفكير والنظر..... إن كان
هؤلاء المغامرون يؤسسون حزبا للمظلومين فما نصنع نحن، هل نترك هؤلاء
يغررون بالناس.
وجاءت الفكرة وما أكثر أفكارهم النيرة (تذكرون فكرة قتل حكمدار
العاصمة، وفكرة قتل الخازندار وفكرة نسف القناطر والدلتا...)، فقاموا
بالتفكير فى عمل ندوة موسعة بمسجدهم واسع الصيت والانتشار مسجد "الشيخ
غريب" ذلك المسجد الذي تعرفه كل جماهير المدينة، فمن هذا المسجد انطلقت
دعوتهم منذ الربع الأول من القرن الماضي، ومنه أيضا انطلقت صيحة " وا
أفغاناه" وهى دعوة الجهاد الأفغاني الذي انزل بالمحتل السوفيتي الويلات
(!!)... ومنه... ومنه... ( إذا هذا المكان).
وبحث الإخوة فى قضية ضيوف المؤتمر فكان الضيف الرئيسي هو الشيخ
المجاهد الكبير الدكتور (عبد الرحمن البر)... ونخبة من العلماء والدعاة
والمجاهدين..
وهنا.....اكتملت أركان الخطة، وعلينا أن نبدأ التنفيذ: سنقوم بإزالة
لافتات المغامرين هؤلاء ونضع مكانها لافتاتنا... نزيل لافتات يمكن ان
تنزل بالمجتمع فتنة كبيرة، والقاعدة الفقهية تقول " حاكم غشوم خير من
فتنة تدوم"، هل يريد هؤلاء أن لا يكون هناك فقير ولا محتاج، ولا ظالم
ولا مظلوم، إن الفقر والظلم سنة من سنن الله، والاعتراض عليها اعتراض
على هذه السنن والعياذ بالله!!!
يا إخواني المجاهدين قوموا بتعليق لافتاتكم التي تعرف الناس الدين
ومن يعترضكم قولوا نحن نزيل الفتنة، ولا نريد مغامرون في مجتمعنا
المصري...
هذه هي الحكاية والجماعة هي هي والحكاية هي هي....
ومصر ياما يا بهية
يامو طرحه وجلبية
الزمان شاب
وانتي شابه
هو رايح
وانتي جاية
|
