مدن تغص بالتلوث مع غياب معايير السلامة

 

شبكة النبأ: مازال العالم لم يفهم مدى سوء التلوث وتأثيراته الكارثية المميتة ولاسيما ما يسببه من امراض سرطانية واخرى تصيب الاجهزة الفعالة في جسم الانسان مثل القلب او الكبد والرئة بالإضافة الى انه يأثر اكثر على كبار السن.

فيما يؤكد الباحثين والعلماء على ان التلوث لا يعرف الرحمة ولا حدود فهو يملك العالم كله واينما يريد ان يسيطر فهو باستطاعته ذلك وما تخلفه الدول الصناعية من مخلفات للوقود ودخان المصانع هو اكبر دليل حيث انها تلوث هواء الدول النامية البسيطة وتحمل معها ملايين المكروبات والجراثيم التي تؤدي في الاخر الى انتشار الامراض وتسبب الموت الى اعداد كبيرا من الاطفال والكبار، من جانبهم فأن الجمعيات والمنظمات التي تكافح لأجل مناخ افضل وانظف ما زالت تعمل دؤوبة على ذلك من خلال مشاريع متطورة ودورات تثقيفية ولكنها لا تستطيع ان تفعل شيئا وحدها اذا لم يستجب احد لذلك.

تلوث الهواء

فقد أفاد تقرير جديد بأن تلوث الهواء في مدن اسيوية كبيرة يتجاوز الارشادات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لجودة الهواء وأن خليط السموم يسفر عن أكثر من 530 ألف حالة وفاة مبكرة سنويا.

وتوصلت الدراسة في معهد التأثيرات الصحية ومقره الولايات المتحدة الى أن كبار السن الذين يعانون من أمراض القلب وغيرها من الامراض المزمنة يتأثرون بتلوث الهواء بشكل خاص وأنهم يموتون مبكرا عندما يؤدي التلوث الجوي الى تفاقم حالتهم الصحية.

وقال روبرت اوكيف نائب رئيس المعهد "أكثر الاشخاص عرضة للتأثر بتلوث الهواء هم بشكل عام الاكبر سنا الذين يعانون من أمراض القلب والجلطات التي تكون لها علاقة في كثير من الاحيان بتقدمهم في العمر." وأضاف "سيصبح كبار السن في اسيا أكثر عرضة لتلوث الهواء بشكل عام وأكثر ضعفا. والاكثر ضعفا هم من يموتون مبكرا بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض القلب والاوعية الدموية."

وبحثت الدراسة ثلاثة ملوثات رئيسية وهي جسيمات بحجم 10 ميكرومترات أو أقل وثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت. ولم تكن مستويات الملوثات الثلاثة في أي مدينة اسيوية في حدود تعتبرها منظمة الصحة العالمية مقبولة. بحسب وكالة الانباء البريطانية.

وعلى الرغم من أن مستويات ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين في داكا عاصمة بنجلادش جاءت في حدود السلامة فان مستوى الجسيمات الصغيرة فاق الحدود التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية مقبولة بخمس مرات. وانطبق الامر نفسه على سنغافورة حيث تجاوز مستوى الجسيمات حدود المنظمة بنسبة 50 في المئة.

وقال اوكيف "مستويات تلوث الهواء في اسيا تتجاوز بشكل روتيني ارشادات منظمة الصحة العالمية ويظهر هذا في زيادة كبيرة في أعداد الوفيات بسبب الامراض التي لها علاقة بتلوث الهواء." والصغار عرضة للخطر أيضا. وأضاف اوكيف "هناك تزايد في عدد حالات الاصابة بالربو بين الاطفال. وهناك أدلة أيضا على نقص أوزان الاطفال عند الولادة."

لا يقطنها كثيرون لكن التلوث فيها كبير 

بينما لا تحصي أولان باتور عاصمة منغوليا سوى مليون نسمة إلا أنها واحدة من أكثر مدن العالم تلوثا، الأمر الذي يثير قلقا متزايدا في ما يتعلق بالصحة العامة كما يخلف انتقادات تطال عدم فعالية الحكومة.

خلال فترة سابقة، أقر الرئيس المنغولي تساخيا إلبغدوري أن الوضع في البلاد الواقعة بين روسيا والصين "كارثي". من جهته يرى البنك الدولي أن مستويات التلوث في المدن المنغولية هي من بين الأكثر ارتفاعا عالميا. ويتفاقم الوضع خلال فصل الشتاء عندما تسجل الحرارة حوالى 20 درجة مئوية دون الصفر في أولان باتور.

نارنتويا عاطلة عن العمل. هي في التاسعة والثلاثين من عمرها وتعيش مع أولادها السبعة في خيمة لباد تقليدية في العاصمة أولان باتور. أما وسيلة تدفئتهم الوحيدة فهي هذا الموقد الذي تحرق فيه العائلة يوميا كيسين من الفحم ونصف كيس من الحطب.

تؤكد المرأة على أنها تجهل مسببات هذا الضباب الكثيف الذي يغطي المدينة بصورة دائمة، ولا تدرك أنها تساهم في تشكله. وتقول "لا أعرف من أين يأتي، لكنني أعلم أن هذا يضر بأطفالي. فهم يمضون الشتاء وهم مرضى، مع زكام وسعال. وأنا أخاف دائما من أن يصاب أحدهم بمرض حاد".

بينت دراسات أعدتها الجامعة الوطنية في منغوليا أن التلوث كبير جدا في أحياء أولان باتور حيث المساكن تتألف من خيم لباد. وكانت الحكومة قد تبنت خلال العام الماضي قانونا ينص بفرض غرامات على المؤسسات الصناعية الملوثة مثل محطات توليد الطاقة ومناجم الفحم، وكذلك على سائقي السيارات. لكن أنماط تطبيق هذا القانون تبقى غير واضحة وملأة بالفجوات.

بحسب مونخبات تسنديكهو الذي يعمل في وزارة البيئة، تأمل الحكومة هذا العام استثمار مبلغ 30 مليار توغريك (17,7 مليون يورو) في تكنولوجيات الطاقة النظيفة. بحسب وكالة انباء فرانس برس.

لكن الخبراء يشككون في نجاح الأمر ويعتقدون أن الخطة لا تستهدف الأسباب الحقيقية لتلوث الهواء. فيؤكد لودويسامبا سيريتر وهو أحد خبراء جامعة منغوليا الوطنية أن "90% من تلوث الهواء ينجم عن المواقد في خيم اللباد، بينما 10% تخلفه السيارات ومحطات توليد الكهرباء".

يضيف "أنفقت الحكومة سبعة مليارات توغريك بين العام 2007 والعام 2009 بهدف إنتاج قوالب فحم حجرية. لكنها لم تحد من الإنبعاثات، إذ أن مواقد خيم اللباد غير مصممة لاستخدامها". وعشرات آلاف العائلات التي تعيش في أحياء خيم اللباد في أولان باتور لا تستفيد من شبكة التدفئة الخاصة بمباني وسط المدينة.

تعمل منظمات عالمية مثل المصرف الآسيوي للتنمية "باد" ووكالة التعاون التقني الألماني "جي تي زي" مع شركاء محليين لابتكار مواقد جديدة أقل تلويثا. أما تسويقها بشكل موسع فهذه مسألة أخرى. ويلفت لودويسامبا أن "العائلات التي تعيش في خيم اللباد فقيرة جدا. وهي بحاجة إلى المال حتى تتمكن من استبدال مواقدها".

وبحسب أونو فان دن هوفل من برنامج الأمم المتحدة للتنمية، فإن التأثيرات الحقيقية لتلوث المدن المنغولية قد لا تكتشف قبل عقود عدة. فيقول "المشاكل الكبرى سوف تأتي لاحقا. سوف نلمس التأثيرات على المدى البعيد. لكن السكان حاليا لا يبدون مقتنعين بوجود خطر حقيقي".

تلوث هواء المدن يقتل ببطء وصمت

من جانب اخر ومن الطبيعي أن يكون لتلوث البيئة أضرار كثير، غير أن تقريرا أعدته وكالة بيئية أظهر أن الهواء في العديد من المدن البارزة، قذر وملوث، وأنه يعد "القاتل الصامت،" في تلك المدن. وبالنظر إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون الآن في المدن، والعدد مرشح لزيادة كبيرة، فإن الآثار المترتبة على الصحة الفردية أصبحت واضحة تماما، وهناك الكثير من النقاش يدور حول نوعية الهواء الذي يتنفسه الناس.

ووجد تقرير وكالة حماية البيئة أن الهواء في العديد من المدن ملوث جدا ولا يصلح للتنفس، كما أن التلوث السام أصبح مرض سكان الحضر في العالم، والذي يؤثر على أكثر من مليار من سكان الكوكب.

وإذا نظر عن كثب إلى آثار التلوث، يتضح أن أكثر من نصف العبء على صحة الإنسان وعلى الناس في البلدان النامية، والذين هم الشريحة الأكثر معاناة مع وجود الفقر وقلة الموارد.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن التلوث الحضري يقتل مليون شخص سنويا، في حين أظهرت دراسة نشرت في 2007 أنه عندما تكون نسب التلوث عالية في يوم ما، فإن عدد المرضى الذين يزورون غرف الطوارئ بالمستشفيات يزداد بشكل ملحوظ في اليوم التالي. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

وإذا كنت تعيش في المدينة، هناك احتمال أنك لا تستطيع استشعار مدى تلوث الهواء، لكن تبين انه في غضون أربعة أيام من تنفس الهواء الملوث، يتعود الجسم عليه، رغم المجاري التنفسية تصبح أكثر التهابا، وخطر مشاكل الرئة والقلب يبدأ في الارتفاع.

والخبر السار هو أن اختبارات تجري في العديد من المدن في مختلف أنحاء العالم لمعالجة آفة التلوث، ففي شنغهاي الصينية، أنشئت مناطق وسط المدينة خالية من الفحم، ما أدى بالفعل إلى انخفاض التلوث، أما في نيويورك، فهناك حظر للشاحنات والحافلات، وفي بوغوتا، أدت سياسات إدارة النقل إلى زيادة استخدام وسائل النقل الجماعي.

التلوث يتنقل بحرية ولا يعترف بالحدود

فيما أكدت دراسة علمية أن التلوث لا يعترف بالحدود، وأن الانبعاثات الغازية الصادرة عن الدول الصناعية قد تتأثر بها دول أخرى نامية.

ويقول تقرير صادر عن "مجلس البحوث القومي" إنه رغم جهود بعض الدول الصناعية لتقييد وضبط معايير حماية البيئة، إلا أن الزيادة المتوقعة في الانبعاثات الحرارية في شرقي آسيا، خلال العقود المقبلة، قد تطال دولاً بعيدة.

ووجدت إحدى الدراسات إن كتلة من الهواء الملوث استغرق انتقالها من شرقي آسيا إلى وسط مدينة "أوريغون" في الولايات المتحدة، قرابة ثمانية أيام فقط. وقال شارلس كلوب، مدير "آريدون للأبحاث"، وشارك في إعداد الدراسة: "تلوث الهواء لا يعترف بالحدود القومية.. فالغلاف الجوي يربط المناطق البعيدة في كوكبنا."

وتابع: "التلوث الصادر عن دولة واحدة قد يؤثر على البشرية وعلى سلامة النظام البيئي في دول بعيدة.. ورغم صعوبة قياس هذه التأثيرات، إلا أنه في بعض الأحيان تكون محورية على صعيد الصحة العامة والجهات التنظيمية." ووجد الخبراء بعد دراسة أربعة أنواع مختلفة من التلوث منها الغبار والسخام، والزئبق، قدرة تلك الملوثات على الانجراف عبر المحيطات وحول النصف الشمالي من الكرة الأرضية لمناطق أخرى حول العالم.

وقد يسفر استنشاق بعض هذه المواد عن صعوبة في التنفس بالإضافة إلى مشاكل صحية آخرى، وقالت الدراسة إن أي زيادة كمية في تركيز التلوث بالغلاف الجوي لها تأثير سلبي. ويعتقد العلماء أن تراكم الزئبق والملوثات العضوية على الأرض ومناطق تجمعات المياه، قد يؤدي لتلوث مصادر الغذاء. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

ولفت التقرير لانعكاسات التغييرات المناخية وما قد يترتب عنها من ارتفاع درجات الحرارة وتغيير دوران الهواء وتأثيرها على نمط الانبعاثات الغازية، وسبل تنقلها، وتحولها وتراكمها. وحذرت مجموعة من العلماء، في تقرير سابق صدر في مايو/أيار، من أن ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض يمثل "أعظم تهديد صحي في القرن الواحد والعشرين."

ويذكر أن إحدى الدراسات البيئية، نشرت في إبريل/نيسان، أشارت إلى أن النباتات تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل أفضل في ظل التلوث الجوي، مقارنة بأجواء صافية ونظيفة. قالت الدكتورة لينا ميركادو، من مركز البيئة والموارد المائية، إن تأثيرات التلوث على الأشجار والنباتات زادت من فاعليتها في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، وقد لاحظنا ذلك في الفترة بين 1960 و1999.

معرض للنفايات

بينما افتتح معرض نفايات في مركز تجاري ضخم في بوخارست بهدف تنبيه الجمهور إلى واقع أن كل ما يتم شراؤه سوف ينتهي إلى نفايات يضطر المجتمع إلى معالجتها، بحسب ما شرح منظمو هذا العمل.

والمعرض من تنظيم وزارة البيئة الرومانية ومنظمة غير حكومية تعنى بالتنمية المستدامة. وشرح رئيس المنظمة "هذا مثل. نقول: (تجولوا في المركز التجاري وابتاعوا ما تشاؤون. كل ما ترونه من أغراض صغيرة وكبيرة وكل ما تشتهونه وكل ما هو من الضروريات... سوف يتحول إلى نفايات)".

وشدد على انه "يجب التفكير في واقع أن كل حركة وكل رغبة تخلف نفايات. ومن الضروري التفكير في كيفية معالجة الأمر". ولفت إلى أن "متحف النفايات" هذا الذي يقام في أكبر مركز تجاري في جنوب شرق أوروبا "قد يحسس الجمهور" تجاه هذه الإشكالية. بحسب وكالة انباء فرانس برس.

وتتنوع النفايات المعروضة من أغلفة ومصابيح كهربائية وأجهزة تلفزيون قديمة وغسالات وحواسيب وإطارات... كل في قسم مخصص له. كذلك يروي المعرض مسار النفايات، ابتداء من عملية الجمع وصولا إلى التدوير المحتمل. ورومانيا التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في العام 2007، لا تولي البيئة أولية.

وخلال يوم وطني للتنظيف أقيم في أيلول/سبتمبر، تم جمع أكثر من 550 ألف كيس قمامة من الحقول والغابات والبحيرات. وبهدف استحضار الواقع، يوجد في المعرض مجسمات لغابات وشطآن تملؤها النفايات التي خلفها وراءهم منظمو حفلات الشواء، التي تعتبر واحدة من أبرز نشاطات الرومانيين. كذلك يقدم "معرض النفايات" أعمالا فنية مثل لوحات وأثاث صنعت من القوارير والسدادات، كما يتضمن مساحة يستطيع المدرسون فيها تنظيم محاضرات توعية وتحسيس لتلامذتهم.

ايطاليا تحظر اكياس التسوق البلاستيكية

من جانبها تبدأ ايطاليا احدى اكبر الدول المستخدمة لأكياس التسوق البلاستيكية حظرها اعتبارا من اول يناير كانون الثاني مع تحذير تجار التجزئة من فوضى وتبني كثير من المحال التجارية ذلك التحول.

ويقول منتقدون ايطاليون ان كمية كبيرة من النفط تستخدم في صناعة اكياس البولي ايثلين التي تستغرق فترة طويلة للغاية كي تتحلل وتسد المصارف وتنتشر بسهولة ليؤذي منظرها العين وتسبب خطورة بيئية.

وقالت مؤسسة ليجامبيانتي الايطالية المدافعة عن البيئة ان الايطاليين يستخدمون نحو 20 مليار كيسا بلاستيكيا في العام-- بواقع اكثر من 330 للشخص-- او نحو خمس العدد الاجمالي المستخدم في اوروبا. ويحظر على تجار التجزئة تقديم الاكياس المصنوعة من البولي ايثيلين للمتسوقين. ويمكنهم استخدام الاكياس المصنوعة من مواد مثل البلاستيك القابل للتحلل او القماش او الورق. بحسب وكالة الانباء البريطانية.

وتجرب دول اوروبية اخرى مخططات طوعية لخفض استخدام الاكياس البلاستيكية مثل الترويج للأكياس القطنية التي يعاد استخدامها. وفرضت ايرلندا عام 2002 ضريبة على الاكياس قدرها 15 سنتا (20 سنتا امريكيا) وهو ما خفض استخدام تلك الاكياس بنسبة 90 في المئة في اسبوع.

وقالت ليجامبيانتي ان كثيرا من سلاسل متاجر التجزئة بدأت استخدام الاكياس القابلة للتحلل وان لم يكن ذلك في كافة انحاء ايطاليا. وكان من المقرر صدور تشريع الحظر في ديسمبر 2006 على ان يكون الموعد النهائي الاصلي في يناير 2010 . وارجئ الحظر بسبب معارضة جهات صناعية لكن مررته وزيرة البيئة الايطالي ستيفانيا بريستيجياكومو في مرسوم شامل.

وذكرت صحيفة (ال سولي 24 اوري) الاقتصادية ان اتحاد تجار التجزئة الايطالي قال ان الموعد النهائي في اول يناير قد يؤدي الى " فوضى" وضعف الخدمة للمتسوقين نظرا لافتقار المرسوم الى التفاصيل.

200 طفل صيني مسمم

في حين قالت وسائل اعلام حكومية ان أكثر من 200 طفل صيني تسمموا بالرصاص من مصانع بطاريات تقع على مقربة شديدة من منازلهم في شرق البلاد في أحدث واقعة في سلسلة من حالات التلوث بالمعادن الثقيلة.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة انه بعد فحوص أجريت الشهر الماضي أظهرت أن دماء ثلاثة أطفال في قاوهي بإقليم انهوي تحتوي على مستويات مرتفعة من الرصاص تم فحص 280 طفلا فيما بعد اتضح أن أكثر من 200 منهم قد تسمموا. ومضى التقرير يقول ان السلطات أغلقت الان مصانع البطاريات التي ألقي عليها باللوم في حالات التسمم. بحسب وكالة الانباء البريطانية.

وأضافت الوكالة أنه لا يفصل بين أحد المصانع والمساكن في قاوهي سوى طريق ضيق بما يتناقض مع قواعد حماية البيئة. وقالت الوكالة أن أعمار بعض الاطفال المتضررين لا تتعدى أشهر. وقالت جيانغ فينغ وهي من سكان المنطقة عن طفلتها المصابة بالتسمم "عندما كانت رضيعة كانت تقيم مع أهل زوجي في تشانغشا باقليم هونان في وسط البلاد وكانت بصحة ممتازة. لم تعد الى بلدة قاوهي الا قبل أشهر معدودة."

ويمكن أن يسبب التسمم بالرصاص -الذي يتراكم ببطء نتيجة للتعرض المستمر لكميات صغيرة من الرصاص- ضررا للأجزاء المختلفة من الجسم بما في ذلك الجهاز العصبي والجهاز التناسلي والكليتين ويمكن أن تسبب ارتفاعا في ضغط الدم وفقر الدم. والرصاص ضار على وجه الخصوص بمخ الطفل في مرحلة النمو ويمكن أن تكون له عواقب ربما لا يمكن التغلب عليها بما في ذلك صعوبات التعلم والمشكلات السلوكية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 13/شباط/2011 - 9/ربيع الأول/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م