طعام الانسان وصحته... كفتان لقبان واحد

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: ان الاحداث المتسارعة والتطورات الكبيرة في مستوى المعيشة البشرية من الناحية الصناعية والاقتصادية، ادت بالنتيجة الى تغير كل العادات الغذائية التي كان البشر قد اعتادوا عليها منذ سابق الازمان، وبرزت مصطلحات جديدة لم يخبرها الانسان من قبل، كالوجبات السريعة والاغذية المعالجة والمعلبات وغيرها.

من جهة اخرى فأن الاضرار التي تتسبب بها هذه الاغذية على صحة الانسان كبيرة جد، فقد اكد العديد من الباحثين والمتخصصين في مجال الاغذية، ان العودة الى الاغذية الصحية وترك الاغذية السريعة المشبعة بالدهون والمعالجة بالطرق الكيمياوية المعقدة في سبيل المحافظة على الحياة السليمة التي تساعد الانسان في الحصول على افضل ما فيها من مواد طبيعية وصحية .

الاغذية المعالجة والذكاء المتدني

يشار الى ان الاطفال بين عمر السنة والثلاث سنوات الذين يتبعون حمية غذائية غنية بالاطعمة المعالجة قد يكون حاصل ذكائهم اقل في مرحلة لاحقة من حياتهم، وكما خلصت اليه دراسة بريطانية وصفت بأنها الاكبر من نوعه، فالنتائج التي نشرت تأتي بعد دراسة مطولة شملت 14 الف شخص ولدوا في غرب انكلترا في العامين 1991 و1992 وتمت مراقبة صحتهم وعافيتهم في سن الثالثة والرابعة والسابعة والثامنة والنصف، وطلب من اهل الاطفال ملء استمارات اسئلة تتضمن بالتفصيل انواع الاغذية والمشروبات التي استهلكها اطفالهم.

وقد برزت ثلاثة انماط من حمية، واحدة غنية بالدهون المعالجة والسكر، وحمية "تقليدية" غنية باللحوم والخضار، واخيرا حمية "مراعية للصحة" غنية بالسلطة والفواكه والخضار والمعكرونة والارز، وعندما بلغ الاطفال سن الثامنة والنصف، تم قياس حاصل ذكائهم بالاستناد الى مقياس ويشلر للذكاء، ومن بين الاطفال الاربعة آلاف الذين توفرت بشأنهم بيانات كاملة، برز فرق ملحوظ في حاصل الذكاء بين الذين تناولوا اطعمة "معالجة" والذين اتبعوا حميات "مراعية للصحة" في طفولتهم المبكرة.

فنسبة العشرين بالمائة من الاطفال الذين تناولوا الكمية الاكبر من الاطعمة المعالجة بلغ معدل ذكائهم 101 نقطة، مقارنة ب 106 بالمائة لدى العشرين بالمائة من الاطفال الذين تناولوا الاغذية الاكثر "مراعاة للصحة"، وقالت بولين ايميت من كلية الطب الاجتماعي في جامعة بريستول التي شاركت في اعداد الدراسة "هذا فرق ضئيل وليس كبيرا، لكنه يجعلهم اقل قدرة على التعلم والتكيف مع بعض الامور في الحياة"، واضافت ايميت "انها عينة هائلة، واكبر من اي دراسة اخرى"، واشارت الى انه ينبغي الآن دراسة ما اذا كان هذا التأثير الواضح على حاصل الذكاء يستمر مع تقدم الاطفال في السن. بحسب فرانس برس.

وعندما سئلت لماذا كان للاطعمة غير المغذية هذا التأثير، اجابت بان الحمية المرتكزة على اطعمة معالجة تفتقر الى الفيتامينات والعناصر الضرورية لنمو الدماغ في الطفولة المبكرة، وهي مرحلة اساسية من مراحل الحياة.

اثر نمط الحياة على العمر

الى ذلك أظهر بحث جديد ان البريطانيين يقصرون من أعمارهم 12 سنة بسبب أنماط حياتهم غير الصحية، وذكر الخبراء في منظمة "بوبا" المعنية بالرعاية الصحية وجدوا أن البريطانيين يخفضون 12 سنة من أعمارهم بسبب عاداتهم غير الصحية مثل الشراهة في الطعام، وقلة ممارسة التمارين الرياضية، وتناول الكثير من الكحول، والتدخين، وذكر الباحثون ان أكثر من واحد من كل 8 أشخاص قد يخفضون عمرهم بهذه الممارسة 20 سنة او أكثر.

وأشاروا على سبيل المثال الى ان امرأة في 25 من العمر تشرب 20 كأساً من الكحول في الأسبوع، قد تزيد 3 سنوات على عمرها إن شربت 6 أكواب أسبوعي، ولفتوا إلى أن الزواج او العلاقات طويلة الأمد قد تزيد الحياة المتوقعة أكثر من 4 سنوات، وشملت الدراسة 2999 امرأة ورجلا في العشرينات والثلاثينات من العمر، و850 في الأربعينات، و1000 شخص في الخمسينات وأكثر من 800 في الستينات من العمر.

وقد تبيّن أن الشباب هم على الأرجح أكثر إتباعا لأنماط الحياة الصحية لأنهم يريدون ان يظهروا بمظهر أفضل وسعداء، وقالت المديرة الطبية للمنظمة، انابيل بنتلي، "لم يفت الأوان بعد للتغيير نحو الأفضل، إن كنت في العشرينات أو السبعينات، يمكنك ان تزيد على سنوات حياتك عبر التغيير في أنماط عيشك". بحسب وكالة برس اسوسييشن.

من جهة اخرى اكتشف باحثون أميركيون ان الكاكاو والشوكولا تحتوي على عناصر مضادة للتأكسد ومواد مفيدة أكثر من عصير الفواكه، وأجرى باحثون في مركز "هيرشي" للصحة والتغذية في بنسلفانيا دراسة قارنوا فيها النشاط المضاد للتأكسد في بودرة الكاكاو مع مسحوق عدة فواكه، من بينها التوت والتوت البري، ووجدوا ان الأولى أغنى بالعناصر المضادة للتأكسد المفيدة للجسمْ، وقالوا في دراستهم، ان مسحوق الكاكاو أغنى بالفلافانول الذي يعرف بتأثيره الإيجابي على وظائف الأوعية الدموية، ومضادات التأكسد، وأظهرت الدراسة أيضاً ان كمية الفلافانول في الشوكولا الداكنة كانت أكبر منها في شراب الكاكاو، والكاكاو والشوكولا فيهما كمية أكبر من مشروب التوت والتوت البري والرمان. 

في سياق متصل أظهرت دراسة حديثة أن تناول ما يقرب من ملء فنجان من التوت الأحمر والأزرق كل أسبوع يقلل من مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع، الذي يمثل أحد عوامل الإصابة بأمراض القلب والسكتة، كما كشفت دراسة حديثة، واستغرقت الدراسة 14 عاماً وشملت 87،242 سيدة ممن شاركن في الدراسة الصحية الأولى للممرضات، و46،672 سيدة من الدراسة الصحية الثانية للممرضات، بالإضافة إلى 23،043 رجلاً من دراسة المتابعة للصحة للمحترفين، واستنتجت بإصابة 29،018 سيدة و5،629 رجلاً بضغط الدم المرتفع في فترة المتابعة، وتبين أن الرجال والسيدات الذين لديهم أعلى نسبة من مادة الأنتوسيانين التي يشتمل عليها التوت الأحمر والأزرق تقل لديهم مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع بنسبة 8% بالمقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون أقل كمية من التوت الغني بالأنتوسيانين.

ويُعتبر الأنتوسيانين من المواد المضادة للأكسدة والتي تعطي التوت لونه الأحمر والأزرق الفاقع، كما أنها تساعد على فتح شرايين الدم مما يسمح بمرور ميسر للدم، الأمر الذي يقلل من مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع، وقد ظهر تأثير تناول هذه الفاكهة البرية بشكل أكبر على الأشخاص ممن تصل أعمارهم إلى 60 عاماً وأقل.

ويرجح الباحثون أن ذلك يحدث بسبب التخريب المتراكم بالأوعية الدموية عبر العقود تفوق فدرة هذه المادة على تقوية وظائف شرايين الدم وتجنب الإصابة بضغط الدم المرتفع عند كبار السن.

بالإضافة لذلك، فإن علاقة التوت لا ترتبط فقط بالأشخاص الأصحاء الذين يحرصون على تناول أطعمة صحية، فقد توصل الباحثون لتلك النتائج مع أخذ العوامل الأخرى المتعلقة بضغط الدم المرتفع في الاعتبار مثل تاريخ الأسرة مع المرض وكتلة الجسم وممارسة النشاط البدني وعوامل التغذية الأخرى 

الزعتر وزيت الزيتزن

من جهته أكد بحث مصري أهمية نبات الزعتر وفوائده الطبية في شفاء كثير من الأمراض، لا سيما ما يتعلق بالجهاز التنفسي، مثل السعال الديكي والالتهابات الشعبية والربو، وقال معد البحث الدكتور محمد أحمد مطر "إن نبات الزعتر يحتوي على بعض المواد شديدة الفاعلية من شأنها علاج بعض الأمراض، حيث يحتوى على مواد لها خاصية مسكنة للألم ومطهرة ومنشطة للدورة الدموية"، وأوضح أن نبات الزعتر يحتوي على مادة "الثيمول" التي تعمل على قتل الميكروبات وتطرد الطفيليات من المعدة، إضافة إلى مادة "الكارفكرول" وهي مسكنة ومطهرة وطاردة للبلغم ومضادة للنزيف والإسهال.

وأضاف أن الزعتر يحتوى على مواد راتنجية مقوية للعضلات، وتمنع تصلب الشرايين وطاردة للأملاح، ويتكون أيضاً من مواد تعمل على تقوية الجهاز المناعي لدى الإنسان، ويُعتبر الزعتر نباتاً عطرياً وله رائحة قوية وطعمه حار مر قليلاً، منه نوعان وهما النوع البري والنوع الذي يُزرع، والجزءان الطببيان من النبتة هما الفروع المزهرة والأوراق. 

الى ذلك أكد باحثون اسبان ان زيت الزيتون البكر يساعد على الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي وأمراض القلب والأوعية الدموية بجانب تأخير الشيخوخة ومحاربة الاكتئاب، ونقلت وسائل اعلام اسبانية عن الباحثة في الأمراض المعوية بجامعة سرقسطة الاسبانية ماريا خيسوس رودريغيث القول ان زيت الزيتون البكر يعمل كحاجز يحمي المعدة والأمعاء من الآثار الناجمة عن العوامل المسببة للالتهابات فضلا عن الوقاية من القرحة ومختلف الاضطرابات الهضمية الشائعة.

وأضافت رودريغيث التي تدير فريقا علميا لدارسة العوامل التي تؤثر في امتصاص المواد الغذائية في الأمعاء ان زيت الزيتون البكر يعد مصدرا أساسيا للدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة لصحة القلب والتي تعمل على تقليل احتمال الاصابة بأمراض القلب والشرايين التاجية، من جانبه قال باحث في عوامل تصلب الشرايين يدير فريقا علميا للبحث في خصائص زيت الزيتون لأكثر من 12 عاما في الجامعة ان الدراسات والأبحاث التي اشرف عليها أثبتت ان زيت الزيتون البكر يتمتع بخصائص وقائية وعلاجية مهمة أبرزها الوقاية من تصلب الشرايين وتضييق الأوعية الدموية التي تمد القلب بالدم وضمان صحة القلب. بحسب وكالة الانباء الكويتية.

وأوضح خيسوس دي لا اوسادا ان زيت الزيتون البكر غني جدا بمادة السكوالين التي توجد أيضا في زيت كبد سمك القرش وتمنع حدوث النوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم فضلا عن الوقاية من اضطرابات القلب والأوعية الدموية، وأفاد الباحثان بأن النظام الغذائي المتبع في حوض البحر الأبيض المتوسط قليل الدهون والغني بالألياف جنبا الى جنب مع زيت الزيتون البكر يجعل من هذا النظام الغذائي صحيا للغاية وعاملا طبيعيا محاربا للاكتئاب والشيخوخة والتهابات الأعصاب والسرطانات ولاسيما المعوية منه، وأكدا انه للحصول على جميع فوائد زيت الزيتون البكر فانه من الضروري تجنب معالجته كيميائيا. 

النظام الغذائي الغني بالالياف

على صعيد متصل ذكرت دراسة أمريكية أن من يأكلون كمية كبيرة من الالياف كل يوم قد يكونون أقل عرضة للوفاة المبكرة بسبب الاصابة بعدد من الامراض من بينها أمراض القلب والسرطان والعدوى، وأثبتت دراسات سابقة فوائد الالياف في فقد الوزن وتقليل الكوليسترول والوقاية من امراض القلب لكن باحثين قالوا ان الاكتشاف الجديد هو أن الالياف ربما تساعد ايضا في الوقاية من أمراض فتاكة أخرى.

وقال فرانك هو الذي يدرس التغذية في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد "تشير نتائج هذه الدراسة الى أن الالياف ربما يكون لها فوائد صحية أكبر مما تم التوصل اليه في السابق"، وتوصي وزارة الزراعة الامريكية بأن تأكل البالغات نحو 25 جراما من الالياف يوميا وأن يأكل البالغون نحو 38 جراما يومي،. ويحتوي نصف فنجان من العدس المسلوق على حوالي ثمانية جرامات من الالياف بينما يحتوي نصف فنجان من اللوز على قرابة تسعة جرامات، وقد شارك في الدراسة 400 ألف شخص من الجمعية الامريكية للمتقاعدين.

وجاء في الدراسة التي أعدتها ييكيونج بارك وزملاؤها من المعهد الوطني للسرطان أن تناول الالياف يقلل أيضا من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والاوعية والامراض المعدية وأمراض الجهاز التنفسي بنسبة تتراوح بين 24 و56 في المئة بين الرجال وبين 34 و59 في المئة بين النساء، وقال ان الالياف يكون لها تأثير وقائي أكبر بشكل عام عندما تستخلص من الحبوب وليس الفواكه والخضروات ربما لان الحبوب الكاملة تحتوي على فيتامينات ومعادن ثبت أنها تقي من الامراض، وقال الباحثون ان الدراسة لم تثبت أن الالياف تمنع بشكل مباشر الوفاة المبكرة وأشاروا الى أنهم كان عليهم الوثوق بأن المشاركين وصفوا أنظمتهم الغذائية بدقة وأوضحوا أن هناك حاجة الى مزيد من الدراسة. بحسب رويترز.

كما كشفت دراسة بريطانية اخرى أن الحمية الغذائية الغنية بالبروتين والتي تقل فيها الكربوهيدرات التي يلجأ إليها الكثيرون لإنقاص الوزن قد تكون لها تأثيرات ضارة على القولون على المدى الطويل، وأجريت الدراسة على 17 رجلا بدينا اتبع كل منهم ثلاثة أنظمة غذائية قصيرة المدى، الأولى قائمة طعام لأسبوع واحد صممت لتثبيت الوزن ونظام لأربعة أسابيع غني بالبروتين مع مقدار متوسط من المواد الكربوهيدراتية ونظام لأربعة أسابيع غني بالبروتين مع مقدار بسيط من الكربوهيدرات.

وسمح النظام الأول بحوالي 360 جراما من الكربوهيدرات باليوم اشتمل على حبوب وبيض وتوست للإفطار وساندويتش مع سلاطة للغذاء وسمك أو دجاج أو فول الصويا مع معكرونة للعشاء، بينما اشتمل النظام قليل الكربوهيدرات (22جراما فقط كل يوم) على بيض ولحم مقدد للإفطار، بينما يكون الغذاء والعشاء غني باللحم والدجاج والسمك بالإضافة لبعض الخضروات والجبن، بينما سمح النظام الذي يشتمل على مقدار متوسط من المواد الكربوهيدراتية بـ 181 جراما من الكربوهيدرات كل يوم، والنظامان الغنيان بالبروتين اشتملا على أقل من 140 جراما من البروتين باليوم.

وقام فريق البحث بنهاية كل نظام بتحليل عينات من براز المشاركين في الدراسة للنظر في مستويات ناتج ثانوي أيضي بعينه، ووجدت الدراسة أنه في المتوسط عندما كان الرجال يتبعون نظاما غذائيا غنيا بالبروتين ظهرت لديهم مستويات عالية من مواد تعرف بمكونات N-nitroso ونواتج أيضية أخرى مرتبطة بمرض السرطان، وعندما اتبعوا نظاما غنيا بالبروتين وقليل الكربوهيدرات، كان لديهم تركيزات منخفضة في تكوينات الألياف التي يعتقد أنها تحمي من السرطان، وأظهر الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالبروتينات وتقل به الكربوهيدرات يتسبب في تغيرات بعينها في القولون، الأمر الذي قد يؤدي بمرور الوقت للإصابة بسرطان القولون.

ونظرت الدراسة فقط إلى التحولات قصيرة المدى في بعض المحتويات التي تمثل ناتجا ثانويا للعملية الأيضية، وليست مخاطر صحية حقيقية، لهذا فهي لم توضح ما إذا كان النظام الغذائي الغني بالبروتين يزيد حقاً من مخاطر الإصابة بأي أمراض بالقولون أم ل، وقال رئيس فريق البحث الدكتور هاري فلينت من جامعة أبردين "ما يقلقنا حقاً في هذه الدراسة أن زيادة مخاطر الإصابة بسرطان القولون ربما تزيد بالارتباط بنظام غذائي غني بالبروتين وفقير في المواد الكربوهيدراتية خاصة الألياف".

ويساعد النظام الغذائي الغني بالبروتين مع قليل من الكربوهيدرات البدناء على التخلص من الوزن الزائد، ويعتقد الباحثون أن السمنة تمثل عامل خطورة لعدد من الأمراض بما في ذلك سرطان القولون، وأضاف فلينت "يجب ألا نثبط من عزيمة الأشخاص الذين يرغبون في إنقاص وزنهم، كما يجب أن يدرك الناس أن تناول الكثير من البروتين لسنوات وشهور سوف يكون له تأثير سيئ على القولون"، إلا أنه عاد وأكد ضرورة أن يحتوي هذا النظام الغذائي الذي يتبعونه لإنقاص الوزن على مقدار ملائم من الألياف.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 11/نيسان/2011 - 7/جمادى الاولى/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م