الزواج... يطيل العمر ويقي الامراض

علي مزهر

 

شبكة النبأ: تفضي الدراسات العلمية التي اقامتها بعض المعاهد المختصة الى كون الزواج بات وسيلة مضمونة النتائج لإطالة العمر في اغلب الاحيان، خصوصا لمن يمنع بشريك يمنحه السعادة وراحة البال.

حيث اثبتت الكثير من الابحاث الميدانية الى تمتع الزوج والزوجة بوقاية عضوية ونفسية تقيهم العديد من الامراض الشائعة، كما تقلل من مخاطر الاصابة بالسرطان وانسداد الشرايين التاجية، الى جانب كون تلك السنة الانسانية تهذب الاخلاق وتقوم السلوك لمعظم المتزوجين حول العالم.

صحة أفضل

فقد وجد استطلاع أميركي كبير شمل 127547 من الأميركيين البالغين، أن الرجال المتزوجين يتمتعون بصحة أفضل من الأشخاص الذين لم يتزوجوا أبدا أو الذين انتهى زواجهم بالطلاق، أو توفيت زوجاتهم. كما وجد أن الرجال الذين كانوا يعيشون مع زوجاتهم، عاشوا أطول من الذين عاشوا من دون زوجات.

أما الرجال الذين تزوجوا بعد سن 25 سنة فقد كانوا أكثر سلامة من الذين تزوجوا في عمر مبكر، وأنه كلما ظل الرجل متزوجا لفترة أطول زادت لديه فترة الديمومة والبقاء، مقارنة بأقرانه من غير المتزوجين. ولكن، هل الزواج ذاته مسؤول عن الصحة الأفضل والحياة الأطول؟

رغم أنه يصعب التأكد من الإجابة بالإيجاب عن هذا السؤال، فإنه يبدو أن الزواج يستحق منا بعض التقدير. إلا أن البعض قد جادلوا بأن الانتقاء الذاتي  للبيانات سيؤدي إلى نتائج ملتوية لو كان الرجال الأصحاء سيتزوجون على الأغلب أكثر من الرجال الذين يعانون مشاكل صحية. وتظهر الأبحاث أن العكس هو الصحيح، وهو أن الرجال غير الأصحاء يتزوجون في الواقع في وقت مبكر، وأنهم لا يطلقون على الأكثر، وأنهم يتزوجون مرة على الأكثر بعد الطلاق أو وفاة زوجاتهم، مقارنة بالرجال الأصحاء.

والعامل المحتمل الآخر هو الوحدة، فهنا يطرح التساؤل: هل ترتبط مؤسسة الزواج بالصحة الأفضل، أم أن المسألة هي العيش مع شريك الحياة؟ ورغم تفاوت الدراسات فإن الإجابة تحتوي على بعض من هذين الأمرين كما يبدو؛ فالأشخاص الذين يعيشون مع شريكة الحياة يبدون في صحة أفضل من الرجال الذين يعيشون بمفردهم، أما الرجال الذين يعيشون مع زوجاتهم فهم أفضل الرجال صحة.

وقد افترضت دراسات كثيرة على مدى الـ150 سنة الأخيرة أن الزواج مفيد للصحة، ولكن العلماء لم يفهموا إلا حديثا أسباب تمتع الرجال المتزوجين بصحة أفضل، مقارنة بالرجال العزاب، أو المطلقين، أو الأرامل. ولكن قبل أن نبدأ بطرح التساؤلات، تعالوا نلق نظرة على تأثير الزواج على بعض الأمراض المحددة، ومنها الأمراض القاتلة الرئيسية في الولايات المتحدة: أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان.

أكثر المستفيدين

واذا كان الزواج يحمي صحة الرجل، فعندها سيكون القلب أحد المستفيدين على الأكثر. وقد أفاد باحثون يابانيون بأن الرجال الذين ظلوا عزابا طيلة حياتهم كانوا يتعرضون أكثر بثلاث مرات للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية من الرجال المتزوجين. كما افترض تقرير من دراسة فرمنغهام للذرية Framingham Offspring Study أيضا، أن الزواج مفيد للقلب حقا، وذلك بعد تقييم العلماء لـ3682 من البالغين على مدى فترة استمرت 10 سنوات.

وحتى بعد أخذ عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعين الاعتبار، مثل: تقدم العمر، دهون الجسم، التدخين، ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، ارتفاع الكولسترول، فقد ظهر أن معدلات الوفاة قلت لدى الرجال المتزوجين بنسبة 46% مقارنة بالرجال العزاب.

وفي دراسة فرمنغهام المذكورة لم يظهر أن السعادة الزوجية قد لعبت دورا في الآثار الواقية الشاملة للزواج. ولكن دراسات أخرى أشارت إلى أن التعاسة الزوجية والتوتر يرتبطان بعامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، هو ضغط الدم. ويقود التوتر في الحياة الزوجية، مع الزمن، إلى زيادة سمك الحجيرة الرئيسية لضخ الدم في القلب، بينما لا يؤدي التوتر في العمل إلى ذلك.

وتعتبر أمراض الشرايين التاجية وارتفاع ضغط الدم من بين أهم أسباب عجز القلب، وهو حالة إعاقة مزمنة تحدث عندما لا تتمكن عضلة القلب الضعيفة من ضخ كل كمية الدم التي تحتاجها أنسجة الجسم. ولكن حتى بعد الإصابة بمثل هذه الحالة فإن الزواج الجيد يرتبط بتحسن فترة الديمومة والبقاء.

يشفي من السرطان

في نفس الصدد تؤكد الابحاث أن السرطان هو مسألة مختلفة تماما، ففي الواقع لا يوجد إلا القليل من الدلائل على أن الزواج يقلل من الخطر الكلي للإصابة بالسرطان. ومع ذلك فإن الزواج بمقدوره التأثير على نتائج المرض. وعلى سبيل المثال توصل بحث على 27779 من حالات السرطان إلى أن حالات متقدمة من السرطان تظهر على الأشخاص غير المتزوجين عند إجراء أول تشخيص لهم، مقارنة بالمتزوجين.

كما أن غير المتزوجين لا يلجأون إلى طلب العلاج على الأكثر، مقارنة بالمتزوجين، ولكن حتى بين أولئك الذين تلقوا العلاج من السرطان، فإن الزواج ظل يرتبط بزيادة فترة البقاء. فقد كانت فترة البقاء أطول لدى المرضى الذين كانوا يتمتعون بحياة زوجية جيدة عند تشخيص السرطان فيهم، مقارنة بالأشخاص الذين كانوا منفصلين عن زوجاتهم في وقت التشخيص.

ويشغل سرطان البروستاتا اهتمام الرجال. وللتعرف على تأثير الزواج على فترة بقاء مرضى هذا السرطان، درس باحثون في جامعة ميامي حالات 143063 شخصا مصابا بالمرض، وعلى مدى 17 سنة، نجح الرجال المتزوجون في البقاء لفترة أطول بكثير 69 شهرا في المتوسط مقارنة بالرجال المنفصلين أو الذين توفيت زوجاتهم 38 شهرا.

أما الرجال الذين لم يتزوجوا أبدا فقد كانت هذه الفترة لديهم متوسطة49 شهرا. كما وجد باحثون في جامعتي هارفارد وكاليفورنيا في لوس أنجليس هذه الفوائد نفسها فيما يخص فترة البقاء لدى الرجال المتزوجين المصابين بسرطان المثانة، وهو سرطان رجالي في أغلب الأحوال.

الدور الايجابي

في سياق متصل فإن الزواج كما يبدو، يلعب دورا إيجابيا في تحقيق شتى النتائج الصحية. والصحة العقلية هي أهم تلك النتائج؛ إذ إن الرجال المتزوجين لديهم خطر أقل في حدوث الكآبة ورضا أكبر بالحياة بعد تقاعدهم عن العمل، مقارنة بالرجال العزاب.

كما أن وجود الرجل في حالة زواج يرتبط بوجود وظائف إدراكية أفضل لديه، وانخفاض في خطر إصابته بمرض الزهايمر، وتحسن في مستوى سكر الدم، وتحقيقه نتائج أفضل في حالات تنويمه في المستشفيات. وبخلاف ذلك فإن الرجال الأرامل يتعرضون أكثر لخطر الإصابة بالأمراض الجنسية المعدية بين الرجال وليس بين النساء.

أثر النزاعات

وإن كان بمقدور الزواج الجيد أن يحسن صحة الرجل، فإن النزاع الزوجي يمكنه التأثير على السعادة والصحة. وفي دراسة MRFIT شملت 10904 من الرجال الأميركيين، ظهر أن الرجال المطلقين كانوا يتوفون أعلى بنسبة 37% خلال 9 سنوات من الدراسة، مقارنة بالرجال الذين ظلوا متزوجين. وعلى المنوال نفسه ربطت دراسة بريطانية على 9011 من موظفي الدولة، بين العلاقات المتوترة وحدوث زيادة بنسبة 34% في النوبات القلبية والذبحة الصدرية.

من جهة اخرى يعيش أكثر الزوجات أعمارا أطول من أزواجهن. إلا أن فقدان الزوج لزوجته هو أكثر خطورة من فقدان الزوجة لزوجها. وقد ذكرت دراسة من كاليفورنيا ذلك. ولم ترصد هذه الدراسة الصعوبات النفسية والاجتماعية الاقتصادية التي يعانيها الرجال الذين فقدوا زوجاتهم، بل ركز الباحثون جهودهم على تأثير آخر، وهو حوادث وفاة الزوج الباقي.

وقد شملت الدراسة رصدا لحالات 12522 من الزيجات على مدى فترة امتدت بين 14 و23 سنة. وخلال هذه الفترة فقد 1453 رجلا زوجاتهم، وفقدت 3249 امرأة أزواجهن. وبالنتيجة، فقد توفي 30% من الرجال الأرامل، مقابل 15% من النساء الأرامل.

وكان عدد الرجال الأصحاء الذين فقدوا زوجاتهم اللاتي توفين، 2.1 مرة أكثر من عدد الرجال الأصحاء الذين لم يفقدوا زوجاتهم خلال فترة الدراسة. أما الرجال الذين كانوا يعانون الأمراض فقد ازداد عدد الوفيات بينهم بعد فقدانهم زوجاتهم بمعدل 1.6 مرة. وكان الخطر أعظم خلال فترة 7 إلى 12 شهرا التي أعقبت فقدان الزوجة، إلا أن ارتفاع خطر الوفاة ظل كبيرا في السنتين اللتين أعقبتا هذا الفقدان. لقد كان شكسبير محقا حين كتب حول الأسى القاتل.

وتؤكد الأبحاث حول العالم أن موت أحد الزوجين يزيد من احتمال المرض والإعاقة لدى الزوج الآخر، وأن الرجل مهدد أكثر من المرأة. ومن أسباب ذلك: تدهور التغذية لدى الزوج المتبقي وتدهور عاداته الغذائية، والعامل الآخر هو الانعزال عن المجتمع. وقد ربطت دراسة شملت 1667 رجلا من منطقة مدينة بوسطن، بين وفاة الزوجة وتدهور مستوى التيستيرون الهرمون الذكري خلال سنة بمعدلات تقابل تدهور مستواه خلال 10 سنوات من الهرم!

تفسيرات علميه

من ناحيتها تؤكد الدراسات العلمية ان الزواج الجيد يعزز صحة الرجل ويطيل عمره، أما الزواج المتوتر والمهشم فإن له دورا معاكسا لماذا؟ هناك ثلاثة جوانب من التفسيرات: بيولوجية، سلوكية، ونفسية.

التفسيرات البيولوجية تدور حول التوتر، فالنزاعات الزوجية تزيد من مستويات هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين الذي يرفع ضغط الدم، كما يحفز التوتر الزوجي أيضا على إفراز مواد السيتوكين cytokines وهي بروتينات صغيرة تحرك عمليات الالتهاب المتتابعة. والالتهابات هي عامل خطر جديد لأمراض القلب، أخذ الأطباء يعترفون به حديثا. ويمتلك الرجال المطلقون مستويات أعلى من العلامات الالتهابية مقارنة بالرجال المتزوجين.

ولا تقل العوامل السلوكية أهمية عن العوامل البيولوجية؛ فالرجال غير المتزوجين، المطلقين أو الذين فقدوا زوجاتهم، لا يتغذون بشكل جيد مثلما يتغذى الرجال المتزوجون، كما تقل ممارستهم للتمارين الرياضية ويدخنون على الأكثر ويتناولون المشروبات الكحولية، ولديهم سلوكيات خطرة أخرى. وعلى النقيض من ذلك فإن الرجال المتزوجين يستفيدون على الأكثر من العناية الطبية الدورية ويحيون في مستويات معيشية أفضل.

الوحدة، الكآبة، والانعزال عن المجتمع، أيضا تسهم في حدوث عدد أعلى من الوفيات المرتبطة بفقدان الزوجة أو الطلاق، أو العزوبية الدائمة. وقد أفادت دراسة لجامعة هارفارد بأن الرجال المنعزلين اجتماعيا لديهم خطر أعلى بنسبة 82% في حدوث الوفاة بسبب أمراض القلب مقارنة بالرجال الذين لديهم علاقات اجتماعية قوية. كما أفاد معهد نيوإنغلاند للأبحاث بأن 66% من الرجال يعتمدون على دعم زوجاتهم الاجتماعي الأولي، بينما يعتمد 21% منهم فقط على الأشخاص الآخرين، ولا يعتمد 10% منهم على أي شخص. ولهذا فإن عدم وجود الزوجة يؤدي إلى خطر انعزال الرجل.

فيما ان الكثير من الرجال يتزوجون بدافع الحب، فيما يتزوج بعضهم طمعا في المال، ويتزوج آخرون لمختلف الأسباب الشخصية والعائلية. وحتى الآن لم يتزوج أحد بهدف الصحة، فهل يجب أن يتغير الحال حقا؟ الجواب لا فالرجال السعداء في زواجهم يمكنهم أن يحمدوا الله على فوائد الصحة التي أضافها وجود زوجاتهم، أما الرجال التعساء في زواجهم فعليهم العمل مع زوجاتهم لتخفيف التوتر وتحسين علاقاتهم الزوجية.

وبدلا من الزواج بهدف تأمين الصحة، فإن على الرجال غير المتزوجين أن يسعوا لتحقيق بعض الفوائد الصحية المفتقدة. وهذا يعني انتقاءهم خيارات حكيمة حول النظام الغذائي، ممارسة الرياضة، والسلوكيات الصحية الأخرى.

مخاطر مشتركة

على صعيد شبيه غالبا ما يقال إن الزوجين اللذين عاشا حياة زوجية طويلة، يبدوان متشابهين. وقد يكون ذلك صحيحا أو خطأ، إلا أن باحثين إيطاليين أفادوا بأنه توجد لدى كلا الزوجين عوامل خطر متشابهة للإصابة بأمراض القلب. وفي الدراسة التي نشرت عام 2009 راجع الباحثون 71 دراسة سابقة شملت أكثر من 100 ألف زوج وزوجة.

وقد ظهر أن لدى كلا الزوجين عموما عوامل خطر متشابهة، منها: ارتفاع ضغط الدم، السكري، الكولسترول، السمنة، التدخين. ويمكن تفسير بعض هذا التشابه بتوجهات الشخص لاختيار شريكة حياته مماثلة له، كما أن بعض عوامل الخطر تعتمد على عادات ونمط الحياة المشتركة؛ لهذا فقد أكد باحثون أستراليون نجاح برنامج وضعوه بهدف تحسين التغذية وممارسة الرياضة لكلا الزوجين في الوقت نفسه. ويبدو العلاج الزوجي المشترك اليوم، وكأنه التوجه المقبل في هذا العصر.

الشرايين التاجية

من جانب اخر تؤكد الدراسات التي اجريت في أعوام الثمانينات من القرن الماضي أن الرجال المتزوجين من زوجات متعلمات أكثر منهم كانوا يتوفون على الأكثر بسبب أمراض الشرايين التاجية مقارنة بالرجال المتزوجين من زوجات أقل تعليما منهم.

ومع ازدياد أعداد النساء المؤهلات تعليميا، ظهرت افتراضات أخرى؛ فقد وجدت دراسة نشرت عام 2002 أن ازدياد مؤهلات الزوجة التعليمية يقلل من خطر أمراض الشرايين التاجية ومن عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم، السمنة، ارتفاع مستوى الكولسترول، التدخين، قلة ممارسة الرياضة. وأفادت دراسة عام 2009 بأن الرجال المتزوجين من زوجة متعلمة أكثر منهم قد قلت لديهم أيضا معدلات الوفيات مقارنة بالرجال المتزوجين من زوجات أقل تعليما منهم. إن الزوجات الذكيات في العالم المعاصر يشجعن على اتباع نمط حياة صحي.

الزيجات المتكررة

في سياق متصل اظهرت دراسة جديدة أن الزواج ثلاث مرات أو أكثر قد يوصل الشخص باكراً إلى مثواه الأخير. ويؤكد أن باحثين أميركيين وبريطانيين وجدوا في دراسة مشتركة أنه رغم القول السائد بأن الزواج منشط للصحة، لكن كثرته قد تسرّع بوفاة الشخص.

وقد راقب الباحثون صحة وحياة أكثر من 9 آلاف رجل وامرأة في الستينات أو السبعينات من العمر، أغلبهم تزوجوا مرة على الأقل، فوجدوا أنهم أفضل مما كانوا قبل الزواج أو من العوانس، ربما لأن المتزوجين يهتمون بأنفسهم أكثر لانهم يشعرون بأن لديهم المزيد ليعيشون من أجله.

وتبيّن ايضاً أن من تزوجوا واحتفلوا بأعراسهم 3 مرات أو أكثر كانوا أكثر بـ 34 بالمئة عرضة للموت في أي عمر بعد الخمسين، ممن اقتصروا على زيجة واحدة. ولم يعرف السبب بعد، لكن ربما الأمر يتعلق بالضغط الذي يتعرض له هؤلاء بعد كل انفصال.

مساعدات للراغبين بالزواج

من جهته طالب نائب كويتي بتقديم مساعدات اجتماعية للرجال الراغبين بالزواج من امرأة ثانية ضمن شروط محددة، وذلك للحد من العنوسة بين المواطنات. وتقدم الدولة لكل كويتي يتزوج للمرة الاولى مساعدة قدرها اربعة الاف دينار 14 الف دولار نصفها منحة ونصفها الآخر قرض من دون فائدة.

الا ان النائب الشيعي فيصل الدويسان دعا الى تقديم مساعدات لدعم الزواج من امرأة ثانية، وانما ضمن شروط. ومن هذه الشروط التي حددها الدويسان في اقتراح تقدم به للبرلمان، ان يحصل الرجل على موافقة خطية من زوجته الاولى او ان يكون ارملا او مطلقا. اما المرأة الثانية فيجب ان تكون ارملة او مطلقة، او ان تكون تجاوزت الاربعين دون ان تتزوج بحسب وكالة فرانس برس.

وقال الدويسان ان الاقتراح يهدف الى حل مشكل العنوسة في المجتمع والى تشجيع الارامل والمطلقين من الجنسين على تاسيس عائلات جديدة. وستبحث لجنة برلمانية الاقتراح قبل ان يتحول الى مشروع قانون اذا ما اقر في اللجنة. وتعتبر الكويت التي تملك عشر النفط العالمي المثبت دولة ترعى مواطنيها من المهد الى اللحد اذ تقدم لهم الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية مجانا او باسعار مدعومة جدا.

الرشاقة قبل الزواج

 حيث ذكر تقرير أن فتاة سعودية في أوائل العقد الثاني من عمرها اشترطت على شاب بدين تقدم للزواج منها إنقاص وزنه للارتباط به، مطالبة بتوثيق ذلك في عقد الزواج.  وقالت صحيفة القبس الكويتية التي نقلت الخبر، إن الشاب، ويعمل مهندساً في إحدى شركات البتروكيماويات، وافق بدوره على شروط الفتاة، وهي: أن يتعهد بإجراء التمارين الرياضية لمدة عام كامل. وحددت رياضة المشي كتمرين أساسي، إلى جانب الالتزام ببرنامج للحمية الغذائية. وقال الشاب هذه الشروط زادت من حرصي على الارتباط بالفتاة، وأنها الخطوة الأولى للتخلص من الوزن الزائد الذي عانيت منه كثيراً بحسب وكالة فرانس برس.

يشار إلى أن نسبة السمنة وزيادة الوزن في المملكة بلغت 60 في المائة لدى الشباب والأطفال الذين يمثلون 50 في المائة من سكان السعودية، ما أدى إلى تفشي الكثير من الأمراض الناتجة عنها.

خالف تعرف!

من جهةً اخرى وقفت تشين وي ييه لالتقاط مجموعة من الصور لها بفستان أبيض فضفاض وتعاقدت مع منظم حفلات زفاف كما استأجرت قاعة احتفالات لاقامة حفل زواج بمشاركة 30 من الاصدقاء. لكن لا يوجد عريس. ستتزوج تشين من نفسها. ونظرا لعدم انجذابها لاي من الرجال الذين قابلتهم في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطا اجتماعية من أجل أن تتزوج ستقيم تشين 30 عاما وهي موظفة في تايبه الحفل على شرف شخص واحد.

وقالت تشين سن الثلاثين فترة رائعة بالنسبة لي. عملي وخبرتي في وضع جيد لكنني لم أعثر على شريك فماذا يمكن أن أفعل. وأضافت لست ضد الزواج. آمل فقط ان أتمكن من التعبير عن فكرة مختلفة في اطار التقاليد. ويأتي حفل زفافها الذي يتكلف 5675 دولارا بعد دعاية عبر الانترنت جذبت 1800 تعلقيا تعاطف أغلبها معها.

وقالت دون التطرق الى مزيد من التفاصيل أعتقد أنه سيكون هناك المزيد والمزيد من الفتيات اللاتي سيقمن بذلك. وتتزوج النساء التايوانيات في سن متأخرة ويقل معدل الزواج عندما تتحسن أوضاعهن الاقتصادية وهو ما يزيد مخاوف الحكومة بشأن تراجع معدل المواليد وتأثير ذلك على الانتاجية. وقالت تشين التي ستسافر لقضاء شهر عسل بمفردها في أستراليا ان أمها أصرت في البداية على وجود عريس لكنها قبلت فيما بعد بفكرة الزواج من نفسها. لكن لان تشين لا تستطيع تسجيل زواجها من نفسها رسميا فانها اذا وجدت رجلا في وقت لاحق فسوف تتزوج مجددا. وقالت لو كان لي رفيق دائم ما كنت لافعل ذلك. كان هذا سيهينه على أي حال.

عرس جماعي

 على صعيد شبيه عقد قران الاف الشبان والفتيات في عرس جماعي بالعاصمة اليمنية صنعاء. وأقيم العرس الجماعي نحو 2600 عريس وعروس على نفقة ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز. ويبلغ متوسط تكلفة حفل العرس في اليمن خمسة الاف دولار الامر الذي يكثل عبئا على كثير من الشبان الراغبين في الزواج في البلاد. وذاق كثير من الشبان والفتيات الذين زوجوا في العرس الجماعي مرارة اليتم في صغرهم وعجز بعضهم عن التعبير عن سعادتهم بالمساعدة التي تلقوها ليتمكنوا من الزواج. وقال عريس يدعى فتحي الوليد الفرحة كاملة مكتملة. بدل ما يكلف الانسان نفسه ويعمل اكثر من طاقته ويتحمل أكثر. فهذا عرس جماعي بدعم منهم جمعية الايتام الخيرية. والحمد لله يوفر اكثر مما يعمل الانسان لنفسه بحسب رويترز.

واضاف عريس اخر يدعى محمد علي والله العرس الجماعي ما له مثيل. لا تستطيع تعبر عنه من كثرة الفرحة. وساد جو احتفالي في المنطقة المحيطة بمكان العرس الجماعي حيث رقص العرسان بالسيوف في أيديهم والجنابي في خصورهم. وتقام أعراس جماعية في اليمن منذ فترة الا أن هذا لعرس كان الاكبر من نوعه.

والسعودية هي أكبر مانح للمساعدات لليمن وتتولى أيضا تمويل عدد من المؤسسات الاسلامية فيه. وذكر ابراهيم أبو عباءة رئيس جهاز التوجيه والارشاد في الحرس الوطني السعودي الذي يرأسه الامير سلطان بن عبد العزيز ان العرس الجماعي يساهم في تعزيز العلاقات بين السعودية واليمن. وقال ابو عباءة هذه هي المرة الثانية. العام الماضي كان هناك نفس المشروع ويستمر هذا المشروع المتميز. ونرجو ان شاء الله عز وجل ان يستمر وان يرتفع العدد في السنوات القادمة وهو بلا شك كما قلت تجسيد وتأكيد للعلاقات اليمنية السعودية. والاعراس الجماعية تقليد شائع لمساعدة غير القادرين على الزواج.

شخص يتزوج طاقم تدريسي كامل

في نفس الصدد ذكرت مصادر صحفية سعودية أن رجلا سعوديا تزوج من مديرة مدرسة ومساعدتها ومعلمة في جازان جنوب المملكة العربية السعودية، بمساعدة من زوجاته. وذكرت صحيفة الكترونية أن رجلا في جازان عزم على الزواج فتزوج مديرة مدرسة وظل معها فترة من الزمن، وبعد ذلك طلب من زوجته مديرة المدرسة أن تبحث له عن عروس، غير أنها لم تجد عروس أنسب لزوجها وقريبة منها ومتفاهمة معها من مساعدتها التي تعمل في نفس المدرسة بحسب رويترز.

وسمعت المساعدة أن زوجها يبحث عن زوجة أخرى فرشحت له إحدى المعلمات من نفس المدرسة وتقدم لها وتزوجها، ليصبح الزوج متزوجا من مديرة المدرسة ومساعدتها وإحدى معلمات المدرسة وجميعهن يعشن الآن في عمارة سكنية واحدة.

يهذب طباع الرجل

الى ذلك لم يكن مصادفة أن يقال ان الزواج يجلب الاستقرار للمرء إذ أثبتت دراسة جديدة ان الرجال المتزوجين يظهرون سلوكاً عدائياً أو غير قانوني أقل من الرجال العازبين. وذكر موقع لايف ساينس الأميركي ان باحثين من جامعة ميتشيغن الأميركية توصلوا إلى ان الزواج يجعل الرجال أكثر ليناً بعد متابعة 475 مراهقاً من ذوي السلوك الخطر حتى مرحلة الزواج حيث تبيّن ان الزواج قلل السوك الإجرامي لديهم بنسبة 35%. وتبيّن ان أكثر الرجال عدائية يصبحون اجتماعيين أكثر بعد الزواج، وان الزواج يقلّص العدائية تجاه المجتمع بنسبة 30%. ولكن الدراسة لم تتوصل إلى معرفة ما إذا كان الرجال اللينون هم الأكثر احتمالاً للزواج من الأساس. وقالت الباحثة ألكسندرا بورت وهي عالمة نفس واختصاصية في علم الوراثة السلوكي ان الباحثين ليسوا أكيدين من تأثير الزواج على النساء من هذه الناحية لأن هذا النوع من السلوك غير شائع كثيراً لدى الجنس اللطيف. وخلص الباحثون إلى ان ازدياد عدد المتزوجين يقود إلى تقليص الجريمة.

نساء يضربن حتى الموت

من جهةً اخرى ضربت أربع نساء في بنغلاديش زوجهن حتى الموت بعد ان اكتشفن أنه جمع بينهن بدون علمهنّ. وذكرت صحيفة نيو أيج البنغلاديشية ان يونس باباري 46 عاماً الذي يعمل كسائق توجه برفقة زوجتيه الى قرية مجاورة لقريته قرب فاريدبور وسط البلاد لحضور مهرجان قروي، والتقى هناك بزوجته الثالثة ما أثار شجاراً عائلياً، بعدما تبين للزوجتين الأوليين انهما لم تعرفا أنه متزوج من امرأة ثالثة.

وخلال الشجار، اكتشفت النساء الثلاث ان الرجل متزوج من امرأة رابعة أيضاً تقيم في قرية مجاورة. فاصطحبن يونس الى منزل الزوجة الرابعة في قرية كابيربور، وقال شهود ان النساء الأربع تجمعن حوله وانهلن عليه بالضرب بلا رحمة ونقل الى المستشفى وهو بحال خطرة، ثم توفي متأثراً بجراحه بحسب يو بي اي. 

الفضائح تؤثر

فيما حذر خبير اجتماعي من أن الاطفال يشبون على فكرة أن الزيجات ليس من المفترض أن تدوم للابد لان كثيرين من نجوم كرة القدم والغناء يدخلون في علاقات غرامية متعددة تنتهي عادة بالفشل. وتصدرت أنباء علاقات غرامية لشخصيات انجليزية مشهورة مثل وين روني وجون تيري واشلي كول عناوين الصحف عام 2010 ولاقت تغطية هائلة في الصحف.

ومن المتوقع أن يتناول ريج بيلي الذي يقود دراسة حكومية للجوانب الجنسية لدى الاطفال هذا الموضوع في تقرير يعده لوزارة التعليم. وقال بيلي المدير التنفيذي لجمعية ماذرز يونيون الخيرية لصحيفة ديلي تليجراف ان نجوم الرياضة لديهم تأثير واضح على سلوك الاطفال وأفكارهم فيما يتعلق بما هو مقبول.

وأضاف أعتقد أن هناك قدرا معقولا من الادلة الثابتة التي تشير الى أن الاطفال يتأثرون للغاية بأفراد بعينهم خاصة من تتركز عليهم الاضواء بقدر كبير سواء كانوا نجوما في الغناء أو الرياضة بحسب رويترز.

ونقلت الصحيفة عن جيمي ميردوك من جمعية ريليت الخيرية لدعم العلاقات قوله الافعال لها عواقب. أصبح الصغار يشبون وسط ثقافة تؤثر فيها وسائل الاعلام حيث يرون أن وجود علاقة غرامية أمر لا غضاضه منه وأن الزواج الذي يدوم هو أمر لا يمكن أن يتطلع اليه حتى الكثير من الاشخاص الناجحين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 17/كانون الثاني/2011 - 11/صفر/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م