الانسان وسمة الدخول الى العصر التكنلوجي

 

شبكة النبأ: لقد تجاوز العالم الالكتروني حدوده التي كانت متوقعه له فبعد ان دخل في الحياة الخاصة بصورة اجبارية للكثير من مستخدميه فهو اصبح الان يمثل عدة وسائل يحتاجها الكثير من الاشخاص وكل حسب هواياته واحتياجاته.

هذا وقد تجاوز حدود التعارف والمواقع الاجتماعية والتواصل ما بين بلدان العالم حتى وصل الى ان يكون سببا في جريمة وسببا في القتل لما فيه من سحر وتأثيرات تجعل الشخص المستخدم يخرج من العالم الواقعي داخلا الى عالم جديد لا يعرف حدود ولا وقت ولا حتى عدد اولئك الذين يدخلون فيه كل يوم، كما وان التطور التكنلوجي يصبح احيانا نقمة ولكن هذا لا يعني انه كذلك بل هو يعتمد على المستخدم له وما هي اغراضه واستخداماته.

5.3 مليار مستخدم للهاتف المحمول

فقد ذكر تقرير للاتحاد الدولي للاتصالات ان عدد مستخدمي الهاتف المحمول في العالم سيصل بنهاية العام الحالي إلى 5.3 مليار مشترك. وذكر التقرير الذي أصدره الاتحاد في مدينة جوادالاجارا المكسيكية أن شبكات الهاتف المحمول أصبحت متاحة الآن لحوالي 90% من سكان العالم وأن نسبة انتشار الهاتف المحمول في الدول المتقدمة وصلت إلى 68% من إجمالي عدد السكان وهي نسبة تشبع لم تحدث مع أي تقنية سابقة.

كما سجل نمو الإنترنت قفزة كبيرة وفقا للتقرير حيث تضاعف عدد مستخدمي الإنترنت خلال السنوات الخمس الماضية وسيصل إلى ملياري نسمة بنهاية العام الحالي. ويبلغ عدد مستخدمي الإنترنت المنزلي في العالم حاليا حوالي 1.7 مليار مستخدم مقابل 4ر1 مليار في نهاية العام الماضي. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

ورغم ذلك مازالت هناك فجوة كبيرة من الدول المتقدمة والدول النامية في هذا الجال. فلحد الان هناك 71% من سكان الدول المتقدمة على اتصال بالإنترنت مقابل 21% في الدول النامية. وفي الوقت الذي يتصل فيه 65% من سكان الدول المتقدمة بالإنترنت من المنزل لا تزيد النسبة عن 13.5 % في الدول النامية حيث يعتمد سكان هذه الدول بنسبة أكبر على الإنترنت المتاح في المدارس وأماكن العمل والمنشآت العامة. كما أن 65% من سكان أوروبا يتصلون بالإنترنت مقابل 9.6% فقط من سكان إفريقيا.

البريد الإلكتروني أصبح وسيلة تقليدية

بينما وجدت إحدى الدراسات البريطانية أن لدى الماليزيين أكبر عدد من الأصدقاء عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، بينما يحتل اليابانيون ذيل القائمة بالنسبة لعدد الأصدقاء.

كما أظهرت الدراسة، التي تضمنت 46 دولة، أن البريد الإلكتروني أصبح وسيلة تقليدية للتواصل، وأن استخدامها بدأ يخف يوما بعد يوم. وأثبتت الدراسة، التي قامت بها الوكالة البريطانية للدراسات TNS، أن الأشخاص الذين يستعملون الإنترنت، يقضون وقتا أطول في تصفح المواقع الاجتماعية، مثل فيسبوك ولينكد- إن، مقارنة بالبريد الإلكتروني.

غير أنه، ورغم ازدهار قطاع وسائل الإعلام الاجتماعي في أمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط والصين، إلا أم المستخدمين يقضون في الدول المتقدمة وقتا أطول في استخدامهم لبريدهم الإلكتروني. وأظهرت الدراسة أن الماليزيين هم الأكثر في قضاء الوقت على وسائل الإعلام الاجتماعي، بمعدل تسع ساعات في الأسبوع، وبعدد أصدقاء يصل في متوسطه إلى 233 صديق للشخص الواحد، وفي المرتبة الأخيرة، جاء اليابانيون بمعدل 29 صديق. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

وتوصلت الدراسة إلى أن معظم مستخدمي الإنترنت يدخلون على الشبكة العنكبوتية من أجل الاستهلاك الإعلامي، فهناك 61 في المائة يتصفحون شبكة الإنترنت يوميا، مقارنة بـ54 في المائة ممن يشاهدون التلفزيون، و36 في المائة ممن يستمعون للراديو، و32 في المائة ممن يقرأون الصحف.

وقال ماثيو فروغات، مدير قسم التطوير في TNS: "تشكل الإنترنت جزءا مهما من حياتنا في القرن الحادي والعشرين، إلا أن الطريقة التي تؤثر بها علينا تختلف وفقا للمكان الذي نعيش فيه، والثقافة التي ننتمي إليها." يذكر أن الدراسة أجريت على نحو 50 ألف مقابلة مع أشخاص في 46 دولة.

امهات "الجيل واي" تتواصلن مع أولادهن الكترونياً

فيما تواصل الأمهات الأميركيات الشابات حالياً مع أولادهن الكترونياً عبر الرسائل الهاتفية والالكترونية والمواقع الالكترونية الاجتماعية أكثر من التواصل معهم وجهاً لوجه.

وأظهر استطلاع أميركي جديد أن الأمهات الشابات اللواتي يطلق عليهن اسم "الجيل واي" تعتبرن الجيل الأول من الأمهات الأقل تواصلاً مع أولادهن وجهاً لوجه. وقالت الشركة المسؤولة عن الدراسة "واي مومز رول" في بيان إن "الأمهات من الجيل 'واي' وهن الأصغر ممن شملتهم الدراسة، قالوا إن المحادثة الشخصية مع أولادهن تشكل 48% من تواصلهم المنزلي معهم".

وأضافت أن غالبية التواصل هو عبر الهاتف "21%" والرسائل الهاتفية "14%" وموقع "فيسبوك" "10%" والبريد الالكتروني "7%". لكن الأمهات اللواتي ولدن بين العامين 1946 و1964 قالوا إن 62% من تواصلهم مع اولادهم يتم شخصياً. وقد شمل الاستطلاع الذي اجري بين 16 أب/اغسطس الفائت و20 منه، 600 امرأة تخطت أعمارهم 18 عاماً وبلغ هامش الخطأ بين 3 و5%

البحث عن وظائف

كما أظهر استطلاع أجرته "كاريرتشونيتي دوت كوم" (Careertunity.com)، البوّابة الإلكترونية المتخصّصة في مجال التوظيف في منطقة الشرق الأوسط، مؤخراً أن مواقع الشبكات الاجتماعية باتت من بين أكثر الوسائل شعبية للبحث عن وظائف وفرص التطوير الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط.

وقال 63 بالمائة من الذين استطلعت آرائهم أنهم يستخدمون تلك المواقع للبحث عن الوظائف، ما جعل عملية البحث عن الوظائف تأتي في المرتبة الثانية من حيث الاستخدام لهذه المواقع. كما أشار أغلبية من استطلعت آراؤهم (72 بالمائة) أنهم ما زالوا يستخدمون المواقع الاجتماعية بهدف التواصل مع الأصدقاء والعائلات.

وكانت "كاريرتشونيتي دوت كوم" قد أجرت عملية الاستطلاع بين أكثر الأعضاء استخداماً لهذه المواقع في محاولة منها لفهم ما يفضلونه وأنماط استخدامهم لشبكات المواقع الاجتماعية. وكشف الاستطلاع أيضاً أن 77 بالمائة من الذين استطلعت آراؤهم يعتقدون أن مواقع التواصل الاجتماعي تزودهم بمعلومات جيدة حول الفرص والعروض الوظيفية المتاحة على الشبكة.

وقالت سوديشنا موخرجي، مدير عام البوابة "تكتسب مواقع الشبكات الاجتماعية الإلكترونية مزيداً من الزخم بوصفها وسائل تحظى بإقبال كبير للبحث عن فرص العمل في أي مجال. وتعتبر عوامل الملاءمة والكفاءة وسهولة الوصول من بين المزايا التي جعلت من هذه المواقع خياراً مفضلاً لدى الباحثين عن العمل على عكس الطرق التقليدية الأخرى للبحث عن العمل. وتلحظ بوابتنا ازدياد أهمية مواقع التواصل الاجتماعي من خلال العدد الكبير للباحثين عن الوظائف في موقعنا الذين يمكنهم التواصل معنا عبر شبكة وسائل الإعلام الاجتماعية".

وجاء موقع "فيسبوك" (Facebook) كأكثر مواقع الشبكات الاجتماعية شعبية في استطلاع "كاريرتشونيتي دوت كوم"، حيث سجل 4.5 نقطة من أصل 5 نقاط، تبعه موقع "لينكد إن" (Linked In) بـ3.5 نقطة، في حين جاء موقع "تويتر" (Twitter) في المرتبة الثالثة في الاستطلاع، وحصل على 3.4 نقطة. كما يحظى موقع "فيسبوك" بأكبر عدد من مستخدمي "كاريرتشونيتي دوت كوم"، يتبعه "لينكد إن" ثم مدونة "كاريرتشونيتي" و"تويتر".

كما أظهر الاستطلاع أيضاً أن 40 بالمائة ممن استطلعت آراؤهم يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعية للبقاء على اتصال مع جهاتهم المهنية، بينما يستخدم 23 بالمائة تلك المواقع للحصول على آخر الأخبار. وعلاوة على ذلك، يقضي المستخدمين لمواقع الشبكة الاجتماعية بين 30 دقيقة إلى 4 ساعات يومياً للتواصل مع شبكاتهم والبحث عن الوظائف. وفي الحالات القصوى، يقضي بعض الناس ما يصل إلى 8 ساعات يومياً في هذه المواقع الإلكترونية. وعادة ما يقضي المستخدمون وقتهم على شبكات التواصل الاجتماعي خلال فترة المساء وذلك من الساعة 5 إلى 8، في حين أشار 33 بالمائة من المستطلعة آرائهم أنهم يفضلون قضاء أوقاتهم على شبكة الإنترنت من الساعة 7 صباحاً إلى 5 مساءً.

وتعدّ "كاريرتشونيتي دوت كوم" واحدة من بوابات التوظيف الإلكترونية المتنامية في الشرق الأوسط، حيث تحظى بإقبال عالمي من العملاء والمتقدمين للوظائف. وتتيح المجال أمام أصحاب العمل للوصول إلى قاعدة واسعة من البيانات ومجموعة متنوعة من خدمات وحلول التوظيف، في حين تزود الباحثين عن العمل بإمكانية الإطلاع على مختلف الفرص المتاحة في سوق العمل في منطقة الخليج وتمكنهم من الاستفادة من المزايا العديدة التي تساعدهم على تحسين فرصهم الوظيفية.

200 ألف رسالة قصيرة كل ثانية

من جانب اخر قال الاتحاد الدولي للاتصالات إن عدد الرسائل القصيرة المرسلة من الهواتف النقالة ارتفع 3 أضعاف خلال السنوات الثلاث المنصرمة ليصل إلى 6 مليارات و100 مليون رسالة في 2010 أي ما معدله 200 ألف رسالة في الثانية، وذلك بحسب ما ذكره موقع "سيريانيوز" الإخباري.

وأكد الاتحاد الدولي للاتصالات تقرير صادر عنه أن عدد الرسائل القصيرة في عام 2010 بلغ 6.1 تريليون رسالة، مقابل 1.8 تريليون رسالة في عام 2007, أي أن قطاع الاتصالات يجني ما معدله 14 ألف دولار في الثانية من خدمة الرسائل النصية القصيرة (SMS).

وتعد الولايات المتحدة والفيليبين من أكثر الدول استخداما لهذه الخدمة إذ تغطيان 35% من مجموع الرسائل القصيرة في العالم, كما أن 90% من سكان العالم أصبحوا على اتصال مع شبكات الهاتف النقال.

ودعت الأمم المتحدة قبل أيام الدول النامية إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لتوسيع استخدام خدمة الهاتف النقال لما لها من اثر في ملحوظ في مكافحة الفقر.

قتلت طفلها وهي تلعب على موقع فيسبوك

في حين أقرت امرأة في فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة بأنها تسببت بموت طفلها بعد هزه بقوة لأن صراخه كان يزعجها فيما كانت تلعب على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، حسبما أفادت الصحافة المحلية.

ألكساندرا توبياس (22 عاما) من جاكسونفيل اعترفت بأنها مذنبة بتهمة قتل طفلها البالغ ثلاثة أشهر في كانون الثاني/يناير الماضي، وفقا لصحيفة "فلوريدا تايمز يوينون" التي أشارت الى انه قد يحكم عليها بالسجن المؤبد وأن الحكم سيصدر في كانون الاول/ديسمبر. بحسب وكالة انباء فرانس برس.

وقد شرحت الشابة للمحققين انها غضبت لأن طفلها كان يبكي فيما كانت تلعب لعبة "فارمفيل" على فيسبوك. وقالت انها هزت الطفل ثم دخنت سيجارة ثم هزته من جديد، وشرحت أن الطفل ربما صدم رأسه فيما كانت تهزه.

ويشارك 230 مليون مستخدم ناشط (كل شهر) في الألعاب التي طورتها شركة "زينغا" لموقع فيسبوك، ومن بينها "فارمفيل"، و"مافيا وورز" و"تريجر أيل"، و"زينغا بوكر"، و"كافي وورلد"، و"فيشفيل"، و"بيتفيل".

الهواتف المحمولة للمتزوجات فقط

بينما حظر مجلس طائفي قوي بولاية أوتار براديش على الشابات غير المتزوجات استخدام الهواتف المحمولة للحيلولة دون ارتباطهن بعلاقات عاطفية مع رجال من الطوائف الاخرى.

وذكرت صحيفة (تليجراف) الهندية، التي تتخذ من كولكاتا مقرا لها، ان مجلس «بالي» الذي يعتقد أنه يسيطر على 300 قرية في مقاطعة مظفرناجار، اتخذ القرار بعد هروب 23 زوجا (شابا وفتاة) وزواجهم ضد رغبة أهاليهم على مدار العام الماضي. بحسب وكالة الانــباء الالمانية.

ونقلت الصحيفة عن كبير احدى القرى جاتين راجوفانشي قوله ان «البناتشايات (المجلس) مقتنع بأن الأزواج خططوا لهروبهم عبر الهواتف المحمولة». وشهدت الهند عدة حالات خلال السنوات القليلة الماضية تم فيها نبذ شبان وشابات أو قتلهم لقيامهم بالزواج بما يخالف القواعد المفروضة من قبل مجتمعاتهم المتمسكة بالتقاليد فيما يتعلق بالزواج بين الطوائف. 

في المحيط الهادئ 

فيما تقوم شركة ايرلندية بمد وسائل اتصالات للهواتف النقالة في جزر معزولة في المحيط الهادئ متيحة لملايين الاشخاص التواصل في احدى المناطق القليلة التي لا تزال خارج الثورة الرقمية.

فمن هضاب بابوازيا-غينيا الجديدة العالية الصخرية الى مملكة تونغا الصغيرة جدا، انقلبت حياة سكان هذه المنطقة رأسا على عقب جراء ذلك.

في غضون سنوات قليلة احتلت الهواتف النقالة والحواسيب المحمولة حياتهم اليومية وكان لها تأثير على الاقتصاد والصحة والتربية او حتى الوقاية من الزلازل. وبات بإمكان المزارعين الآن التحقق من اسعار المواد الغذائية في الاسواق المحلية ويمكن لسكان البلدات القيام بتحويلات مالية عبر هواتفهم. وعند وقوع زلزال وهو امر شائع في هذه المناطق يتلقى السكان انذارات باحتمال حصول تسونامي عبر رسائل نصية هاتفية قصيرة.

ويقول غافين موراي من "آي اف سي" الفرع المكلف القطاع الخاص في البنك الدولي "ليس لديهم طرقات وغالبا ما لا يحصلون على الكهرباء. وفجأة يقع عليهم الهاتف النقال". ويضيف "لهذا الامر تأثير كبير على هذه المجتمعات. في غالبية الاماكن يقول الجميع ان الحصول على خدمة الهاتف النقال غير حياته".

وتقف الشركة الايرلندية "ديجيسيل" بفضل قرض من 120 مليون دولار من "آي اف سي" وراء هذه الثورة في ست جزر في المحيط الهادئ. ويقول غافين موراي ان عدد المشتركين في الخدمة انتقل في غضون سنتين ونصف السنة من مئة الف الى نحو ثلاثة ملايين شخص في بابوازيا-غينيا الجديدة وهي من افقر دول العالم. ويفيد المصرف المركزي في هذا البلد ان الفورة في هذا القطاع ادت الى ارتفاع في اجمالي الناتج المحلي بنسبة 0,5 %.

في جزيرة ناورو الصغيرة حيث اطلقت خدمة "ديجيسيل" العام الماضي باتت خدمة الهاتف النقال تغطي 95 % من اراضي الدولة بينما كانت شبه معدومة قبل ذلك. وفي الشهر الاول الذي تلا اطلاق الخدمة اشترك فيها اكثر من نصف السكان البالغ عددهم عشرة الاف نسمة. وقالت مديرة "ديجيسيل باسيفيك" فانيسا سلووي "تصوروا هؤلاء السكان على جزر نائية في بابوازيا او فانواتو حيث اذا كنت محظوظا تتلقى شحنات اغذية مرتين في الشهر وحيث لا يزال احتمال موت النساء عند الانجاب قائما". بحسب وكالة انباء فرانس برس.

واضافت "فجأة يكون اول اتصال لك بقطاع الاتصالات هو هاتف نقال قد يكون من نوع بلاكبيري". استراتيجية "ديجيسيل" التي سبق لصاحبها ان طبقها في دول فقيرة في الكاريبي تقوم على السماح لهذه المناطق التي تعتبر شركات التشغيل الكبرى انها تنطوي على مخاطر كثيرة، بالحصول على خدمة الهاتف النقال بنوعية جيدة ومن دون كلفة عالية.

وتعتمد الشركة على 1200 موظف محلي لبناء الشبكة ولضمان صيانتها في هذه المناطق المبعثرة والمعرضة للزلازل والاعاصير. وتؤكد فانيسا سلووي "احيانا لإصلاح هوائي ارسال ينبغي السفر 20 ساعة في البحر" مشددة على ان وصول شركتها نشط الاقتصادات المحلية في هذه المناطق. ففيما كانت الشركات العامة تحتكر وسائل النقل في هذه المناطق، بات هذا القطاع مفتوحا امام المنافسة.

هل أنت تائه في مواقع التعارف الإلكترونية؟

وفي السياق ذاته، هل تبحث عن توأم روحك أو عن شريك جنسي لكنك لا تملك الوقت الكافي للتنقل بين مواقع التعارف الإلكترونية؟ لا تقلق.. هناك من هو مستعد لمساعدتك في القيام بذلك، على الأقل جزئيا.

"ماتش" و"ميتك" و"إي-هارموني" و"زوسك" و"أوكي كيوبيد" و"بلنتي أوفيش"... وتزدهر "صناعة القلوب" على الشبكة العنكبوتية. فبحسب دراسات مختلفة، يقارب رقم أعمالها العالمي أربعة مليارات دولار. أما مستخدموها الذين يبلغ عددهم 40 مليونا، فبعضهم يملكون مالا أكثر من الوقت المتوفر لديهم.. وبالتالي يطلبون المساعدة.

لوري دايفس في التاسعة والعشرين من عمرها، وهي مؤسسة موقع "إي فلورت إكسبرت" الإلكتروني ورئيسته الحالية. ومن شأن هذا الموقع أن "يساعد العازبين على التعارف عبر الإنترنت ومن ثم اللقاء".

لوري دايفس على موعد مع لورا في منزل الأخيرة التي حسمت أمرها وقررت وضع حد لعزوبيتها. ولورا تبلغ من العمر 38 عاما وهي تعمل وسيطة في مجال العقارات. وبحكم عملها، تتنقل لورا كثيرا في كافة أرجاء الولايات المتحدة وهي بالتالي تفتقر إلى وقت فراغ. كذلك تشعر بأنها لا تعرف كيف "تسوق نفسها". وهي كانت قد أعدت حسابا لها على موقع "ماتش" الإلكتروني، لكنها تشتكي من أنها لا تتلقى رسائل سوى من رجال "يصغرونني كثيرا في السن أو يكبرونني كثيرا".

لقاء 140 دولارا، ابتاعت لورا خدمة أساسية لدى "إي فلورت إكسبرت" وهي كناية عن إعداد لمحة شخصية عنها بالإضافة إلى إرسال خمس رسائل. وهذه الرسائل إما تبعث إلى خمسة رجال مختلفين يتناسبون وذوق لورا وإما ترسل جميعها إلى رجل واحد. أما المهمة فتقوم بها لوري دايفس التي توضح أن "العميل هو الذي يقرر ماذا يريد تحديدا". بحــسب وكالة انباء فرانس برس.

وترتكز لوري دايفس على الأسئلة التي تطرحها على طالبة الزواج لتعد لمحة عنها. تقول لورا "لا أرغب بالتعرف على مهووس بالهرولة ولا على مبدع". فتنصحها لوري دايفس "باعتماد صيغة أخرى، ومن دون إساءة. ولن نذكر أنك مدمنة على العمل". وعندما تضيف المرأة العازبة "لست طباخة ماهرة"، ترد الخبيرة في عالم الإغراء "سوف نقول بأنك تتابعين حصصا لتعلم الطهو".

وبعد عملية الاستجواب التي من شأنها أن تساعد في صياغة بطاقة مغرية لتحديد الهوية، تنتقل المرأتان إلى الملابس. فتحذرها لوري دايفس من الحضور إلى موعدها الأول بثوب سهرة أو بملابس رياضية، فتقول لورا قلقة "وماذا لو اقترح علي نزهة في المدينة، وكنت أنتعل حذاء عالي الكعب؟". فترد لوري دايفس سريعا "جميعنا نعاني من أحذيتنا".

بعد ذلك، تتوجه المرأتان إلى متجر في الحي لشراء ما ينقص لورا من ملابس وحاجيات. تروي لوري دايفس "أنشأت هذه المؤسسة قبل عام ونصف العام. وقد حققت نجاحا فوريا. وها إن عملائي يزدادون أكثر فأكثر.. 60% منهم من الرجال و 40% من النساء. وفي حين أن الأصغر سنا في العشرين من عمره، يبلغ الأكبر سنا 69 عاما. وبينهم نجد المطلقين والأرامل ومدراء المؤسسات... نجد جميع الفئات".

وتستخدم لوري دايفس ثلاثة موظفين وهي تنوي توظيف آخرين قريبا جدا. لكنها لا تقابل شخصيا سوى عملاء نيويورك وبوسطن (شمال-شرق). أما في ما يتعلق بالآخرين فهي تلجأ إلى خدمة "سكايب" للاتصال بهم هاتفيا عبر الإنترنت.

وكما هي الحال بالنسبة إلى المؤسسات الأخرى من النوع ذاته، يقدم موقع "إي فلورت إكسبرت" مجموعة كبيرة من الخدمات. فلقاء 2500 دولار مثلا، يحصل "القلب العازب" على لمحة شخصية متقنة بالإضافة إلى أمين سر يهتم ببريده لمدة ستة أشهر، ومساعدة لاختيار مجموع ملابسه.

وتؤكد لوري دايفس للورا "إلى أن تجدي الرجل المثالي، فأنا أحل مكانك". وهذه المرأة كانت خبيرة في ميدان التسويق قبل أن تنطلق في هذه النسخة الجديدة من وكالات الزواج.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 16/شباط/2011 - 12/ربيع الأول/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م