نادي برشلونة... عن كرة القدم وديانة العالم الجديدة

حيدر الجراح

 

شبكة النبأ: (برشلونة على الراس وريال عارية)، شعار تقرأه بكثرة على الجدران في شوارع بغداد، ويمكن ان يتكرر هذا الشعار على جدران العديد من مدن العراق، لم لا والفريقان يتمتعان بنسبة متابعة وتشجيع عالية في العراق وباقي ارجاء العالم.

المباراة الاخيرة (كلاسيكو الدوري الاسباني) بين الناديين استأثرت باهتمام الشارع العراقي لما لها من اهمية خاصة وما يتوقعه المتابعون من فنون ومتعة من كلا الفريقين.

نتيجة المباراة لم تكن على ارض الملعب فقط بفوز برشلونة بخمسة اهداف مقابل لا شيء لريال مدريد بل كانت فوزا وانتصارا لمشجعي الفريق الكاتلوني على مشجعي النادي الملكي.

بعض مشجعي برشلونة قاموا بإحراق اعلام ريال مدريد وهم يهتفون ضد هذا النادي، احد المشجعين ذهب بعيدا للتعبير عن فرحه بهذا الفوز لقد وضع تابوتا ملفوفا بقماش اسود على سقف سيارته الاجرة مكتوبا عليه ريال مدريد واخذ يدور في بعض شوارع بغداد صبيحة اليوم التالي للمباراة.

جمهور النادي الملكي لم يستطع الدفاع عن فريقه امام تلك النتيجة الباهرة للمنافس التقليدي وهي صورة عكست ما جرى من احداث في المباراة حيث لم يستطع لاعبو ريال مدريد مجاراة تلك الاسماء في فريق برشلونة، فريق الاحلام كما تلقبه الصحافة العالمية، واصبحوا تائهين يتراكضون خلف الكرة من مكان الى اخر.

صانعوا الصور وجدوها فرصة لاستثمار هذا الفوز من خلال طبع عدد من لقطات المباراة مع التعليقات اللاذعة عليها وهي صور تكتنز الكثير من الكوميديا السوداء خاصة مع اوضاع العراق واوضاع معظم مشجعي النادي الذين يأتون من طبقات ومناطق هامشية في المجتمع العراقي.

فنادي برشلونة هو نادي الفقراء والمحرومين على النقيض من نادي ريال مدريد نادي الاغنياء والمتخمين، رغم ان ذلك يناقض الصورة الحقيقية للأرقام المليونية التي يضمها النادي من خلال العقود الضخمة للاعبيه.

الاعلام ساهم بدور كبير في هذه الظاهرة في المجتمع العراقي، فقبل دخول الصحون اللاقطة الى العراق وقبل مشاهدة تلك الفضائيات وقبل ان تحتكر الشركات الاعلامية الكبرى نقل وقائع المباريات، كان الهوى العراقي المانيا وانكليزيا وبرازيليا، فالكثير من ابناء جيلي كانوا يرددون في سنوات مراهقتهم وشبابهم اسماء بكنباور ومولر ورومينيغة وكيغن حتى ان احد لاعبي نادي الميناء وهو جليل حنون اطلقوا عليه لقب (كيغن العرب) تيمنا باسم كيغن كيغان اللاعب الانكليزي المشهور.

وايضا اسماء الاندية العريقة مثل ليفربول ومانشستر يونايتد وهامبورغ ومنشنكلادباخ، وكان هناك ايضا اهتمام بالاندية المحلية مثل الزوراء والطلبة والقوة الجوية واسماء مثل فلاح حسن وعلي كاظم وهادي احمد وناظم شاكر وعدنان درجال وغيرها الكثير من الاسماء، وكانت صور اللاعبين العراقيين تجد لها مكانا يزاحم صور اللاعبين الكبار من بقية الفرق العالمية.

ثم على وقع التطورات الرياضية لبطولات كاس العالم ظهرت توجهات نحو تشجيع فرق مثل فرنسا وايطاليا والارجنتين واسماء لاعبين مثل زيدان وباولو روسي ومارادونا.

مع ملاحظة ان الفريق البرازيلي الذي لا ينضب في انجاب النجوم كان متسيدا على اهتمام المشجع العراقي وهو اهتمام كثيرا ما ترافق مع بطولات كاس العالم وليس مع بطولة الدوري.

الان ظهرت صور ميسي وانيستا ورونالدو واضمحل الاهتمام او كاد بالدوري المحلي او الدوري الالماني وحتى الدوري الانكليزي لا يلاقي ذلك الاهتمام الذي يلاقيه الدوري الاسباني وخاصة قطباه برشلونة وريال مدريد.

لا يقتصر الاهتمام بهذين الناديين على المتابعة التلفزيونية بل يتعداه الى اقتناء الصور والاعلام والشعارات وارتداء الفانيلات والقبعات وجميع السلع الاخرى التي تطبع عليها صور اللاعبين او اسماءهم.

لا يتوقف الاهتمام عند هذا الحد فقد وفرت شبكة الانترنت مزيدا من الفضاء لمشجعي برشلونة ونشات على اطرافه الكثير من الروابط والتجمعات والمنتديات والتي تجد على صفحاتها الكثير من المفارقات المضحكة والتي تؤشر الى روح النكتة كنوع من الميكانيزمات الدفاعية التي تبتكرها المجتمعات للهروب من مشاكلها وواقعها الاجتماعي المتدهور على كافة المستويات.

وقد انتقل هذا الاهتمام ايضا الى شعر الدارمي والأبوذية العراقية وهو ما يشتهر ويبدع فيه العراقيون حتى دخل الى تصوير جميع تفاصيل حياتهم، فلا شيء مما يمر به العراقي الا وتجد صداه في تلك الابيات الشعرية التي يطلقها المهتمون بهذا الفن من فنون الكلام، من ذلك:

تعال اليوم يمنه مسّي عدنه -

ومد ايدك ويانه مسي عدنه

اذا راؤؤل عدكم مسي عدنه

بكل لعبه يراوغهم خطيه

.....................................

البرشه ذوله ابطال يوميه فايز

قابل مثل الريال كلهم عجايز

.................................

يابرشاوي لاتتعصب وتبقى عنيد

الافضل دوما الملكي ريال مديد

..................................

ابسجن احنه وسألنه ماتهمنه

ريال وغيره كلها ماتهمنه

ابفوز النادي والله مات همنه

ابرباعيه انتهت واحد هديه

................................

على البرشه الكَلب لازم يمسّي (يسلم)

ويصبّح بيهم وبيهم يمسي

الف رحمه اعله جد جدك يمسي

صكَرت اريال باهدافك خطيه

..................................

نحجي نحجي بزود احنة وتسكت الشمات

وحب ريال بينة وابد لا ما مات

الهجوم العدنة خوية سهام بتارة

شمحلاتة وكفتة محمد ديارا

اريد احجي والحجي معقول

البرشة تروح فدوة لأسم راوؤل

اول هجمة خوية وسجلنة الكول

مو كتلج يبرشة بسج وكافي

انتي شورطج وي ذولة خيتافي

هزم ديكو يخوية وحتة اكزافي

وشال زماطة البرشة ايون

.....................................

طلع للبر سألته البر شلونه

ردني وكال اذيه البر شل لونه

الف عار ومذله لبرشلونه

اهل القمل ما بيهم حميه

...................................

على البرشة يكلبي دوم مســـــي

واصبح أنه ابطاريهم وأمســـــي

اذا هي الطوبه لاحت رجل مسي

يظل يخبطهه كل خمسه سويه

...................................

أنه المازاعل اوليفي وجافــــــي

ولون حبري خلص لجله وجافي

لون اتكابلوا مسي وجافـــــــــي

اذن صار الهدف بالمية مية

.................................

ريالك فزعة بالشدة ريالـــــك\رجالك

ويفيد ابيومك الأسود ريالـــــك

خبصت الدنية من لعبت ريالك

وي البرشة وكلت ستة هنية

***********

الكلب لو لعبت البرشة ونستــه

ولعبهم وحشته ايردهه وانسته

اذا صار الوسط جافي وأنستــه

اذن عد مسي محلولة القضية

...............................

دوه البرشة لعد علتي وشافي

ابمحبتهم لهج كلبي وشافــــي

اذا مسي هجم ويتو وشـــــافي

تصيح الداد منه الفرق هيه

وصف كارل ماركس الدين بانه افيون الشعوب واضاف المفكر العربي حسن حنفي الى عبارة ماركس السابقة (وصرخة المستضعفين) وبعد عقود طويلة يصف عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو كرة القدم بانها الديانة الجديدة للعالم، لها رسلها وأنبياؤها وتعاليمها الجديدة، يتساءل احد الكتاب العرب بعد مباراة الجزائر ومصر: الا تشبه حروب كرة القدم، في درجة العنف والتعصب الذي تنتجه، الحروب العقائدية والدينية التي يطلب فيها المرء الشهادة في سبيل فكرة التفوق على الاعداء والخصوم(الكفار)؟

في سنة 1982 كتب عالم الانثربولوجيا الفرنسي (مارك أوجي) في مقال معنون بـ (كرة القدم من التاريخ الاجتماعي إلى الانثروبولوجيا الدينية) يقول (تشكل كرة القدم فعلا اجتماعيا شموليا، إنها تجمع كل شتات المجتمع وتتضمن ثنائية الممارسة والفرجة. وهي ايضا ممارسة واسعة الانتشار، الامر الذي يجعل من وصفها ظاهرة اجتماعية امرا ممكنا).

انها حسب نفس الكاتب شبيهة بالظواهر الدينية التي لا يمكن اختزالها الى عدد من الافكار والتمظهرات والتفسيرات البسيطة. انها تشكل بالنسبة للبعض افيونا جديدا للشعوب للتحريك والتجييش والتعبئة.

وبفعل هذه الحاجات الاجتماعية اتخذ الهوس صبغة جماعية تشابه في تمظهراتها كل افراد المجتمع.

وهنا لعبت كرة القدم دورا رمزيا في توحيد ما لا يوحد واقعيا. ففي المجتمعات التي تعاني تفاوتا صارخا بين المستويات المعيشية للمواطنين، بين المهمشين المحرومين والممتلكين لوسائل الثراء، تشكل كرة القدم متنفسا اجتماعيا ونفسيا. إن سبب الفرجة التي تخلقها مباراة لكرة القدم ناتجة عن وجود فريقين متصارعين على رقعة الملعب يتوفران على (نفس الاسلحة) والوسائل.

 هل تعتبر كرة القدم دينا جديدا؟ لقد استمد هذا السؤال مشروعيته من موجة الطوائف الدينية التي انتشرت بشكل كبير مطلع ثمانينيات القرن الماضي. لكن هذا التعميم يحتاج من الناحية الاجتماعية إلى الكثير من التريث في حالة المجتمعات الاسلامية المتخمة بالطقوس الدينية. إن هذا التريث ناتج بالأساس عن مفهوم الطقس الديني. هل في كرة القدم نحن بأزاء طقوس دينية؟

بالتأكيد تجتمع العديد من العوامل و الخصائص لتجعل من كرة القدم شبيهة بطقس ديني. يجتمع العديد من الناس في نفس الفضاء الواحد بعيدا عن الروتين اليومي، من اجل ممارسة تخضع لبعض القواعد والرموز والاشارات وتراتيل/ اناشيد حماسية ينخرط فيها الجميع بدون تفرقة بين الغني والفقير، الصغير والكبير، الذكر والأنثى، (عزيز مشواط).

لقد تحولت تلك الديانة الجديدة الى ايديولوجية اعلامية واقتصادية وسياسية واجتماعية تنافس الكثير من الايديولوجيات.

والايديولوجيا مثلها مثل اليوتوبيا (موقفان شاذان اتجاه الواقع الاجتماعي) كما يرى بول ريكور في (الايديولوجيا واليوتوبيا بوصفهما خيالا اجتماعيا في كتاب العيش البشري في مجتمع تكنولوجي).

هذه الايديولوجية الجديدة او الدين الجديد هو الصفة الملازمة للبشرية في عصر الصورة وفي مجتمع التواصل المعولم تفترض توحيدا للاذواق الرياضية مع اختلاف درجات التذوق لغرض الاستهلاك والاعجاب بالأبطال الرياضيين بين قارات العالم رغم اختلافات ثقافاتها والسنتها.

وهي ايضا وجه جديد للرأسمال المعولم فمن كان حاضرا امام التلفاز شاهد ملايين الدولارات تجري فوق العشب الاخضر.. وهي ملايين متأتية من شركات الاعلانات وشركات تصنيع المنتجات ومن الاستغلال التجاري لأسماء اللاعبين وصورهم ومن المستثمرين.

وهي ايضا وجه جديد من وجوه الثقافة الشعبية مثلها مثل موسيقى الراب والهيب هوب وغيرها من انشطة فنية مما ينتجه المخيال الشعبي. وهي ايضا فتحت نوافذ جديدة للتواصل الاجتماعي (الواقعي او الافتراضي) عبر روابط المشجعين ومنتدياتهم.. فبعد ان كان التشجيع ينصبّ على الفرق المحلية بالدرجة الاساس واذا تعدى ذلك الى فرق اجنبية اخرى فانه يظل محصورا داخل البلد الواحد لمحدودية امكانات الاتصال قبل هذا التفجر في وسائل الاتصال التي اختصرت المسافات والازمنة.

وهي ايضا وجه من وجوه السياسة عبر رفع شعار (عدم تدخل السلطات في العمل الرياضي) كما حدث في السجال بين الفيفا والحكومة العراقية دفاعا من الفيفا عن اتحاد اللعبة العراقي وكما حدث ايضا في نيجيريا وتعليق انشطة اتحادها وفي الكويت ايضا وغيرها العديد من الدول..

وقد انتقل هذا السجال السياسي الى صفحات المنتديات عبر الاراء التي يطرحا المشاركون في تلك المنتديات وهي تذكر بالموقف العربي من العراقيين ومن الاحتلال ومن سقوط بغداد ومن الموقف اتجاه صدام حسين ولا باس من ايراد بعض تلك المساجلات بين عراقيين وعرب عبر تلك المنتديات:

(العرب مساكين لا يوجد شئ عندهم يتباهون به فيتباهون بما هو عند الأخرين, والأدهى أن الصحافة تأتي لتكرس هذا الشئ ,لماذا في ألمانيا مثلا لا أحد يهتم ان ربح برشلونه ولا انشاء الله عمرو ما يربح).

(صراحة لا افهم كيف العراقيين الذين عانو من ظلم صدام يشجعون فريق الطاغية فرانكو ربما لحداثة معرفتهم بالكرة الاسبانية وعدم المامهم بتاريخها).

(أعتقد مو عيب أنه كل واحد يعطي رأيه، والي يقول عالعراقيين فاضيين هو أنسان تافه وفاضي، دائما الحياة بيها اللعب وبيها الجد. والعراقيين تعبوا من الحروب والسياسة. خلونا شوية نستمتع بالرياضة وكل واحد يشجع إلي يريده).

وقد تم تحوير الشعار الذي رفعه العراقيون منذ سنوات (ارفع راسك انت عراقي) الى اخر ينسجم مع رؤية جديدة تعبر عن هذا الهوس الجديد بكل ما من شانه ان يؤسس لهوية انتماء جديدة واصبح الشعار هو (ارفع راسك انت كتلوني) نسبة الى فريق برشلونة.

حتى ان هذا التأثير السياسي قد انتقل الى اسرائيل نفسها، حيث شنت وسائل الاعلام الاسرائيلية هجوماً حاداً ولاذعاً على نادي برشلونة بعد توقيعه عقداً مع مؤسسة قطر التي سترعى قميص البلوجرانا خلال الاعوام الخمسة القادمة مؤكدة ان هذا القرار سيعني خسارة الكثير من مشجعيه في الدولة العبرية.

ونقلت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية عن موقع (عنيان ميركزي) بان الجمهور العبري هدد موقع النادي الكتلوني بانه سيحرق قمصانه واعلامه ومختلف رموزه اذا لم يتراجع عن اتفاقية رعاية المنظمة القطرية له.

وهددت الحملة بان النادي سيفقد مئات الالاف من مؤيديه الاسرائيليين واليهود ولكنه بالمقابل سيكسب تشجيع ملايين الاسلاميين على حد قول الموقع الاسرائيلي وكل هذا بسبب وقوع الفريق بايدى ادارة جديدة اتخذت قراراً اقتصادياً له مخططات سياسية بعيدة المدى.

وشن الموقع هجوماً حاداً على برشلونة قائلاً: (ان نادياً يبيع نفسه لصندوق يوزع منحاً لتعليم الاسلام على هذا النحو لا يمكنه تمرير قرار من هذا النوع دون ان نقوم نحن مؤيدو برشلونة فى اسرائيل ضد هذا القرار ونعرب عن موقفنا منه).

هذه المواقف في السياسة والاجتماع والاقتصاد والثقافة ليست بعيدة عن الخلفيات التاريخية لظروف نشاة النادي والمدينة التي نشا فيها.

فبرشلونة على مدى العقود الطويلة السابقة كان الممثل الأول لكتالونيا، إنه مؤسسة تمثل كل شئ كتالوني، ورمز للإقليم الذي شُل تقريباً خلال الفترة الديكتاتورية من الأربعينيات وحتى السبعينيات حين حكم الجنرال فرانشيسكو فرانكو ديكتاتور إسبانيا الشهير، والتي شهدت الحرب الأهلية الإسبانية التي كان الكتالونيين يظهرون أنفسهم فيها من خلال برشلونة سواء على الصعيد السياسي، الثقافي، الإجتماعي وحتى الروحاني.

وهو ما جعل من ملعب الكامب نو بمثابة كاتدرائية للكتالونيين والمقصد الوحيد لهم.. يتكلمون فيه بحريتهم ويعبرون عن مشاعرهم بلغتهم الممنوعة بدون خوف أو تردد. النادي في أي مكان في العالم يعتبر رمز وممثل للمجتمع الكائن به، لكن برشلونة أصبح للكتالونيين أكثر من مجرد نادٍ، بل تحول إلى ما يشبه الهوس.

وكان يُنظر إلى إقليم كتالونيا في هذه الفترة على أنه أصل الأفكار التقدمية والمظهر الحضاري في إسبانيا.. وأصبح الإقليم الشمالي الشرقي لإسبانيا على الحدود مع فرنسا بؤرة التقدم الثقافي وبداية الأمة الحرة بدلاً من الديكتاتورية.

الطابع العام في كتالونيا -ونادي برشلونة تحديداً- أنهم ضحايا للحكومة المدريدية التي يعتبرونها مثال للشر، وكان أبرز مثال للتدليل على هذا الأمر ما حدث عقب وفاة الجنرال فرانكو صباح يوم 20 نوفمبر من عام 1975 عندما خرج سكرتير عام البرسا خاومي روسيل ومدير النادي خوان جرانادوس ليلعبا بتمثال مصغر لفرانكو في دلالة صارخة على أن عصر من الظلم والقمع قد ولى وانتهى، وهو ما يذكر بمشاهد العراقيين وهم يجرّون تمثالا لراس صدام حسين وينهالون عليه ضربا بأحذيتهم.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 1/كانون الثاني/2011 - 25/محرم/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م