امهات في اضراب عن الانجاب

شبكة النبأ: كان معنى الأمومة يحمل معاني كثيرة منها الصدر الحنون والحضن الدافئ الأكثر أمانا بين أماكن العالم كلها، بالإضافة الى الدور التربوي الذي تقوم به الأم لأولادها، أما من جانبها (الأم) فتشعر انها وصلت الى بر الأمان وأعلى المستويات الاجتماعية الراقية، حيث إنها تحلم طوال حياتها بتلك اللحظة التي تصبح فيها أم، فقد كانت الأم صفة حميدة يفتخر بها بالرغم من انها تتعرض للعديد من مشقات الحياة ومتاعبها ومشاكلها.

وعلى ذكر ذلك فأن ما يحدث اليوم من قبل المتزوجات وهو رفضهن للإنجاب هو نتيجة ذلك، حيث أكدت التقارير والإحصائيات الى تزايد عدد الرافضات لأن يصبحن أمهات وحسب تفكيرهن ان السبب من وراء ذلك هو انشغالهن بالواجبات المنزلية ورعاية للأطفال تاركين بذلك اهتماماتهم الأخرى، ووصلت نسبة المخاوف لديهن الى تجميد بيوضهن لكي لا تندم إحداهن بعد الارتباط بأحدهم والحمل منه وفي الآخر تجده غير مناسب لها وهذا ما لا يتقبله العقل.

الإنجاب

فقد قال تقرير جديد ان عدد الأمريكيات اللائي يقررن عدم الإنجاب زاد عما كان عليه الحال قبل أكثر من ثلاثة عقود .

وقال مركز بيو للأبحاث ان حوالي 20 بالمئة من النساء الكبيرات ليس لديهن أطفال مقارنة بعشرة بالمئة في السبعينات. وقالت ديفرا كوهن التي شاركت في عمل التقرير "في العقود الأخيرة قل الضغط الاجتماعي للقيام بادوار تقليدية بمجموعة منوعة من الطرق وهناك ميل للاختيار الشخصي. يمكن ان يلعب هذا دورا في تقليل الضغط على الناس للزواج وإنجاب أطفال."

وقالت في رسالة البريد الالكتروني "لدى النساء خيارات اكثر مما في الماضي لإقامة حياة مهنية قوية وممارسة خيار عدم إنجاب أطفال." واعتمدت النتائج الواردة في التقرير على بيانات من التعداد الحالي للسكان لمكتب تعداد السكان. وقالت كوهن ان سببا آخر للزيادة هو أن البعض يعتبر الأطفال اقل أهمية لإنجاح الزواج.

ووجد بحث أجراه مركز بيو عام 2007 أن 40 بالمئة من البالغين يقولون ان الأطفال مهمون جدا لإنجاح الزواج مقارنة مع 65 بالمئة عام 1990. بحسب وكالة الأنباء البريطانية.

وفي عام 2008 كان بين كل خمس نساء بيض تتراوح أعمارهن بين 40 و44 عاما امرأة بلا أطفال مقارنة مع 17 بالمائة للنساء السود ومن هن من أصل اسباني و16 بالمائة للنساء الأسيويات. ويبدو ايضا ان التعليم عامل في خيار المرأة ان تكون اما. فكلما زادت المرأة تعليما كلما زاد معدل عدم الإنجاب.

تجميد البيوض

بينما توصلت دراسة حديثة أجريت في بلجيكا إلى أن حوالي 50 في المئة من النساء في أواخر الثلاثينيات من العمر يرغبن في تجميد بويضاتهن لأنهن لا زلن يبحثن عن "الرجل المناسب".

ووفقا للدراسة التي عرضت نتائجها في مؤتمر الجمعية الأوروبية للاستنساخ وعلم الأجنة، فإن هؤلاء النساء يلجأن إلى تجميد البويضات حتى يزلن عن أنفسهن الضغط الناتج عن الرغبة في العثور على الشريك المناسب.

وكشفت الدراسة التي أجريت في مستشفى عن أن ثلث النساء المستطلعات قمن بتجميد بويضاتهن على سبيل الاحتياط. وقالت الدكتورة جولي نيكبروك التي أجرت الدراسة على السيدات البلجيكيات إن 27 في المئة منهن يرغبن في منح علاقتهن فرصة للتطور قبل إنجاب طفل.

من جانبها قالت الدكتورة سريلاتا جورثي من مركز ليدز للخصوبة -والتي عرضت نتائج دراسة بريطانية في نفس المؤتمر- إن الطالبات اللائي يدرسن العلوم الطبية يلجأن لتجميد البويضات لأسباب تتعلق بمستقبلهن المهني، بينما عبرت بقية الطالبات عن خوفهن من عدم الاستقرار المالي.

وتوصل مسح ميداني منفصل أجري في بريطانيا إلى أن العديد من الطالبات يفكرن في تجميد بويضاتهن للتركيز على حياتهن المهنية قبل الانتقال إلى مرحلة الأمومة. وتوصلت الدراسة التي أجريت على ما يقرب من 200 طالبة، إلى أن ثماني من كل عشر يدرسن في احد المجالات الطبية سيلجان لتجميد بويضاتهن حتى يؤخرن الإنجاب.

وقال نصف الطالبات الدارسات في مجالات الرياضة والتعليم أنهن سيفكرن في الأمر. ويعتبر تجميد البويضات من التقنيات الحديثة نسبيا التي تمكن النساء من الإنجاب في مرحلة لاحقة."

سن انقطاع الطمث

فيما يقول علماء إيرانيون إنهم توصلوا الى طريقة يتم فيها الاستعانة بعينة من الدم لتوقع بشكل دقيق السن التي ستصل فيها المرأة الى انقطاع الطمث مما يتيح فرصة للنساء التخطيط لأسرهن وعملهن بشكل مسبق.

وتمكن الفحص الذي يقيس مستويات الهرمون الذي تفرزه خلايا في المبيضين من توقع السن التي سينقطع فيها الطمث طبقا لبيانات ستقدم الى مؤتمر الجمعية الأوروبية للإنجاب وعلم الأجنة في روما.

وقال رامزاني طهراني من جامعة شهيد بهشتي للعلوم الطبية في طهران الذي قاد الدراسة ان النتائج ربما تمكنهم من "القيام بتقييم أكثر واقعية للحالة الإنجابية للمرأة قبل سنوات عديدة من وصولها لسن انقطاع الطمث."

واتفق خبراء يعلقون على هذا العمل على أنه مبشر بالخير لكنهم قالوا ان هناك حاجة لتأكيد هذه النتائج في تجارب أوسع نطاقا. وقال داجان ولز من قسم النساء والتوليد بجامعة أوكسفورد "احتمال وجود عامل توقع دقيق لانقطاع الطمث امر شيق للغاية. ظل الناس يبحثون عن وسيلة مثل هذه منذ سنوات."

ويبلغ متوسط سن انقطاع الطمث 51 عاما اذ ينتهي التبويض لدى أغلب النساء بين سن 40 عاما و60 عاما بصفة عامة. لكن ربما يحدث هذا في سن سابقة أو لاحقة مما يجعل من الصعب على المرأة التي تريد أن تتقدم في عملها قبل أن ترزق بأطفال معرفة الوقت الذي سيتعين عليها انتظاره. بحسب وكالة الأنباء البريطانية.

وأخذ فريق طهراني عينات دم من 266 امرأة أعمارهن بين 20 و49 عاما كن يشاركن أيضا في دراسة أخرى بدأت عام 1998 . بعد ذلك قاسوا تركزات هرمون يطلق عليه الهرمون المضاد لمولر الذي تفرزه خلايا في المبيضين.

ويتحكم هذا الهرمون في نمو جريبات داخل المبيضين تخرج منها البويضات ويعتقد علماء أنه ربما يكون مفيدا في الحكم على مدى كفاءة المبيضين.

وأخذ الباحثون عينتين أخريين بفارق ثلاث سنوات فيما بينهما وجمعوا أيضا معلومات عن الخلفية الاقتصادية والاجتماعية لكل امرأة وتاريخها الإنجابي. وقال طهراني ان النتائج أظهرت "مستوى جيدا من الاتفاق" بين السن المتوقعة والسن الفعلية لانقطاع الطمث لدى 63 امرأة في هذه المجموعة وصلن لسن انقطاع الطمث خلال فترة الدراسة.

وقال ولز ان فريق طهراني توصل فيما يبدو الى وسيلة دقيقة بدرجة معقولة لتوقع سن انقطاع الطمث. لكنه أضاف أنه سيكون من المهم معرفة ما إذا كانت هذه الطريقة ستساعد أيضا في توقع الفترة التي تنتهي فيها الخصوبة.

تبيع حليب صدرها

وفي حالة غريبة من نوعها، تبيع امرأة بريطانية حليب صدرها للراغبين على الإنترنت، بعدما تبين لها أن لديها كمية كبيرة منه بعد إنجابها لطفلها.

وذكرت صحيفة «الدايلي مايل» أن توني ابدون (26 عاماً) تبيع القارورة التي تحتوي على 237 ميليلتراً من الحليب بحوالي 21.9 دولار أميركي.

وخطرت الفكرة لابدون، التي انفصلت عن شريكها غاريث ابدون، 29 عاماً، وإنجابها منه طفلها دافيد، بعدما قالت لها إحدى صديقاتها وهي تضحك ان لديها كمية حليب تكفي لإقامة شركة للألبان!

وما أن سمعت ابدون بذلك حتى فكرت جدياً ببيع حليب صدرها وأعلنت ذلك على موقع «Gumtree» على الانترنت. وكانت دهشة ابدون كبيرة عندما تبين أن الكثير من زبائنها هم من الرجال وليسوا من النساء بعدما كانت تظن أن الطلبات سوف تنهال عليها منهن. بحسب وكالة أنباء يونايتد برس – أمريكية.

وقالت إن الكثير من الرجال الذين يتصلون بها يقولون لها إنهم يريدون شرب حليبها بسبب فوائده الصحية ولوقايتهم من الأمراض. وأظهرت دراسات سابقة أن حليب الثدي يحتوي على خصائص مقاومة للالتهابات والوقاية من الأمراض ومن بين ذلك السرطان وفيه حمض اللوريك ومواد للشفاء من الإسهال.

وتستغرق عملية الحلب ما بين ربع ساعة وساعة كاملة وتقوم بتسليم القارورة للراغبين على باب منزلها. وقالت ابدون أخيراً إنها سوف تواصل بيع حليب صدرها حتى ينضب، وإذا ما حبلت مرة أخرى فسوف تستخدم مضخة كهربائية لأن ذلك يجعل مهمتها أسهل في المستقبل.

هوس الأمومة

في حين أظهرت دراسة كندية جديدة أن الأمهات الجديدات اللواتي ترين ضرورة أن تكن كاملات هن عرضة لخطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.

وأشار موقع "لايف ساينس" أن الدراسة التي أجريت في جامعة "يورك" بكندا، وجدت أن ما يعرف "بالكمال العائد للمجتمع"، حيث يحس الفرد بتوقع الآخرين بأن يكون كاملاً، مرتبط باكتئاب ما بعد الولادة لدى الأمهات المنجبات لأول مرة.

وقد شملت الدراسة 100 أم ممن ولدن أول مرة، من تورونتو وعموم كندا، وتبيّن أن الرابط بين هذا النوع من الاكتئاب ومسألة الكمال قوي جداً. وقال الطبيب المشارك في الدراسة غوردون فلت، "إن هذا يشير إلى إمكانية وجود أمهات جديدات تبدين بأن كل شيء على ما يرام وكامل.. لكن في الواقع فالعكس هو الصحيح، إذ إنهن تشعرن بالسوء حقاً لكنهن محترفات في عدم إظهار ذلك".

وأشار إلى أن هذا مقلق جداً لأنه يعني أن الأصدقاء والعائلة قد لا يعرفن بأن هذه الأم الجديدة تعاني من الاكتئاب.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 22/تشرين الثاني/2010 - 15/ذو الحجة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م