اثرياء العالم... تنافس على الثروات وسباق جمع المقتنيات

 

شبكة النبأ: في الوقت الذي تهدد العالم مجاعة تشمل مليار شخص، تتراكم الاموال والنفائس في خزان بعض الافراد والشخصيات الاكثر ثراء في العالم، وهم يتنافسون على جمع اكبر ثروة خاصة، قد توازي او تفوق قيمتها ميزانيات دول قائمة وشعوب بأجمعها.

وتتمايز احوال الاثرياء حسب ما ينقل بحب الظهور والعلو من خلال اقتنائهم لما غلى ثمنه مهما خف او ثقل وزنه على عكس المثل الشائع، فهناك من يتفاخر بالطائرات العملاقة او المساكن الفخمة او المقتنيات التي لا تقدر بثمن، وهم كما ترصد وسائل الاعلام في ازدياد رغم الازمات الاقتصادية التي عصفت بالمجتمع الدولي مؤخرا.

المليارديرات الجدد

 فقد انظم 17 مليارديرا أمريكيا من بينهم مؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربرج إلى اخرين من أثرياء أمريكا في التعهد بالتبرع بنصف ثرواتهم على الاقل في اطار حملة خيرية قادها اثنان من أكبر أثرياء العالم هما وارن بافيت وبيل جيتس.

وانضم 57 مليارديرا حتى الآن إلى حملة التعهد بالعطاء التي أطلقها جيتس مؤسس ميكروسوفت وبافيت رجل الاعمال الشهير في يونيو حزيران.

وتطلب الحملة من أصحاب المليارات الامريكيين التبرع بنصف ثرواتهم على الاقل في حياتهم او بعد وفاتهم والافصاح عن نواياهم في خطاب يفسرون فيه قرارهم.

وفضلا عن زوكربرج تشمل المجموعة الجديدة من المليارديرات الذين انضموا الى التعهد ستيف كيس أحد مؤسسي شركة (ايه.أو.ال) والخبير المالي كارل ايكان ومايكل ميلكن المسؤول التنفيذي السابق بوول ستريت الذي سجن بسبب انتهاكات مالية.

وانضم مؤسس موقع فيسبوك للتواصل الأجتماعي على الانترنت مارك زوكربرج إلى أحدث قائمة للأثرياء الأمريكيين الذين يعتزمون التبرع بالقسم الأكبر من ثروتهم لصالح الأعمال الخيرية.

وجاء أسم زوكربرج في قائمة بـ 17 مليارديرا أمريكيا تعهدوا بالتبرع بنصف ثرواتهم على الاقل في اطار مبادرة خيرية قادها اثنان من أكبر أثرياء العالم هما المستثمر العالمي وارن بافيت ومؤسس مايكروسوفت بيل جيتس.

ويعتبر زوكربرج البالغ من العمر 26 عاما بين الأثرياء الأصغر سنا الذين قرروا المشاركة في هذه المبادرة.

وكان زوكربرج قد تبرع في وقت سابق من العام الحالي بأسهم في شركته بقيمة 100 مليون دولار لصالح مدارس في نيوجرسي.

وتقدر ثروة مؤسسة فيسبوك بحوالي 6.9 مليار دولار جعلته يحتل المرتبة 35 في قائمة فوربس لأثرى أثرياء الولايات المتحدة.

وانضم الأثرياء الجدد إلى 57 مليارديرا في الحملة التي أطلقها جيتس وبافيت في يونيو/ حزيران.

وتطلب الحملة من أصحاب المليارات الامريكيين التبرع بنصف ثرواتهم على الاقل في حياتهم او بعد وفاتهم والافصاح عن نواياهم في خطاب يفسرون فيه قرارهم.

وفضلا عن زوكربرج تشمل المجموعة الجديدة من المليارديرات الذين انضموا الى التعهد ستيف كيس أحد مؤسسي شركة (ايه أو ال) والخبير المالي كارل ايكان ومايكل ميلكن المسؤول التنفيذي السابق بوول ستريت الذي سجن بسبب انتهاكات مالية.

نمو ثروات الأسر

في السياق ذاته أصبح الأمريكيون أكثر ثراء في الربع الثالث من العام، إذ أظهرت بيانات لمجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، أن ثروة الأسر الأمريكية زادت بواقع 1.2 تريليون دولار لتصبح 54.9 تريليون دولار.

وكانت ثروات الأسر تراجعت في الربع الثاني بنحو 1.5 تريليون دولار، بعد أن قفزت لمدة أربعة أرباع على التوالي، لكن النمو عاد في الربع الثالث بفضل ارتفاع لقيم الأسهم، إذ صعد مؤشر "ستاندرد آند بورز" بنحو 11 في المائة، بعد هبوطه 12 في المائة بالربع الثاني.

وقالت تيريزا تشين، وهو خبيرة اقتصادية في باركليز كابيتال إن البيانات هذه "تظهر أن الأسر واصلت إعادة بناء ميزانياتها على امتداد الربع الثالث، رغم أن الارتفاع كان نظرا لانتعاش قوي في سوق الأسهم." بحسب السي ان ان.

وأضاف "إذ نتطلع للأمام.. فإننا نتوقع المزيد الارتفاع من زيادة النشاط الاقتصادي الشاملة وتحسن توقعات التوظيف".

وأفادت البيانات أن المستهلكين قد يكونون مستعدين لاستئناف الإنفاق مع تحسن الأوضاع المالية للأسر، غير أن قيمة العقارات التي تملكها الأسر تراجعت للمرة الأولى منذ عدة فصول لتعكس اضطرابا في سوق المساكن الأمريكية.

وتأتي الزيادة التي يعود معظمها إلى أصول مالية مثل حيازات الأسهم والصناديق الاستثمارية بعد انخفاض معدل بواقع 1.4 تريليون دولار في الربع الثاني.

أثرياء عرب

الى ذلك هناك عشرات مِن الأثرياء العرب لم يتواجدوا في قائمةذكر تقرير اليوم الأحد أن سبعة أثرياء عرب يملكون ما بين 13.8 و18 مليار دولار في سويسرا.

ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية، ذكرت مجلة "بيلانز" الاقتصادية السويسرية وشريكتها "بيلان" في تقريرهما السنوي عن أغنى 300 شخص سويسري أو مقيم في سويسرا أن قائمة الأثرياء العرب ضمت كلاً من رجل الأعمال السعودي عبدالعزيز السليمان (3 ـ 4 مليار دولار)، وعائلة معوض اللبنانية (1.5 - 2 مليار دولار) وعائلة عجة السورية (1.5 - 2 مليار دولار)، إلى جانب رجل الأعمال اللبناني السعودي بهاء الحريري (3 - 4 مليار دولار) وعائلة المصري فؤاد سعيد (4 ـ 5 مليارات دولار) والمصري هشام أمين النشرتي (600 ـ 700 مليون دولار) والتونسي كامل الأزعر (200 ـ 300 مليون دولار).

وقالت الصحيفة، إن هناك العشرات مِن الأثرياء العرب الذين لم يتواجدوا في قائمة "بيلان" للعام الحالي بناءً على طلبهم، وكانوا جميعاً من السعوديين بينهم سليمان صالح العليان (14 مليار دولار)، ويسلم بن لادن (250 مليون دولار)، وأحمد زكي يماني (400 مليون دولار)، ومحمد الخريجي (1.45 ـ 1.93 مليار دولار).

وينشط عبدالعزيز السليمان من خلال شركة "رولاكو" القابضة التي أسسها عام 1968، حيث تمتلك فندق "إنتركونتننتال" في جنيف، وتتركز أعماله في البناء والنقل والطاقة، ويرأس مجلس إدارة الفرع السويسري لشركة رولاكو القابضة.

أما بهاء الحريري، وهو الابن البِكر لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، فقد بدأ نشاطاته التجارية في ميدان المقاولات مع والده في السعودية. وأسس عام 2002 شركة "هورايزن جروب" Horizon Group للعقارات في جنيف. كما يرأس بهاء الحريري أيضاً مؤسسة Exceedactive المتخصصة في تقديم الاستشارة للمؤسسات في مجال المال والاستثمار.

ويرأس روبرت معوض مجموعة "معوض" للمجوهرات التي تأسست في جنيف عام 1890. ويدير هو وأبناؤه الثلاثة آلان وألفرد وباسكال المجموعة التي دخلت مؤخراً مجال الفندقة، غير أن روبرت معوض قرر التخلي عن قيادة المجموعة لصالح ابنه البكر، آلان، اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2010. وقد اشترت مجموعة معوض قبل عامين المبنى القديم لمصرف "إتش.إس.بي.سي" HSBC المُطل على بحيرة جنيف بقيمة 90 مليون دولار لتحويله إلى فندق في غضون خمس سنوات. وتملك عائلة معوض 12 من أكبر 20 ماسة في العالم، وخمسة مراكز لصقل الماس، و35 محلاً لبيع المجوهرات، و4 آلاف وسيط ووكيل مبيعات.

وشهدت عائلة نيكولا حايك اللبنانية صاحبة مجموعة ساعات "سواتش" الشهيرة ارتفاعاً في ثروتها بمقدار مليار دولار خلال عام واحد لتصل إلى 4 - 5 مليارات بعد أن عانت من هبوط في العام 2008.

وتملك عائلة عجَّة شركتي "TAG Aviation Holding" و"TAG Finances S"، ويرأسها رجل الأعمال السعودي من أصل سوري أكرم عجة، وتضم أبناءه الثلاثة منصور وعبدالعزيز وكريم. وتنشط الشركة الأولى في مجال الطيران، فيما تختص الثانية في العقارات والتقنية الحديثة. كما تستثمر عائلة عجَّة أيضاً في سباق فورميولا 1، حيث تملك 15 بالمائة مِن أسهم مؤسسة "فورميولا".

ويرأس المصري فؤاد سعيد "مجموعة عائلة سعيد للاستثمار" التي تملك مكاتب في سبعة بلدان، وتدير استثمارات تصل إلى عدة مليارات مِن الدولارات. وبدأ "سعيد" ثروته في مجال إنتاج الأفلام في هوليوود بالولايات المتحدة لينتقل بعدها إلى سويسرا.

وبدأ المصري هشام أمين النشرتي نشاطاته التجارية في مصر في بيع المواد الغذائية بالتجزئة، وذلك قبل أن يستقر في سويسرا قبل 12 عاماً ليستثمر في الفندقة عبر شركته "ناش Nash". وامتلك بعد فترة وجيزة من انطلاقته أربعة فنادق في سويسرا من بينها "كارلتون" في لوزان، و"ريتز" في جنيف. أما التونسي كامل الأزعر، فهو يقيم في جنيف منذ العام 1986، حيث أسَّس مصرف "Swicorp".

وبالنسبة للقائمة الأصلية لنادي الأثرياء السويسري، فقد تربع على عرشها مؤسس شركة "إيكيا" السويدية لصناعة وتجارة الأثاث إنكفار كامبراد بثروة تتراوح بين 35 - 36 مليار دولار، وهي ثروة سمحت له بأن يحتل المرتبة السابعة في قائمة أغنى أغنياء العالم.

ومن المعروف عن كامبراد اقتصاده في النفقات، حيث يعد الطعام له ولزوجته بنفسه، ويقود سيارته الفولفو طراز 1991.

وجاءت في المرتبة الثانية عائلتا هوفمان وأويري اللتان تملكان أسهم الأغلبية في شركة "روش" للأدوية. وتتراوح ثروتهما بين 13-14 مليار دولار. وحلت في الثالثة عائلة برنينكميير التي تملك شركة "سي آند أي C&A" للملابس بثروة تقدر بين 13 -14 مليار دولار، ثم عائلة بيرتاريللي التي تملك شركة سيرونو للأبحاث الإحيائية في المرتبة الرابعة بثروة تُقدر بين 10-11 مليار دولار. وبلغت ثروة لاعب التنس السويسري روجر فيدرير بين 200 - 300 مليون دولار، بزيادة 100 مليون دولار عن العام الماضي.

وقالت صحيفة "الوطن" إنه طبقاً لتقرير المجلة السويسرية تقاسم أغنى 300 شخص في سويسرا 470 مليار دولار خلال 2010 بزيادة 21 مليار أكثر من عام العام الماضي، حيث كانت 449 مليار دولار.

وارتفع عدد الأثرياء في سويسرا المالكين لأكثر من مليار دولار إلى 135 شخصاً مقابل 127 شخصاً العام الماضي. أصبحت سويسرا ملاذاً لملياردير واحد من كل 8 مليارديرات في العالم.

60.52 ألف دولار حصة كل فرد في سويسرا (عدد سكانها نحو 7.5 مليون نسمة) من ثروة الـ 300 ملياردير المدرجين في القائمة.

الروسي رومان ابراموفيتش يشتري جزيرة في سان بطرسبرغ 

فيما شركة "ميلهاوس" القابضة التي يملكها الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش باستدراج عروض لتطوير جزيرة في قلب سان بطرسبرغ (شمال غرب روسيا) على ما اعلنت لجنة الاستثمارات في بلدية المدينة.

وفازت شركة "نوفايا غولانديا" التي تنتمي الى مجموعة "ميلهاوس" القابضة باستدراج العروض هذا متغلبة على شركة "ميريديان" الروسية القابضة على ما اوضحت لجنة الاستثمارات والمشاريع الاستراتيجية في سان بطرسبرغ.

واوضح جون مان الناطق باسم "ميلهاوس" لوكالة فرانس برس ان الجزيرة البالغة مساحتها 7,6 هكتارات والواقعة في وسط المدينة والمعروفة ايضا باسم "نوفايا غولانديا (هولندا الجديدة)، ستحول الى "مجمع متعدد الوظائف يضم مكاتب ومساكن ومراكز تجارية وفنادق". واضاف "نبحث الان عن شركاء ومهندسين معماريين" موضحا ان نشاطات البناء ستدوم سبع سنوات.

وتنوي الشركة استثمار 12 مليار روبل (285 مليون يورو) في هذا المشروع على ما ذكرت وسائل الاعلام المحلية نقلا عن مان الذي لم يؤكد هذه الارقام. بحسب وكالة فرانس برس.

وكان يفترض بالمهندس المعماري البريطاني سير نورمان فوستر تأهيل الموقع العام 2006 الا ان مشروعه الذي كان يضم في آن مجمعا سياحيا وثقافيا لم ير النور بسبب افلاس المستثمر الذي كلف المشروع.

وتضم الجزيرة خصوصا مخازن كبيرة تعود الى القرن الثامن عشر بنتها البحرية الروسية لتخزين الخشب.

واطلقت عاصمة اباطرة روسيا السابقة والمنافسة الدائمة للعاصمة الحالية موسكو، سلسلة من المشاريع في السنوات الاخيرة لتحسين بناها التحتية.

وحل رومان ابراموفيتش مالك نادي تشيلسي الانكليزي لكرة القدم، في المرتبة الرابعة بين اغنى رجال روسيا العام 2010 مع ثروة تقدر ب11,2 مليار دولار وفقا لمجلة "فوربز".

أغلى منزل بالعالم

من جهة أخرى أقام الملياردير الهندي مكيش أمباني حفل استقبال فخمة بمنزله المؤلف من 27 طابقاً، والذي يعتقد أنه أغلى منزل في العالم حيث يقدر ثمنه بنحو مليار دولار أمريكي.

وحضر حوالى 80 شخصاً الحفل الذي أقيم في مومباي الجمعة بمناسبة انتقال الملياردي للسكن فيه، بحسبما افادت صحيقة تايمز أوف إنديا .

وأمباني (53عاماً) الذي يقال انه أثرى أثرياء الهند، وتقدر ثروته بـ17 مليار دولار، انتقل للسكن في منزله الشهر الماضي برفقة زوجته وأولادهما الثلاثة.

والمنزل عبارة عن ناطحة سحاب تطل على الأحياء الفقيرة ومنازل الصفيح في مومباي، وهو يتضمن سينما وحوض سباحة ومهبط مروحيات، وأطلق عليه اسم أنطيليا ، تيمناً بالجزيرة الأطلسية الأسطورية.

وأفادت صحف محلية بان المنزل يحتاج إلى 600 موظف للعناية به، ووفقاً لـ تايمز أوف إنديا ، بلغت قيمة أول فاتورة استهلاك للكهرباء عن شهر سبتمبر/ أيلول الماضي 98 ألف دولار.

وأثار المنزل بعض الجدل، إذ تحدث الناشطون ضد الفقر الى التناقض بين المنزل الفاره وهؤلاء الذين يقطنون قربه في منازل الصفيح التي تحتل نحو نصف مساحة مومباي التي يقطنها 18 مليون شخص.

وحضر الحفل الروائية الهندية شبهة دي، ونجما هوليوود بريتي زنتا وأمير خان، والملياردير كومار منغلام بيرلا.

ووصفت دي المنزل بأنه تاج محل القرن الحادي والعشرين . وقالت ان به أكبر قاعة رقص في الهند، وأن قصر فرساي فقير مقارنة به.

وأضافت: به الكثير من الرخام، والكثير من اللؤلؤ الأصيل. هناك زوايا وحدائق ومسابح زهرة اللوتس ومعبد رائع للإله كريشنا. به فن ومنحوتات وبار ومسبح .

وقالت الروائية لـ بي بي سي إن تاج محل يعد من عجائب الدنيا السبع. أنا متأكدة من ان المنزل هذا سيصنف من عجائب الهند المعاصرة .

وشددت على أن المنزل بني وفق على ذوق أمباني الخاص، وليس على الناس أن ينغصوا عليه تدليله نفسه ، باعتبار أنه استحدث عدداً كبيراً من الوظائف للأكثر فقراً، ويساهم في دعم الاقتصاد .

وبني المنزل، الذي به معبد في الطابق الأرضي ومكتبة في الطابق الأخير وفقاً لمبادئ فاتسو، وهي تقاليد هندية تشبه الفنغ شوي الصينية.

ويشغل أمباري منصب رئيس مجلس إدارة وعضو منتدب لمصانع ريلايانس ، إحدى أكبر التكتلات الصناعية في العالم، ويملك فريق هنود مومباي الذي يلعب في الدوري الممتاز. اما شقيقه أنيل أمباني، فيقيم في منزل من 14 طابقاً مع سائر أفراد الأسرة.

وتوترت العلاقة بين الشقيقين على خلفية نزاع على تقسيم الارث الذي تركه والدهما عند وفاته عام 2002.

مزيد من الضرائب عليهم

وفي خطوة غير مسبوقة طالب عدد من أصحاب الملايين الأمريكيين الذين يملكون ثروات باهظة الادارة الأمريكية بان تفرض عليهم المزيد من الضرائب على امل المساهمة بذلك في تقليص الفارق الهائل بينهم وبين مواطنيهم من محدودي الدخل.

ففي بادرة مدهشة تقدم 45 مليونيرا بمذكرة في هذا الصدد باسم «الصحة الضريبية لامتنا ولخير مواطنينا» يطالبون فيها بالغاء الاعفاءات الضريبية، التي تمنح منذ 2001، بالنسبة لدافعي الضرائب الذين يزيد دخلهم السنوي عن مليون دولار.

وتوقيت هذا الطلب لم يات وليد صدفة: فهذه الاعفاءات الضريبية التي اقرت في عهد الرئيس جورج بوش ينتهي مفعولها في اخر السنة. بحسب فرانس برس.

والديموقراطيون، الذين ضعف موقفهم اثر الانتخابات التشريعية التي جرت مطلع نوفمبر الحالي، يريدون خلافا لرأي الجمهوريين الابقاء مستقبلا على هذا الاجراء ساريا على الاسر التي يقل دخلها عن 250 الف دولار سنويا. 

أثرياء الصين

على صعيد متصل قبل نحو عامين كانت تشونغ كاندي بالكاد تعرف أن الطائرة لها جناحين ومحركات، لكنها الآن تدير شركة خاصة تساعد الأثرياء الآسيويين الجدد للحصول على طائراتهم الخاصة.

وقد يتراوح دخلها من طائرة واحدة 300 ألف دولار إلى مليون دولار، وتقول إنه "في بعض الأحيان أجمع أكثر من ذلك المبلغ.. في بعض الأحيان أقل."

ومع طفرة الثروات في الصين، ظهرت زيادة في مبيعات الطائرات الخاصة، في يأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث عدد أصحاب الملايين، إذ فيها 1363 ثري تبلغ ثروة كل منهم 150 مليون دولار، بينما هناك 189 تفوق ثروتهم المليار دولار وفقا لقائمة "هورون."

في الأسواق المتقدمة، يختار العملاء شراء طائرات مستعملة، ولكن ليس في هذا الجزء من العالم، إذ تقول تشونغ "في الصين الكل يريد طائرة جديدة."

وبالنسبة للشركات التي تدير قطاع طائرات الخاصة، فالأعمال في البر الرئيسى مزدهرة، إذ يقول بيورن ناف الرئيس التنفيذي لشركة "ميتروجيت،" في هونغ كونغ ""قبل خمس سنوات في هونغ كونغ كان هناك أقل من عشر طائرات لرجال الأعمال، اليوم هناك 40.. وقبل أربع سنوات، كنا ندير أربع طائرات أما اليوم فلدينا 26."

ومع طفرة الثروات في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، تزيد في كل عام قائمة الأثرياء، الذين ما زال الكثير منهم يبتعد عن الإعلان عن قيمة ثروته الحقيقية.

وهناك قلق غير معلن من أن اهتمام رجال الأعمال بتسمين ثرواتهم يمكن أن يفتح عيون الحكومة عليهم، خصوصا من جانب رجال الشرطة ومفتشي الضرائب، وهو امر يتجنبه الكثيرون.

وفي السنوات الـ30 الماضية، شهدت الصين سلسلة من حالات لرجال أعمال كبار كانوا يحلقون على ارتفاع، ثم هوت بهم الأحوال بسبب مزاعم الفساد والرشوة والتداول من الداخل والتهرب من الضرائب.

وأحد أولئك، رجل الأعمال هوانغ قوانغ، رئيس مجلس الإدارة السابق والرئيس التنفيذي لشركة "غوم،" الذي يقضي الآن عقوبة السجن لمدة طويلة بتهمة الرشوة والتداول من الداخل، بعد أن كان يتصدر قائمة أثرياء الصين.

زلاجات مرصعة بالماس

اما الزلاجات المصنوعة من الذهب الابيض مرصعة بالماس فيما اطرافها مصنوعة من خشب الابنوس الافريقي الاسود. الزلاجات "الراقية" هذه التي يصممها صناعيون فرنسيون قلائل لزبائن فاحشي الثراء في مجمعات التزلج في جبال الالب تلبي مع اقتراب موسم الاعياد، اكثر الاذواق غرابة وترفا.

وكتب زوج متيم على زلاجتين مصنوعتين من خشب باليسنارد الفاخر البنفسجي اللون طلبهما من صانع الزلاجات المفصلة بحسب الطلب "بوهيم" في لومبان في منطقة ايزير (جنوب شرق فرنسا) "ستاي ان لاف ماي لاف" (ابقي في الحب يا حبي).

في المصنع الصغير يمرر العاملون الثلاثة لهذه الماركة التي تنتمي الى نادي الشركات الفرنسية الضيق التي تصنع الزلاجات الفاخرة، اياديهم على رقاقات الخشب الاستوائي الفاخر لرصد اي شوائب.

يقل ارنو بونوا مدير التسويق في الماركة التي تبيع سنويا حوالى 600 زوج من الزلاجات بسعر وسطي قدره الفا يورو "زبائننا يبحثون عن الكمال".

ويؤكد "زبائننا اثرياء يريدون ان يكونوا مميزين عن غيرهم بطبيعة الحال، الا انه في المقام الاول شغوفون برياضة التزلج". ويوضح ان 50 % من انتاج شركة "بوهيم" يباع في الخارج ولا سيما في ايطاليا والولايات المتحدة.

زلاجات "اولتيم" المرصعة بالماس والذهب الابيض والمصنوعة من مادة التيتان تنتجها مجموعة "لاكروا" وتباع بسعر 42 الف يورو وتعتبر من الاغلى في العالم.

يوضح رئيس مجلس ادارة الشركة برتران روا "انها سلعة خارجة عن المألوف كليا وقد طورت لتعزيز صورتنا الفخامة التي نريد ان نعكسها".

يضيف المقاول الذي اشترى الماركة العام 1999 عندما كانت على شفير الافلاس "مع ان +مظاهر الابهة + لم تعد رائجة الا اننا لا نزال نبيع البعض منها بموجب طلبيات".

ويشكل "الترف" و "التحديث التكنولوجي" ميزتين رئيسيتين في الماركة الفاخرة. الا ان جان لوك غايدون المسؤول التجاري لدى شركة "روسينيول" يقول ان "هذه الزلاجات الفاخرة صممت لتلبية نزوات اصحاب مليارات روس يأتون للبروز والظهور في مجمعات التزلج الفرنسية الرائجة".

ويؤكد "لم تحدث ثورة صناعية هنا فالماس لا يغير شيئا في طريقة التزحلق الا انه يسمح بالتميز عن الاخرين".

ويؤكد آلان زانكو احد اخر الوافدين الى هذه السوق ان كل ما هو جميل وغريب مرغوب جدا لدى بعض الزبائن وهم مستعدون لدفع كل ما يلزم.

ويوضح زانكو ومقره في سيان على بعد كيلومترات قليلة من جبال منطقة غرونوبل "الميزانية هي اخر موضوع يتم التطرق اليه خلال وضع الطلبية".

ويوضح زانكو وهو موظف سابق في دائرة البحث والتطوير لدى روسينيول انه يقوم مع العامل الوحيد عنده بعمل حرفي "حيث الجمالية والاداء مترابطان".

ويضيف زانكو الذي يجعل الزبائن يملاون استمارة للوقوف على "مزاجهم"، "اننا كما مصممي الازياء نصنع زلاجات متكيفة مع شكلهم وشخصيتهم".

وقد دفع متزلج يمضي عطلة في كورشوفيل 12 الف يورو "لقطعة فريدة" تطلبت 80 ساعة من العمل وهي عبارة عن اطراف امامية ملتوية للزلاجات مصنوعة من خشب الاقاقيا والبلزا الاستوائي لتنضم الى زينة الميلاد لديه.

في المقابل تقول شركة "لاكروا" انها تقترح صندوقا يحوي كل مستلزمات المتزلج وقد صممت عشر نسخ منه فقط مشددة على انها باتت تركز اكثر "على الخدمة".

من الزلاجات الى العصي مرورا بالفقازات الجلدية يكلف الصندوق هذا الذي يتضمن خدمة صيانة وحراسة واشتراكا سنويا في كورشوفيل.. خمسين الف يورو.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 29/كانون الأول/2010 - 22/محرم/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م