يبدو ان الاخوة الاعداء الطواغيت يتابعون الشبكة العنكبوتية
ويجتمعون في منتديات خاصة بهم للاستئناس ببعض الافكار التي من شانها
قمع شعوبهم التواقة للتحرير، والمحافظة (ديمقراطيا) على كراسيهم لفترة
اطول، فيما راح اعوانهم يستغلون غضب الشعوب المطالبة بالعدل والحرية
والنزاهة للاندساس من خلالهم لتأجيج الشوارع ؛ لاعادة ايامهم السوداء
والانتقام من شعوبهم التي القت بهم في مزبلة التاريخ.
فقد كشفت ام صبحي الخبيرة بالفيس بوك من خلال مدونتها على
الانترنيت مؤخرا، بان حكام بعض الدول العربية الذين شُونقوا مؤخرا
والذين انهزموا توا والذين سيرحلون تباعا سينظمون تظاهرة احتجاجية على
مواطنيهم وشعوبهم (العملاء الجرذان الغوغاء الخونة) مستغلين تشييع
جنازة احدهم التي تتوقع مصادر الثوار وفاته بالجلطة السياسية، او حمل
نعش المرحوم الكذافي الذي سيتوفى بالذبحة الخضراء الشعبية بعد شنه
هجوما مقدسا على شعبه الذي وصفه (بالكبسلة والجرذان).
وافادت ان التظاهرات ستكون صاخبة وكبيرة باشتراك (جميع البلطجية
وفدائيو الطاغوت ولجانه القمعية) وبشكل سلمي حاملين معهم الدبابات
والهراوات والمسدسات الكاتمة والاحزمة الناسفة.
واضافت ام صبحي، وهي الخبيرة بالطواغيت(فقد لعب اخوة هدلة بها
وبعائلتها طوبة- كريكر-) اضافت ان المسيرات سيحضرها مراسلون وطنيون جدا
من الموساد والاسطول الامريكي وبعض الشخصيات النفطية في الاتحاد
الاوربي!!
وقال احد المتظاهرين الذي ينتمي الى احدى العوائل الحاكمة: ان هذه
المسيرة المرتقبة تعبر وبشكل شفاف عن خوف الطواغيت من احتجاج شعوبهم
التي تنادي ببدعة الحرية والديمقراطية التي تريد خراب البلاد وفساد
العباد واللعب على اوتار الفوضى التي لم يكن لها وجود في ظل الحكم
الدكتاتوري طيلة السنوات الخمسين الماضية.
واضافت ام صبحي ان تظاهرة الاخوة الطواغيت تأخرت عن موعدها ؛ لان
منظموها كما تزعم اختلفوا في بعض التفاصيل، ففيما اقترح احدهم ان يتم
حمل صورة اكثرهم التصاقا بالحكم، قال آخر ان الذي يجب ان تحُمل صورته
هو الحاكم الذي قتل اكثر عددا من شعبه سواء بالطائرات حديثا او
بالكيمياوي قديما.
واوضحت اما الشعارات المقترحة فهي من قبيل (لو نحكمكم لو نقتلكم) و
(ادعمونا نحن الطغات ياشعبنا المظلوم) و(وات وات ووت.. وانريد حاكم
طاغوت).
ام صبحي توقعت ان تستمر مظاهرة الاخوة الطواغيت اكثر مما يتوقع
شعوبها خاصة اذا كانت الاحتجاجات في ميدان ليس التحرير كما يفعل الثوار
الشباب الذين يريدون التغيير ويعيدون كتابة التاريخ، وانما في ميادين
نيويورك واسرائيل والقاعات المقابلة لفضائيات (الهنبلة) التي لا يهمها
الا لاثارة والدماء والفوضى (وليس لديها البديل)، او في حالت استجابت
شعوبهم لمطاليبهم التي تتلخص بالكف عن الحرية لانها تجلب التفخيخ، وترك
المطالبة بالانتخابات لانها بدعة باعتبارها (التشبه بالدول الكافرة)
والغاء حرية الاعلام والكلام لانها مفسدة للشعوب وهدر بالكهرباء
الوطنية.
اما السبب الاهم الذي اوردته ام صبحي لانهاء اعتصام اعوان الطغاة
فهو السماح للاخوة قادة الاحزاب التي لقنت شعوبها درسا في التعذيب
وادخلتهم في حروب (تكة التكة) باعادتهم الى السلطة وذلك من اجل انتهاء
التفخيخ والبطيخ والعبوات الناسفة والفساد ؛ لانهم وراء كل خراب.
hamedalhumraney@yahoo.com |