الصدر في العراق... حليف شديد ام رقيب عتيد للمالكي؟

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: يجمع اغلب المراقبين على ان عودة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر واستقراره في العراق سيكون لها تأثيرات كبيرة على مجمل الوضع هناك، خصوصا مع اقتراب موعد انسحاب القوات الامريكية في العام الحالي.

وتمثل عودة الصدر بعد اربع سنوات انفراجه كبيرة للتأزم الذي حدث في العراق ابان الاقتتال الطائفي التي شهدته البلاد في الاعوام السابقة، والتي اضطر على اثرها مغادرة زعيم جيش المهدي مقتدى الصدر لأربعة اعوام كاملة ومكوثه في ايران.

ويتمتع الصدر بقاعدة شعبية وبرلمانية عريضة في العراق، حيث كان لنواب التيار الصدري في البرلمان العراقي فضل تسنم المالكي لرئاسة الوزراء وللمرة الثانية، على الرغم من كون الاخير شن حملة عسكرية شاملة على الميلشيات المرتبطة به مطلع انطلاق عملية صولة الفرسان في البصرة.

ولكن هناك من يرى ان العراق باتساع مساحة ارضه قد لا يسع احتواء اثنين معا، هما السيد مقتدى الصدر ورئيس الوزراء نوري المالكي، خصوصا ان كلاهما يتقاطع في الرؤى المتعلقة في سياسة البلاد، وكلاهما ايضا يتمتعا بثقل جماهير ونيابي لا يقل احدهما شأن عن الآخر.

العودة الى النجف

فقد أعلن التلفزيون الرسمي في العراق ومواقع تابعة للتيار الصدري، أن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، عاد إلى العراق، بعدما أمضى قرابة اربع سنوات مختبئاً في إيران، والتي لجأ إليها خوفاً على حياته بعد إصدار أمر اعتقال بحقه عام 2007.

وقالت مصادر مقربة من التيار الصدري، إن الزعيم الديني الشاب عاد إلى مدينة "النجف"، حيث قام بزيارة قبر والده، مشيراً إلى أنه توجه بعد ذلك إلى منزل قديم للعائلة، إلا أنه لم يتم الكشف عن موعد عودة الصدر، أو طبيعة الاتفاق الذي كفل عودته للعراق.

وبحسب تقارير سابقة فقد كان الصدر يقيم في مدينة "قم" الإيرانية، حيث ذكر مقربون منه أنه يقوم بدراسة العلوم الدينية في "حوزة قم العلمية"، بينما رجح مراقبون أنه خرج من العراق بموجب "صفقة" مع رئيس الحكومة، نوري المالكي، تتضمن وقف العمليات المسلحة لأنصار الصدر.

وقاد مقتدى الصدر جماعة "جيش المهدي"، والتي كانت واحدة من أكبر الجماعات المسلحة التي ظهرت في العراق بعد سقوط نظام الرئيس الطاغية صدام.

وبعد التخلي عن العنف وإلقاء السلاح، بدأ الصدريون المشاركة في العملية السياسية، ودخل في تحالف مع "إئتلاف دولة القانون"، الذي يقوده، وهو سياسي شيعي وغريم سابق لزعيم التيار الصدري.

الخارجية الامريكية

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي، إن عودة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر إلى العراق هو شأن داخلي، داعيا في أن يلعب الصدر دورا “بناء” في الحكومة العراقية الجديدة، حسب ما نقلت محطة بلومبيرغ الاخبارية اليوم.

ونقلت المحطة عن كراولي، وصفه لمقتدى الصدر بأنه “زعيم حزب سياسي عراقي فاز بعدد من المقاعد في انتخابات اذار مارس 2010،” مبينا أن عودته إلى العراق هو “شأن بينه والحكومة العراقية.”

وأوضح كراولي، وفقا للمحطة “”ليس من شاننا ان نكون مع هذا الزعيم السياسي او ذاك في العراق، في ظل نظام منتخب ديمقراطيا”، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تامل في أن يلعب “حزب الصدر دورا بنّاء” في الحكومة الائتلافية.

دعم للمالكي

من جهتها قالت الصحف البريطانية ومنها صحيفة الاندبندنت، التي خرجت باحد عناوينها الذي يقول: زعيم جيش المهدي ينهي منفاه ويعود الى بغداد.

والصحيفة هنا تغطي خبر عودة الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الى بلده، بعد ثلاثة اعوام ونصف من النفي الاختياري في ايران.

وتقول الصحيفة انه بعد ان كانت مليشيا جيش المهدي، التي وصفها الامريكيون مرة بأنها اخطر تهديد امام العراق، وبعد ان اتهم قادتها واشنطن بمحاولة اغتيال زعيمهم، يعود الصدر الى العراق ليقود تياره الذي دخل الى الحكومة الجديدة ضمن تسوية سياسية انتهت الى تشكيل ائتلاف.

وترى الصحيفة ان عودة مقتدى الصدر الى العراق من شأنها رفع درجة الدعم لرئيس الوزراء نوري المالكي، الذي يحاول تشكيل حكومة من ائتلاف سياسي معقد بعد اشهر من المفاوضات المتعثرة اعقبت الانتخابات العامة التي جرت في مارس/آذار الماضي.

وتقول ان الصدر سيحصل مقابل هذا الدعم، المتمثل في 39 مقعدا يسيطر عليها في مجلس النواب العراقي، على سبع حقائب وزارية.

وتشير الصحيفة الى ان واشنطن، التي اعلنت رسميا عن انتهاء عملياتها القتالية في العراق، ما زالت تنظر الى الصدر بعين الريبة والقلق لرجل الدين الشيعي الذي يحظى بدعم واسع من الطبقات الفقيرة بين الاغلبية الشيعية في العراق. بحسب الـ بي بي سي.

الا انها تذكر بأن شخصيات بارزة في ادارة الرئيس اوباما عبرت عن شعورها بحال افضل لعودة الصدر، لان ذلك يعني ابتعاده عن التأثير والنفوذ المباشر لايران.

جيش المهدي

وتقول الـ (بي بي سي) انه مع عودة التحالف مجددا بين المالكي والتيار الصدري بدأ الحديث والتخوف من عودة جيش المهدي الذي اتهم بأعمال القتل الطائفي أيام صعوده. فلم يتبدل الوجود الشعبي للتيار الصدري في العراق وخصوصا في مدينة الصدر. هناك امتنع التيار عن إقامة الاحتفال العسكري الذي دأب على إقامته بمناسبة عاشوراء. فالوضع هذه السنة مختلف جذريا.

تنتشر صور بالحجم الطبيعي لزعيم التيار مقتدى الصدر يحملها مئات الشباب والرجال. كانوا يشيعون اثنين من أتباع جيش المهدي قتلا في ما سموه "هجوما إرهابيا".

"الممهدون" هو الاسم المعتمد للتنظيم المدني للتيار وأعضاؤه ينتشرون بقمصانهم السوداء.

علي البطاط واحد منهم يشرح الفرق بين "المشروع التثقيفي" لتنظيم "الممهدون" وهو عبارة عن مجموعة مدارس دينية يقصدها أتباع التيار الصدري.

عاد الحديث عن نشاط التيار الصدري مع التحالف الجديد بينه وبين رئيس الوزراء نوري المالكي. ومعه الإفراج عن عدد من أتباع التيار من السجون.

ففي عام 2008 انقض الجيش العراقي على جيش المهدي بعد ان قرر رئيس الحكومة نوري المالكي، في ولايته الأولى آنذاك، القضاء على الميليشيات الشيعية كما السنية. على أثر هذه الحملة، امتلأت السجون بالمئات من أتباع جيش المهدي.

العشرات من هؤلاء عادوا اليوم الى ما كانوا عليه على ما يقول أحد قادة الصحوات الشيعية التي كلفت بضبط الأمن في المناطق الشيعية بعد حملة الجيش العراقي ضد جيش المهدي.

شارع الكفاح واحد من تلك المناطق وكان سنتين أو أكثر مقسوما الى نصفين بجدار من الخرسانة يفصل النصف الشيعي عن الآخر السني.

شهد الشارع على المعارك الدامية بين الجيش العراقي وأتباع جيش المهدي والكلام لـ بي بي سي، لكن الوقت تغير كما يقول المسؤولون وجيش المهدي اليوم مسالم بحسب الرجل الثاني في التيار حازم الأعرجي. ويقول الأعرجي إن الخوف من عودة هؤلاء "غير مبرر إذ لم يصدر عنهم أي سوء". لكن علاء عباس، قائد الصحوة الشيعية في الشارع، يقول انه يعرف عددا من هؤلاء شخصيا.

برغم ارتدائه زي الجيش العراقي، يمارس علاء مهامه الأمنية اليوم مجردا من السلاح. هو قائد فرقة من أعضاء الصحوة الذين يطلق عليهم اسم "أبناء العراق". يسير الأمن ويقف على الحواجز... من دون سلاح.

ولا يعرف عدد المساجين الذين أفرج عنهم من جيش المهدي. وينفي المسؤولون ان يكون الإفراج عنهم جزءا من التحالف بين العدوين القديمين. في المقابل، يصر التيار الصدري على ان هؤلاء خارجون عن طاعته والسيطرة عليهم مهمة من مهام حكومة المالكي الجديدة.

تبادل الاتهامات

الى ذلك تراشق السيد مقتدى الصدر، الاتهامات مع مجموعات منشقة عن تياره، ما تزال تواصل العمل المسلح في البلاد تحت اسم "عصائب أهل الحق،" فاتهما بأنها "تثير الفتنة الطائفية وتقتل العراقيين بدم بارد" رافضاً إشراكها بالعملية السياسية، لترد قيادة العصائب، بمطالبة الصدر بألا يكون أداة في "المشروع الأمريكي لإسقاط المقاومة." بحسب نقل الـ سي ان ان.

وجاء موقف الصدر في استفتاء نشره على موقعه الإلكتروني، رداً على سؤال حول موقفه من المعلومات التي أذاعتها قناة تلفزيونية تابعة لعصائب أهل الحق حول إرسال وفد من قبله لزعيم المجموعة، الشيخ قيس الخزعلي، لدعوته لإلقاء السلاح والمشاركة في العملية السياسية.

ورد الصدر بالقول إن أصحاب هذه المعلومات يريدون أحد أمرين "إما أنهم يريدون تسقيطي أمام المحبين والمجتمع العراقي الحبيب بهذه الأكاذيب، بعد أن أرادوا شراءكم بأموال الخارج وسلاح الباطل، وإما أنهم يريدون الانخراط في العملية السياسية التي كانوا ولا زالوا يعشقونها."

وتابع الصدر: "أنا  لا أسمح لمن أثاروا الفتنة الطائفة وشوهوا سمعة الصدريين وقتلوا العراقيين بدم بارد حتى قتلوا المئات بدم بارد من أجل واحد.. لا أسمح لهم بالانخراط بالعملية السياسية ليتسلطوا على رقاب المؤمنين والعراقيين ومائهم وأموالهم، فقد سرقوا وقتلوا، فهل أنتم أيها الأحبة ممن يرضى بانخراطهم؟"

بالمقابل، ردت العصائب على موقف الصدر السبت، على لسان الناطق الرسمي باسمها، الشيخ مؤيد الخزرجي، الذي قال: "كنا نتمنى ان نسمع كلمات تلم الشمل وتوحد الصف والكلمة ولكننا سمعنا كلمات تثير الفرقة والاختلاف بين أبناء المذهب الواحد فضلاً عن الخط الواحد، أما بخصوص الدخول بالعملية السياسية نقول كما يعلم الجميع أن العراق يشهد مرحلة ديمقراطية نسبياً لذلك ليس من حق أحد أن يسمح أو لا يسمح بالدخول بالعملية السياسية."

واعتبر الخزرجي أن "زمن الهيمنة والتسلط على الآخرين والقرارات الفردية قد مضى وولى إلى غير رجعة،" وقال إن قرار عدم المشاركة "اتخذه مجلس شورى المقاومة" على حد تعبيره بسبب استمرار الدور الأمريكي بالعراق.

وأضاف: "قضية اتهام المقاومة الإسلامية بقتل العراقيين باطلة، ودعوة بلا دليل، فنحن نعتقد أن محاولة تسقيط سمعة المقاومة هو في حقيقته مشروع أمريكي وضع من قبل المؤسسات وأجهزة المخابرات الأمريكية، وتتولى تنفيذه أبواق ووسائل إعلام بعثية."

وختم الخزرجي بالقول: "نرجو من السيد مقتدى الصدر أن يتنبه لذلك وألا يكون أداة مساعدة في هذا المشروع الذي لا يساهم إلا في إضعاف المقاومة وتقوية الاحتلال."

يشار إلى أن "عصائب أهل الحق" واصلت تنفيذ العمليات المسلحة حتى بعد أن أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تجميد عمل الجناح العسكري لتياره قبل عامين، ما دفع الولايات المتحدة إلى اتهامها بالانشقاق وتلقي الدعم من مصادر إيرانية.

وجرى اعتقال زعيم العصائب، قيش الخزعلي، وهو مساعد سابق للصدر، عام 2009، بتهمة قتل أمريكيين، ولكن وكانت السلطات العراقية أفرجت عنه في الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي فيما يعتقد بأنه اتفاق متصل بالإفراج عن الرهينة البريطاني بيتر مور.

كما سبق اعتقال الخزعلي، الذي يعتقد أنه مساعد للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وشقيقه ليث، بتهم تربطهما بقتل خمسة جنود أمريكيين في مدينة كربلاء.

والحادث وقع في 20 يناير/ كانون أول من 2007، عندما اقتحم مسلحون تنكروا بزي الجيش الأمريكي مركزاً للجنود الأمريكيين في كربلاء، وقتلوا جنديا على الفور. في حين اصطحبوا معهم أربعة جنود أمريكيين، وجدوا مقتولين لاحقاً قرب بلدة المحاويل على نهر الفرات.

كما قامت العصائب مطلع 2010 بخطف متعاقد مع الجيش الأمريكي يدعى عيسى سالومة، قبل أن تفرج عنه في مارس/آذار الماضي لقاء إطلاق عدد من مناصريها.

تباين وجهات النظر

الى ذلك تثير العودة المفاجئة السيد مقتدى الصدر الى العراق تباينات حادة في وجهات نظر المواطنين بين مؤيدين يعتبرونها ترسيخا للاستقرار، واخرين يخشون تصاعد اعمال العنف.

وتحدث ابو زهراء الى وكالاة الانباء الفرنسية قائلا، بينما كان داخلا احد المحلات التجارية في حي الكرادة، وسط بغداد، "ان شاء الله ستكون عودته بداية جيدة للاستقرار والامن لان بامكانه السيطرة على اتباعه، كما ان كلمته تحظى باحترامهم".

وفي مدينة الصدر، المعقل الابرز للزعيم الشيعي، بدا العديد بالتوجه بعد صلاة الجمعة الى النجف. ورفعت لافتات كتب عليها "عودتك سيدي لاحضان البلاد فيها خير و رهبة للعباد" و"عودتك وحدة للعراق وطرد للطغاة".

من جهتها، قالت ام صلاح الخمسينية التي تبيع الخضار والفاكهة في الكرادة ايضا "اعتقد ان عودته ستكون مؤشرا الى مزيد من الامن كما ان الاوضاع ستشهد تحسنا لان الناس يحترمونه ويقدرون حضوره".

ويوافق ابو احمد البائع الجوال على اقوال المراة لان "عودة السيد ايجابية ستساعد في تحسن الامن والاستقرار لان الصدريين سيتفقون مع الحكومة على امور عدة".

كما قال عمرو زايد احد سكان مدينة الصدر، المعقل الابرز للزعيم الشيعي، "انني سعيد جدا بعودته، اعتقد بان الاوضاع ستستقر وستكون افضل بكثير مما هي عليه حاليا لان انصار التيار الصدري لن يتجراوا على المشاركة باية اعمال عنف".

وفي المقابل، ابدى اخرون وجهات نظر مختلفة معبرين عن تخوفهم ازاء احتمال اندلاع العنف مرة اخرى. وقال الشاب خالد عبد الله المقيم في احد احياء شرق بغداد لـ فرانس برس "اعارض عودته كما اعارض الحكومة بشكل عام فكلهم يسرقون هذا البلد".

واضاف ان "الصدر يقول لاتباعه +اتركوا السلاح وتخلوا عن العنف+ لكنه في الواقع يؤيد استخدام السلاح والعنف".

اما محمد يحيى العامل في حي زيونة الراقي في وسط العاصمة، فقد اتهم الصدر بالطائفية مشيرا الى ان عودته تعني مزيدا من العنف في العراق.

وقال في هذا الصدد ان "وجوده سيؤدي الى تصاعد اعمال العنف، وطالما ان الطائفية موجودة فسيكون العنف حاضرا". واضاف ان "الصدر واتباعه يحاولون جذب المزيد من الناس اليهم لانهم يريدون السيطرة على البلد". وابدى محمد رغبته في التطرق الى امور اخرى قائلا "من الافضل التحدث عن اليسا او كاظم الساهر بدلا من السياسة".

بدوره، ابدى زياد رعد، وهو طالب في العشرين من العمر، تخوفا من اندلاع اعمال العنف مجددا. وقال "اعتقد ان الاوضاع الامنية ستتدهور مع عودة الصدر لان جيش المهدي سيعود الى الواجهة مزودا بالاسلحة".

وكان جيش المهدي، الجناح العسكري للتيار، خاض معارك قاسية مع القوات الحكومية والاميركية ربيع العام 2008 في البصرة ومدينة الصدر، الضاحية الشيعية في شرق بغداد خصوصا. وفي آب/غسطس 2008، امر الصدر بحل جيش المهدي.

من جهته، قال سوران علي وهو كردي يسكن بغداد ان "عودة الصدر غير ايجابية، لان تاثيره على اتباعه سيكون اكبر بوجوده في العراق (...) فالتيار الصدري معروف بانه يعارض التطور ويحارب كل تحديث، رغم انه ضد الاحتلال".

وراى ان "للصدر مشاكل مع رجال دين شيعة قد تسفر عن توترات خصوصا في النجف".

لكن علي احمد اعتبر ان لعودة الصدر "اثرا ايجابيا لانه رجل دين ونحن بحاجة الى رجال دين، الا انها ستترك اثرا سلبيا على العملية السياسية لانه ليس بسياسي".

يشار الى ان للتيار الصدري 39 نائبا في البرلمان المكون من 325 مقعدا. كما نال عددا من الحقائب الوزارية في الحكومة التي تشكلت اواخر الشهر الماضي.

يذكر ان الصدر كان من ابرز المعارضين لرئيس الوزراء نوري المالكي الى حد نعته ب"الكذاب" في وسائل الاعلام. لكنه غير موقفه اثر فتوى من مرجعه المقيم في ايران كاظم الحائري بضرروة تاييد المالكي. ويتمتع الصدر، المولود مطلع السبعينات، بشعبية هائلة في اوساط فقراء الشيعة وخصوصا في مدينة الصدر، ذات الكثافة السكانية العالية.

وقد ورث مقتدى الصدر هذه الشعبية عن والده المرجع محمد محمد صادق الصدر الذي قتله النظام السابق عام 1999 مع اثنين من ابنائه.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 8/كانون الثاني/2011 - 2/صفر/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م