شبكة النبأ: مئات الشهداء والالاف
الجرحى وقصف جوي مكثف ومرتزقة ووعد ووعيد وهذه حصيلة أولية ونبذة موجزة
عن ما يجري على الارض الليبية حينما عجزت الية الحوار والتفاهم ان تضع
حد للغة البنادق وأن تخرس صوت الرصاص على اعتباره هو سيد الموقف الان
ولسان حال السلطة الحاكمة وسبب وجودها الدائم والمستمر لعشرات السنين
وعنوان أساس لشل حركة الانتفاضة الشعبية وعلى طول الخط.
ومن هنا تكاد أن تتضح ملامح وطبيعة العلاقة الحميمية التي تجمع ما
بين القادة العرب وشعوب المنطقة لاسيما وان الابادة الجماعية حاضرة
وبقوة اذا ما ظهرت مسيرة تنادي بالتغيير.
ولاستيعاب ذلك السلوك العدواني الذي تتمتع به القيادات العربية
حاولنا اخذ آراء بعض الاعلاميين والمثقفين بهذا الخصوص شريطة أن تكون
التجربة الليبية منطلقا على أمل أن لا نبخس التجارب العربية الاخرى
انعطافتها الاجرامية وذلك حرصا منا على ان تحقق الامان التاريخية
والصحفي.
أنمار البصري/ اعلامي، تعرض الى الشأن السعودي على اعتباره جزء لا
يتجزأ من الواقع العربي وهو امتداد طبيعي للأنظمة العربية الدكتاتورية
والمستبدة وان ما تبثه وسائل الاعلامية الخليجية الان عن الاحداث
الجارية في ليبيا وكيفية تماهي النظام الدكتاتوري استخدامه للعنف
المفرط اتجاه المتظاهرين العزل خصوصا وان المجرم معمر القذافي قد فضل
خيار الاستعانة بالمرتزقة وابادة الشعب الليبي بالطائرات الحربية
والهليكوبتر واغتصاب النساء وترويع الاطفال وقتل الجرحى في المستشفيات
وكل تلك الافعال الاجرامية هي تعبر عن استراتيجية موحدة قد اتفقت عليها
القيادة العربية من ذي قبل الهدف منها هو قهر الانتفاضات الشعبية فمن
غير الممكن ان تتطابق الرؤى والحلول الاجرامية وتتخذ أنساق موحدة ما لم
تكن هناك رؤية مشتركة وقاسم مشترك يوحدها ولو تتبعنا الاحداث الاخيرة
التي جرت في كلا من تونس ومصر واليمن وليبيا والجزائر لتبين مسار
التحالفات الاستراتيجية التي راهنة عليها الانظمة العربية من اجل كسر
ارادة الانتفاضة الشعبية، وربما يكون النظام السعودي هو مفصل مهم من
مفاصل تلك الاديولوجية الا انه يحتمي بفرصة التسهيلات الاعلامية التي
توفرها له وسائل الاعلام المهمة على الصعيد العربي مثل الجزيرة
والعربية وهما غير معنيتين برصد الانتهاكات السعودية واذا ما دققنا في
سجل التغطيات الاعلامية التي تبثها الان الجزيرة او العربية فهي غير
مهتمة بما يجري على الارض البحرينية واحوال انتفاضة الشعب البحريني
والتدخل السافر للقوات السعودية، وليس هذا فحسب بل ان الانباء تتوارد
وهي تشير الى خرق فاضح وواضح في مجال حقوق الانسان وهذا ما أكده الزائر
السعودي القادم الى العراق ما بعد سقوط النظام الصدامي واستقرار الوضعي
الامني وهم يشتكون من النظام السعودي ويتهمونه بتقييد الحريات وان
المواطن السعودي المنتمي الى الطائفة الشيعية حيث لا يتسنى له القدوم
الى العراق مباشرة من مطارات السعودية الى مطار النجف أو مطار بغداد
وربما يضطر ذلك المواطن للسفر الى البحرين كسياحة ومن ثمة يتجه الى
العراق وقد يتعرض الى السجن والملاحقة القانونية وبعض الاستفسارات اذا
ما احست السلطات السعودية بانه وفد الى العراق وربما تمتد الممارسات
التعسفية الى ابعد من ذلك والوقوف سدا منيعا امام الشعائر الحسينية
والتحفظ على سلوك رفع الرايات والاعلام من على الاسطح بمناسبة ذكرى
عاشوراء في مناطق الحساء والقطيف ناهيك على ان احوال ابناء الطائفة
الشيعة في السعودية متردية اقتصاديا وهم لا يحصلون على نسبة من ايرادات
النفط بل هي حكر على الوهابية وعلى الاسرة الحاكمة، وكل تلك الممارسات
تدخل في خانة الاساليب القمعية التي تمارسها السلطات السعودية ضد ابناء
شعبها الاعزل وهي لا تسمح بالتظاهر وإبداء الرأي ولا توجد انتخابات
واجواء ديمقراطية، اضف الى ذلك فان النظام السعودي الى الان يستخدم
الوسائل البدائية في الابادة وقتل الناس من خلال حكم قطع اليد وفصل
الرأس عن الجسد بالسيف وكل هذه الاستخدامات هي من وسائل التعذيب والقهر.
حسن عداي، المستشار الاعلامي لرئيس مجلس محافظة كربلاء المقدسة،
يحدثنا عن التجربة الاجرامية للحكام العرب، فيقول، بلا شك أن هذه
الثورات الشعبية التي انطلقت لم تكن شراراتها الاولى هو ذلك البقال
التونسي الذي أحرق نفسه، بصراحة شرارتها الاولى هي من العراق عندما هزم
النظام السابق وما آلت الية الاوضاع من تفجيرات وعمليات ارهابية، ولكن
ما أود قوله الان وفي هذه المناسبة بالذات فان حكم الديناصورات العربية
لا زال قائما ورياح التغيير قد بدأت من العراق ولن تنتهي الا بسقوط
الانظمة الدكتاتورية العربية الواحد تلو الاخر وربما الاحداث الاخيرة
التي شهدتها تونس ومصر وليبيا والجزائر واليمن وهي تكاد ان تتبع ذات
الاسلوب القمعي والمتطابق في احيان كثيرة لاسيما وان الانظمة العربية
اعتمدت على تحريك الشارع كخيار وحيد بالضد من المظاهرات المطالبة
بالتغيير وهي تستند على المستفيدين من بقاء تلك الانظمة ورجالات الامن
من اجل الحد من تلك التظاهرات وخلق حالة من التصدع في النسيج الشعبي
والوطني، وبالنتيجة لا يصح الا الصحيح وكلمة الحق هي العليا وان زمن
الديناصورات قد ولى والى غير رجعة وهي تحاول من خلال تلك الاساليب
الشيطانية ان تمد بعمرها الى اطول فترة ممكنة بعدما تعدى عمر بعض
الانظمة العشرين سنة الا ان زعيم الديناصورات العربية هو معمر القذافي
وقد واصل زحفه نحو الاثنين والاربعين سنة وانشاء الله سوف يغادر وما هي
الا مسالة وقت وسوف يرحل بإرادة الشعب العربي المجاهدة ورحم الله ابى
القاسم الشابي وهو القائل(اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد أن يستجيب
القدر).
وهذه هي ثورة شعب ولا يستطيع احد ان يوقف ثورة الشعب، وان نظرية
تمترس الحكام العرب خلف خياراتهم الاجرامية والانتقامية للبقاء على
كراسي السلطة وان مصلحة الشعوب هي خيار الاخير وان الشعوب دائما مغلوب
على امرها وهي لا تعني اكثر من كونها وسيلة لتحقيق غايات واهداف معينة
في ذهن الحاكم.
ويتابع عداي حديثه لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، لذلك فلا ينبغي لنا
ان نتفاجأ عندما يكون القاسم المشترك لدى كل تلك الدول هو القمع وان
تكون هناك قسوة وانتهاك صارخ لحقوق الانسان وابادة جماعية فما جرى في
البحرين لا يقل شاننا عن ما جرى في البلدان العربية الاخرى وان البحرين
دولة مهمة في مجلس التعاون الخليجي الا ان شهوة الحكم هي من حتمة على
السلطات البحرينية ان تقمع المتظاهرين العزل بالرصاص الحي.
فما هو الضير من ان نستمع الى رأي المتظاهر وان نتكلم معه ونصغي
الى مطالبه، وان ما بين التظاهرات ما كانت سلميه جدا ولا تستهدف زعزعة
النظام او الخروج عن الطابع السلمي التجربة المصرية لهي شاهد حي حينما
اعتنقت مذهبية غاندي بالسلم واسقطت حكومة ونظام عمره عشرات السنيين اذن
لنستفيد من تجارب الشعوب في عموم المنطقة وعلى الحكام العرب ان يعو
الدرس جيدا فاما الاصلاحات الحقيقية واما ان تغادوا المنطقة.
احمد السلطاني، شاعر واعلامي وهو يفضل التعاطي مع التجربة السورية
والاساليب القمعية التي يمارسها ذلك النظام، فيقول، اولا كل ما يجري
الان في الشارع العربي هو نتيجة ضغوطات تتعرض اليها هذه الشعوب بما
لاقته من تعسف وابادة واضطهاد ومصادرة للحقوق من قبل كل السلطات
العربية الحاكمة ولا استثني احدا من كل السلطات العربية وذلك لسبب بسيط
جدا لان الثقافة العربية وللأسف الشديد لا تستطيع ان تنئ بنفسها عن
المثل الذي يقول بان العربي لا يمتلك الا شيئين فقط يمتلك السيف ويمتلك
صحن الثريد فقط وهذا في حقيق الامر مما يمتعضه منه المثقف العربي وكذلك
الحال بالنسبة للثائر العربي.
ويضيف السلطاني لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، ما شهدته الساحة
العربية اليوم من رياح تغيير هي بداءة من العراق وسوف لن تنتهي الا فيه
لاننا اليوم نمر بتجربة فتية ويشوبها الكثير من الاخفاقات وان سجل
الارادة العراقية زاخر بمعطيات المعالجات الشعبية وسبق ان انتفض الشعب
العراقي في عام 1979 وقام النظام السابق بإخماد نار الانتفاضة وتكررت
تجربة الانتفاضة الشعبية في العام 1991 وقمعة ايضا كما تقمع الان
الانتفاضة الليبية الحكام العرب كلهم مستبدون كلهم وصلوا الى السلطة
بمادة الحديد والذبح والدم الانظمة العربية هي عباره عن نسخه واحدة ولا
تختلف الانظمة العربية نظام عن نظام من الانظمة الملكية مثل ال السعود
الى العاهل المغربي الذي بدء يلوح بمنهجية التصدي لكل غوغائي يطالب
بالحرية.
واذا ما أخذنا عينة النظام السوري كأحد الانظمة الدكتاتورية
والمستبدة والمجرمة في المنطقة وهي لا تتردد ابدا في سحق شعبها
والتاريخ زاخر بالكثير الكثير من الامثلة عندما وائد حافظ الاسد
الانتفاضة التي خرجت عليه في حمص وحماه وضرب المدن بالمدافع وابادة
الناس بدم بارد ناهيك عن الممارسات الظالمة التي تنتهجها القيادة
السورية ضد الاكراد وتصفية المعارضين في الخارج وزج المعارضين في داخل
سوريا في السجون وها هي السجون السورية تعج بمئات المواطنين السوريين
وذنبهم الوحيد هو معارضة النظام او ابداء رأي مختلف او مغاير، وسوريا
بطبيعة الحال يحكمها حزب واحد منذ عشرات السنيين ولا توجد تعددية حزبية
ولا تناول سلمي للسلطة وان الرئيس السوري الحالي بشار الاسد وصل الى
دكة الحكم الكل من خلال نظرية التوريث التي اوجدها القادة العرب يبدو
ان الكراسي وان ثقافة الكراسي وثقافة السلطة لا زال ينظر اليها على
انها حكرا وملك طابو صرف لعوائلهم وحكرا على انفسهم وحكرا على ابنائهم.
والامر اللافت للنظر فعلا هو ان وسائل الاعلام مغيبة ولا يوجد هناك
انصاف للحقيقة في ظل القمع والكبت الذي تمارسه السلطات السورية والنظام
البعثي.
وهذا ادل على شيء فيدل على وجود تواطئ كبير ما بين القيادة السورية
والمؤسسات الاجنبية في كلا من بريطانيا وامريكا وفرنسا وفي اسرائيل
وايطاليا، وقد تبين في اوقات سابقة من هذا الاسبوع بان رئيس وزراء
ايطاليا برلسكوني يوكد على استعداد ايطاليا على استضافة الخائن معمر
القذافي العميل والمجرم وان الحكام العرب قد تفننوا في العمالة وتفننوا
بقمعهم لشعوبهم وان المجرم معمر القذافي وفي احد المناسبات قام بإحراق
علم ليبيا وقال باني سوف اضم ليبيا الى الحلف الافريقي وطلب ايضا من
الجامعة العربي بان لا تضع ليبيا في حساب الشعوب العربية بل الى حساب
الدول الافريقية وهذا تخبط واضح ناهيك عن الملفات الاخرى واهم ملف فيها
هو ملف السيد موسى الصدر الذي لا زالت المخابرات الليبية والمخابرات
النمساوية والمخابرات الامريكية تضع هذا الملف تحت اليد وهناك مطالبات
من عائلة موسى الصدر في لبنان لغرض اثارت هذا الموضوع كل الحكام العرب
هم طغاة ومستبدون ولا يحترمون الشعب ولا يحترمون حتى انفسهم ويحترمون
الدماء التي اوصلتهم الى هذه الكراسي فسحقا لهم وسحقا لهذه الكراسي
التي لم تجلب لشعوبها سوى الدمار ولم تجلب لهؤلاء الحكام سوى العار.
المواطن علي نايف/ فضل ان يناقش التجربة العراقية الاجرامية التي
كان بطلها دكتاتور العرب صدام ومعلمهم الاول وصاحب نظرية اني وما بعدي
الطوفان فيرى، بالنسبة لمعظم الحكام العرب بالتحديد عملوا على اساس
منهجية واضحة وثابته استوردوها من الغرب واعتقد هناك حضارة حتمة عليهم
ان ينتهجوا هذا المنهجية الحكم بالحديد والنار، معظم الشعوب لها طلبات
وحاجيات لكن مظلومية الشعوب تتفاوت من دولة الى اخرى ومن شعب الى اخر
حتى نستطيع القول بان المظلومية تتعلق بالثقافات ايضا، مظلومية الشعب
العراقي بالتحديد عالية جدا وقد يصل مقياس تلك المظلومية الى مئة
بالمئة منذ سقوط البكر او قبل سقوط البكر ولحد الان مظلومية متواصلة
ومستمرة وكل تلك الاسماء هي عناوين بارزة بالدكتاتورية وسجل السجون
العراقية زاخر بعذابات السجناء العراقيين والتاريخ يشير الى ان السلطات
عندما كانت استيراد الة التعذيب من بلدان الخارج ويستوردون معها فكر
التعذيب ايضا، وعندما نريد ان نقرب هذه الفكرة فالدكتاتور صدام الحاكم
الظالم الجائر استخدم هذا النهج اولا لو تتابع بعض كتاباته وهو يمتلك
منشورات بهذا الجانب تجد الفكر دموي قائم على اساس الابادة أي تظاهرة
او أي انتفاضة او أي رأي يطرح يعتبره ليس خاضع للنقاش وهذا الرأي يجب
ان يعتم عليه والمفروض ان تباد هذه الجهة، واستخدم ايضا اسلوب الابادة
الجماعية بحيث المنتفض أو المتظاهر والجميع يعرف قضية الدجيل وهي قضية
واضحة أبيدت قرية كاملة من اجل انتفاضة بعض الشباب وليس كل القرية
انتفضت الانتفاضة الشعبانية في كربلاء ليس كل كربلاء انتفضت في ذلك
الزمن ولكن أبيدت كل كربلاء اطفال نساء شيوخ هذه الابادة الجماعية هي
التي تزرع الرعب في قلوب اجيال تتناقل هذه القضية، تتناقلها عبر
اوساطهم وعبر مجالسهم بشكل خفي ويمكن ان نقول ان هذا الرعب الذي يتناقل
عبر الاجيال ممكن ان نقول بانه يقمع الفكر ايضا، فلو تتولد لديك فكرة
بالانتفاضة لا تتولد الفكرة لان هناك كابوس مرعب ينتظرك.
وهناك من رأي العين الشيء الكثير عن اساليب البطش واساليب التعذيب
وسائل متعددة اخرى مثل قطع اللسان كانت تصور وبغية التصوير هي من اجل
عرض تلك الافلام امام المعتقلين والسجناء وهي تحذرهم بان مصيركم هكذا
اذا ما تعرضتم على النظام او الحكم فسوف يقطع لسانك، وهناك لهارب من
العسكرية تقطع اذنه وكل انظمة الجيش وتأسيس الجيش لا يوجد نظام يحتم
على العسكري اذا فر من الخدمة العسكرية تقطع اذنه او يقطع لسانه وهذا
دليل على انه يريد ان يزرع وصمه او يوسم الهارب بهذا الوسمة وبهذا
الشكل من التعذيب حتى ينشر اعلام الرعب والاعلام المظلل حتى على مستوى
المزحه والنكته بين الاصدقاء كانت مملؤة بالرعب مملؤة بالخوف لا يستطيع
التحدث الولد الى ابيه ولا يستطيع الاب ان يتحدث الى ابنه حتى لو كانت
المجلس منفض وهناك وسيله اخرى من وسائل البطش التي استخدمها صدام وهي
السياف وقد أعاد العراقيين الى العصر العباسي والى عصر الملك غير
الرشيد جمع مجموعة من قساة القلوب ليدربهم على ضرب الناس بالسيف وقطع
اعناق الناس وهناك الفرامة وهي لتقطيع الناس ليصبحوا طعام للسماك واذكر
صدرت فتوى دينية حرمت الصيد في نهر دجلة لان السمك في ذلك الزمن اكلة
من لحوم الناس وتحدثنا الاخبار ايضا بان صدام اقدم على ابادة مدينة
كاملة في كركوك وفي منطقة الحويجة بالتحديد ولم يتبقى من تلك المدينة
الا الاطلال واعني اساسات البناء فقط وأبديت القرية بالكامل. اضف الى
ذلك استخدام الغازات السامة والمحرمة لإبادة الناس في حلبجة.
وكل تلك الاساليب الوحشية تدل على ان صدام كان هو السباق والرائد
الاول لنقل الفكر الاجرامي الى الانظمة العربية التي كانت هي في حقيقة
الامر في امس الحاجة لتثبيت اركان تسلطها وحكمها الدكتاتوري وهناك
نظرية تعنى بهذا الجانب وهي تسمى في علم النفس التحليلي نظرية الهضم
والتمثيل الاجتماعي يعني اذا كانت فكرة الحاكم سين غير متولدة في كيفية
قمع شعبة ولكن عندما يرى النموذج القريب منه مناسب وناجح وله نتائج
ملموسه على الارض من حيث القمع فبالتأكيد سوف يركن الى هذا الاسلوب
ويدعمه فيما يتعلق بقضية الاعدام وقضية السلخ واحواض التيزاب لان
الشعوب العربية قريبه من بعضها البعض وقريبه في الفكر وكل المحاولات
التي يمارسها الحكام هي للبقاء اطول مدة ممكنة على الكرسي فما هو
السبيل قتل المتظاهرين قتل المنتفضين قتل اصاحب الفكر السليم يعني
احيانا كثيره تجد العلماء والمفكرين العرب هم خارج المنطقة العربية
يسافر الى بلدان اوربية تحتضنه مقابل ان يحصل على رواتب وامتيازات مهمة
لانها هذا الشخص لو كان في بلده ويمتلك فكر فالنظام سوف يقضي عليه لانه
طاقه ومفكر ويحرك الناس، وفي الختام ربما اود اقول بان هناك ثمة طرائق
واساليب اخرى تلجا الية الانظمة الدكتاتورية كالانهيار النفسي وهم
يضعون السجين تحت قطرات الماء حتى ينهار نفسيا وقلع الاظافر وقلع العين
والتعذيب بالكهرباء والهدف من تلك الافعال هو مصادرة الحريات وقهر
الارادة الشعبية من المطالبة بحقوقها المشروعة.
حمزة محمد عبد فيحان/ اعلامي وهو يعانق النموذج اليمني كأحد الشواخص
الحاضرة على المشهد العربي وهي تمتاز بطابعها الاجرامي والتعسفي:
في تناقضات الانظمة العربية الدكتاتورية ما شاهدناه في تصريح الرئيس
اليمني علي عبد الله صالح امس في وسائل الاعلام حول اعطاء الحق لكل
مواطن كي يصل الى المجلس النيابي وان يصل الى الكرسي الرئاسي عن طريق
صناديق الانتخابات، وانى أتساءل اين كانت هذه الحقوق وهذه المشروعية
للمواطن اليمني خلال العقود الماضية ولماذا تستخدم هذه الانظمة
الدكتاتورية هذا الكم الهائل من القتل والترهيب والعنف ضد المتظاهرين
الذين يجوبون الشوارع مطالبين بحقوقهم لا اكثر بعض المتظاهرين في الدول
العربية لم يطالبوا بإسقاط النظام بل كانوا يطالبون بالاصلاح ولكن
عندما يجدون ليست هناك استجابة من الرؤساء فانهم مضطرين الى رفع سقف
مطالبهم والتظاهرات المصرية هي خير شاهد ففي بداية انطلاق الانتفاضة
الشعبية كانت تدعو للاصلاح فقط الا ان صمت النظام وعدم رغبته في النظر
لمشاكلهم ازمة الموقف وصعدت من سقف الشعارات لتصل الى ازالة النظام
وتحقق ذلك فعلا وايضا ما يجري الان في اليمن هو نتاج للكثير من الازمات
والاشكاليات الدستورية وحالة الانقسام الواضحة من مكونات الواقع اليمني
فهناك الحوثيين وقد خاضوا حرب عده مع النظام وهناك الحراك الجنوبي وهو
يطالب بالانقسام بسبب التهميش وعدم توزيع الثروة على اساس عادل وهناك
المتظاهرين الذين نزلوا الى الشارع والجميع يطالب بإزالة النظام بسبب
حالة الاستحواذ على السلطة واللعب بمقدرات وثروات الشعب اليمني وحالة
التفرد بالقرار والامساك بزمام السلطة لأكثر من ثلاثين عاما وهناك نيه
للتوريث وعلى الرغم من تلك الازمات الى ان الرئيس اليمني يصف
المتظاهرين بانهم متآمرين وخونة ولغة القتل هي المعير الاول في سلم
الاجراءات والاصلاحات المطروحة على جدول الحكومة اليمنية وقد سقط عدد
غير قليل من الشهداء الذين سقطوا صرعى في المظاهرات تحت حجة وجود
مندسين ما بين المتظاهرين ووجود جهات واجندات خارجية وهذا هو ديدن
الحكومات العربية فهي تتهدد الشعب بالتآمر والخيانة وان الوطنية تكاد
ان تتمركز حول شخص الحاكم وزمرته فقط.
|