ان ما يحز في النفس عندما تظهر عصابات تستسهل قراءة القران وادعاء
الاباطيل باسم الاسلام بل وتغدق على نفسها القابا اسلامية وهي اقرب الى
الحضيض اذا لم تكن هي الحضيض بعينه.
ما تعرضت له كنيسة النجاة من عمل ارهابي جبان يضع علامات استفهام
كثيرة امام الحكومة العراقية وخصوصا عن الجهات التي دفعت هذه العصابات
لارتكاب هذه المجزرة ومن هم الذين يمولوهم بالمال والسلاح ثانيا.
المكان وسط بغداد في الكرادة وهنا نسال عدة اسئلة اين كانت هذه
المجموعة؟
كيف اخترقت الحواجز التفتيشية ؟
كيف استطاعت الاستعداد لهذا العمل الجبان الذي يدل على طول فترة
الاعداد؟
فاين هذا المكان الذي اختبأ فيه المجرمون ولا علم للقوات الامنية
العراقية بذلك ؟
وهل ستتصف الحكومة بالشجاعة وتعلن عن هوية الارهابيين طالما انهم
قتلوا بعضهم؟ فمن جثثهم العفنة يستطيعون معرفة هويتهم.
مهما تكن الطقوس الدينية التي يمارسها المسيحيون فانها ديانتهم
والشارع الاسلامي يحث بل ويلزم المسلمين على احترام عقائد الاخرين
شريطة ان لاتمس عقائدنا، ففي الوقت الذي يقوم الارهابيون بهكذا اعمال
دنيئة هنالك دول غربية تحكمها حكومات مسيحية بل وحتى يهودية سمحت
للمسلمين ببناء الجوامع واقامة طقوسهم وشعائرهم الدينية بكل حرية.
اما حفنة الاستنكارات والتنديدات والصلوات التي يطلقها الساسة فان
المسيحيين والعراقيين ليسوا بحاجة لها ما لم تترجم على ارض الواقع وتحد
من هذه الاعمال الاجرامية فاننا اعتدنا على التنديد والاستنكار والتوعد
وفي كل مرة تظهر لنا جرائم اخرى من طراز اخر.
الفكر الوهابي هو من هيأ العقول والرجال للقيام بمثل هذه الاعمال
الارهابية وحتى الادارة الامريكية على علم بهذا ولكن مصلحتها تقتضي غض
النظر عنها.
انصح رجال الامن والحكومة متابعة قناة الـ mbc Action حتى تعد العدة
للعمليات الاجرامية التي ستحدث مستقبلا طالما كل ما جرى في العراق هو
نسخة طبق الاصل من الافلام الغربية.
|