النبأ تستنكر الاعتداء على زميل اعلامي في الانوار الثانية

 

شبكة النبأ: يوما بعد آخر تتكشف نوايا الارهاب في العراق والمحاولة اليائسة لخنق الحريات وتطويق الاعلام الحر بالعبوات الناسفة ووسائل الارهاب الاخرى، ففي عملية ارهابية جديدة، تعرّض الزميل الاعلامي حسين الموسوي معد ومقدم البرامج الاسلامية والثقافية في قناة الانوار الثانية لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة زرعت في سيارته قبل ان يتوجه الى عمله مؤخرا.

وهكذا تتوالى أجندات خنق الحريات في العراق الجديد الذي لا تتفق معه اجندات الارهاب، وهذا ما يدعو الجهات الرسمية والمعنية بضرورة توفير وسائل الحماية اللازمة لجميع الاعلاميين الاحرار لكي يؤدوا دورهم الاعلامي الحر في عراق خال من التكميم والقهر والترهيب.

كما أننا تدعو جميع المؤسسات الاعلامية الرسمية والاهلية الى ادانة مثل هذه الاعمال الاجرامية التي لا تتسق مع صورة وجوهر العراق الجديد، حيث ينبغي علينا جميعا أن ندعو لحرية الرأي وقبول الآخر واحترام الاديان والعقائد والآراء المتنوعة كونها تغني الجميع ولا تضر بأحد، فاختلاف الرأي ينبغي أن لا يفسد للود قضية كما هو معروف، لكن بقايا الطغاة وذيولها لاتزال تبحث عن ثغرات تستغلها لكي تفرض اجنداتها التي لم تعد خافية على احد مثلما اصبحت مكروهة من قبل جميع العراقيين، إعلاميين أو غيرهم.

ولهذا تستنكر مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام هذه المحاولة الارهابية اليائسة وتدينها أشد الادانة، وتدعو الى وحدة الصف الاعلامي العراقي، لترتفع راية الحرية عاليا ولتسقط محاولات التكميم والترهيب.

توالي الادانات

على صعيد متصل ادان مرصد الحريات الصحفية محاولة الاغتيال التي تعرض لها مقدم برامج في بغداد. وأبلغ مراسل فضائية الانوار الثانية حيدر محمد، مرصد الحريات الصحفية، بأن زميله مدير البرامج الاسلامية والثقافية.

والموسوي الذي يبلغ من العمر 37 عاما، وهو أب لأربعة اطفال، بدأ عمله في فضائية الانوار الثانية منذ ما يقرب من الثلاث سنوات، وهو مختص بإعداد وتقديم مجموعة من البرامج الاسلامية والثقافية.  

يذكر أن العراق شهد في الآونة الاخيرة تسجيل أعمال عنف تستهدف صحفيين بعبوات لاصقة نتج عن بعضها وقوع ضحايا، حيث أصيب في 27 من أيلول الماضي مقدم البرامج في فضائية العراقية شبه الرسمية علاء محسن بانفجار عبوة لاصقة بسيارته في تقاطع الشارقة بمنطقة البياع جنوب بغداد، وفي اكتوبر الماضي قتل مصور قناة الحرة الفضائية تحرير كاظم جواد إثر انفجار عبوة لاصقة وضعت من قبل مجهولين أسفل سيارته في منطقة الكرمة شرقي مدينة الفلوجة، وفي نيسان الماضي تعرض مدير علاقات قناة الرشيد الفضائية عمر ابراهيم ،لاستهداف بعبوة لاصقة وضعت داخل سيارته الشخصية ما أدى الى بتر ساقيه.

فيما تعرض صحفيون في مناطق متفرقة لهجمات بعبوات لاصقة  في مناطق مختلفة من العراق.

وطالب مرصد الحريات الصحيفة المؤسسة الامنية بوضع خطط ناجعة لتوفير اجواء آمنة للفرق الاعلامية تعمل فيها أثناء التغطية الخبرية ومتابعة الاحداث في مختلف الاماكن.

الاعلام الاموي

من جانبها علقت اذاعة صوت العراق على الحادث الارهابي معتبرة ان خلفية الامر جاءت لأسباب طائفية حيث قالت، "قناة الانوار الثانية، تعتبر لدى العراقيين وخاصة ابناء محافظات الوسط والجنوب، هي الوحيدة التي مازالت تتصدى في برامجها وتحقيقاتها للبعثيين وتنظيمات القاعدة وتنظيم دولة العراق الاسلامية، وكان لها دور اعلامي مؤثر وقوي في توجيه الراي العام العراقي للمشاركة في الانتخابات والوقوف بوجه ما تسميه القناة بت "اعلام البعثيين والوهابيين" في اشارة الى قنوات "الشرقية" و"البغدادية" و "العربية" المملوكة للنظام السعودي".

واضافت ايضا، "جاء هذا الاستهداف لواحد من مسؤولي هذه القناة الفضائية ، بعد مرور 48 ساعة على الحملة الاعلامية التي شنتها القناة على وزارة التعليم العالي بسبب قيام قناة (الجامعية) الحكومية التابعة للوزارة ببث اغاني ماجنة ورقصات فاضحة صباح يوم عاشوراء بينما كان الملايين من العراقيين يستمعون لقراءة القصة الكاملة لمقتل الامام الحسين عليه السلام ، والتي كانت تبث مباشرة على العديد من القنوات الفضائية العراقية والاجنبية.

وكانت قناة الانوار 2 الفضائية قد بثت تعليقا شديدا على موقف قناة " الجامعية " الحكومية، وطالبت بإقالة وزير التعلم العالي والبحث العلمي  د. ذياب العجيلي واغلاق هذه القناة الممولة من قبل الدولة.

وحذر تعليق قناة الانوار 2 الفضائية المسؤولين الحكوميين من السكوت على هذا "الاستخفاف بحرمة يوم العاشر من محرم والاساءة لمشاعر الملايين من شيعة العراق وخارجه وبث قناة " الجامعية " لأغاني ماجنة ورقص فاضح في يوم العاشر من محرم الحرام"، ووصفت القناة " الجامعية " بـ " الاعلام الاموي.

وجاء في تعليق قناة الانوار 2 الفضائية الذي بث على الهواء مباشرة من جوار الحرم الحسيني في كربلاء المقدسة "ان هذه الملايين من العراقيين ستدوس وتسحق كل عملية سياسية او مصالحة وطنية اذا كانت ستساهم في تسلل الامويين والبعثيين الى العملية السياسية".

ونقلت قناة الانوار 2 الفضائية على الهواء مباشرة ردود افعال غاضبة من العراقيين المشاركين في مجالس العزاء الحسيني وهي تطالب رئيس الوزراء نوري المالكي بإقالة وزر التعليم العالي واغلاق قناة "الجامعية " وتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة المشرفين على القناة على تعمدهم الاساءة لحرمة عاشوراء وحرمة يوم شهادة الامام الحسين عليه السلام واولاده واصحابه ، وشمل البث المباشر نقل ردود الافعال هذه على الهواء مباشرة من كربلاء المقدسة والبصرة والكاظمية ومدينة الصدر . واثر هذه الحملة الاعلامية صدرت التعليمات من جهات عليا لم تحدد ، بإغلاق قناة "الجامعية" فورا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 21/كانون الأول/2010 - 14/محرم/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م