باكستان تحت نير الكوارث الطبيعية وعنف الارهاب

احمد عقيل الجشعمي

 

شبكة النبأ: كان في نظر العديد من المراقبين للأوضاع المحزنة التي مرت على باكستان ان الأمور ستعود الى سابق عهدها بعد الانتهاء والتخلص من الفيضانات ولكن لم يكن بالحسبان ان المشكلة ستزداد اكثر فأكثر وتصبح الأمور خطير ولا يمكن السيطرة عليها.

حيث ما أدت إليه الفيضانات من كوارث وتدمير للمنازل والمحاصيل لم يكفيها بل بدأ الأطباء والجمعيات الإنسانية بالكشف عن أمراض خطيرة تجتاح البلد وبمختلف الاعمار، وليس هذا فقط بل هناك مخاوف كبيرة من تفشي الأمراض التي تكون قاتلة وتفتك بالإنسان، وهذا متا يزيد من صعوبة الأمر حيث تحتاج هذه الأمراض الى اللقاحات المعالجة والتي لا يمكن جمعها لكثرة الأعداد التي تصل الى الآلاف، كما ان الأراضي والمنازل فقدت أثناء الكارثة وهذا ما ادى الى خسارة العديد من العوائل مهنتها التي كانت تمثل السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة وبدونها فإن الأمر شبيه بالأموات، كما بدأت هناك نزاعات طائفية وحرب فجرتها الأحزاب والجهات المختلفة وهذا ما زاد الأمر سوء.

تغيرت الحياة

وعودة أزرا بيبي وزوجتا ولديها إلى الأعمال اليومية والاهتمام بأسرة مكونة من 14 فرداً في قريتهم بالقرب من بلدة تاتا، في جنوب باكستان،هي اكبر دليل حيث أن الأمور لا تبدو على ما يرام. وعن ذلك، قالت أزرا، التي تبلغ من العمر 65 عاماً "نعلم أننا محظوظون. فكل أفراد أسرتنا سالمون ولا يعاني أي منا من المرض، كما ظل منزلنا سليماً كما كان".

ولكن أزرا تفتقد جاموستيها، فبعد أن عادت الأسرة إلى بلدتها من مدينة كراتشي الساحلية منذ أسبوعين بعد أن شردتهم الفيضانات في نهاية أغسطس، وجدت الحيوانات قد اختفت؛ إما جرفتها المياه أو سرقت. "لقد بقت إحداهما معي لمدة خمس سنوات"، قالت أزرا حزينة، مضيفة أنها تفتقد روتين حياتها الذي كان يدور بشكل كبير حول رعاية حيوانات الأسرة. وقد اختفت دجاجاتها أيضاً، وبدونها "يبدو المنزل وكأنه مكان آخر" كما تقول.

وبعيداً في وادي سوات، في شمال إقليم خيبر بختون خوا، تواجه النساء مشاكل مشابهة، حيث قالت أمينة بيبي، البالغة من العمر 35 عاماً، من قرية في مقاطعة كابال، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرراً من الفيضانات التي ضربت المنطقة في أوائل أغسطس: "كل شيء جيد للغاية بالنسبة للرجال، فهم يذهبون إلى الأسواق للقاء بعضهم البعض واحتساء الشاي وتبادل أطراف الحديث. أما نحن النساء فنترك للتفكير فيما ألم بحياتنا". بحسب شبكة الأنباء الإنسانية إيرين.

وبينما يجري إصلاح منزل أمينة، تعيش هي وأسرتها الآن في نفس القرية مع شقيق زوجها الذي استطاع منزله الصمود أمام الفيضانات على نحو أفضل. وقالت "المنزل ضيق، ونحن نشعر كأننا غرباء، فبدون القيام بواجباتي في مطبخي الخاص أشعر بالضياع".

الصدمة

وأضافت قائلة: "أشعر أن الحياة لن تعود إلى وضعها الطبيعي أبداً، وأن المطر قد يعود مرة أخرى. حتى الرذاذ الخفيف الشائع في هذه المنطقة الجبلية يخيفني الآن". ولمساعدة ضحايا الفيضانات على التعامل مع الضغوط التي يعانون منها، تقدم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العلاج النفسي من خلال مراكز الرعاية الاجتماعية القائمة التي أنشئت في الأصل عام 2009 لتقديم الدعم النفسي للمتضررين من القتال في وادي سوات بين المسلحين وقوات الأمن.

وأفاد ربيع علي، مسؤول الإعلام في المفوضية في بيشاور، عاصمة خيبر بختون خوا، أنه "سيتم افتتاح سبعة مراكز رعاية اجتماعية جديدة في وقت قريب جداً لمساعدة المتضررين من الفيضانات في مقاطعتي تشارسادا ونوشيرا في خيبر بختون خوا. كما تدير المفوضية أيضاً مركزاً في بونر واثنين في بيشاور".

والغالبية العظمى من النساء اللائي يزرن مراكز الرعاية "يعانين من نوبات الهلع أو الرهبة والاكتئاب والقلق،" وفقاً للمتحدثة باسم المفوضية دنيا إسلام خان. "ويرجع هذا إلى فقدان منازلهن وجميع وسائل كسب العيش أثناء الفيضانات. وتشعر النساء بشكل خاص بالقلق بشأن المستقبل، فالأزواج عاطلون عن العمل والأطفال غير ملتحقين بالمدارس، ويتساءلن كيف يمكن توفير الطعام لأسرهن الممتدة".

ويلعب الخوف والعجز دوراً في هذه الصدمة، حيث قالت رقية بيبي، التي تبلغ من العمر 40 عاماً في تاتا: "لم أر المياه تغطي مساحات كبيرة من الأراضي كما فعلت هذه المرة ولم أشاهد المنازل تختفي ببساطة من قبل، على الرغم من أننا نعيش بالقرب من البحر ولا نخشى المياه". وأضافت أنه عندما تم إخلاء المدينة في نهاية أغسطس كان الشعور بالذعر "وفكرة ترك كل شيء في المنزل والهرب مروعة للغاية".

كما تشعر رقية بالقلق الآن بشأن والديها اللذين تعرضت أراضيهما الزراعية للدمار في شمال تاتا، وتتساءل كيف يمكنهما تدبر أمرهما، وكيف يمكن لزوجها أن يعيلهما. وأضافت قائلة: "إنه رجل طيب، ويحاول المساعدة ولكن لدينا أربعة أطفال. لقد فقد والداي كل شيء. إنهما عجوزان وما زالا يعيلان أخواتي الأصغر سناً، وليس لديهما مأوى".

بدورها، قالت فريدة عزيز، وهي طبيبة نفسية في كراتشي: "لقد تأثرت النساء بشكل كبير، والرجال أيضاً، لكنهم لا يتحدثون عن همومهم بسهولة. تقول النساء أنهن يشعرن بالخوف طوال الوقت، أو يجهشن بالبكاء في أوقات غير مناسبة. ليست لديهن أدنى فكرة عن الصدمة، ولكنهن يعانين منها".

ما بعد الفيضانات

بينما بدأت الإصابة بحمى الضنك تنتشر في مدينة كراتشي الساحلية الباكستانية، حيث تم الإبلاغ عن خمس حالات وفاة من بين 1000 حالة إصابة مؤكدة، مما أدى إلى إقبال شديد على محلات بيع الناموسيات.

وفي هذا السياق، قال صادق حميد، وهو تاجر يعمل في متجر لبيع مستلزمات الأسِرَّة: "يغضب الناس كثيراً عندما نخبرهم بنفاذ الناموسيات. ويشعر بعضهم باليأس التام". ولكن اجتماعاً عقده بعض الخبراء واستضافه المعهد الوطني للصحة في العاصمة إسلام أباد حذر من أنه على الرغم من مخاطر حمى الضنك، تبقى الملاريا، وهي عبارة عن مرض آخر ينقله البعوض، تشكل تهديداً أكثر خطورة بكثير، ولاسيما في المناطق المتضررة من الفيضانات. وفي تعليق له على ذلك، قال غيدو ساباتينيللي، ممثل منظمة الصحة العالمية في باكستان أن هناك "300,000 حالة مشتبه فيها" في جميع أنحاء البلاد مع بداية موسم الملاريا.

ويجد ملايين الناس الذين فقدوا بيوتهم وموارد رزقهم بسبب الفيضانات صعوبة في حماية أنفسهم من الملاريا أو حمى الضنك، وكلاهما من الأمراض الفتاكة. حيث قال صغير محمد البالغ من العمر 40 عاماً والذي عاد إلى قريته قرب مدينة ثاتا الجنوبية: "نحن نعلم أن الملاريا تشكل خطراً، ولكن ماذا عسانا أن نفعل وليس لدينا سقف نحتمي به أو أسرة نربط بها الناموسيات والمياه القذرة تحيط بنا من كل مكان؟" وأضاف أن ابنه البالغ من العمر أربع سنوات مصاب بحمى يعتقد الأطباء أنها قد تكون الملاريا، وينتظرون نتائج اختبارات الدم للتأكد من ذلك.

ومن الصعب إبقاء الأطفال تحت الغطاء طوال الليل بسبب الطقس الحار الرطب، كما أن النوم في العراء يجعل طارد الحشرات يتبخر بسرعة. وقد علق مسؤول بمديرية الصحة في ثاتا على الوضع قائلا: "نحن نعلم أنه ينبغي تجفيف البرك الراكدة من المياه، ولكن ليس لدينا معدات لذلك وليس من السهل على أي حال التخلص من كميات كبيرة من المياه". بحسب شبكة الأنباء الإنسانية إيرين.

من جهتها، حذرت المنظمات التي تقدم المساعدات لضحايا الفيضانات، ومنها منظمة ميرلين الصحية الخيرية الواقع مقرها في المملكة المتحدة ومنظمة بلان انترناشونال المختصة بمساعدة الأطفال، من أن المناطق المتضررة من الفيضانات توفر مكاناً مثالياً لتكاثر البعوض والانتشار المحتمل لوباء الملاريا. وقدرت بلان انترناشونال أن الفيضانات قد تؤدي إلى إصابة مليوني شخص بالملاريا في باكستان، أي ضعف عدد الإصابات السنوية.

وتنتشر حمى الضنك عن طريق بعوض أديس إيجبتي، ويزيد تكرار العدوى من خطر الإصابة بحمى الضنك النزفية، وهي من المضاعفات القاتلة. أما الملاريا فتنتقل عن طريق لدغة أنثى بعوض الأنوفيلس، وتستوطن في المقاطعات الـ 62 التي غمرتها الفيضانات.

نير الطائفية

ومن جانب آخر، لا تتوقف الانقسامات الدينية والسياسية والعرقية عند حصد مئات الأرواح في كراتشي، أكبر مدن باكستان، ولكنها تؤثر أيضاً على فرص بقاء الجرحى الراقدين في المستشفيات على قيد الحياة. وفي هذا السياق، قال طبيب بقسم الطوارئ في المستشفى المدني بكراتشي، أحد أكبر المستشفيات العامة في المدينة: "إننا نعاني من ضغط شديد بعد أي هجوم إرهابي. ففي وقت سابق، عج قسم الطوارئ بناشطين من مختلف الأحزاب السياسية يهددوننا بعدم معالجة مرضى الجماعات المنافسة لهم. وهم يستخدمون جميع تكتيكات التأخير من إغلاق المداخل إلى الضرب على الأبواب وإساءة معاملة الموظفين. وقد بدأنا الآن نتلقى مكالمات [من المسلحين] أيضاً".

وأضاف الطبيب، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "أحد الأحزاب القائمة على الانتماء العرقي قوي لدرجة أنه يمنع أطباء المناوبة من القيام بأعمالهم فور وصول الجرحى. يوجد في المبنى أطباء وموظفون آخرون ينتمون إلى هذا الحزب. وقد تلقينا مراراً وتكراراً أوامر بعدم معالجة المصابين البشتون، الذين يسهل التعرف عليهم من لهجتهم ولحاهم. نحن نعاني في الأصل من نقص في الموظفين والأدوية والمعدات الطبية، وبالإضافة إلى الفوضى التي تعم المكان، وبغض النظر عن الأخلاق والواجب المهني، كيف يمكنني إنقاذ حياة شخص ما عندما تكون حياتي في خطر؟". بحسب شبكة الأنباء الإنسانية إيرين.

ووفقاً لتقرير صادر عن اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان في يوليو، لقي 260 شخصاً مصرعهم في عمليات القتل المستهدف منذ يناير 2010. ويشهد هذا العدد ارتفاعاً مستمراً، إذ تعرض 50 شخصاً للقتل حتى الآن في أحدث موجة عنف إثر إطلاق نار عشوائي في سوق شيرشاه.

الصراعات الحزبية

ويكمن لب المشكلة في كراتشي في الحرب الدائرة بين الحركة القومية المتحدة وحزب عوامي الوطني من أجل السيطرة على هذه المدينة الساحلية. ويستمد كلا الطرفين الدعم من جماعات عرقية متنافسة. إذ تعتمد الحركة القومية المتحدة على أصوات المتحدثين بالأردية الذين هاجروا إلى كراتشي بعد الانفصال عن الهند عام 1947، في حين يمثل حزب عوامي الوطني البشتون بصفة أساسية.

واعترف حبيب الرحمن سومرو، الأمين العام لنقابة أطباء باكستان، بتفشي الطائفية في الخدمات الصحية. وجاء في قوله: "أنا لا أنكر حدوث هذا. أنا أعيش في هذه المدينة وأعرف كيف تتطور الأحداث. إن رفض توفير العلاج أو تأخيره في حالات الطوارئ، وخصوصاً بعد حوادث العنف العرقي والإرهاب، يعد جريمة ولكنه يحدث. وواقع الحال الآن أن هناك مكاتب للحركة القومية المتحدة وحزب الشعب الباكستاني الحاكم في جميع المستشفيات العامة في المدينة ما عدا تلك التي تقع في منطقة سيطرة البشتون، حيث توجد بها مكاتب لحزب عوامي الوطني".

ومن بين ضحايا هذه الصراعات الحزبية، شمس خان الذي أصيب بجروح في 3 أغسطس أثناء أعمال العنف التي أعقبت مقتل زعيم الحركة القومية المتحدة رضا حيدر وأودت بحياة 45 شخصاً. ويتحدث خان عن تجربته قائلا: "أصبت بطلق ناري في ساقي من بعض الصبية. هرعت إلى مستشفى الشهيد عباس ولكن الأطباء هناك رفضوا علاجي، بل أن أحدهم ساقني من لحيتي ورماني خارج المستشفى واصفاً إياي بطالبانِ. توجهت ساعتها نازفاً إلى مركز جِناح الطبي الجامعي. كنت قد فقدت كمية كبيرة من الدماء عندما بدأ الأطباء بمعالجتي. أنا الآن أعرج وأحتاج للاستعانة بعكاز أثناء المشي، ولو تمكنت من الحصول على العلاج مبكراً لما وصلت إلى هذه الحال، حسب رأي الطبيب".

وقال سومرو بأن الأطباء يتعرضون لتهديد مستمر، مشيراً إلى أن " حوادث قتل كثيرة حدثت منذ التسعينيات واستهدفت الأطباء على أسس طائفية وعرقية. وقد لقي أكثر من 85 طبيباً حتفهم. وكان الأمر قد بدأ بالصراع بين السنة والشيعة، ثم انتقل إلى الصراع بين المهاجرين والبشتون ليصل حاليا إلى الصراع بين الطوائف. إن هذا جنون مطبق. يجب أن يتم تجاوز الانتماءات السياسية". من جهته، قال طبيب في مركز جِناح الطبي الجامعي طلب عدم نشر اسمه: "لقد شهدنا أياماً تعرض فيها الأطباء للضرب من قبل الناشطين السياسيين الغاضبين ومن طرف أسر الضحايا بعد انفجار قنبلة... يجب أن تتوقف حلقة الجنون هذه".

الأطفال الأكثر تضررا

فيما تقول اليونيسف أنه من بين 20 مليون شخص تأثروا بالفيضانات، هناك 10 ملايين طفل، منهم 2.8 مليون دون سن الخامسة. وقد لوحظت زيادة في عمالة الأطفال بعد كوارث طبيعية سابقة مثل زلزال 2005 الذي ضرب أجزاء من شمال باكستان والشطر الباكستاني من كشمير، وهناك مخاوف من أن يتكرر هذا النمط. أضاف حسن أن "الأطفال بحاجة إلى الحماية من كل نوع من أنواع المخاطر".

وأفاد حسن علي، الذي يبلغ من العمر 40 عاماً وهو أب لثلاثة أطفال من قرية بالقرب من بلدة غوتكي في السند، "سأحتاج إلى مساعدة أولادي في إصلاح الأرض. لا أعتقد أننا قادرون على تحمل إرسالهم إلى المدارس حتى يحدث ذلك". ولكن علي لا يعلم كم من الوقت سيستغرق ذلك.

وقال أحد مسؤولي إدارة الإقليم في يعقوب أباد طلب عدم الكشف عن اسمه: "حسب فهمي للأمور، لن يكون لدى الناس أي خيار سوى تكليف كل أفراد الأسرة بالعمل، بمن فيهم الأطفال". وأضاف أنه بالرغم من قيام الحكومة بتنفيذ خطط لتعويض المتضررين، إلا أنها كانت "خاطئة ولن تساعد إلا البعض فقط". بحسب شبكة الأنباء الإنسانية إيرين.

وأشار حسن علي إلى أن الأولوية بالنسبة لأسرته وغيرها من الأسر، هي العودة إلى قدر من الحياة الطبيعية. وأضاف قائلاً: "كل شيء آخر، بما في ذلك التعليم، ليس القضية الرئيسية في الوقت الراهن". من جهته، أخبر خرام مسعود، مدير الإعلام بمنظمة إنقاذ الطفولة من إسلام أباد أن "هناك خطر لتشغيل الأطفال في المناطق المتضررة بالفيضانات، خاصة أن الناس فقراء للغاية في العديد من هذه الأجزاء. من المستحيل الآن تحديد حجم المخاطر، ولكن المخاطر الأخرى التي يتعرض الأطفال لها تأتي من انهيار نظام التعليم والأخطار الصحية".

هجوم بحمض

في حين قالت الشرطة ومسؤولو مستشفيات ان رجالا على دراجة نارية رشوا حمضا على ثلاث شقيقات في بلدة بجنوب غرب باكستان مما أصابهن بحروق خطيرة.

وتسقط النساء ضحايا لهذه الهجمات بشكل متكرر في الريف الباكستاني حيث تطبق أعراف قبلية قاسية وتنطوي عادة على تمييز ضد المرأة وتشعل فيهن النيران او يجري رشهن بحمض في هجمات مرتبطة بمسائل مثل رفض النساء الموافقة على عرض بالزواج او عدم إنجاب صبي. وينفذ الهجمات الأزواج والأقارب الذكور عادة.

وقالت الشرطة ان الشقيقات وتتراوح أعمارهن بين 14 و20 عاما كن في طريقهن الى المنزل حين هاجمهم رجلان. ولم يلق القبض على المهاجمين. وقالت الشرطة إنها تحقق في الدافع وراء الهجوم بالحمض الذي وقع في ببلدة كلات. بحسب وكالة الأنباء البريطانية.

وقال باقر شاه الطبيب الذي يعالجهن "الفتيات الثلاث مصابات بحروق خطيرة في الوجه ومناطق من الجسم."

وقال عبد الكريم والد الفتيات انه ليست لديه فكرة عن الدافع وراء الهجوم مشيرا الى أنه ليس هناك أعداء لعائلته. وهذا هو ثاني هجوم من نوعه خلال أكثر من أسبوعين بقليل في إقليم بلوخستان الذي تقع به كلات. وفي الهجوم السابق رش رجلان على دراجة نارية حمضا على أختين أثناء عودتهما إلى المنزل بعد التسوق.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 13/تشرين الثاني/2010 - 6/ذو الحجة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م