احدى التفاهات التي كثيرا ما يتفوه بها طواغيت العرب هي اتهام
المعارضة او كل من لا يتفق ورايهم بالعمالة والجاسوسية والتآمر وكان
هذه الاتهامات جاهزة لكل من يشق عصا الطاعة !!!!
تتذكرون تصريح الرئيس المخلوع حسني مبارك بخصوص ولاء الشيعة متهما
اياهم بالخيانة باعتبار ان ولائهم ليس لاوطانهم بل لايران ودارت الايام
وهاهو خارج السلطة منتظرا القضاء لكي يبت في امره ونحن نساله بدورنا
الشيعة، يا مبارك حكم حزبك 35 سنة لمن كان ولاؤك؟
ان قلت لوطني وشعبي فتكون كمن يضحك على نفسه لان شعبك هو من خلعك
ويطالب باعدامك وانت الان رهن التوقيف، وان قلت لنفسك فمثل هكذا نماذج
لا يؤخذ بكلامها لانها تعد من صنف اما السفهاء او فاقدي العدالة، وان
كان لقوى اخرى غير بلدك ونفسك فنقول لك انت ايضا خائن بدليل عدم ولاءك
لوطنك ومن هنا لا يحق لك ان تتهم غيرك ما تتصف به انت، كما وان الذين
كان ولاؤك لهم، ماذا فعلوا لك بمصابك؟ فهذا اما الغباء او السياسة
العرجاء؟
الدائرة دائما تدور على الباطل ولو بعد حين وتجعله يفضح نفسه بنفسه،
مبارك يطلب اطلاق سراح اولاده وعلى ان يفعلوا به ما يشاءون، والمصريون
يقولون: كم من شاب وشابة اختطفتهم من احضان امهاتهم وابائهم في ظلمات
الليل ولا يعرفون مصيرهم الى اليوم، بل حتى ايام الثورة التي اقتلعتك
اعلن عن اسماء من الثوار مفقودين، اين فقدوا هل هم في جبهات القتال؟
الشيعة دائما تدفع ثمن ولائها سيادتها والتنازل عن حقوقها، والشواهد
كثيرة منذ الاحتلال البريطاني للعراق عندما رفض الشيعة التفاوض مع
المحتل فكانت النتيجة اضطهاد على مدى ثمانين عام، والمنطقة الشرقية في
السعودية والبحرين التي كانت منطقة واحدة بسبب رفضها التقسيم دفعت
الثمن غالي بسبب ال سعود وال هوبي، وحزب الله الذي دفع الثمن شهداء
ومال بسبب وطنه لبنان والنتيجة انهم يتهمونه بخيانة الوطن وتامره مع
ايران.
ايران في الوقت الذي طردت اسرائيل من طهران وجعلت سفارتها سفارة
فلسطين العرب رفعوا العلم الاسرائيلي وسط عواصمهم فوق السفارات
الاسرائيلية، ايران الى اليوم ترفض التفاوض مع اسرائيل وعلى استعداد
لمؤازرة الفلسطينيين لاسترجاع بلدهم العربي هذا اذا لم تؤازرهم والعرب
يتامرون فيما بينهم على بعضهم، ومسالة التدخل في شؤون البلدان الاخرى
نعم انها حالة مرفوضة ولكن هل ان ايران لوحدها تتدخل في شؤون غيرها ام
ان هنالك من اوغل اكثر منها في تدخله في شؤون غيره؟
الشيعة ولاؤهم لكل من يضحي من تتفق عقائده مع عقائدهم، الشيعة
يتعاطفون مع المظلوم اينما كان ومهما كان دينه او جنسه، الشيعة يرفضون
الظلم حتى للحيوانات، ولو كان الثائرون في البحرين ليسوا من الشيعة
لالتفتوا اليها اقزام الامم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الانسان
ووابواق وسائل الاعلام الماجورة!!!
اعلموا الشيعة عقيدة تخلق وطن وشعب والكل راحلون والعقائد باقية
ولها الفصل يوم تحشرون ونحشر معكم في بوم لا مفر منه. |