في عام 1517 ـ ليلة عيد القديسين ـ علّق مارتن لوثر كنك 95 اطروحة
على باب الكنيسة في وتنبيرج. في تلك الايام كانت الاطروحة عبارة عن
حالة او موقف يرغب شخص ما في اثارته والدفاع عنه. كان لوثر – الراهب
الاوغستيني يزعم ان المسيحيين لا يمكنهم شراء طريقهم الى الجنة. واليوم
اصبحت رسالة الدكتوراه تمثل فكرة عن بحث اصلي وايضاً وصف للفترة التي
نشأ فيها ذلك البحث.
ذكرت مجلة الايكونومست البريطانية في عددها ليوم 16 ديسمبر الماضي
الكثير من الحقائق عن واقع التعليم العالي في الغرب وخاصة دراسات
الدكتوراه.
ان كتابة رسالة الـ phd هي هدف لمئات الالاف من الطلاب الذين
يلتحقون في دراسة هذا التخصص كل سنة. في معظم الدول تعتبر الدكتوراه
مطلباً اساسياً للعمل في السلك الاكاديمي. هي مدخل لعالم البحث المستقل
وهي عملية فكرية يخلقها المتدرب اثر تعاون وثيق مع المشرف. ان متطلبات
اكمال الاطروحة تختلف كثيراً تبعاً لاختلاف الجامعات والبلدان
والمواضيع. بعض الطلاب يتوجب عليهم اولاً ان يمضوا سنتين من الدراسة في
درجة الماستر او الدبلوم، بينما البعض الاخر يستلمون اجوراً اثناء
الدراسة، آخرون هم يدفعون تكاليف دراستهم. بعض شهادات الدكتوراه تتطلب
بحثا فقط، بينما اخرى تتطلب من الطالب الحضور الى الصف وتأدية
الامتحانات، وصنف اخر يفرض على الطالب تدريس الطلاب في المستويات
الاولية.
الاطروحة ربما تتألف من عدد قليل من الصفحات كما في الرياضيات، او
من مئات الصفحات كما في التاريخ. وبالنتيجة، يمكن النظر الى شهادات
الدكتوراه المصممة حديثا كحال الشاب في العشرينات من العمر او كالمتعب
ممن تجاوز الاربعين.
الشعور بالاحباط وضياع الوقت
يذكر تقرير المجلة ان الشيء الوحيد الذي يشترك به العديد من طلاب
الدكتوراه هو عدم القناعة. البعض منهم يصف عمله بـ"عمل العبيد". سبعة
ايام بالاسبوع، عشر ساعات يومياً، رواتب قليلة ومستقبل غير واضح للعديد
منهم. يذكر احد التدريسيين من طلبة الدكتوراه بسخرية "انت تعرف انك
طالب متخرج عندما يكون مكتبك افضل آثاثاً مما في البيت وتتناول
المعكرونة ذات المذاق الجيد". " ليست المدرسة ذاتها المسؤولة عن
الاحباط " بل ان الاحباط يأتي من ادراك ان الهدف النهائي بعيد المنال.
ان تذمر طلاب الدكتوراه ليس جديداً، لكن من الواضح ان هناك مشاكل
حقيقية في النظام الذي يصنع بحوث الدكتوراه (برامج الدكتوراه التطبيقية
المهنية في مجالات القانون والاعمال والطب هي بالتأكيد لها قيمة اكبر).
وبالرغم من ان الدكتوراه صممت كتدريب على العمل الاكاديمي الا ان عدد
درجات الدكتوراه لا تتناسب مع عدد الوظائف المتوفرة فهناك زيادة في
المعروض منها.
ان مدراء الاعمال يشكون من النقص في مهارات المتخرجين ويؤكدون بان
برامج الدكتوراه لا تعلّم الشيء المطلوب. واعنف هجوم على دراسات
الدكتوراه جاء بعد مقارنتها مع خطط الاستثمار المخادعة (مشروع بونزي)
التي بموجبها تُدفع ارباح لأصحاب الاسهم الاوائل من اموال المستثمرين
اللاحقين.
ارباح سهلة
واضافت المجلة منذ وقت طويل كانت الشهادة الجامعية الاولية تمثل
امتيازاً للقلة من الاغنياء، وكان معظم الكادر الاكاديمي لا يمتلك درجة
الدكتوراه. ولكن بعد الحرب العالمية الثانية ومع اتساع التعليم العالي
اتسعت ايضا التوقعات بحصول المحاضرين على شهادات عليا. كانت الجامعات
الامريكية هي السباقة في هذا الميدان: في عام 1970 كانت امريكا تنتج
حوالي ثلث عدد طلاب الجامعات في العالم وحوالي نصف ما متوفر عالمياً من
دكتوراه في العلوم والتكنلوجيا(في ذلك الوقت كانت نسبة سكان امريكا 6%
فقط من اجمالي عدد السكان العالمي). ومنذ ذلك الحين كانت مخرجاتها من
شهادات الدكتوراه تتضاعف سنويا حتى بلغت 64000 شهادة.
دول اخرى كانت تسير على نفس الخط. بين عام 1998 و 2006 زاد عدد
خريجي الدكتوراه في مجموعة دول (منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية)
بمقدار 40 % مقارنة ب 22 % في امريكا. أعداد الخريجين من حاملي
الدكتوراه تصاعد بشكل ملفت في مكسيكو والبرتغال وايطاليا وسلوفاكيا.
وحتى اليابان التي تشهد تناقص في اعداد الشباب، ازداد فيها عدد حاملي
الدكتوراه بنسبة 46 %. جزء من هذا النمو كان يعكس التوسع في التعليم
الجامعي خارج الولايات المتحدة. يقول ريجارد فريمان استاذ الاقتصاد في
جامعة هارفرد كان عدد الطلاب المسجلين في عام 2006 في امريكا بلغ 12 %
فقط من اجمالي الطلاب في العالم.
ولكن الجامعات اكتشفت ان طلبة الدكتوراه هم عمالة زهيدة الثمن، ذات
تحفيز عالي، ويمكن استبدالها. مع تزايد اعداد الدكتوراه تستطيع
الجامعات في بعض الدول عمل المزيد من البحوث، والمزيد من التعليم،
وباقل الاجور. الخريج المساعد في جامعة يال يستلم 20 الف دولار مقابل
تسعة اشهر تدريس. متوسط الاجور لدرجة الاستاذية الكاملة في امريكا بلغ
109 الف دولار في عام 2009 – أعلى من متوسط اجور القضاة والحكام.
في الواقع، كان انتاج الدكتوراه بمعدل يفوق الحاجة الى محاضرين. وفي
تقرير حديث يشير اندريه هاكر وكلوديا دريفيوس وهما الاول صحفي والاخر
اكاديمي بان امريكا انتجت اكثر من مئة الف دكتوراه بين عامي 2005
و2009. وفي نفس الفترة كان هناك فقط 16 الف من التدريسيين المهنيين
الجدد. استخدام طلاب الدكتوراه في تعليم طلبة الدراسات الاولية قلل من
عدد الوظائف بدوام كامل. وحتى في كندا التي كان فيها المتخرجين من حملة
الدكتوراه بحجم متواضع نسبيا، خرّجت الجامعات الكندية حوالي 4800
دكتوراه عام 2007 لكنها تعاقدت فقط مع 2616 شخص من المهنيين الجدد.
الدول ذات التطور السريع مثل البرازيل والصين هي الوحيدة التي يبدو
فيها نقص في خريجي الدكتوراه.
العرض والطلب على الكورسات القصيرة
في بحث آخر تبدو القصة مشابهة. يصف احد الطلاب طلبة الدكتوراه بـ "
القبح اللامنظور في العملية الاكاديمية " والموظفين من طلبة الدكتوراه
" postdocs " يقومون بالمزيد من البحوث هذه الايام وهناك فائض كبير
منهم. يستنتج فريمان من بيانات عام 2000 فيقول لو ان احدى الكليات
الامريكية تقوم بزيادة عدد الوظائف لديها في مجال علوم الحياة بمقدار 5
بالمائة سنويا، فان 20 % فقط من الطلاب سيحصلون على وظيفة واحدة. في
كندا، 80 % من طلبة الدكتوراه يستلمون 38600 دولار سنويا او اقل قبل
الضريبة وهو متوسط ما يستلمه عامل البناء. ان الفائض في عدد طلاب
الدكتوراه خلق عقبة اخرى في طريق الوظيفة الاكاديمية. في بعض الحقول
هناك شرطا مسبقا باداء خمس سنوات خدمة كطالب دكتوراه قبل الحصول على
وظيفة دائمية مستقرة.
هذه الجيوش من طلبة الدكتوراه القليلي الاجر ساهم في ازدهار المقدرة
البحثية للجامعات ومن ثم الدول. غير ان هذا ليس دائماً الشيء الجيد.
العقول اللامعة والمدربة جيداً قد تنتهي الى الضياع عندما تتغير انماط
الحياة. لقد توقف النمو السريع في تخصص دكتوراه الفيزياء بعد ان
استهلكت حرب فيتنام ميزانية العلوم. يقول احد اساتذة الفيزياء في جامعة
ستي في نييويورك " في السبعينات كان يتوجب على 5000 فيزيائي ان يجدوا
لهم عملاً في مجالات اخرى".
في امريكا كان انبثاق اتحاد معلمي الدكتوراه انعكاساً لانهيار العقد
الضمني بين الجامعات وطلاب الدكتوراه: مدفوعات ضئيلة الآن لأجل وظيفة
اكاديمية جيدة لاحقاً. المدرسين الطلاب في الجامعات الحكومية مثل جامعة
وسكونسن – ماديسون شكلوا اتحادات منذ بداية الستينات، ولكن وتيرة
الاتحادات تسارعت اخيراً. الاتحادات امتدت حاليا الى الجامعات الخاصة
مع ان البعض من ادارات الجامعات والكليات يرون ان طلاب الدكتوراه
المدرسين هم ليسوا عمالاً وانما متدربين، فقاوموا حركة الاتحادات. في
عام 2002 كانت جامعة نيويورك اول جامعة خاصة تعترف باتحاد معلمي
الدكتوراه، ولكنها توقفت عن التفاوض معه بعد ثلاث سنوات.
في بعض الدول، مثل بريطانيا وامريكا، كانت الصورة اكثر وضوحاً لدى
طلاب الدكتوراه المولودين في الخارج والذين يتقاضون اجوراً زهيدة وفرص
التقدم امامهم ضعيفة. وجد دكتور فريمان ان 23 % من وظائف الدكتوراه في
حقل الفيزياء والهندسة في امريكا عام 1966 مُنحت للطلاب المولودين خارج
البلاد. وفي عام 2006 ارتفعت تلك النسبة الى 48 %. الطلاب الاجانب
يميلون الى القبول بظروف عمل سيئة، وان الوفرة من هذا العمل اللامع
دفعت الاجور الى الهبوط.
المناصرون لدراسات الدكتوراه يجادلون بانها تستحق حتى لو لم يحصل
حاملها على عمل اكاديمي دائم. ليس كل طالب دكتوراه يريد عملا في
الجامعة والعديد منهم ينتقلون بنجاح الى وظائف اخرى في القطاع الخاص،
مثل البحوث الصناعية. ربما يكون ذلك صحيحاً ولكن نسبة المتسربين تشير
الى ان الكثير من الطلاب يصابون بالاحباط. في امريكا فقط 57 % من
الطلاب يكملون الدكتوراه خلال عشر سنوات من بداية تسجيلهم، اما في
العلوم الانسانية وحيث معظم الطلاب يدفعون اجوراً لقاء دراستهم تصل
النسبة الى 49 %. بينما في تخصصات اخرى يقفز الطلاب من السفينة في
سنوات مبكرة. في احد البحوث الذي اجري في احدى الجامعات الامريكية وُجد
ان من انهوا دراستهم ليسوا اكثر ذكاءاً ممن تركوا الدراسة. ان ما دفعهم
للتخلي عن الطريق هو ضعف الاشراف وانعدام فرص التقدم الوظيفي وقلة
الاجور.
وحتى منْ حصل على عمل خارج الجامعات قد لا يجد ما يشبع طموحه. برامج
الدكتوراه هي شديدة التخصص لدرجة تجعل مكتب الاستخدام في الجامعة يعاني
كثيراً في مساعدة الخريجين الباحثين عن عمل، والمشرفون يميلون لعدم
الاهتمام بالطلاب التاركين للسلك الاكاديمي. احدى الدراسات في منظمة
التعاون الاقتصادي والتنمية تبين ان اكثر من 60% من خريجي الدكتوراه في
سلوفاكيا و 45 % في بلجيكا والمانيا واسبانيا لا زالوا في عقود مؤقتة
بعد خمس سنوات من تخرجهم. ثلث خريجي الدكتوراه في النمسا يعملون في
وظائف لا تناسب تخصصاتهم. في المانيا 13 % من اجمالي الخريجين ينتهي
بهم المطاف الى اعمال متدنية. اما في هولندا ترتفع النسبة الى 21 %.
علاوات ضئيلة جداً
خريجو الدكتوراه يتقاضون اجوراً أعلى بقليل من حملة البكالوريوس. في
دراسة لمجلة ادارة وسياسة التعليم العالي للباحث برنارد كيسي تبين ان
البريطانيين الحاصلين على الباكالوريوس يتقاضون اجوراً اعلى بـ 14 %
مقارنة بمن لم يحصلوا على تلك الشهادة. علاوات حملة الدكتوراه حوالي 26
%. ولكن علاوة درجة الماجستير التي يمكن انجازها بسنة واحدة هي على
العموم عالية تتجاوز 23 %. في بعض التخصصات تختفي علاوة الدكتوراه كليا.
حملة الدكتوراه في الرياضيات والكومبيوتر والعلوم الاجتماعية واللغات
لا يحصلون اكثر مما يحصل عليه خريجو الماجستير. ان علاوة الدكتوراه هي
في الواقع اقل من علاوة حملة الماجستير في الهندسة والتكنلوجيا
والهندسة المعمارية والتعليم. فقط في مجالات الطب والعلوم الاخرى
والبزنس والدراسات المالية تصل العلاوات الى مستوى عال. في مجمل
االتخصصات تنال الدكتوراه فقط 3 بالمائة زيادة على علاوة درجة
الماجستير.
يقول الدكتور سكوارتس الفيزيائي في نيويورك "ان المهارات المتحصلة
من برامج الدكتوراه يمكن بسهولة اكتسابها باختيار كورسات قصيرة. قبل
ثلاثين سنة ادركت شركات الوول ستريت بان بعض الفيزيائيين بامكانهم حل
المعادلات التفاضلية وعيّنتهم ليكونوا محللين ومتعاملين ماليين".
واليوم نجد العديد من الكورسات القصيرة تتضمن رياضيات متقدمة ذات فائدة
كبيرة في المالية. دكتور الفيزياء المتخصص فقط في كورس المعادلات
التفاضلية سيكون غير كفء حسب قول سكوارتس.
العديد من الطلبة يقولون انهم يتابعون دروسهم بعيداً عن الرغبة، وان
التعليم هو غاية بحد ذاته. البعض لا يكترث كثيراً حول ما ستقود اليه
الشهادة. احدى الدراسات في بريطانيا وجدت حوالي ثلث خريجي
الدكتوراه(يشكلون نصف طلاب الهندسة) يدرسون لكي يبقوا طلاباً وليؤجلوا
البحث عن وظيفة. العلماء يستطيعون بسهولة الحصول على زمالات دراسية
ولذلك يتجهون لعمل الدكتوراه. ولكن هناك اثماناً باهضة الى جانب
المنافع من البقاء في الجامعة. العمال ذوي التعليم الفائض عن حاجة
الوظيفة سيكونون اقل قناعة واقل انتاجية وربما يتركون اعمالهم بسرعة.
يرى الاكاديميون ان السؤال عن قيمة الدكتوراه مشابه للسؤال عن كمية
الثقافة والفن. هم يرون ان المعرفة تتدفق من الجامعات الى المجتمع
فيصبح اكثر انتاجية وصحةً. مع ذلك، فان عمل الدكتوراه ربما لا يزال
الخيار السيء للفرد.
ان منافع الجامعات ومنافع طلاب الدكتوراه لا تسير في خط واحد.
الطلاب الاكثر ذكاءاً كلما امضوا فترة اطول في الجامعات كلما كان ذلك
افضل للاخيرة. المؤسسات الاكاديمية تلتقط طلاب الدراسة الاولية
اللامعين وتهيئهم كطلبة دراسات عليا، وليس من مصلحة الجامعة طرد
الاذكياء الصغار وهم في اول الطريق. احدى الطالبات تحدثت عن الوعود
الوردية التي قطعت لها عند بدئها الدراسة لكنها بعد سبع سنوات من العمل
الشاق تلقت نصيحة بشيء من المزاح عن امكانية عثورها على زوج غني. سُئل
رئيس احدى الاتحادات عن الزيادة في المعروض من الدكتوراه فاجاب: اذا
قللت بعض الجامعات معروضها فسيبادر الاخرون لتعويض النقص الحاصل.
ان معظم العقبات المحيطة بعمل الدكتوراه هي معروفة. المنظمات التي
تدفع للبحوث ادركت انه من الصعب تحويل العديد من حملة الدكتوراه الى
سوق العمل. كتابة التقارير المختبرية وتقديم عروض اكاديمية واجراء
مراجعات بحثية لمدة ستة اشهر قد لا يكون مفيداً في عالم يتوجب فيه
انتشار المعرفة التقنية بسرعة وعرضها على اوسع جمهور ممكن. بعض
الجامعات تقدم حالياً لطلبة الدكتوراه تدريب على المهارات الناعمة مثل
الاتصالات وفريق العمل التي قد تكون ذات جاذبية في سوق الوظائف. في
بريطانيا صمم برنامج الطريق الجديد للدكتوراه لمدة اربع سنوات لغرض
تطوير مثل هذه المهارات لدى الخريجين.
ان القياسات والحوافز ربما تتغير ايضا. بعض اقسام الجامعات
والمؤسسات الاكاديمية ترى ان اعداد الخريجين من الدكتوراه مؤشر على
النجاح وهي تسعى لانتاج المزيد. اما بالنسبة للطلاب، تُعتبر السرعة
التي يحصل بها الخريج على عمل ومقدار ما يستلم من راتب هو النافع. ان
ما يُفرض من غرامات حادة على الجامعات التي تسمح بزيادة اعداد طلبة
الدكتوراه بما يتجاوز اعداد من يكملوا الشهادة، يعني ان الطلاب سمح لهم
سلفاً ليكونوا في وضع سيء.
ان القليل من باحثي الدكتوراه يدرك حقيقة ان النظام الذي يعملون
بموجبه انما وُضع لفائدة الاخرين، وانه حتى العمل الشاق والذكاء ربما
غير كافيين للنجاح، وهم قد يكونون افضل حالاً لو عملوا شيء آخر. قد
يأتي احد في يوم ما ويستخدم مهاراته البحثية للنظر بعمق في هذا القدر
السيء للتعليم الاكاديمي ويكتب اطروحة حول الموضوع. |