العراق ودول الجوار... صراع المصالح وتقاطع الإيدلوجيا

 

شبكة النبأ: ظهر مصطلح دول جوار العراق بعد بداية حرب العراق عام 2003 وبسبب التغيرات الاقليمية التي حصلت. انظمت دول جوار العراق إلى الاجتماعات والمباحثات، وفيما بعد بدأت العراق تشارك أيضا. بدأت الاجتماعات في العام 2004 على مستوى وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق، ثم انظم كل من مصر وجامعة الدول العربية، ثم انضمت العراق للمحادثات بعد تشكل الحكومة.

تعددت وجهات النظر حول ما جرى من تدخلات في الشأن الداخلي العراقي فيعتقد محللون سياسيون سيطرت مساعي هذه الدول على تطويق الفتنة الطائفية في المنطقة. بينما يعتقد آخرون أن هذه التدخلات لا تصب في مصلحة البلد. وأنها ستصيب مفاصل الحياة في العراق بالشلل.

وتعاني الساحة السياسية العراقية من جمود لعدم اتفاق الكتل السياسية العراقية على تشكيل حكومة جديدة عقب الانتخابات النيابية التي جرت في أوائل آذار الماضي، الأمر الذي اعتبره البعض أنه ينعكس سلبا على الوضع الأمني في العراق. التقرير التالي يبين أهم مايجري من مفاوضات بين ساسة العراق وقادة دول جوار العراق. خصوصا بعد أن دعا العاهل السعودي الى مؤتمر تحت رعاية الجامعة العربية لتطويق الأزمة.

اجراء محادثات

فقد دعا الملك السعودي عبد الله الاحزاب السياسية في العراق الى حضور محادثات في المملكة لايجاد مخرج من المأزق السياسي الذي تمر به البلاد منذ الانتخابات غير الحاسمة.

ان المحادثات ستجرى في العاصمة السعودية الرياض برعاية جامعة الدول العربية بعد موسم الحج الذي ينتهي بعد 18 نوفمبر تشرين الثاني.

ورحبت قائمة العراقية التي حصلت على العدد الاكبر من مقاعد البرلمان في الانتخابات بالدعوة السعودية وقالت انه يجب أيضا أن تقدم الدعوة الى تركيا وايران.

ونقلت الوكالة السعودية عن الملك عبد الله قوله موجها الحديث الى قادة العراق ان الجميع يدرك بأنكم على مفترق طرق تستدعي بالضرورة السعي بكل ما أوتيتم من جهد لتوحيد الصف والتسامي على الجراح وابعاد شبح الخلافات واطفاء نار الطائفية البغيضة.

ورشح التحالف الوطني المكون من ائتلاف من الكتل الشيعية الرئيسية رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لفترة ولاية ثانية على الرغم من عدم رضاء بعض أطراف التحالف.

ويخشى الجيران السنة للعراق والولايات المتحدة من النفوذ المتزايد في المنطقة لايران الشيعية في المنطقة ويريدون ان يضم المالكي قائمة العراقية في اتفاق لتقاسم السلطة يتصدى لهذا التزايد. بحسب رويترز.

وقالت ميسون الدملوجي المتحدثة باسم قائمة العراقية ان القائمة ترحب بالمبادرة السعودية وتدعو كل الكتل السياسية الى قبولها وأضافت ان تركيا وايران يجب أن تشاركا في هذه المحادثات.

رفض شيعي كردي

من جهته رفض التحالف الشيعي العراقي العرض السعودي لاستضافة محادثات تشارك فيها كل الاحزاب لحل مأزق سياسي بدأ قبل اشهر لانه قال انه واثق من امكان التوصل لاتفاق في بغداد بشأن تشكيل حكومة جديدة.

وقال الائتلاف الوطني الذي يضم التكتلات العراقية التي يقودها الشيعة بما ذلك ائتلاف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان التوصل لاتفاق في بغداد اصبح قريبا بعد ان امرت اعلى محكمة في البلاد البرلمان باستئناف جلساته.

وقال النائب حسن السنيد وهو يتلو من بيان قال انه صدر عن الائتلاف الوطني الشيعي ان الائتلاف واثق من قدرة نواب الشعب العراقي على التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة شراكة وطنية.

واضاف انه على الرغم من اعراب الائتلاف عن تقديره للسعودية على قلقها على الوضع في العراق واستعدادها لتقديم الدعم فانه يحب ان يؤكد ان الزعماء العراقيين يواصلون اجتماعاتهم للتوصل الى اجماع وطني.

وقال السنيد وهو عضو كبير في تكتل المالكي ان هذا البيان ايده التحالف الكردستاني الذي يشغل 57 مقعدا في البرلمان ويحاول معسكر المالكي جذبه لتشكيل حكومة ائتلافية.

واعتبر سامي العسكري النائب القريب من رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ان هذه المبادرة السعودية ليست ايجابية وليس لهذا البلد دور يؤديه لانه لم يكن حياديا خلال الاعوام الاخيرة. لقد تبنى دائما موقفا سلبيا وقاسيا حيال نوري المالكي و(قائمته) دولة القانون.

وقالت عالية نصيف النائبة المنتمية الى قائمة العراقية برئاسة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي كان حريا بالمملكة العربية السعودية ان تؤدي دورا منذ وقت طويل دعما للعراق. المبادرة جاءت متاخرة جدا. بحسب فرانس برس.

اما النائب الكردي المستقل محمود عثمان فاعتبر ان على العراقيين ان يحلوا مشكلاتهم في ما بينهم، وقال نحترم اقتراح الملك (السعودي) ولكن هناك مفاوضات تجري حاليا بين المكونات السياسية. واضاف "نامل بتسوية الازمة قبل عيد الاضحى واذا لم نتوصل الى حل حتى ذلك الحين فسنبحث الاقتراح السعودي.

ويتوقع ان يعقد ممثلو مختلف القوائم الانتخابية اجتماعا جديدا الاحد في بغداد بمبادرة من رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني.

ووفق مسؤولين سياسيين في بغداد فان ايران التي استقبلت اخيرا العديد من القادة العراقيين تدعم ترشح المالكي لرئاسة الحكومة في حين تؤيد السعودية منافسه علاوي الذي يتمتع بدعم الاحزاب العراقية السنية.

وتشاور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والعاهل السعودي في اتصال هاتفي اخيرا في موضوع تعثر تشكيل الحكومة العراقية.

خامنئي

من جانب آخر قال التلفزيون الحكومي الايراني ان القائد الايراني الاعلى ايه الله علي خامنئي دعا القوى السياسية العراقية الى الاتفاق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.

ووصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يسعى لولاية ثانية يوم الاثنين الى طهران سعيا من أجل حشد التأييد. ونالت ايران الشيعية نفوذا كبيرا في بغداد منذ سقوط الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي شن حربا استمرت ثماني سنوات ضد ايران في الثمانينات.

ولم يتحمس قادة ايران لتأييد حصول المالكي على فترة جديدة الذي تعتبره ايران مستقلا بشكل عام. وحصل كثير من الاحزاب الشيعية العراقية التي تهيمن على العراق الان على رعاية ايران خلال سنوات نفيها الطويلة أثناء حكم صدام.

ويبدو أن ايران قد أقنعت هذا الشهر حركة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر التي تدعمها ايران والمعادية للولايات المتحدة بالتحالف مع المالكي لضمان بقاء الشيعة على رأس السلطة في العراق.

وقال خامنئي للمالكي الذي زار ايران لمدة يوم واحد مؤخرا يجب أن يركز كل السياسيين والمسؤولين في العراق على تشكيل حكومة جديدة بأسرع ما يمكن. بحسب رويترز.

وتشعر الولايات المتحدة وجيران العراق العرب بالقلق من تزايد النفوذ الايراني في العراق وفي منطقة الشرق الاوسط.

وتريد الدول العربية أن يشكل المالكي حكومة وحدة وطنية تضم أيضا قائمة العراقية متعددة الطوائف والتي تحظى بتأييد السنة والتي حصلت على 91 مقعدا من اصل 325 مقعدا في البرلمان وهو اكبر عدد حصلت عليه كتلة واحدة. وفازت قائمة دولة القانون بعدد 89 مقعدا.

وقبل الانسحاب الكامل للقوات الامريكية من العراق في نهاية العام القادم يدخل العراق في مرحلة جديدة من غياب اليقين. لكن خامنئي قال ان "المحتلين" هم مصدر اضطراب الامن في العراق.

وكثيرا ما يتهم المسؤولون العراقيون والامريكيون ايران بمحاولة اثارة المشاكل في العراق عن طريق السماح بعبور السلاح والعملاء والاموال عبر حدودها وهو ما تنفيه ايران.

وقال خامنئي أتمنى على الله القدير أن ينهي خطر أمريكا على العراق بأسرع ما يمكن... هذا سيحل مشاكل امة العراق.

وفي اجتماع منفصل مع المالكي اعرب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عن أمله في انه مع تشكيل الحكومة العراقية سوف تنتهي الفترة الصعبة للشعب العراقي وذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية.

وأضاف الرئيس الايراني ايران تؤيد تماما عراقا موحدا وقويا ومستقلا يكون في خدمة الشعب العراقي... وتقدم المنطقة.

وقال الخامنئي خلال اللقاء إن الشعب العراقي يقظ ولا إمكانية لهيمنة المعتدين عليه من جديد، بينما وصف المالكي إيران بأنها بلد شقيق وذلك بعد ساعات من الهجوم العنيف الذي شنه منافسه على رئاسة الحكومة، أياد علاوي، الذي اتهم إيران بالسعي لزعزعة الشرق الأوسط وبث الفوضى فيه والسيطرة على لبنان والعراق والأراضي الفلسطينية.

وأشار الخامنئي إلى التأخر في تشكيل الحكومة العراقية، ودعا الساسة العراقيين إلى "التركيز على موضوع تشكيل الحكومة وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد،" مشيرا إلى أنهما من أهم مطالب الشعب العراقي، على حد تعبيره.

واعتبر المرشد الإيراني أن الوضع الأمني في العراق أفضل من السابق، وأضاف رغم وجود الاستقرار النسبي لازال هنالك خلل أمني في العراق ويعود جزء منه إلى الأمور التي تفرضها بعض القوى التي ترى مصالحها السياسية في زعزعة الأمن في هذا البلد. حسب سي ان ان

كما قال إن آلام ومعاناة الشعب العراقي تحزن الجمهورية الإسلامية، وأعرب عن أمله بـ خلاص العراق من شرّ أميركا بأسرع ما يكون لإزالة المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي.

من جانبه، قدم المالكي الشكر والتقدير لدعم الجمهورية الإسلامية للشعب العراقي في مختلف المراحل والظروف الصعبة، وقال: إن علاقات العراق مع إيران هي علاقات إستراتيجية وتأتي في مقدمة علاقات العراق مع الدول الأخرى.

يذكر أن علاوي اعتبر أن المنطقة ككل سقطت فريسة مجموعات إرهابية تتلقى دعماً مالياً من لإيران، مضيفاً أن طهران ترغب بالتأكيد في تغيير العملية السياسية في العراق بشكل يجعلها متوافقة مع تطلعاتها ومتطلباتها، على خلفية تدخلها في أزمة تشكيل حكومة جديدة ببغداد.

وتجنب علاوي الرد بشكل مباشر حول ما إذا كان يرغب في توجيه أصابع الاتهام إلى إيران بتدبير عملية التفجير التي أدت مؤخراً إلى مقتل أربعة من عناصر حزبه، فاكتفى بالقول: هناك الكثير من القوى التي ترغب في التأثير على الأوضاع بالعراق.

ولكن علاوي استدرك قائلاً: لا أعتقد أن هناك زعماء في المنطقة لا يرغبون بدعم قيام عراق قوي ومستقر، ولا يوجد دول تدعم التطرف وتريد تصاعد المد المذهبي إلا إيران.. للأسف.

وتعتبر قائمة العراقية أكبر الكتل الموجودة في البرلمان العراقي، ولكن التحالفات السياسية بدأت تؤثر في ترجيح كفة رئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي، للاستمرار بمنصبة لولاية جديدة.

تنامي الدور التركي

الى ذلك تعزز تركيا استثماراتها في العراق حيث تسعى الى استعادة نفوذها وتقوية وضعها كقوة سياسية اقليمية ومركز للطاقة في مكان مفضل بالنسبة لها منذ زمن بعيد.

ولسنوات ركزت أنقرة دبلوماسيتها على أوروبا لكنها حولت اهتمامها الى الشرق الاوسط ويعتبر دورها الصاعد كلاعب مؤثر ووسيط بناء اكثر من غيرها مثل السعودية او ايران.

ويقول دبلوماسيون وسياسيون ان أنقرة تنافس في العراق على اتفاقات البنية التحتية وعقود الطاقة وأصبحت لاعبة مؤثرة على الساحة السياسية اذ تحشد الدعم لتشكيل حكومة لا تستبعد الاقلية السنية.

وقال ديفيد بيندر محلل شؤون الشرق الاوسط في مجموعة يوراسيا بواشنطن ليس بالضرورة أن يكون هذا على حساب علاقة تركيا مع اوروبا لكن هذه حقا مبادرة جديدة تعد مؤشرا على تغير حقيقي في السياسة التركية. بحسب فرانس برس.

وأضاف هل تريد أن تكون الى حد ما أفقر جزء في أوروبا على هامش اوروبا ام تريد أن تكون صاحب نفوذ حقيقي في الشرق الاوسط..

وتنافس تركيا التي كانت مقر الامبراطورية العثمانية ذات يوم لاستعادة نفوذها القديم لكن بلمسة حديثة.

وتندهش الدول العربية بقدرة تركيا عضو حلف شمال الاطلسي وحليفة الولايات المتحدة على اقامة علاقات قوية مع الدول التي تكون على خلاف مع بعضها البعض مثل ايران واسرائيل.

وأصبح دورها النشط واضحا في بضعة أماكن مثل العراق اذ أن الشركات التركية من اكبر المستثمرين في الفنادق والعقارات وقطاعي الصناعة والطاقة في اقليم كردستان شبه المستقل بشمال العراق كما أخذ وجودها يتزايد في الجنوب.

وفي حين أن تركيا لا تملك اي احتياطيات تذكر من النفط والغاز فانها تسعى الى استغلال وضعها الجغرافي بين اوروبا والشرق الوسط واسيا الوسطى وروسيا.

ويرسل العراق ربع صادراته من النفط عبر خط أنابيب كركوك- جيهان الذي ينتهي على ساحل تركيا المطل على البحر المتوسط. ويعتزم العراق مد خط أنابيب جديد وقال انه يمكن أن يمد أوروبا بخمسة عشر مليار متر مكعب من الغاز من خلال تركيا عبر خط أنابيب نابوكو المزمع انشاؤه وتبلغ تكلفته 11 مليار دولار.

وقال صمويل كيزوك المحلل المتخصص في شؤون الشرق الاوسط بمؤسسة (اي.اتش.اس) انيرجي تركيا ستعمل جاهدة لتضمن مرور الغاز على وجه الخصوص عبر أراضيها الى اوروبا.

وأضاف بما أن الحصول على غاز تركمانستان وايران لا يزال يبدو صعبا ان لم يكن مستحيلا في الوقت الحالي فان العراق واحد من الاحتمالات القليلة التي يمكن ان تتحقق في العقد القادم.

ولشركة تباو التركية ايضا حصص صغيرة في حقلي نفط عراقيين في اطار سلسلة من الصفقات التي وقعتها بغداد مع مؤسسات عالمية في مسعى لزيادة طاقة انتاج العراق من الخام أربعة أمثال لتصل الى مستويات انتاج السعودية.

وتفتح الحصص في قطاعي النفط والغاز العراقيين الابواب امام استثمارات أخرى في الصناعة والبنية التحتية. ولدى العراق عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خطط طموحة لاعادة بناء اقتصاده المدمر بعد سبع سنوات ونصف السنة من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.

وقال رعد القادري من (بي.اف.سي) انيرجي الاستشارية الاتراك يتقاربون مع العراق بعدة طرق الان بنفس الطريقة التي اقتربوا بها من اسيا الوسطى في اوائل التسعينات حين استحوذوا على مصالح تجارية مهمة هناك. وقبل حرب الخليج عام 1991 كان العراق ثاني اكبر شريك تجاري لتركيا بعد ألمانيا.

وتتوقع الدولتان أن ينمو حجم التجارة الثنائية الذي بلغ نحو ستة مليارات دولار العام الماضي الى 20 مليار دولار خلال أربع سنوات.

ويأتي اهتمام تركيا بتحقيق الاستقرار للعراق بينما تسعى أنقرة الى حل لصراعها المستمر منذ عشرات السنين مع متمردين انفصاليين في جنوبها الشرقي الذي يغلب على سكانه الاكراد.

وتراجعت قدرة حزب العمال الكردستاني على استغلال شمال العراق كملاذ امن مع تزايد النفوذ الاقتصادي لتركيا على أكراد العراق. ونحو 55 في المئة من الشركات الاجنبية العاملة في شمال العراق الذي يغلب عليه الاكراد من تركيا اي 640 من جملة 1170 شركة.

وقالت جالا رياني المحللة المتخصصة في شؤون الشرق الاوسط بمؤسسة (اي.اتش.اس) جلوبال انسايت في حين أن المصالح التجارية كانت ولا تزال أساسية فانه يجب أن ينظر الى مصالح تركيا على أنها وسيلة استراتيجية سياسية لضمان درجة من الاعتماد المتبادل على منطقة كردستان وعلى العراق بشكل أوسع.

وأضافت في نهاية المطاف سيزيد نمو الاستثمارات من قدرة تركيا على التأثير على مسار الاحداث في العراق.

واشنطن

من جهتها دعت واشنطن الى عدم المبالغة في تفسير زيارة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لايران، رغم ميل طهران الى التدخل في شؤون العراق.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كروالي ردا على سؤال حول الزيارة لن ابالغ في تفسير هذا الامر، متداركا لكننا نعتقد ان ايران تستطيع ان تكون جارا افضل عبر احترام السيادة العراقية ووقف دعم من يستخدمون العنف في العراق. حسب فرانس برس

واضاف المتحدث نحن قلقون حيال ايران وتدخلها في الشؤون العراقية منذ وقت طويل، معتبرا ان على بغداد ان تقيم علاقات دبلوماسية مع كل جيرانها.

وتابع نريد حكومة تحظى بدعم السنة والشيعة والاكراد والاقليات الدينية والاتنية الاخرى في العراق.

مبارك

كما التقى نوري المالكي محادثات في القاهرة في وقت سابق مع الرئيس المصري حسني مبارك.

وقال المالكي عقب اللقاء، انه ناقش مع مبارك الوضع السياسي في العراق وجهود تشكيل حكومة عراقية، مؤكدا ان العراق يحتاج الى مشورة جيرانه واشقائه ودعمهم له بينما يرفض التدخل في شؤؤنه.

وأضاف المالكي انه فهم من مبارك انه منحاز للعراق وان مصر ترفض ان تنحاز لطرف عراقي دون الآخر.

وقال إنه يتوقع تشكيل حكومة عراقية جديدة قريبا، وأضاف أن الحوارات جارية نحن الان في نهاية النفق, في نهاية المشوار وباذن الله قريبا سترى هذه الحكومة النور.

وأكد أنها ستكون حكومة شراكة وتمثيل حقيقي لا يشعر اي مكون من مكونات الشعب العراقي أنه مقصي او مبعد منها. كما أجرى المالكي محادثات في القاهرة مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

وتأتي زيارة المالكي للقاهرة في اطار جولة اقليمية بهدف الحصول على دعم دول المنطقة لتشكيل حكومة جديدة بعد حصوله في مطلع الشهر الجاري على تأييد الكتلة الشيعية الرئيسية في مجلس النواب. وفي اطار هذه الجولة زار المالكي ايران وسورية والاردن.

العاهل الاردني

في سياق متصل اكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي اهمية تشكيل حكومة عراقية تحقق تطلعات الشعب العراقي في مستقبل افضل، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.

ووفقا للبيان، اكد الملك عبد الله خلال اللقاء أهمية تشكيل حكومة عراقية تحقق تطلعات الشعب العراقي في مستقبل افضل وتكون قادرة على تعزيز وحدة شعبه وصون سيادته.

واكد دعم الاردن لكل ما يصب في تحقيق الوفاق والمصالحة بين ابناء الشعب العراقي الشقيق. بحسب فرانس برس.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 2/تشرين الثاني/2010 - 25/ذو القعدة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م