المستقبل في تنمية الشباب

حسن الأنصاري

أكثر ما يشغل بال الشباب، الخوف من المستقبل وعدم تكافؤ الفرص في الوظائف العامة بعد تخرجهم. تصريح معالي الشيخ أحمد الفهد: «أن الحكومة أولت الشباب اهتماماً كبيراً في خطة التنمية وأن 63 بالمئة من سياسات الخطة خلال السنوات الأربع المقبلة تركز على التنمية البشرية» يحتاج للمزيد من الدراسة والبحث العلمي المبني على قاعدة بيانات للاستفادة منه مستقبلا وخلال السنوات الأربع المقبلة لاعتقادي أن تنفيذ المشروعات الصغيرة لتنمية الاقتصاد الوطني غالبا ما تعتمد على تركيبة وثقافة المجتمع.

المشكلات التي تحتل اهتمام الشباب بحاجة لوقفة تأمل وإعادة نظر في برامج التنمية لأجل الحاضر والمستقبل الأفضل من دراسات تعد من قبل الادارة المركزية للاحصاء والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، وذلك من خلال بيانات نموذجية إحصائية وبمشاركة الشباب أنفسهم، وأعتقد أن من المناسب إجراء استبيان ومسح ميداني لمجموعتين قبل العمل (طلبة الثانوية السنة النهائية وطلبة الجامعة سنة التخرج)، ومجموعتين بعد العمل (بعد سنة من العمل وبعد أربع سنوات) بهدف تنمية ثقة الشباب في المستقبل ومعرفة اتجاهاتهم، وهل هي اتجاهات حذر وترقب، ومعرفة درجة الوعي بأبعاد واحتمالات المتغيرات المستقبلية لديهم!.

 ولا شك أن جدية التخطيط للمستقبل تعتمد على الاستمرار الطبيعي للحاضر وأيضا حتى لا يكون معدل نسبة الخطأ في مشاريع التنمية المستقبلية مرتفعا. مشكلات الشباب كثيرة وتبدأ في مدى التوافق مع الذات وتأثرهم بين التطور المدني في الغرب وواقعهم المعاش لهم والاحساس بالضياع وقيمة الحياة من خلال تحديد الأهداف.. مشكلاتهم وجني المال والأمور الاقتصادية والحاجة إلى العمل للحصول على الثروة ومراعاة تحقيق الوفرة المالية مقابل ارتفاع تكاليف المعيشة بهدف استقرار اسر الشباب وتقليل معاناتهم المادية.

إلى جانب منتدى المشروعات الصغيرة واستراتيجيات دعمها فإن الشباب أيضا بحاجة ماسة للشعور بعدم الخوف من الغد حينما يدركون أن المستقبل لم يعد مجهولا لدى تبني آمالهم من خلال برامج تنموية متكاملة وأعتقد أن شيخ الشباب «أحمد الفهد» جدير بتحمل وضع خطط استراتيجية واضحة المعالم لمستقبل شبابنا.

www.aldaronline.com

 

 

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 8/تشرين الثاني/2010 - 1/ذو االحجة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م