عالم الحيوان: جولة في مملكة العجائب

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: عالم  غريب وعجيب، فيه الاشياء لاتقاس بمقاييس البشر ولا تؤخذ بالحق والباطل، بل فيه البقاء للأقوى والحياة للأصلح، ذلك هو عالم الحيوان ومملكته التي اذهلت الباحثين والعلماء وساقتهم الى البحث والتنقيب في اسرارة والغور في دقائقه، حتى تكشفت لهم من الامور مايثير العقول والالباب ويفتح لهم من الباب الواحد عشرات الابواب الجديدة.

ان الاهتمام بهذاالعالم الفريد ليس من اجل الترف العلمي او اكتساب معلومة وتسطيرها في كتاب، بل ان هذه الدراسات والابحاث لها اهمية مباشرة على حياة الانسان وصحته، فأكتشاف العديد من العلاجات للعديد من الامرض كان للحيوان الفضل في ذلك، كما ان اغلب التجارب التي تجري من اجل تطبيق عقاقير جديدة يتم من خلال الحيوانات ايضاً.

لقد قام العلماء بتجارب اكثر جرئة مما سبق في محاولة منهم لاكتشاف حواس الحيوان التي تفوق مثيلاتها من البشر لمئات المرات في بعض الاحيان، واستخدام هذه الحواس كمنبهات لكوارث يتوقع حدوثه، وان حققت هذه الابحاث امانيها فسوف تفتح الباب واسعاً لمزيد من الاكتشافات العلمية في هذه المملكة الواسعة والمجهولة.

الثعابين الطائرة

فقد نسمع الكثير عن ثعابين سامة وأخرى غير سامة، وثعابين تعصر ضحيتها وثعابين تستطيع حفظ الماء في جسدها وأخرى قادرة على تغيير لونها للتنكر وحماية نفسها من أعدائها، يعود وجود الثعابين حسب التقديرات العلمية إلى حوالي 300 مليون سنة وكما أظهرت الدراسات فإن بعض الثعابين كان لها أرجل اندثرت مع مرور الزمن حتى تم الاستغناء عنها نهائيا ويدل على ذلك، تلك المهاميز الموجود في أجسام الثعابين وتتكاثر الثعابين بشتى الطرق، ولها طقوس معينة بحيث تبدأ بمرحلة البيات الشتوي ومن ثم مرحلة الطلب واستعراض القوى ومن ثمن مرحلة التزاوج وبعدها يأتي وضع البيض وفقس البيض وبدأ حياه جديدة لثعبان جديد، يذكر ان جسم الثعابين الطويل وهيكلها العظمي مميز تتراوح فقراته من 200الى 400 فقرة، تساعد هذه التركيبة الثعبان على اللسع والعصر والسباحة بشكل فعال دون الحاجة إلى وجود أطراف كباقي الحيوانات، وطبعا جسم الثعابين الخارجي مغطى بحراشف سمكية وهي عبارة عن طبقات تتجدد باستمرار لحماية الجلد وكل هذا يساعد الثعابين على العيش بين البحر والبر، ولكن عندما ياتي الأمر لأكثر الأماكن حرارة وجفافا أيضا تجد الثعابين التي تعيش هناك طريقة لعمل الموازنة المائية في جسمها بحيث تستطيع الصبر على الماء لمدة طويلة دون أن تتأثر وذلك بتكرير البول مرة بعد تلو الأخرى للاستفادة من الماء الموجود فيه، وتجدر الإشارة أنه من الصعب تصنيف الثعابين ولكن أغلب التصنيفات تعتمد على مكان العيش أو على مستوى وجود السم داخلها أو على وجود الأنياب في جسمها. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

ان ثعبان شجرة الجنة النادر كما يطلق عليه يستعمل حركة مماثلة عندما تحرك داخل الماء ليتحرك بنفس الحركة في الهواء، والغريب في الأمر هي قدرة هذا المخلوق على الانتقال مسافة 330 قدما في الهوام ومن ثم الالتفاف بمقدار 90 درجة لتغيير اتجاهه، وهذا ما أبقى العلماء في حيرة عدة سنوات، حيث أكد مجموعة من العلماء والباحثين من معهد العلوم الهندسية والميكانيا التابع لجامعة فرجينيا بمدينة بلاكسبورج بولاية فيرجينيا الأمريكية بعد قيامهم بتحليل دقيق لهذه الظاهرة، اعتبروا بعدها أن هذه الثعابين بمثابة ظاهرة بيولوجية ميكانيكية غريبة من نوعه، وتعيش هذه الثعابين في جنوب شرق أسيا وجزر الملايو وخاصة جاوي، فهي نادرة الوجود وعجيبة، لأن من ميزاتها الطيران من شجرة إلى أخرى بمساعدة أجسامها الملساء، فهي تبسط نفسها فتصبح أشبه بشريط وعندما تريد الهبوط على الأرض تنزل بحركة لولبية أو بحركة تشبه الأمواج في الهواء، تمنع من سقوطها على الأرض.

وقام الباحث جاك سوشا وزملاءه من جامعة فرجينيا بتصوير هذه الثعابين وهي تهبط من شجرة على ارتفاع 15 متر مستخدمين أربع كاميرات من زوايا مختلفة ثم كونوا صورا ثلاثية الأبعاد للثعابين أثناء طيرانه، أوضحت الصور بالحركة البطيئة قيام الأفاعي الطائرة بتحويل جسمها الى رقاقة مسطحة وذلك بعد شفط تجويفها وإفراغه من الهواء وتستعمل الحركة اللولبية لتوليد خاصية الارتفاع في الهواء، ولكن، كما أوضح العلماء فإن هذه الثعابين لا تطير عمليا وانما تقوم بالسباحة في الهواء، وتظهر ذلك في كيفية استعدادها للإقلاع او للسباحة بأن تدلي نفسها من على الفرع وتلوي جسمها على شكل حرف التاء اللاتيني وبعد ذلك تقفز وتزيد سرعتها تدريجيا مبتعدة عن الفرع بحيث يكون جسمها حينها مسطحا وقد تضاعف عرضه تقريبا ومن ثم تبدأ بالتموج من جهة الى أخرى، وتلتف بادارة نص جسدها الأمامي للجهة المرغوب التوجه اليها’، وهنا أكد الباحثون أن"تأثير الطيران مؤقت وسرعان ما يزول "وأضاف سوشا الحيات تضغط إلى أعلى رغم أنها تتحرك باتجاه الأسفل وحسب ما أوضح العلماء فإن قوة الدفع التي تتمتع بها الحية أكبر من وزنها.

ارتفاع عدد غوريلا الجبال

من جهته سجل عدد حيوانات غوريلا الجبال ارتفاعا بنسبة 25% خلال سبع سنوات في منطقة فيرونغا الجبلية، احدى المناطق الاساسية التي تعيش فيها هذه الحيوانات، على ما اظهر احصاء اشتركت في اعداده سلطات الدول الثلاث في المنطقة، وتعيش غالبية غوريلا الجبال في منطقة فيرونغا ذات المرتفعات البركانية، والتي تضم ثلاث حدائق وطنية متجاورة موزعة على اراضي كل من اوغندا ورواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية، وقد ارتفع عدد هذه الحيوانات، التي يتخوف العلماء من انقراضها، من 380 في العام 2003 الى 480 في العام 2011، وفقا لاحصاء جرى منذ مطلع السنة بتمويل من عدد من المنظمات المحلية والدولية المعنية بحماية الطبيعة، ونشرت نتائجه مؤخراً. بحسب فرانس برس.

وقال ريكا رويغامبا من المكتب الرواندي للتنمية ان "التزايد في اعداد غوريلا الجبال يشير الى اننا بدأنا نحصد ثمار جهودنا"، ويعيش الجزء الكبير من باقي هذه الحيوانات في الحديقة الوطنية في بويندي جنوب غرب اوغندا، وعددها 302.ويبلغ عدد هذه الحيوانات في العالم 786، وتشكل غوريلا الجبال مصدرا اساسيا لجذب السياح الى رواندا واوغندا.

نوعان من الفيلة

على صعيد متصل قال باحثون ان هناك نوعان من الفيلة في افريقيا وليس نوع واحد مؤكدين بذلك شكوكا اثارها اختلاف واضح في الشكل بين الافيال في القارة السمراء، واستطاعت مجموعات بحثية من هارفارد وجامعة ايلينوي وجامعة يورك في بريطانيا باستخدام أدوات تتبع جينية اظهار أنه خلافا لما اعتقده العلماء لفترة طويلة بأن الاثنين من نفس النوع فان فيل السافانا الافريقي وفيل الغابات الافريقي الاصغر حجما تربطهما صلة قرابة غير مباشرة ويعيشان منفصلين عن بعضهما البعض منذ مليوني الى سبعة ملايين عام.

وقال ألفريد روكا من جامعة ايلينوي الذي شارك في الدراسة التي نشرت في دورية المكتبة العامة للعلوم (بي.ال.او.اس) "ما ترجحه دراستنا هو أن أفيال الغابات والسافانا تربطها صلة قرابة بعيدة جدا وليس فقط الانواع الفرعية أو أعداد النوع الواحد"، وقارنت المجموعات البحثية الشفرة الجينية للافيال المعاصرة من افريقيا واسيا مع حمض نووي (دي.ان.ايه) مأخوذ من نوعين منقرضين هما الماموث المكسو بالصوف والماستودون الامريكي. بحسب رويترز.

وقال ديفيد ريخ من كلية طب هارفارد في بوسطن الذي شارك في الدراسة في بيان "النتائج المدهشة هي ان أفيال السافانا والغابات الافريقية، التي جادل البعض انها من نفس النوع،  تختلف عن بعضها البعض مثل اختلاف الافيال الاسيوية عن الماموث"، وتختلف أفيال الغابات وأفيال السافانا الافريقية عن بعضها كثيرا من حيث الحجم. ويبلغ وزن فيل السافانا تقريبا ضعفي وزن فيل الغابة الذي يتراوح بين ستة الى سبعة أطنان ويبلغ طوله نحو 3.5 متر عند الكتف وهو ما يزيد عن طول فيل الغابات بنحو متر واحد.

غالبية الديناصورات نباتية

من جهة اخرى اظهرت دراسة لعلماء احاثة اميركيين ان غالبية ديناصورات الثيروبودا التي كان يظن انها من آكلة اللحوم الرهيبة، كانت في الحقيقة من اكلة العشب باستثناء "تي ريكس" و"فيليسيرابتور"، هذه النتائج تتعارض والفرضية المتفق عليها بشكل واسع بين العلماء بان غالبية الديناصورات الثيروبودا كانت تصطاد لتقتات خصوصا تلك القريبة من اجداد الطيور، الا ان الباحثين ليندساي زانو وبيتر ماويكي من "فيلد يموزيوم" في شيكاغو (ايللينوي شمال الولايات المتحدة) تمكنا من خلال تحاليل احصائية تستند الى معطيات غذائية مصدرها حوالى مئة حيوان ثيروبودا من التأكيد ان الحمية الغذائية لتسعين من هذه الانواع مؤلفة من النبات.

واوضحت ليندساي زانو التي صدرت اعمالها في مجلة "الاكاديمية الاميركية للعلوم" ان غالبية الثيروبودا كانت تعتمد القنص بشكل واضح الا انها في مرحلة ما من تطورها تحولت هذه الديناصورات الى حيوانات نباتية"، وقد وجد الباحثان حوالى ستة مميزات جسدية مرتبطة احصائيا بمؤشرات مباشرة الى تصرفات النباتيين ومن بينها منقار من دون اسنان.

واوضحت عالمة الاحاثة "بعد اقامة علاقة بين بعض التطورات الجسدية لهذه الديناصورات والادلة المباشرة على عادات غذائية رحنا نبحث عن انواع اخرى من الثيروبودا التي لها المميزات ذاته، وبهذه الطريقة تمكنا من تحديد تلك اللاحمة من تلك النباتية"، وبالاستناد الى هذا التحليل حدد الباحثان ان (44%) من انواع ثيروبودا اي (90) موزعة على ست مجموعات هي نباتية، واستنتج العالمان ان اجداد غالبية الديناصورات بريش والطيور المعاصرة كانت قد فقدت قابليتها على اللحوم، واكد الباحثان انه نظرا الى العدد الكبير للثروبودا النباتية فان الانواع اللاحمة الكبيرة مثل "تيرانوسسريس رس" و"فيلويرابتور" يجب ان "تعتبر استثناء وليس القاعدة"، وتحديد الحمية الغذائية لحيوانات انقرضت قبل (65) مليون سنة ليس بالمهمة السهلة.

في غالبية الحالات عمل الباحثان فقط على عظام واسنان متحجرة، ومن السهل معرفة ان اسنانا كبيرة الحجم وفكا قويا مثل تلك التي يتمتع بها "تي ريكس" هي لحيوان قانص فيما مجموعة اسنان ديناصور "تيراسيراتوب" الثلاثي القرون، كانت تستخدم لقطع الاعشاب والنبات، الا ان الكثير من الديناصورات الثيروبودا كانت لديها مميزات جسدية مبهمة اكثر مثل اسنان على شكل مسمار اجوف الرأس او من دون اسنان بتات، واشار بيتر ماكوفكي الذي شارك في الدراسة ايضا "هذه الديناصورات الغريبة كانت موضع تكهنات كثيرة، لكن حتى الان لم يكن لدينا اساس متين لتحديد مما كانت تقتات"، ولحسن الحظ ان عددا قليلا من هذه الانواع حافظ في هيكله العظمي وفي بقايا متحجرة اخرى على مؤشرات لا تدحض حول حميتها الغذائية على ما اوضح الباحث ولاسيما محتوى المعدة واثار اسنان متحجرة. بحسب فرانس برس.

مطعم خاص بالكلاب

حيث تطلب راكيل زاناردي طبقا من لحم الخروف مع الخضار والأرز الكامل لجوليان (عامين) وآخر بالدجاج لدافيد (8 أعوام) وهما ليسا اثنين من أولادها بل كلباها، وقد اصطحبتهما إلى أول مطعم للغذاء الطبيعي الخاص بالكلاب في البرازيل، يبدو أن الحيوانين يستحسنان خيار صاحبتهما، فيهزان ذنبيهما بمجرد دخولهما إلى هذا المطعم الصغير الذي فتح أبوابه اخيرا بالقرب من شاطئ كوباكبانا الشهير في ريو دي جانيرو، بالنسبة إلى هذه المحامية البالغة من العمر 49 عاما، "الحيوان هو تماما كالطفل أو العجوز لا بد من معاملته بأفضل الطرق".في هذا البلد الذي فيه اكثر من 32 مليون كلب، أي ثاني أكبر عدد كلاب في العالم بعد الولايات المتحدة.

كما يقدم هذا المطعم الرائد أطعمة طازجة مدعمة بالفيتامينات والأملاح المعدنية وخالية من المواد الحافظة والملونات الاصطناعية، وفي حين تلتهم جوليان كلبة راكيل السوداء من فصيلة "داشهند" الألمانية طبقها في لحظات، تخبر المرأة بأن "الحساسية التي كان يعاني منها دافيد (من فصيلة يوركشير) قد تراجعت حدتها بشكل كبير منذ توقف عن تناول حصصه الغذائية المصنعة وراح يستهلك هذه الوجبات الطبيعية"، وتضيف "أفضل من دون شك زيادة إنفاقي والحصول على كلب بصحة جيدة"، حيث تقدم الوجبة الطبيعية للكلاب في طبق أبيض اللون مزخرف بقوائم كلاب برتقالية، وضع على طاولة صغيرة، خارج المتجر، شيدت حديقة خضراء بعشب اصطناعي. بحسب فرانس برس.

وتلفت روبرتا كامارا "نفضل تسمية المكان مساحة خاصة بالكلاب بدلا من كلمة مطعم، خصوصا في بلد مثل البرازيل حيث يعاني ملايين المواطنين من الجوع"، وكانت هذه المرأة البرازيلية وزوجها السويدي ويدعى يورغن، قد افتتحا قبل 15 يوما هذا المتجر الذي يضمنان فيه صحة أفضل وامد اطول لعمر أفضل رفيق للانسان، وتشرح هذه المرأة التي كانت تعمل سابقا في المجال العلمي، أن الوجبات تتبع المعايير "الصارمة" التي تضعها وزارة الزراعة، فتؤكد روبيرتا أن "الطعام هنا أفضل من ذلك الذي يحضره أصحاب الحيوانات لكلابهم في المنازل، هنا كل شيء متوازن وقد تم وضعه من قبل اخصائيين في الغذاء الحيواني".

وترحب روبيرتا التي تمتلك ثلاثة كلاب، بالاقبال على مطعمه، فتقول "خلال 15 يوما تخلى بعض عملائنا عن الحصص المصنعة التي كانوا يعتمدونها وتبنوا أطعمتنا الشهية"، ومن وراء واجهات زجاجية يمكن مشاهدة مطابخ "بت ديليسيا: كوزينا كوم أمور" (الطهو بحب) التي تتميز بنظافة واضحة، هنا يقطع الطباخون اللحوم والخضار الطازجة إلى مربعات صغيرة، في هذا المطعم، يمكن تناول الأطباق طازجة أو شراؤها مجلدة لاستهلاكها في وقت لاحق، ويؤكد يورغن وروبيرتا أنهما يبيعان يوميا أكثر من عشرين طبق، يورغن شأنه في ذلك شأن روبيرتا، أجرى تحولا مهنيا عندما أطلق هذا المطعم، فهو كان يعمل تاجرا في نيويورك، يقول "اتخذنا قرارنا بتغيير حياتن، في السويد، نجد الغذاء الطبيعي للكلاب منذ 40 عام، أنا أتحدر من عائلة متخصصة بالمطاعم، وقد رأيت أن هذه السوق الخاصة بغذاء الكلاب والهررة لا بد أن يلقى نجاحا في البرازيل".

وفاة أطول الافيال عمرا

توفيت انثى الفيل "تاج" وهي أطول الافيال عمرا في امريكا الشمالية عن 71 عاما داخل متنزه في كاليفورنيا بعد ان قضت سنوات في تقديم العروض للجماهير والرسم على المفروشات، وقالت نانسي تشان المتحدثة باسم متنزه (سيكس فلاجز ديسكفري كينجدم) حيث عاشت انثى الفيل في مدينة فاليو بشمال كاليفورنيا ان تاج تجاوزت بكثير متوسط العمر المتوقع للافيال الاسيوية والذي يبلغ 45 عام، واضافت قائلة "كثير من الناس تأثروا به، لقد التقى بها ملايين الاشخاص على مدى السنين، هنا في المتنزه كل من عمل معها قال انها الاثيرة لديه."

وقالت تشان ان تاج توفيت بعد ان اكتشف العاملون في المتنزه انها تتنفس بصعوبة، واضافت انهم تمكنوا من تمديدها على الارض وتقديم العلاج لها للتخفيف من الامه، وقال المتنزه ان تاج كانت صبورة ورقيقة مع المدربين ومع الافيال الاخرى في بيت الفيلة وبدت انها سعيدة بتقديم العروض للجماهير، وكان المتنزه أعلن في اواخر التسعينات ان تاج تعلمت الرسم بالفرشاة على المفروشات. بحسب رويترز.

تمساح يبتلع هاتف وثعلب فوق السحاب

من جهتهم اكد اطباء بيطريون انهم يسعون الى ايجاد حل لمساعدة تمساح توقف عن تناول الغذاء بعدما ابتلع هاتفا محمولا في حوض للاسماك في دنيبروبيتروفسك (وسط اوكرانيا الشرقي) وقع الحادث نهاية كانون الاول/ديسمبر عندما سقط الهاتف النقال من زائرة كانت تلتقط صورة للتمساح الذي سارع الى ابتلاعه، ويبلغ تمساح النيل هذا 15 عاما.

وعلى مدى يومين استمر الهاتف بالرنين داخل التمساح.ويقول مسؤول الحوض ادوار مانوكيان لوكالة فرانس برس "منذ ذلك الحين يتحرك التمساح ويدخل المياه الا انه يرفض ابتلاع اي شيء"، وتطالب صاحبة الهاتف من جهتها ادارة الحوض ان تعيد اليها هاتفها او على الاقل بطاقة الهاتف مع كل الارقام المخزنة فيه، وتتردد ادارة الحوض في اللجوء الى عملية جراحية وتأمل ان يخرج الهاتف بالطرق الطبيعية. بحسب فرانس برس.

وقال مانوكيان "لا نريد في الوقت الراهن اخضاعه لعملية جراحية، نحن نحتفظ بهذا لاحتمال كخيار اخير" مضيفا "لقد حقنا طيرا سمانيا بعقاقير مسهلة وفيتامينات املا في ان يأكله التمساح الا انه لم يفعل ذلك"واوضح مانوكيان "الان سنعمد الى تسخين المياه والجو لتسريع عملية الهضم" املا في ان يستأنف التمساح تغذيته.

الى ذلك تمكن ثعلب من تسلق اعلى ناطحة سحاب في لندن مؤلفة من 72 طابقا حيث مكث مدة اسبوعين قبل ان يكتشف امره، واطلق رجال الانقاذ على هذا الثعلب المقدام اسم روميو، وقد علق على ارتفاع 288 مترا، ولم يعد قادرا على الخروج، واقتات خلال هذه المدة على بقايا الطعام التي تركها عمال البناء في برج "شارد" الذي سيصبح عند اكتماله اعلى ناطحة سحاب في اوروب، وبعد انقاذ الثعلب، نقل الى ملجأ للحيوانات، وقال مؤسس ملجأ الحيوانات تيد بوردن مازحا "شرحنا له ان الثعالب لو كانت مصممة لتعيش على ارتفاع 72 طابقا لخلقت لها اجنحة".

فهد يفتك بالمانية

قتلت المانية بعدما هجم عليها فهد مدجن خلال تصوير مسلسل تلفزيوني الماني في ناميبيا على ما اعلنت شركة الانتاج "ان دي اف"، وكانت الضحية ضمن مجموعة صغيرة اتت لتصوير حلقة خاصة من مسلسل "اوم هيملز فيلين" في مزرعة يديرها مدرب الماني-ناميبي للحيوانات المتوحشة عندما انقض الفهد عليها فجأة على ما روت ناطقة باسم شركة الانتاج في اتصال هاتفي من ميونيخ (جنوب المانيا).

واوضحت الناطقة "كان هذا الحيوان يعتبر وديعا كلي، وقام بعض اعضاء الفريق حتى بمداعبته قبل ذلك"، وتوفيت الضحية واصلها من ميونيخ وتبلغ 46 عاما على الفور تقريبا متأثرة بجروحها على ما اضافت الناطقة، وقد تم القضاء على الحيوان، وكان الفريق التلفزيوني توجه الى المزرعة الواقعة على بعد حوالى 20 كيلومترا من العاصمة ويندهوك لتصوير اولى المشاهد للحلقة التي سثبت في عيد الميلاد المقبل، ويتابع نحو سبعة ملايين مشاهد حلقات المسلسل الذي يبث منذ 2002. ويروي المسلسل الخلافات المتواصلة بين راهبات في بلدة وهمية في جنوب بافاريا ورئيس البلدية الذي يحاول طردهن من الدير ليتمكن من تنفيذ مشاريعه العقارية.

الطيور تنظر جانبا

حيث أكد علماء بريطانيون أن السبب وراء اصطدام الكثير من الطيور بأسلاك الكهرباء وبمراوح مولدات الطاقة بقوة الرياح أو الطائرات والسيارات هو أن الطيور توجه أنظارها جانبا ولا تنظر أمامها في كثير من الأحيان أثناء طيرانه، وقال غراهام مارتين من جامعة برمينغهام البريطانية في دراسته التي نشرت مؤخراً في مجلة "ايبيس" المتخصصة في دراسات الطيور إن الطيور تنظر جانبا وإلى أسفل منها أثناء تحليقها أكثر من نظرها للأمام وذلك توقيا لأعدائها الذين لا يهاجمونها عادة من الأمام.

وأشار مارتين إلى أنه ربما يكون من المفاجئ للكثير من البشر أن يعرفوا أن الطيور معرضة للاصطدام في ضوء حقيقة أن حاسة البصر هي الأهم لدى الحيوانات "ولكن طريقة الرؤية الخاصة بالإنسان ليست إلا أحد الطرق لإدراء العالم وفهمه، ولكن إدراك الطيور للعالم المحيط يختلف عنه لدى الإنسان في كثير من النقاط من بينها أن الطيور لا تنظر أمامها، أي باتجاه الطيران، وذلك خلافا للإنسان، بل تنظر جانبا، وذلك لأن أعداءها المفترسين لها يهاجمونها من فوق أو من الخلف ولكن ليس من الأمام". بحسب فرانس برس.

كما رجح الباحثون أن لا يكون لدى الطيور حاسة دقيقة لتقدير ارتفاعها عن الأرض ولسرعتها بالإضافة إلى صعوبة فهمها للمعطيات من حولها أثناء سقوط المطر أو وجود الضباب على سبيل المثال، وتثير مشكلة تصادم الطيور بأسلاك الكهرباء قلق حماة الحيوان في أوروبا حيث يقدرون عدد الطيور التي تقع ضحية لهذا التصادم بنسبة تصل إلى 25 في المئة سنويا من صغار طائر اللقلق الأبيض و6 في المئة من طيوره البالغة.

حارسة تصبح أماً لاشبال

الى ذلك أصبح لبيترا بيكر حارسة الحيوانات بحديقة الحيوان في مدينة نويفيد الألمانية دورا جديدا داخل أسوار الحديقة حيث تحولت إلى أم بديلة لثلاثة أشبال ولدت في كانون الثاني/ يناير الماضي بعملية قيصرية لأنثى أسد لم تعد قادرة على رعايتهم بعد العملية، وتحبو الاسود الصغيرة الثلاثة بين دمي الحيوانات المحشوة والدثر والمقاعد بينما تأخذهم بيترا بيكر (34 عاما) بين الفينة والأخرى بين أحضانها وتدللها .

وقالت بيكر بينما كانت تحتضن الشبل الذكر كاتو إحتضان أم لوليدها "أحب هذه الحيوانات للغاية "، ولم تتمكن اللبؤة الأم من رعاية أشبالها الثلاثة بشكل طبيعي بعد الولادة القيصرية حيث لم تعدالآن تدرك انهم أبناؤه، ونقل الأشبال الثلاثة للعيش مع بيكر في غرفتها وعلى سريرها وكانوا في البداية ينامون فقط، أما الآن، فإنهم يتحركون بنشاط ويرغبون في مضغ وخدش أي شيء تصل إليه مخالبهم، قالت بيكر "إنها تبدو منطقة حرب" وكشفت عن ذراعيها لتظهر الخدوش التي تركها الأشبال النشطة عليهم، ويحصل كل شبل من الأشبال الثلاثة على زجاجة حليب أربع مرات يوميا إضافة إلى وجبة من اللحم المفروم.

وحينما يحل موعد عودة بيكر إلى عملها تصطحب الأشبال في أقفاص كلاب إلى الحديقة حيث يتم وضعهم في غرفة للعب، وأضافت "شيء لطيف أن يكون هناك ثلاثة منهم، لكنه أيضا أمر شاقً لأن هناك ثلاثة"، وعندما يلعب كاتو وتوأماه الذكر سكراتش والأنثى لينا يظهرون سلوكيات مماثلة لسلوكيات الأسود البالغة فعلى سبيل المثال، يقوم الثلاثة بلعبة القتال مع بعضهم البعض ويهاجم كل منهم المنطقة التي يوجد فيها الآخر، وقالت بيكر "عندما يتعلق الأمر بزجاجة الحليب فإنهم يمكن أن يصبحوا فعلاً فعلاً بشعين" ولا يرغب أحد في أن ينزع منهم غريزتهم المتوحشة مؤكدة "إنهم ليسوا حيوانات صغيرة مدللة، إنهم أسود ولا ينبغي أن ننسى هذا".

ويوما ما سيتمكن زوار الحديقة من رؤية الأسود حيث تقول مفتشة الحديقة ياسمين مويليش إنهم أصبحوا مصدر جذب كبير، وأضافت "الزوار يسألون عنهم بشكل دائم"، ومع بداية نيسان/أبريل يكون الطقس دافئا وسيكون من الممكن بقاء الأشبال بالخارج لفترات أطول ومن ثم سيكون أمام الزوار وقت أكبر لرؤيتهم، وأشارت مشرفة الحديقة إلى أن الأسود من فصيلة الأسود البربرية التي تنحدر من شمال أفريقيا وأن "هناك عددا يتراوح ما بين 60 و 70 منهم فقط مازال باقيا الان في العالم و كلهم في حدائق الحيوان". بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وكان وزن كل شبل حوالي 5ر1 كجم عند الولادة بينما يصل وزن الواحد الآن إلى سبعة كجم حيث بدأت أنيابهم تنمو وهي إشارة إلي أن وقت انفصالهم عن بيكر يقترب بسرعة، فقد قالت بيكر "خلال أسبوع أو أسبوعين سينتقلون للعيش في الحديقة" مؤكدة أنها بالطبع ستفتقدهم لكن العلاقة الخاصة التي جمعتها بهم ستبقى وهذا ما تعرفه بحكم الخبرة، ففي عام 2004 قامت بتربية شبل يدعى لوبايا يعيش الآن في حديقة حيوان بمدينة إيرفورت ولا يزالون يعرفون بعضهما البعض لكن لم يعد من الممكن أن يلعبا سويا أو أن تدلل ربيبها السابق كما كانت تفعل عندما كان شبلا صغيرا.

طيور البطريق والكلاب الغالية

من جهتها ترغب محمية حيوانات أسترالية في فرض حظر تجول ليلي لوقف الأشخاص الذين يتسللون لسرقة طيور البطريق وأخذها معهم إلى بيوتهم كحيوانات أليفة، ومركز البطريق بجزيرة جرانيت قرب مدينة أدلايد به 146 طائر بطريق صغير تبقوا من حوالي 1500 كانوا يشكلون مستعمرة قبل 10 سنوات حسبما ذكرت الحارسة دوروثي لونجدن، وهي ترغب في غلق الطريق من ميناء فيكتور إلى جزيرة جرانيت ليلا لمنع اللصوص والمخربين، وقالت "علينا أن نكون جادين بالنسبة لطيور البطريق المتبقية"، وأضافت "إذا أغلقنا الطريق قد نبقى على فرصة".

وجمعت لونجدن ألف توقيع لتقديم إلتماس إلى حكومة ولاية ساوث أستراليا لحماية جزيرة جرانيت بشكل أفضل من المتطفلين، وقالت "إنهم يتسلقون سورا أسمنتيا طوله 6 أقدام "2 متر" ليسرقوا طائر البطريق"، وأضافت "لقد سرق أثنان منهما وقام أحدهم بتدمير حظيرتهما ليحصل عليهما ثم أخذهما"، وقالت إن طيور البطريق التي تؤخذ للمنازل والإحتفاظ بها كحيوانات أليفة لا تظل على قيد الحياة. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

على صعيد اخر اشترى مليونير صيني كلبا من هضبة التيبت يبلغ من العمر 11 شهرا بمبلغ 1.5 مليون دولار، ليصبح بذلك أغلى كلب في العالم، ويذكر أن الصيني" لو ليانغ مالك الكلب "بيغ سبلاش" البالغ من العمر 11 شهراً باعه إلى مليونير صيني مقابل 1.5 مليون دولار"، وبرر ليانغ سعر الكلب المرتفع بأن "الكلب يعد "نموذجا مذهلا" للتناسل وهو يستحق السعر الذي دفع مقابله"، لافتا إلى أنه "أنفق مالاً كثيراً على تربية هذا الكلب"، مشيرا إلى أن "الكلب "بيغ سبلاش" يأكل الدجاج واللحم وخيار البحر وأذن البحر، يشار إلى أن كلباً من النوع نفسه بيع في العام الماضي بـ1.46 مليون دولار حيث يعتقد سكان التيبت أن الكلاب تحمل أرواح بعض الرهبان والراهبات.

النمل ووقوع الزلازل

من جهة اخرى يعتقد أولريش شرايبر، عالم جيولوجيا في جامعة دويسبورج أن "الأمر لا يمكن أن يكون مصادفة" عندما عضته نملة مرات عديدة، وتساءل عن سبب بناء النمل أعشاشه في نفس المنطقة من الريف في المكان الذي يجري فيه أبحاث عن فن البناء، لذا تولدت لديه افتراضات غريبة ومثيرة للجدل ، وهي أن النمل يمكنه التنبؤ بوقوع الزلازل، ولا يدر بخلدك أن كل أنواع النمل يمكنها التنبوء، لكن المقصود هو "نمل الخشب الأحمر" الذي يبني أعشاشه على شكل تلال، وافترض شرايبر أن النمل يحب الاستقرار بين التصدعات الأرضية، والتي يصفها الجيولوجيون بأنها مناطق الشقوق بين الصفائح التكتونية الأكثر عرضة لوقوع الزلازل.

ويقول شرايبر إن الغازات المتصاعدة من القشرة الأرضية العميقة تعمل على تدفئة مساكن النمل، بالإضافة إلى ذلك، ربما توفر الشقوق داخل التصدعات حالة من الرطوبة بالقرب من السطح والتي يمكن للنمل استخدامه، ويراقب شرايبر وزملاؤه الجامعيين علي مدي عامين اثنين من تلال النمل في مرتفعات منطقة "ايفيل" في غرب ألمانيا من خلال "كاميرات النمل" على مدار الساعة، ولاحظوا أن النمل يتصرف بطريقة غريبة عندما يقع زلزال طفيف في الطبقة الجوفية للأرض في منطقة قريبة، وأشار شرايبر إلي أن النمل حينها يظهر بنشاط ليلي غير معتاد ويتحرك بصورة أكبر من الطبيعي على السطح ، قائلا إنه يعتقد أن النمل يبدي رد فعل على زيادة في الغازات المتصاعدة. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وأضاف أن الإشارات الكهرومغناطيسية المرتبطة بالزلزال ربما تضطلع بدور في الأمر، وسافر شرايبر إلى منطقة أبروزو في وسط إيطاليا بعد الزلزال المدمر الذي وقع في "لا أكويلا" قبل عامين وقال إنه وجد أن أعشاش النمل تقع في التصدعات الجيولوجية هناك أيض، ويرغب العالم الجيولوجي في إجراء أبحاث في اسطنبول بتركيا ، حيث يتوقع العلماء وقوع زلزال قوي في المستقبل القريب، وعلى الرغم من أن شرايبر يعترف ان أبحاثه ما زالت في بدايتها، إلا أنه قال إن لديه اعتقادا راسخا بأن النمل يوما ما من شأنه أن ينقذ حياة الإنسان بوصفه نظاما للإنذار المبكر للزلازل.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 5/نيسان/2011 - 30/ربيع الثاني/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م