مشروبات الطاقة وأثارها الصحية

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: تستهدف مشروبات الطاقة شريحة واسعة من المجتمع تبدأ بالمراهقين والشباب وصولاً الى الرياضيين، من خلال حملات الدعاية الواسعة التي تبين هذا المشروب على انه مشروب سحري يعطي لمن يتناوله طاقة غير طبيعية تمكنه من عمل المستحيل، ومما زاد الامر سوءً هو رعاية العديد هذه المشروبات للعديد من الفعاليات الرياضية لإستخدامها كغطاء ودليل على صحة ما تدعيه.

وقد اكدت الدراسات التي صدرت مؤخراً من مراكز البحوث المتخصصة والجامعات العالمية بأن الاضرار التي تسببها هذه المشروبات على صحة الانسان بالغة الاثر وتتراوح بين الادمان والجلطة وارتفاع ضغط الدم وغيرها، وعلى اثر ذلك قامت العديد من دول العالم بمنع دخول هذه المشروبات الى بلدانها كفرنسا والدنمارك، كما قامت الولايات المتحدة الامريكية بمنع بعض الشركات واعطاء فرصة لبعض الشركات الاخرى لتعديل بعض النسب الغير صحية فيها.

مشروبات الطاقة وإدمان الكحول 

مشروبات الطاقة التي من شأنها أن تساعد المرء على البقاء متيقظا ومتنبها والتي كثيرا ما يستهلكها المراهقون والطلاب اليوم، قد تهيئ هؤلاء على إدمان الكحول بحسب دراسة جديدة شملت ألف طالب بينت أن الذين يستهلكون بشكل متكرر مشروبات الطاقة (52 أو أكثر في السنة) معرضون أكثر للثمالة في عمر مبكر واحتساء كميات كبيرة من الكحول خلال سهرة ما بالإضافة إلى احتمال أكبر لإدمان الكحول في سن الرشد.

وتدرس الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير "أف دي أيه" منذ حوالى العام هذه المشروبات مثل "ريد بول" و"مونستر" و"روكستار" التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين وينتظر أن تصدر قريبا قرارا بشأن تنظيم تسويقها، وتوضح الدراسة التي نشرت نتائجها مؤخراً أن "البحث يشير إلى أن الذين غالبا ما يستهلكون مشروبات الطاقة مهددون بأن يصبحوا مدمني كحول وأن يتناولوها بكميات كبيرة، بحسب الإحصاءات". بحسب فرانس برس.

ويعبر باحثو كلية الصحة العامة في جامعة ماريلاند عن قلقهم إذ "أن مزج الكحول مع مشروبات الطاقة هذه ينتشر أكثر فأكثر، وبما أن هذه المشروبات غنية جدا بالكافيين فإن عملية المزج هذه قد تؤدي إلى مشاكل أخرى بالإضافة إلى حرمانهم من النوم"، ويؤكد الباحثون أن "مزج مشروبات الطاقة مع الكحول قد تؤدي إلى ثمالة يقظة، أي أن الكافيين يحجب حالة السكر من دون أن يخفض من آثاره الجسدية وتلك التي تطال سلوكيات مستهلكيها"، ويضيفون "يشعر المرء بأنه أقل ثمالة مما هو في الحقيقة، الأمر الذي يدفعه إلى احتساء كميات أكبر وتبني سلوكيات خطيرة مثل القيادة تحت تأثير الكحول".

الى ذلك قالت دراسة مشابهة إن مشروبات الطاقة تحظى بشعبية كبيرة ولكن ايا منها يمكن ان يعطي الانسان قدرا من الكافيين اكبر مما يعطيه قدح من القهوة، وبالاضافة إلى ان الكافيين يمكن ان يمتزج مع مكونات اخرى بطرق قد تكون خطيرة فان استخدام مشروبات الطاقة مع كحوليات يمكن ان يكون مصدر قلق بشكل خاصو وقال جون هيجنز من كلية الطب بجامعة تكساس في هيوستون والذي رأس دراسة نشرت مؤخراً "ما نعرفه هو ان اي مشروب طاقة نمطي يمكن ان يكون به ما يعادل ربع قدح من السكر وقدرا من الكافيين اكثر من قدح قهوة مركز."

ويتراوح ما تحتويه مشروبات الطاقة من الكافيين بين 70 و200 مليجرام لكل كمية تبلغ 16 اوقية سائلة. وعند المقارنة فان قدح القهوة الذي به ثماني اوقيات سائلة يمكن ان يحتوى على ما بين 40 و150 مليجراما اعتمادا على الطريقة التي اعدت بها القهوة.

وقال هيجنز ان هناك مشكلة اخرى تتعلق بانه غالبا لا تذكر مكونات مشروب الطاقة على البطاقة الملصقة عليه مثل اعشاب الجورانا المنشطة وتاورين حمض الامينو واعشاب اخرى ومعادن وفيتامينات ربما تتفاعل مع الكافيين. بحسب رويترز.

واعتبر مصدر القلق هو كيف يؤثر مثل هذا التفاعل على معدل ضربات القلب وضغط الدم وحتى الحالة الذهنية ولاسيما عند تناول كميات كبيرة مع الكحول او من قبل رياضيين، وراجع هيجنز وزملاؤه المواد الطبية التي طبعت بشأن مشروبات الطاقة ومكوناتها فيما بين عامي 1976 و2010 ليجدوا انه لم تجر ابحاث تذكر بشأن تأثيرها، واثبتت بعض الدراسات الصغيرة التي كانت تجرى عادة على يافعين شبان نشطين بدنيا ان هذه المشروبات يمكن ان ترفع ضغط الدم وضربات القلب ولكنهم قالوا ان الادلة على وجود اثار اكثر خطورة مثل الازمات القلبية والصرع والوفاة كانت عبارة عن روايات تم سماعها من طرف اخر.

وحظرت النرويج والدنمرك وفرنسا الريد بول بعد ان اظهرت دراسة فئران "تم تغذيتها بالتاورين واظهرت سلوكا غريبا تضمن القلق وتشويه الذات"، وقال هيجنز "لسنا فئران ولكن الاستهلاك اظهر انه مرتبط بشكل ايجابي بسلوك خطير جدا"، وغالبا ما يتم ترويج مشروبات الطاقة للرياضيين من اجل الحصول على طاقة اضافية ولكن هيجنز ومجموعته لاحظوا انه بناء على الطريقة التي يؤثر بها الكافيين وبعض المكونات الاخرى على الجسم فهناك خطورة من امكان ان تصيب مشروبات الطاقة متعاطيها بالجفاف.

وقال إن "احتمال الاصابة بالجفاف وارتفاع ضغط الدم يجعل الماء او المشروبات الرياضية ذات الاوكتين الاقل والتي تحتوى على الكتروليت وبعض المعادن والكربوهيدرات خيارا افضل" ويجب على الرياضيين عدم شرب اكثر من مشروب واحد في اليوم وعدم خلطه ابدا بالكحول وشرب كميات كبيرة من الماء بعد التدريبات، ويجب على الاشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم عدم شرب مشروبات الطاقة على الاطلاق كما يجب على الاشخاص المصابين بحالات صحية مثل امراض القلب استشارة اطبائهم قبل استخدام هذه المشروبات، واضاف هيجنز ان تنظيم هذه المشروبات يمكن ان يحقق الكثير في اتجاه حل المشكلات المحتملة.

كما افادت دراسة صادرة في الولايات المتحدة ان تناول المشروبات المنشطة الرائجة قد تحتوي على كمية من الكافيين تتخطى الكمية الموجودة في القهوة، ولكن هذه المواد الموجودة في المشروبات المنشطة، حين تضاف الى مشروبات اخرى كالكحول، من الممكن ان تؤدي الى مخاطر صحية جدية، ويقول الدكتور جون هيجينز من كلية هيوستن الطبية في ولاية تكساس ان "من المعروف عن المشروبات المنشطة الرائجة اتوائها على ربع كوب من السكر وكمية كافيين تتراوح بين 70 و 200 جراما، في الوقت الذي تحتوي فيه الكمية ذاتها من القهوة على كمية تتراوح بين 40 و 150 جراما من الكافيين".

ولكن الاخطر حسب الدراسة يكمن في عدم ذكر الشركات المنتجة للمشروبات المنشطة احتواءها على مواد كالمنشط المستخرج من الاعشاب "جوارانا" او مادة الحمض الاميني "تورين" واعشاب وفيتامينات ومواد معدنية تختلط بالكافيين في هذه المشروبات بشكل قد يعرض الصحة للأذى.

والقلق في هذا المجال حسب الدراسة يكمن في كيفية تأثير اختلاط الكافيين بالمواد الاخرى وانعكاسها على سرعة نبض القلب، وضغط الدم وحتى الصحة العقلية، وذلك في حالات الافراط في تناول المشروبات المنشطة ومزجها على سبيل المثال بالكحول.

وتطرقت الدراسة الى الابحاث التي اجريت منذ عام 1976 على المشروبات المنشطة وآثارها الجانبية على الصحة وتبين ان ما كتب يعتبر غير كاف لمعرفة الاثر الحقيقي لهذه المشروبات على الصحة، وقد اظهرت بعض الدراسات التي اجريت على بالغين يقومون بمجهود جسدي ان هذا النوع من المشروبات يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم ونبضات القلب، لكنها افادت في الوقت نفسه ان ما يحكى عن أخطار اكبر كامكانية تعرض مستخدمي المشروبات المنشطة الى نوبات قلبية ووفاة ليست ليست جدية، وخلص البحث الى القول بأن "مصنعي هذه المشروبات يمكنهم وضع ما يريدون من مواد فيها، والترويج لها بالسبل التي يريدون ولكن ذلك سيؤدي حتما الى استهلاك عشوائي لها وبالتالي الوقوع في مشاكل صحية كبيرة".

حظر مشروبات الطاقة  

في سياق متصل أصدرت وكالة الأغذية والعقاقير الأميركية (أف دي أيه) قرارا بمنع تسويق مشروبات الطاقة التي تمزج ما بين الكحول ونسب عالية من الكافيين، لأنها "غير صالحة للاستهلاك" وتشكل "خطورة على الصحة العامة"، ووجهت وكالة "أف دي أيه" رسائل إلى الشركات الأربع التي تصنع هذه المشروبات الجديدة التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الشباب وأمهلتها 15 يوما لتعدل كميات الكافيين المضافة إلى الكحول، فالوكالة تعتبر هذا المزيج "خطيرا". وإذا لم تعالج الشركات الأمر فسوف تصادر منتجاتها.

والمشروبات المعنية هنا هي "كور هاي غرافيتي" و"مونشوت" و"فور لوكو" و"جوز" و"ماكس" التي تحتوي على معدلات من الكحول تصل إلى 12%، مقابل 4% إلى 5% فقط في البيرة،  وتسوق هذه المشروبات عادة في عبوات كبيرة ملونة، بحسب بيان أصدرته وكالة "أف دي أيه"،

وبعد تحليل هذه المشروبات وآثارها على مدى عام كامل، "لا تستطيع وكالة الأغذية والعقاقير الأميركية أن تؤكد أن مزج الكافيين مع الكحول أمر غير خطير" وفقا لجوشوا شارفشتاين المسؤول عن المنظمة الذي أضاف "وبخلاف ذلك، نملك أدلة تؤكد أن مزج الكافيين والكحول يشكل خطرا على الصحة العامة". بحسب فرانس برس.

من جهتها قالت مارجريت هامبورج مفوضة ادارة الاغذية والدواء "وجدت ادارة الاغذية والدواء سببا للقلق من أن عددا من المشروبات الكحولية المضاف اليها الكافيين لا تتماشى مع المعايير القانونية للسلامة"، واضافت "نتيجة لذلك فان الوكالة تتحرك قدما من أجل الصحة العام"، وحذرت المفوضية الاتحادية للتجارة المصنعين من أن اسلوب تسويقهم ربما يكون مضللا وغير نزيهو وقال ديفيد فالديك مدير مكتب حماية المستهلك بالمفوضية الاتحادية للتجارة "المستهلكون ربما يفترضون خطأ أن هذه المشروبات امنة لانها تباع على نطاق واسع."

وتصدرت المشروبات المحلاة التي بها مستويات مرتفعة من الكحول والكافيين عناوين الصحف في انحاء البلاد مؤخراً بعد عدة وقائع نقل الى المستشفى عقب تناولها، وفي كثير من الحالات كان متناولو المشروبات من القصر، وحظرت المشروبات بالفعل في عدة ولايات من بينها واشنطن وميشيجان، ويقول خبراء الصحة ان مزج الكحول والكافيين معا خطر لان المادة المنبهة تخفي اثار الكحول مما يجعل الناس يشربون طويلا بدلا من أن يتوقفوا عن ذلك، وقالت هامبورج ان الاستهلاك المزدوج لمستويات عالية من الكافيين والكحول يؤدي الى حالة "يقظة كبير للسكران" ويرتبط بالتسمم بالكحول وحوادث السيارات والاعتداء. بحسب فرانس برس.

المشروبات الغازية يزيد الإصابة بالجلطة

في سياق متصل فالأشخاص الذين يتناولون يوميا مشروبات غازية مخففة أو ما يسمى "لايت" معرضون أكثر للاصابة بجلطة بنسبة 61% مقارنة مع الأشخاص الذين لا يتناولون أي مشروبات غازية، بحسب دراسة جديدة، وهذه الدراسة التي شملت 2564 شخصا في نيويورك تأتي في إطار مشروع يطلق عليه اسم "نورذرن مانهاتن ستادي" أو "نوماس"، وتشرح الدكتورة هانا غاردنر المتخصصة في علم الأوبئة في كلية الطب التابعة لجامعة ميامي (فلوريا، جنوب-شرق) "إذا ما أكدت دراسات مستقبلية أخرى هذه النتائج، فهذا يعني أن المشروبات الغازية المخففة أو لايت ليست البديل الأفضل للمشروبات المحلاة الذي يراد منه خفض مخاطر أمراض القلب والشرايين"

وكان الباحثون قد طلبوا من المشاركين في الدراسة إفادتهم بكميات المشروبات الغازية المستهلكة ونوعها، وانطلاقا من إجاباتهم، صنفوهم في مجموعات سبع تبدأ من هؤلاء الذين لا يستهلكون المشروبات الغازية مرورا بالذين يتناولونها بشكل معتدل (بين مشروب واحد شهريا وستة أسبوعيا) وصولا إلى من يشربها بشكل يومي (مشروب واحد على الأقل يوميا)، وخلال فترة متابعة امتدت على 9،3 سنوات، تم تسجيل 559 جلطة وعائية في المجموعة، بما في ذلك نوبات إفقار التي تتسبب بها خثرة في شريان ما بالإضافة إلى حالات نزيف تنجم عن تمزق شريان ما.

وهؤلاء الذين يستهلكون المشروبات الغازية المخففة بكميات كبيرة معرضون للاصابة بجلطة أكثر بنسبة 61%، مقارنة مع الآخرين، وكان معدو الدراسة قد أخذوا بالإعتبار سن المشاركين وجنسهم وعرقهم، بالإضافة إلى كونهم من المدخنين أم لا وإذا ما كانوا يمارسون نشاطا بدنيا أو لا يأتون بأي حركة فضلا عن استهلاكهم للكحول ونظامهم الغذائي.

وبعد أخذ عوامل أخرى بالإعتبار أيضا مثل الوزن الزائد ومشاكل سابقة في القلب، كانت زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين ما زالت تسجل 48% بالنسبة إلى هؤلاء الذين يستهلكون المشروبات الغازية بشكل دائم. بحسب فرانس برس.

المشروبات ترفع ضغط الدم

من جهة اجرى ارتبطت دوما المشروبات الغازية والأخرى الحلوة والمحلاة بزيادة مخاطر الإصابة بالسمنة وداء السكري، إلا أن دراسة حديثة وجدت سبباً إضافياً لخفض استهلاك هذا النوع من المشروبات، وهي أنها قد تساهم في رفع ضغط الدم، وتقول الدراسة المنشورة في الدورية الطبية لضغط الدم الصادرة عن "جمعية أمراض القلب الأمريكية" ونقلها موقع "هيلث.كوم" إن تناول مشروب محلى واحدا في اليوم ربما كفيل برفع ضغط الدم.

وتزداد احتمالات ارتفاع ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بواقع 1.6 و0.8 نقطة على التوالي كلما تناول الفرد أي نوع من المشروبات، سواء الغازية أو عصير الفواكه، ولم تثبت الدراسة التي شملت نحو 2700 مشارك من الجنسين في متوسط العمر من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بشكل قاطع دور المشروبات المحلاة في زيادة ضغط الدم، لكنها لفتت إلى أن من يستهلكون المشروبات الغازية والمشروبات المماثلة، عادة لا يتبعون أنظمة غذائية صحية، ما يجعل من الصعب تحديد التاثير الفعلي لتلك المشروبات."

ورغم الوضع قيد الاعتبار أن تناول تلك المشروبات يعني استهلاك المزيد من السكر والسعرات الحرارية فضلاً عن عوامل أخرى، أقر الباحثون أن الأسئلة المتعلقة بالنمط الغذائي في الاستبيان ليست مضمونة، وأن العلاقة بين المشروبات السكرية وضغبط الدم ربما شكلتها عوامل إضافية مجهولة."بين المشروبات المحلاة بالسكر وضغط الدم التي شكلتها عوامل إضافية مجهولة.

وانتقد دكتور مورين ستوري، رئيس السياسة العلمية في "رابطة المشروبات الأميركية"، وهي مجموعة تجارية تمثل مصنعي الصودا والمشروبات المحلاة الأخرى، الدراسة قائلاً إن متوسط زيادة ضغط الدم فيها "غير منطقي"، وضمن هامش الخطأ القياسي. بحسب السي ان ان.

وأضاف بأن الدراسة اقتصرت على شريحة كبيرة من الناس ولم تقم بمتابعة المشاركين فيها على مر الزمن "لا يمكن لها التأكيد بشكل مؤسس أن المشروبات الحلوة والمحلاة تسبب ضغط الدم بأي طريقة."

ولضغط الدم قراءتان القراءة العليا هي الضغط الانقباضي الذي يجري قياسه في الشرايين عندما يقوم القلب بالانقباض لدفع موجة من الدم عبر شجرة الشرايين اما القراءة الدنيا فهي الضغط الانبساطي التي تعكس الضغط خلال موجات ضخ الدم عندما يرتاح القلب بين ضرباته، وتقوم الشرايين بتنظيم الضغط وكمية الدم المارة بها عن طريق التمدد والتقلص المنتظم مع نبضات القلب فإذا ما فقدت هذه الشرايين مرونتها لأي سبب من الأسباب عندها تزيد مقاومة الشرايين لمرور الدم فيرتفع ضغط الدم ولذلك فإن مقاومة جدران الشرايين لمرور الدم يعتبر عاملاً هاماً لمعرفة مستوى ضغط الدم والسيطرة عليه، ورغم أن نتائج الدراسة غير قاطعة، يرى معدوها ضرورة خفض استهلاك المشروبات المحلاة، وليس الملح فقط، مراعاة لصحة القلب.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 21/آذار/2011 - 15/ربيع الثاني/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م