|
شبكة النبأ: ان مصاعب الحياة
ومتطلباتها تفرض على الشخص البحث عن وظيفة ليسد بها حاجاته، حتى يصل به
الحال انه ينسى شيء اسمه الراحة وإذا كان ذلك فسيؤدي به الحال الى
التعب والإرهاق مسببا ذلك ظهور التقصير في العمل وتراجع في الأداء.
ولأن الحياة غير منصفة فتارة مع الإنسان وتارة ضده فتمر على العديد
من العاملين أوقات صعبة تشهد فيها نقصا في المنتج وشحت في المادة وترجع
هذه الأمور عندما تحدث هناك أزمات اقتصادية تجعل العاملين يقلقون على
مستقبلهم حيث يؤثر هذا القلق والتفكير بمهنته وتخوفه من خسارته لها
تجعله يدخل في أزمات نفسية، حيث أكد العديد من الأطباء والباحثين ووفق
إحصائيات تمخضت من دراسات عميقة على ان الحالة النفسية التي تصيب
العامل تجعله قابل للتعرض للأمراض وبصورة كبيرة لما يحدث من نقص في
دفاعات الجسم ضد الفيروسات، منبهين على ان وقت الراحة لابد ان يتخلل
ساعات العمل للحفاظ على دقة الأداء وزيادة الإنتاج وضمان صحة العامل،
ولكن ليس بإسراف يجعل من ذلك إسرافا للوقت وتؤثر على العمل.
إهدار وقت العمل
حيث أظهرت دراسة جديدة أن المدخنين البريطانيين يهدرون أكثر من عام
من حياتهم العملية على استراحات التدخين.
ووجدت الدراسة التي نشرتها صحيفة "ديلي إكسبريس" أن مدمن النيكوتين
يأخذ ما معدله أربع استراحات تدخين في اليوم كل منها تدوم خمس عشرة
دقيقة وتكلّف أرباب العمل 240 ساعة عمل في السنة من الإنتاجية المفقودة.
وأشارت إلى أن الموظف المدخّن ينفق في حياته العملية ما يصل إلى 10.680
ساعة على استراحات التدخين.
وذكرت الدراسة إن أربعة من أصل كل خمسة مدخنين لم يخففوا من
استراحات التدخين خلال فترة الانكماش الاقتصادي، وكانت النساء الأكثر
هدراً للوقت وقضاء فترات أطول من الرجال في استراحات التدخين والثرثرة
مع الزملاء. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت أن واحداً من كل عشرة مدخنين يستغلون استراحات التدخين
للدردشة مع زملائهم بدون إشعال أي سيجارة. وحذّرت الدراسة من أن مثل
هذا السلوك سيثير غضب أرباب العمال والموظفين غير المدخنين، داعية
الشركات إلى تنظيم هذه الاستراحات بعد تزايد طوابير المدخنين أمام
أبوابها.
أزمة منتصف العمر
كما أظهرت دراسة جديدة أن ضغوط العمل والعلاقات تجعل أزمة منتصف
العمر تبدأ في الثلاثينات لدى الكثير من البريطانيين وتحوله إلى أتعس
عقد في حياتهم.
ووجدت الدراسة التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن
أعدادا متزايدة من البريطانيين من الفئة العمرية 35 إلى 44 عاماً
يشعرون هذه الأيام بالوحدة والاكتئاب أكثر من الفئات العمرية الأخرى.
وقالت إن 21% من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44
عاماً اعترفوا بأنهم شعروا بالوحدة في معظم الأوقات، فيما اعترفت نسبة
مشابهة بـالعلاقات السيئة، سواء في العمل أو المنزل، سببت لها الشعور
بالاكتئاب وجعلتها تشعر بأنها قريبة من الأصدقاء أكثر من عائلاتها.
بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت الدراسة أن 28% من البريطانيين والبريطانيات من الفئة
العمرية 35 إلى 44 عاماً تركوا وظائفهم بسبب علاقة سيئة في العمل مع
زملائهم، ووصف معظمهم علاقاتهم مع شركاء حياتهم بأنها ايجابية، فيما
أبدى واحد من كل خمسة منهم القلق بشأن الأوضاع المالية الراهنة. وأشارت
الدراسة إلى أن البريطانيين اعتبروا وعلى قدم المساواة ساعات العمل
الطويلة والمشاحنات وتقاسم أعباء الأعمال المنزلية والعلاقة الجنسية
السيئة، المصادر الأكثر شيوعاً لمشاكلهم.
تراجع خوف الألمان
بينما كشفت دراسة ألمانية حديثة عن زيادة شعور العاملين الألمان
بالأمان في وظائفهم بعد فترة سيطر فيها الخوف من فقدان الوظيفة على
تفكيرهم إبان الأزمة الاقتصادية.
وأظهرت نتائج الدراسة التي أجراها معهد كولونيا للاقتصاد الألماني
أن 11% من الألمان أعربوا عن اعتقادهم بأن وظائفهم الآن أكثر أمانا مما
كانت عليه في آب 2009. كما قال نحو 16% ممن شملهم الاستطلاع أنهم
يعتقدون أن شعورهم بالأمان على وظائفهم تحسن أكثر من ذي قبل. وقالت
غالبية كبيرة ممن شملهم الاستطلاع (58%) إنه لا توجد أي «تداعيات
مأساوية» ملموسة أثرت في شعورهم بالأمان على وظائفهم.
في المقابل أعرب الـ 14% الباقين عن اعتقادهم بأن خوفهم على فقدان
الوظيفة «ساء» أو «ساء بدرجة أكبر». بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأعرب ثلث من شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن وضعهم الوظيفي «آمن
إلى حد ما» فيما يرى 25% منهم أن هذا الوضع «آمن أكثر من المعتاد» في
مقابل 9% قالوا إن شعورهم بالأمان الوظيفي «ضئيل». من ناحية أخرى
أظهرت الدراسة أن العاملين الشباب /25 إلى 34 عاما/ أكثر إيجابية في
مسالة الشعور بالأمان الوظيفي.
كما أظهرت الدراسة أن الشعور بالأمان الوظيفي بين الحاصلين على
مؤهل عال ارتفع بنسبة 30% فيما وصلت هذه النسبة بين الحاصلين على مؤهل
متوسط إلى 23%.
يسبب السرطان
في حين كشفت دراسة طبية ألمانية عن وجود علاقة مؤكدة بين ارتفاع خطر
إصابة النساء والرجال بمرض سرطان الثدي والبروستاتا وعملهم ليلاً أو
تغييرهم نوبات العمل لفترة طويلة.
وأشارت الدراسة الصادرة عن مركز الطب البيئي وبحوث الوقاية الصحية
بجامعة كولونيا، إلى أن العمل الليلي وتغيير نوبات العمل لمدة طويلة
يربك الوضع الحياتي الطبيعي للإنسان ويخرب ساعته البيولوجية وجهاز
المناعة عنده لفترة طويلة نتيجة تعطل إنتاج الجسم لهرمون "الميلاتونين"
المقاوم لنمو الأورام السرطانية.
ومن جانبه، أوضح البروفيسور توماس أرين المشرف على إعداد الدراسة
رئيس مجموعة البحوث الطبية بجامعة كولونيا، أن هرمون "الميلاتونين" لا
يعمل إلا أثناء النوم في الظلام فقط, وله وظيفة طبيعية واحدة هي
الاستفادة من الليل المظلم في تقوية الجهاز المناعي ووقاية الجسم من
الأورام الخبيثة ومن بعض الأمراض، طبقاً لما ورد بـ"جريدة الأهرام".
بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأظهرت التجارب وجود علاقة قوية بين النشاط الحركي في الضوء ليلاً
وتعطل هرمون "الميلاتونين" المعيق لنمو السرطان بالجسم. ونبهت الدراسة
إلي أن العمل الليلي يحرم الجسم من حقه في النوم الطبيعي الذي لا يمكن
تعويض كميته أو فائدته بالنعاس بضع ساعات في ضوء النهار.
تسبب الأرق
فيما أظهرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة ديلي اكسبريس أن معظم
البريطانيين يكافحون من أجل الحصول على ليلة نوم مريحة بسبب مخاوف
العمل. ووجدت الدراسة إن 69% من البريطانيين اعترفوا بأنهم يجدون صعوبة
في النوم بسبب مشاكل العمل، فيما حمّل نصفهم الركود والخشية من فقدان
وظائفهم مسؤولية أرقهم.
وقالت الدراسة التي شملت 3000 بريطاني إن واحداً من كل ثلاثة من
هؤلاء يحلمون بعملهم مرتين على الأقل في الأسبوع وخاصة أيام الأحد.
واضافت أن 39% من البريطانيين يستيقظون خلال نومهم مرة واحدة على الأقل
جراء قلقهم على مستقبل وظائفهم بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي
تمر بها بلادهم. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ورأت الدراسة أن أحلام العمل هي جزء أساسي من حياة البريطانيين،
لكنها شددت على ضرورة عدم السماح للقلق والإجهاد بالتأثير على نومهم
وتشكيل حاجز أمامهم يمنعهم من الحصول على الراحة.
كيف تتخلص من التفكير في هموم العمل؟
بينما يحتاج الإنسان للوقت الذي فيه يشعر بالراحة من العمل الشاق
طوال اليوم، تبقى همومه التي تمتد لتؤرق عليه نومه فلا يستطيع النوم من
كثرة تفكيره وانشغاله بما قام به اليوم في عمله وما سيقوم به لاحقا.
يقول إيهاب ماجد خبير التنمية البشرية، إن أفضل ما يمكّن أي فرد من
النوم ونسيانه لهموم العمل هو قراءة أي كتب إيجابية قبل النوم،
فالقراءة تحاول أن تخرج أي فرد من الحالة المزاجية السيئة التي يعيش
فيها كما يفضل أن يقـرأ أي أذكار أو كتب دينية تساعده عند النوم. بحسب
وكالة الأنباء الألمانية.
ويضيف إيهاب ماجد أن الاستحمام بماء ساخن قبل النوم يفيد الإنسان في
الاسترخاء والحصول على قسط كاف من النوم، كما نصح بأن يحاول الفرد أن
يتناسى كل مشاكل العمل عند الذهاب إلى السرير ولا يفكر في أي شيء حتى
يعطى لعقله فرصة أن يستريح أيضا.
وقال يجب البعد عن مشاهدة برامج التوك شو التي تثير مشكلات وقضايا
المجتمع خاصة قبل الذهاب إلى النوم مباشرة، لأن أغلبها يدعو إلى
التشاؤم ويزيد من إحباط الفرد. كما شدد على أهمية الوصول إلى أفضل
درجات النجاح في العمل. |
