شبكة النبأ: أنجزت الملاكات الهندسية
في ممثلية المزارات الشيعية بالتعاون مع شركة الزين للمقاولات
الانشائية المرحلة الاولى من مشروع اعادة بناء مرقد احد حواري الامام
الحسين بن علي عليه السلام وهو الحر بن يزيد الرياحي، في محافظة
كربلاء.
حيث اعلن عن ذلك باحتفالية نظمتها ممثلية الامانة العامة للمزارات
الشريفة في كربلاء المقدسة في باحة المرقد الشريف، يوم الخميس الموافق
2/12/2010 وفي الساعة العاشرة صباحا، وتحت شعار(مزاراتنا عبق الماضي
تتجدد في الق الحاضر).
وعن طبيعة تشييد المرقد الطاهر وتفاصيله، قال المهندس نزار الجوراني
رئيس دائرة المهندس المقيم، "اعدت التصاميم الاساسي لتوسيع صحن ومرقد
الشهيد الحر الرياحي رضوان الله عليه بموجب برنامج وظيفي واسع يتضمن
الصحن والأواوين وقاعة كبيرة للصلاة واخرى للاحتفالات الدينية ومعهد
لتدريس القران الكريم ومضيف مع مطبخ ومجاميع صحيه عامة بأحدث المواصفات
العالمية.
ويقع مرقد الحر بن يزيد الرياحي الى الغرب من مركز مدينة كربلاء،
وقد عانى على مدى عشرات السنين من الاهمال المستمر على يد الانظمة
الديكتاتورية السابقة، اسوة بمعظم المزارات الشيعية في العراق.
الى ذلك تخللت فقرات الحفل الذي ضم حشد كبير من الشخصيات الرسمية
والشعبية، كلمة للسيد حسن مهدي الخرسان الامين العام للمزارات الشيعية،
اشاد من خلالها بنسب الانجاز المتحققة، بعد ان استعرض الوقفة التاريخية
لهذا الرجل الجليل، وكيف اكرمه الله جل وعلا في الدنيا والاخرة، حيث
قال، أن هذا الصرح العظيم لهذا البطل الشجاع والفارس الهمام صاحب
الفروسية والوفاء الذي ضرب أروع الامثلة في المرؤة والشهامة حين أستجاب
لصوت الضمير ونداء الوجدان وحكم العقل فتوجه الى الإمام معسكر الحسين(ع)،
وأعلن التوبة.
واضاف، "الحر يعد من شجعان العرب ومن أكبر قواد جيش الكوفة ورئيس
لعشيرة ذات نفوذ وقوة، ووقف أمام الحسين معتذرا وقد غير الندم نبرات
صوته فقال يا ابن رسوله الله اني صاحبك الذي حبسك عن الرجوع والتحرك
وسايرتك وجعجتك في هذا المكان، فو الله ما ظننت أن القوم ينزلون منك
هذه المنزلة أبدا، حتى أصبحوا اليوم يريدون قتلك ولو علمت انهم ينتهون
الى ما أرى ما ركبت مثل الذي ركبت، واني قد جئتك تائبا مما كان مني الى
ربي وجئت مواسيً لك بنفسي حتى أموت بين يديك، وقد حاولت أن أحضر من
القوم جمعا فتمنعوا وتخوفوا فهل تقبل مني هذه التوبة، فأجابه الحسين(ع)
تب يتوب الله عليك وبعد ذلك التحق به اخوه مصعب وعروة مولاه وقتلا بين
يدي الحسين(ع).
ونوه الخرسان، ان "الامانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة انشاءات
وفق القانون 19 لسنة 2005 للجمعية الوطنية السابقة مجلس النواب لتعنى
بشؤون المراقد التي تضم أبناء الائمة الاطهار وذراريهم واصحابهم واتباع
مذهب آهل البيت في كافة أنحاء العراق والتي تشمل أكثر من 700 مرقد
منتشرة من شمال العراق الى جنوبه وهذا الانتشار أن دل على شيء فإنما
يدل على تشيع أهل العراق وولائهم لأهل البيت عليهم السلام رغم المحن
والصعاب التي نالتهم بسبب هذا الاعتقاد والايمان من قبل بني أمية وبني
العباس وال عثمان وليومنا هذا".
واضاف، ان "الامانة العامة للمزارات الشيعية تضم وتشمل برعايتها
أكثر من 100 مرقد العديد منها في مدينة كربلاء المقدسة البطلة التي قدم
أبنائها المئات من الشهداء في سبيل العقيدة والمبدئ الحق متخذين من سيد
الشهداء عليه السلام أماما وقدوه ومن سيرة وشخوص أتباع الحسين كالحر
الرياحي عليه السلام مثالا يحتذى".
وفي سياق كلمته طالب الامين العام الحكومة المحلية في هذه المناسبة
تخليد ذكرى شهداء الشعب ممن اعدموا على يد الطاغية صدام الكافر والبعث
المجرم وذلك يكون من خلال بناء تخليد اسمائهم على نصب للشهداء من ابناء
محافظة كربلاء ومدينة الحر ويكون مكان النصب في مدخل مرقد الحر عليه
السلام".
من جهته قال الحقوقي حسين رعد هاشم ممثل المزارات الشريفة في محافظة
كربلاء المقدسة ان الممثلية تقوم بالوقت الحاضر بتهيئة المزارات
واظهارها بالمظهر الطيب، وان هناك ثمة مشاريع مهمة يتم الاعداد اليها
في العام القادم خصوصا في ما يتعلق بترميم مرقد الأمام عون بن عبد الله
بن جعفر الطيار، وبعض المراقد الاخرى.
|