المراهقون... سلوك متوتر لاهداف مشتتة

 

شبكة النبأ: المراهقة هي الفترة العمرية من سن 11 إلى سن 21،  وهي فترة متقلبة وصعبة تمر على الإنسان وتكون بمثابة الاختبار الأول له في حياته. حيث إن مستقبل الإنسان وحضارة الأمم يتأثر وبشكل كبير على فترة المراهقة لدى الفرد.

والمراهقة في اللغة العربية هي من كلمة راهق وتعني الاقتراب من شيء. اما في علم النفس فهي تشير إلى اقتراب الفرد من النضوج الجسماني والعقلي والاجتماعي والنفسي. وتجدر الإشارة هنا ان مرحلة المراهقة لا تعتبر مرحلة نضوج تام بل هي مجرد مرحلة تؤدي تبعاتها واحداثها إلى النضوج.

قام علماء علم النفس بتقسيم مرحلة المراهقة إلى ثلاثة اقسام، وذلك بسبب اختلاف فترة مرحلة المراهقة بين مجتمع وآخر. وهي:

مرحلة المراهقة الأولى من الفترة 11-14 عاماً وتتصف بتغيرات بيولوجية سريعة.

مرحلة المراهقة الوسطى من الفترة 14-18 عاماً وهنا يتم اكتمال التغيرات البيولوجية.

مرحلة المراهقة المتأخرة من الفترة 18-21 عاماً وفي تلك المرحلة يتحول الفرد إلى إنسان راشد مظهراً وتصرفاً.

تحديات ومشاكل

العصبية وحدة التعامل: يتوتر المراهق، ويزداد عناده وعصبيته املاً منه في أن يحقق مطالبة غير مكترث بمشاعر الاخرين أو طريقة تحقيق مطالبة.

أما التمرد وفردية الرأي: حيث يشكو أغلب المراهقين من عدم فهم الاهل له، ,وعدم ايمانه بحق في الحياة المستقل. لذا، يلجأ المراهق إلى التحرر من مواقف ورغباة والديه في عمليه لتأكيد نفسه وارائة وفكره للناس. وبما ان أغلب المراهقين يؤمنون بتخلف اي سلطة فوقية أو أعلى منه يلجاً المراهق لكسر تلك القوانين والسلطات وبالتالي تتكون لديه حالة من التمرد على كل ماهو أعلى أو أكبر.

ويتعبر الصراع الداخلي من الخواص التي يقع تحت تأثيرها المراهق و يتزايد الصراع الداخلي لدى المراهق مع دخوله وتوغله في تلك المرحلة. وتحدث تلك الصراعات بسبب الاختلاف بين حقيقة الامور والتفكير الخالي له.

التقرير التالي يبين أهم المشاكل التي تعرض ويتعرض لها المراهين في مناطق مختلفة من العالم وكذلك يتحدث التقرير عن نتائج البيئة التي يعيش فيها الطفل خلال مسيرته الحياتية.

مشاهد العنف والعدوانية

وتعتبر مشاهدة العنف في الأفلام وألعاب الفيديو ووسائل الإعلام الأخرى قد تجعل المراهقين أكثر قبولا للعنف، وقد تغرس فيهم نزعةعدوانية، كما  خلصت دراسة صغيرة وغير حاسمة.

وقال جوردون غرافمان، كبير المحققين في المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، إن الدراسة، وعلى عكس الأبحاث السابقة التي بينت وجود رابط بين الإعلام العنيف والعدوانية فضلاً عن العنف والعواطف، نظرت إلى كيفية تجاوب دماغ المراهقين لهذا العنف.

ويقول الباحثون إنه نظراً لتركيز الدراسة على الذكور، وأجريت بمشاركة 22 مراهقاً فقط، تراوحت أعمارهم من  سن 14 إلى 17 عاماً، لا يمكن تحديد إذا ما كانت أنماط الأدمغة التي جرت مراقبتها قد تنطبق على الفتيات كذلك، كما أن حجم العينة كان صغيراً، وهذا يعني الحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد النتائج.

وشاهد كل مراهق مشارك  مقاطع عنف، جرى تقييم مداها،  من 60 شريط فيديو مختلف، من بينها أفلام، قام خلالها الباحثون بمراقبة وظيفة الدماغ، عبر ماسحات التصوير العملي بالرنين المغنطيسي (fMRI).

كما ارتدى المشاركون أيضا أقطاب كهربائية على أصابع يد واحدة لقياس المواصلة الكهربائية في الجلد التي تعكس العواطف، لتحديد كيفية تبلد عواطف المراهقين أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو المختلفة استناداً على مستوى العنف.

وأظهر الاختبار الأخير أن عاطفة المراهقين تكون أكثر تبلداً لدى مشاهدة مقاطع عنف خفيفة ومتوسطة عن تلك المتدنية، وبلغت أقصاها بين الذين تعرضوا لأعلى مستويات من الإعلام العنيف بشكل منتظم. حسب سي ان ان

وعقب غرافمان قائلاً: أحياناً يقول الناس إنها مجرد ألعاب، لكن تخيل أن تقوم بذلك لمدة ثلاثة أو أربعة ساعات يومياً، فالأمر حينئذ ليس مجرد لعبة بل أصبح بيئتك.

ورغم أن الدراسة لم تتناول بشكل مباشر مسألة العنف في ألعاب الفيديو، غير أن أبحاث سابقة وجدت رابط بين تبلد العواطف وتعرض الأطفال لألعاب الفيديو العنيفة كما أنها قللت من التعاطف مع الضحايا في أفلام العنف، بين البالغين، بحسب الباحث.

ويذكر أن دراسة أمريكية نشرت مطلع العام وجدت أن التلفزيون كذلك يغرس العدوانية في الأطفال.

ووجد البحث، الذي نشر في دورية أرشيف طب الأطفال والمراهقين أن لمشاهدة الأطفال الصغار للتلفزيون مباشرة أو التعرض له بشكل غير مباشر على حد سواء، رابط في تزايد السلوك العدواني بين الأطفال الصغار.

الامهات والسلوك الجنسي للبنات

وفي أطار السلوك والتربية كشفت دراسة أمريكية حديثة منشورة بمجلة أبحاث المراهقة بأن الآباء يلعبون دورا فعالا في تشجيع أبنائهم على تبني الأبناء لقيم محافظة إزاء المواقف الجنسية، فقد  أشارت الدراسة إلى أن عددا مهما من الدراسات المنجزة في الولايات المتحدة أكدت على أن برامج التربية الجنسية التي تدمج الآباء هي الأكثر نجاحا في تكييف مواقف وقيم المراهقين، بل أكثر من هذا فإن الآباء يكونون ناجحين أكثر في التأثير على قيم ومواقف وسلوكات أبنائهم بخصوص جنسانيتهم، عندما يؤسسون لعلاقة قوية وإيجابية معهم.

كما كشفت الدراسة أيضا أن التعاليم الدينية والمعتقدات الروحية تعتبر أحد العوامل المؤثرة أيضا في قدرة الآباء على التأثير في جنسانية أبنائهم، وبأن احد المفاتيح الفعالة لفهم تأثير الآباء على الأبناء، هو البحث عن ما يقوم به الآباء من أجل الرفع من القيم الشخصية وصياغة المواقف إزاء الجنسانية، وفي نفس السياق تعتبر الدراسة أن الأبحاث السابقة كشفت أن نقاش بين الأمهات وبناتهن هو أكثر عرضة للنقاش حول قضايا الجنس منه من الآباء والأبناء والأمهات والأبناء.

منهجية الدراسة

من أجل استخلاص نتائج عميقة بخصوص تاثير الأمهات في تشكيل القيم والمواقف الخاصة بالقضايا المتعلقة بالجنس، تم استعمال منهجية سوسيولوجية تعتمد المقابلات الفردية المعمقة مع الأمهات بشكل فردي من جهة، ثم مع البنات بمفردهن أيضا من جهة اخرى، قصد المقارنة بين التأثير، وقد تمحورت عناصر الدراسة حول المعارف والمواقف والسلوكات الخاصة بالجنس، ومدى تأثير التدين على تجنب الممارسات الجنسية غير الشرعية قبل الزواج، ومدى التزام الفتيات بالنصائح الموجهة من طرف أمهاتهن، وذلك من خلال محاولة الإجابة على الأسئلة التالية: كيف تعلمت حول الجنس؟ ماذا قالت لك أمك حول هذا الموضوع؟ وماذا قلت أنت لأمك؟

تم انتقاء العينة من طرف الباحثة بشكل دقيق، بحيث أن حساسية الموضوع تطلب أن يتم اختيار الشخص المقابل قريبا من العينة المختارة حتى تضمن جودة ودقة المعطيات المجمعة، فالباحثة التي انجزت المقابلة ذات أصول قوقازية ومن الطبقة المتوسطة وهي عضو في جماعة معمدانية كبيرة، وقد بررت اختيارها للعينة المكونة من 14 أم-وبنت، ذات أصول قوقازية وتنتمي إلى نفس الجماعة الدينية التي تنتمي إليها الباحثة، بكون الموضوع حساسا، ولهذا كانت بحاجة إلى كسب ثقة المبحوثين في الموضوع.

نتائج الدراسة

بخصوص النتائج التي توصلت إليها الدراسة، فقد نتائج الدراسة إلى كون كل الأمهات اللواتي تم استجوابهن وصفن انفسهن على أنهن مسيحيات بالدرجة الأولى، ثم معمدانيات في الدرجة الثانية، واعتبرن بأنهن ترعرعن في بيت معمداني، وبأن التعاليم المسيحية تشكل جزءا أساسيا في نسق المعتدقات لديهن والطريق الذي يحيون عليه، ونفس المر ينطبق بالنسبة للبنات، فقد عبرن على كونهن مسيحيات في الأول، وبدرجة اقل معمدانيات.

الموضوع الأول البارز بخصوص الجنسانية هو أن العلاقات الجنسية يجب أن "يحتفظ" بها للزواج، كما أن البناء المركزي التي توصلت إليها هذه الدراسة هي قيمة الإمتناع عن الممارسة الجنسية حتى الزواج، وهذه القيمة تم تشجيعها من طرف جميع الأمهات، وكل البنات فيما عدا إثنتين، فأغلبية الأمهات المستجوبات في هذا البحث كن واضحات بكونهن بأملن أن بناتهن يقمن بـ حفظ الجنس حتى الزواج، ونفس التوقعات تتقاسمها البنات بخصوص هذا الموضوع، فقد عبرن عن اعتقادهن بأن العلاقات الجنسية يجب أن يتم تبقى محفوظة للزواج، وبخصوص الحديث عن الجنس، فقد انقسمت الأمهات إلى معسكرين، بشأن نهجها لمناقشة الجنس مع بناتهن، فقد ذكرت بعض النساء على أنهن كانوا وما زالوا صريحات للغاية للحديث في هذا الموضوع وما يتعلق به، في حين أعربت أخريات عن تحفظهن إلى التطرق إلى موضوع.

كما أبرزت الدراسة أيضا أن هناك علاقة قضاء الأمهات مدة اكبر في التواصل والحوار والحضور availability له تأثير، فبالرغم من ان اغلب المستجوبات عبرن عن كون أنه كلما كبرت الفتيات كلما قل حضور الرقابة والحضور للأم مقابل حضور أكبر للمدرسة، ولكن يتم تعويض الحضور المباشر من خلال قضاء أوقات خارج البيت.

حدود الدراسة

تبقى لهذه الدراسة حدود، والتي يمكن أن تبرز من خلال عاملين اثنين، الأول مرتبط بتجانس المجموعة المدروسة، بحيث أن العينة المنتقاة مكونة من مجموعة دينية واحدة متجانسة، وبالتالي تبقى إمكانية الوصول إلى تعميمات انطلاقا من هذه النتائج غير ممكنة، ثم ثانيا التحيز الحاصل على مستوى اختيار الباحثة التي أجرت الدراسة، بحيث أنها مرأة في سن 46  ذات أصول قوقازية، وبالتالي فهي اقرب إلى الأمهات وعقلياتهن، وتفاعلهن معها اكبر منه بالنسبة للفتيات المراهقات.

اضطرابات نفسية حادة

وفي الجانب النفسي للمراهقين بينت دراسة أميركية أن مراهقا واحدا من أصل أربعة في الولايات المتحدة يعاني من مشاكل حادة سلوكية ومزاجية بالإضافة إلى القلق الأمر الذي يؤثر في حياته اليومية. وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "جورنال أوف ذي أميريكان أكاديمي أوف تشايلد أند أدوليسنت" يعاني 22% من المراهقين من اضطرابات تؤثر على نشاطهم اليومي وهو أمر يتسبب بحزن كبير.

وأشارت الدراسة التي أعدتها كاثلين ميريكانغاس من المعهد الوطني للصحة النفسية إلى أن ما لا يقل عن 51% من الفتيان و 49% من الفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و19 عاما يعانون عموما من مشاكل في السلوك والمزاج بالإضافة إلى القلق وتعاطي المخدرات. حسب الوكالة الفرنسية.

ولفتت الدراسة التي تناولت 10 آلاف مراهق إلى أن "انتشار هذه الاضطرابات العاطفية والنفسية أوسع من انتشار الأمراض الشائعة كالربو والسكري". والاضطراب الأكثر شيوعا والذي يطال ثلث المراهقين الأميركيين هو القلق الذي قد يترافق مع نوبات ذعر ورهاب في المجتمع.

أما المشكلة الثانية الأكثر شيوعا فهي قصور الانتباه الذي يترافق مع فرط الحركة الذي يصيب 19.1% من المراهقين بينما يعاني 14,3% من هؤلاء من الاكتئاب وتقلبات في المزاج. وتؤثر هذه المشاكل في حياة 11% من المراهقين الذين يعانون من اضطرابات مزاجية و10% من الذين يظهرون اضطرابات سلوكية و8% من المصابين بالقلق.

الاضطرابات الغذائية

وفي الجانب الغذائي فنحو أربعة مراهقين أميركيين من أصل عشرة يعانون من اضطرابات في السلوك الغذائي يتجهون أيضا إلى جرح أنفسهم، بحسب دراسة أميركية.

وأكدت ريبيكا بيبيلز التي أشرفت على هذه الدراسة التي أعدت في جامعة ستانفورد ومستشفى لوسيل باكارد للأطفال في كاليفورنيا، أن هذه الأرقام الدالة جدا قد لا تلقى الاهتمام المناسب" إذ ان الأطباء غالبا ما لا يلاحظونها. حسب الوكالة الفرنسية

ولفتت إلى أنه إذا ما عاينت طفلا في ال12 من عمره وعلى وجهه سمات البراءة، لن تسأله إذا ما كان يجرح نفسه في حين أنك ستسأله إذا ما كان يدخن السجائر. علينا

مراقبة الأمر بشكل أفضل.

والدراسة التي نشرت في مجلة جورنال أوف أدوليسنت هيلث" تناولت البيانات الطبية ل 1432 مراهقا وشابا تراوحت أعمارهم بين 10 و 21 عاما، كانوا قد عولجوا من اضطرابات في سلوكهم الغذائي في الفترة الممتدة بين يناير 1997 و أبريل 2008 في مستشفى باكارد.

أما هؤلاء المرضى ف 90% منهم من الإناث. وكثيرات منهن عانين من أعراض البوليميا والشراهة المرضية التي تدفع بالمرء إلى الإفراط في تناول الطعام ليتقيأ بعدها. وقد عمد 41% من هؤلاء المرضى إلى إلحاق الأذى بأنفسهم، وقام غالبيتهم بجرح أنفسهم.

لكن السؤال لم يوجه سوى لنحو نصف المرضى الذين قصدوا طبيبا لمشاكل في سلوكهم

الغذائي. وهنا تسأل معدة التقرير هل هناك حالات لم تتم ملاحظتها؟.

 وبحسب دراسات سابقة، فإن 13 إلى 40% من المراهقين يعمدون إلى تشويه الذات، وهو أمر يرتبط غالبا باحتمال لجوئهم إلى الانتحار.

الهوس بالرسائل النصية

وفي ظل التكنولوجيا وتأثيرها على المراهق أظهرت دراسة نشرت نتائجها اليوم الجمعة أن المراهقين الأمريكيين مهووسون بإرسال الرسائل النصية القصيرة على الهواتف المحمولة. وكشفت الدراسة، التي أصدرتها شركة نيلسن للأبحاث اليوم ، عن أن المراهقين الأمريكيين يرسلون 3339 رسالة قصيرة شهريا في المتوسط ، وهو ما يمثل زيادة بنسبة ثمانية في المئة مقارنة بالعام الماضي.

ويظهر الهوس بإرسال الرسائل القصيرة على الهواتف المحمولة بصورة أكبر بين الفتيات ، حيث أشارت الدراسة إلى أنهن يرسلن 4050 رسالة شهريا في المتوسط ، مقابل 2539 رسالة للفتيان. غير أن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما هم الأكثر إرسالا للرسائل القصيرة إلى حد كبير. أما شباب الفئة الأكبر سنا ، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، فيرسلون 1630 رسالة قصيرة شهريا في المتوسط. حسب سان فرانسيسكوالألمانية

جاء انتشار الرسائل النصية على حساب المكالمات الصوتية ، حيث تراجعت مدة المكالمات التي يجريها المراهقون بنسبة 14 في المئة ، لتصل إلى 646 دقيقة. وفي هذا المجال أيضا تتفوق الفتيات على الفتيان، حيث تصل مدة مكالماتهن إلى 753 دقيقة شهريا مقابل 525 دقيقة للذكور.

سحب جهاز موسكيتو

من جهة أخرى وبحجة التمييز، نجحت جمعية تعنى بحماية حقوق المراهقين بحمل المسؤولين إلى إزالة جهاز سمعي طارد يطلق عليه اسم موسكيتو كان قد وضع في شارع تجاري في واشنطن بهدف تفريق المراهقين... فهم الوحيدون القادرون على سماع الأصوات الثاقبة التي يولدها.

وموسكيتو هو الاسم التجاري لجهاز صوتي يبث إشارات نابضة قوية ومزعجة، يستطيع التقاطها حصرا هؤلاء الذين لم يبلغوا ال25 من عمرهم بعد.

وهذا النظام الطارد يستخدم لتفريق المراهقين الذي يخلفون ضجة كبيرة أو غير المرغوب بتواجدهم في أماكن معينة.

وكان قد تم تركيز أحد هذه الأجهزة بداية شهر أيلول/سبتمبر في جوار مترو غاليري بلايس من قبل المتعهد العقاري لهذا الشارع التجاري المزدحم في العاصمة الأميركية، على ما أشار ديفيد موس مدير العمليات في جمعية ناشونال يوث رايتس أسوسيييشن.

وأوضح سوف يقولون لكم بأن ذلك بهدف منعهم (المراهقين) من التجمع في هذا المكان. وأنا أقول لكم أن ذلك بهدف إبعادهم. حسب فرانس برس

وكانت هذه الجمعية التي تعنى بحقوق المراهقين والشباب قد تقدمت بشكوى في أواسط أيلول/سبتمبر إلى مكتب حقوق الإنسان في واشنطن تدعوها فيه لسحب هذا الجهاز من الشارع وفقا لقانون يكافح التمييز بحسب السن.

ولفت موس إلى أن هذه الآلات الطاردة التي تستخدم في أوروبا خصوصا ولا سيما في بريطانيا، بلغت وللأسف الولايات المتحدة. ويمكننا إيجادها في نيويورك وشيكاغو. ونحن راغبون بسحبها من جميع أنحاء البلاد.

مراهقة تقتل ابيها وتطعن أمها

من جهة أخرى شهدت ثانوية يال في منطقة بورت هيورون تجمعا للطلبة واولياء الامور، على خلفية حادث مروع ذهب ضحيته بول سكينر، فيما اصيبت زوجته مارا سكينر بجروح خطيرة نقلت على اثرها للمستشفى. وكان مشرف المدارس في المنطقة التعليمية دعا الى هذا الاجتماع للتخفيف على الاهالي في المصاب الجلل، خاصة وإن مارا سكينر معلمة لمادة الحاسوب والدراسات الاجتماعية في مدرسة يال الثانوية.

وفي التفاصيل أن تيا ماري-ميتشيل سكينر إبنة مارا وبول، وبمعية اثنين من المراهقين هما جوناثان كورتز، وجيمس برستون قاما بالاعتداء، وقد وجهت لهم الاتهامات بالقتل ومحاولة القتل لقيامهم بطعن الضحيتين. كما لم تسمح المحكمة لهم بالافراج بكفالة، وهم محتجزون في سجن مقاطعة سانت كلير لحين مثولهم امام القضاء في 23 من الشهر الجاري.

وقالت الشرطة ان المشبوهين اقتحما المنزل الذي يقيم به بول سكينر وزوجته مارا، من النافذة وكانا يرتديان ازياء تنكرية، وكان داخل المنزل الابنة المتبناة تيا، اضافة الى ابنهما الزائر (في العشرينات)، فيما كان الضحيتان في غرفة نومهما، وتعتقد الشرطة ان الابن الزائر لم يكن مشاركا في الجريمة. ويرى محققون ان الدافع وراء الجريمة قد يكون رفض مارا سكينر وزوجها، للعلاقة الغرامية بين تيا وجوناثان. حسب اسوشتيد برس  للأنباء

وان المشبوهين الثلاثة اعترف كل على الآخر بضلوعه في الجريمة، والتي تعرضت فيها مارا سكينر الى 20 طعنة، وهي تتماثل للشفاء في مستشفى بورت هيورن، فيما توفي زوجها جراء الطعنات.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 29/تشرين الثاني/2010 - 22/ذو الحجة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م