الأرض... بين عبث الإنسان وغضب الطبيعة

 

شبكة النبأ: بين اهتزازات أرضية وفيضانات مائية وحمم بركانية، يمر كوكب الأرض بفترة لم يشهد لها مثيل منذ آلاف السنين، حيث توالت الكوارث الواحدة تلو الأخرى على سكان الأرض مخلفة دمارا ماديا وبشريا، في الوقت الذي تصل تهديداتها الى الغلاف الخارجي للكوكب فهي تهدد طبقة الأوزون، وهذا ما يثير مخاوف لدى البعض من العلماء والمتابعين من حصول هذا.

لاسيما ما تحدثه البراكين التي تثور في مختلف الدول من تلوث في الجو بسبب أعمدة دخان و ما تخلفه من رماد، وخلال هذا كله يقف الإنسان متفرجا ليس بيده حيله للوقوف ضد نيران البراكين، فمن او ماذا سيوقف غضب الطبيعة قبل فوات الاوان.

آلاف السكان

هذا فقد ثار بركان في اندونيسيا مجددا بعد أن ظل خامدا لأربعة قرون وأطلق رمادا لارتفاع كيلومترين مما دفع السكان في المناطق القريبة منه للفرار ذعرا.

وتخلو بسرعة القرى القريبة من جبل سينابونج شمالي جزيرة سومطرة من سكانها الا من مسؤولي مكتب رصد الزلازل والبراكين والشرطة. وتأجلت رحلات الطيران القصيرة فوق منطقة البركان.

وقال احد المصورين انه شاهد أعمدة دخان تتصاعد من البركان الذي يبلغ ارتفاعه 2460 مترا بعد الثورة الثانية. وكان البركان خامدا منذ عام 1600 قبل أن يبدأ في الغليان قبل بضعة أيام.

وقال المصور "رأيت قطعا ساخنة من الصخور البركانية تنطلق وتحرق أشجارا في المنطقة." وانتشرت رائحة الكبريت في الهواء في حين ترك السكان ديارهم الى مناطق إيواء مؤقتة. وتقع اندونيسيا في نطاق ما يعرف بحزام النار وهو قوس من البراكين وخطوط الصدوع الجيولوجية التي تكثر بها الزلازل حول حوض المحيط الهادي. ورفع ثوران البركان مستوى التأهب من البراكين الى الأحمر وهو أعلى درجة.

وتم إجلاء حوالي 21 ألف شخص من مناطق زراعية في أغلبها. وفر كثيرون الى مدينة ميدان ثالث أكبر مدن اندونيسيا والواقعة على بعد 50 كيلومترا شمال شرقي البركان. وقال مسؤولون ان معظم هذه الانتقالات لم تكن ضرورية.

وقال سورونو يجري إجلاء الناس من مناطق في نطاق ستة كيلومترات حول البركان، أما المناطق الأبعد من الستة كيلومترات فهي آمنة. لكن الذعر مازال يتملك بعض الناس ممن لا يدركون ذلك. بحسب وكالة الأنباء البريطانية .

وأضاف أنه يستحيل معرفة متى ستتوقف ثورة البركان وأن من غير المرجح أن ينتقل الغبار البركاني الى دول مجاورة. وقال "انظر هنا.. هذه كثافتها ثلاثة ملليمترات على أوراق النبات." وتابع "من الممكن أن تضر هذه بالجهاز التنفسي لكني لم أسمع قط طيلة سنوات دراستي للبراكين بأن أحدا قد مات نتيجة استنشاق الرماد البركاني.

العودة

وعلى صعيد متصل، عاد آلاف القرويين الاندونيسيين الى منازلهم بعد ان تم إجلاؤهم منها عندما ثار بركان للمرة الأولى منذ أربعة قرون لكن المسئولين قالوا انه من غير المؤكد ان كان تهديد البركان قد انتهى.

وقال صيامسول معاريف رئيس الوكالة الوطنية للتخفيف من آثار الكوارث ان نحو 30 ألف شخص تم إجلاؤهم من قرى قريبة لكن كثيرين منهم عادوا الى منازلهم. وأضاف "لقد عاد نحو سبعة آلاف بالفعل الى قراهم... من المبكر جدا القول ان الوضع بات امنا. ما زلنا نتابع الموقف."

وقال منتج تلفزيوني كان يقوم بالتصوير قرب البركان انه شاهد مئات القرويين يعودون الى منازلهم في شاحنات وكثير منهم يرتدي أقنعة واقية. وقالت اينون ناسوشن التي تعيش في قرية قريبة من منحدرات البركان انها عائدة للعمل في حقول الكرنب والفلفل الحار الخاصة بها، وقالت "انا خائفة من احتمال تلف محاصيلي بسبب الرماد."

وأظهرت صور أعمدة من الدخان تتصاعد في السماء من البركان لكنها كانت اصغر كثيرا من اليومين السابقين. وقال سورونو رئيس مركز البراكين باندونيسيا ان الدخان خف بدرجة كبيرة. وأضاف "الـلون الان أكثر بيـاضا وهو ما يعني انه بخار بالأســاس وليس رمادا بركانيا بحسب وكالة الأنباء البريطانية .

وتابع "نسجل علامات على نشاط المواد المنصهرة داخل البركان. المواد المنصهرة لا تزال نشطة لكن هذا لا يعني بالضرورة ان الامر خطير لان جميع البراكين بها نوع ما من نشاط هذه المواد." وقال ان من المستحيل تحديد ما اذا كان التهديد قد انتهى لكنه دعا القرويين الى عدم الفزع.

مخاوف صحية

بينما أفاد عمال الإغاثة أن العديد من الأشخاص الـ 30،000 الذين تم إجلاؤهم إلى مراكز الطوارئ التابعة للحكومة إثر ثوران بركان جبل سينابونغ في جزيرة سومطرة بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة.

وفي هذا السياق، قال أرسال، المنسق الميداني للصليب الأحمر الاندونيسي أن العديد من هؤلاء "بدؤوا يعانون من الإسهال ومن مشاكل في الجهاز التنفسي. كما أن العديد من القرويين بحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة".

وأوضح أن الصليب الأحمر قام بتوزيع 8,500 قناع واق لحماية السكان من الدخان المتصاعد، مضيفاً أنه "من المرجح أن تتزايد أعداد القرويين اللاجئين في ظل وجود تفاوت في توزيع المساعدات الإنسانية".

وفي هذا الإطار، اشتكى هايدي هاسيبوان، وهو موظف مدني يبلغ من العمر 36 عاماً من ميدان، عاصمة المقاطعة، من بطء وصول المساعدات، حيث قال: "لم يحصل الكثير منا على مساعدة من الحكومة ولا حتى على قناع واقٍ وأنا قلق جداً لأن الدخان كثيف للغاية". وأشار إلى أن الحكومة لم تحذر السكان وأنهم "لم يكونوا مستعدين".

وأخبر بريادي كاردونو، وهو متحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أنه قد "تم إجلاء معظم القرويين الذين يسكنون في محيط ستة كيلومترات عن مركز البركان". ولكن وفقاَ لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تعتبر هذه الكارثة أقل خطورة مقارنة بغيرها من الكوارث التي تصيب البلاد. بحسب شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين).

وقال إغناسيو ليون غارسيا، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في جاكرتا أن "الوضع تحت السيطرة، فقد قمنا بالاتصال بالحكومة المحلية والمركزية ولم يتم طلب أية مساعدة دولية".

في أثناء ذلك، تراقب السلطات الوضع عن كثب، حيث قال سورونو، مدير مركز علم البراكين والتخفيف من أثر الكوارث الجيولوجية: "علينا أن نكون حذرين في مثل هذا الوقت".

وقد وضع مؤشر مابلكروفت لمخاطر الكوارث الطبيعية لعام 2010، إندونيسيا في المركز الثاني بعد بنجلاديش من حيث قابليتها للتعرض للكوارث الطبيعية في قائمة تضم 229 بلداً.

على وشك الثوران

فيما أصدرت السلطات الكولومبية تحذيرا من الدرجة القصوى، بعد بدء ثوران غير حممي بركان غاليراس جنوب البلاد، قرب الحدود مع إيكوادور.

ودعت السلطات إلى إصدار أوامر بإجلاء آلاف السكان من القرى والبلدات المجاورة، بينما قال المعهد الجيولوجي الوطني الكولومبي في بيان "تحول مستوى النشاط إلى الأحمر مما يعني ثورة وشيكة أو حالية."

وكثيرا ما نفث بركان غاليراس غازات وسحبا من الرماد في السنوات الأخيرة، ويقع البركان في منطقة الأنديز بكولومبيا على بعد نحو 500 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من العاصمة بوغوتا قرب الحدود مع الإكوادور. بحسب وكالة السي ان ان .

وقد عاد البركان، المرتفع بنحو 4200 متر فوق سطح البحر، إلى النشاط في المرة الأولى عام 1989، وثار عدة مرات، كانت أسوأها في عام 1993، عندما لقي تسعة أشخاص يعتقد أنهم علماء أو سياح، مصرعهم قرب حفرة البركان.

كارثة محتملة

في حين حذر علماء من احتمال انهيار جدران أكبر البراكين تحت سطح الماء في أوروبا، مطلقاً مئات آلاف الأطنان من الحمم من شأنها توليد موجات تسونامي قد تغمر جنوب إيطاليا، وفق ما قاله خبراء في "المعهد الوطني للجيوفيزياء" وعلوم البراكين .

ويقول باحثون إن "بركان مارسيلي" النشط آخذ في فقدان مجالاته المغناطيسية والصخور الداعمة لجدرانه، مما يهدد بانهيارها في أي لحظة مع وقوع أنشطة زلزالية مناسبة. ونبه العلماء من أن نتيجة حدوث هذا السيناريو ستكون كارثية.

وقال كوزمو كارميسكيانو، من "المعهد الوطني للجيوفيزياء وعلوم البراكين: "انهيار أجزاء كبيرة من صخور بركانية تحت المياه يعني أن تولد قوة اندفاعها تشبه تسونامي، وهي بحد ذاتها قوة كارثية. بحسب وكالة السي ان ان .

واكتشف باحثون مؤخراً انهيار أجزاء من بركان مارسيلي بالفعل، في حين يظهر التاريخ أدلة ماضية عن حدوث تسونامي في "بحر تيرهناين" حيث يقع البركان. وقال كارميسكيانو: "انهيارات كبرى مشابهة كتلك قد تحدث في المستقبل لمارسيلي."

ورغم عدم ثورة مارسيلي حتى اللحظة، إلا أن العلماء يؤكدون بأنه نشط وأن ثورانه  ليس سوى مسألة وقت، محذرين من التأثير المدمر لتسونامي، الذي سيولده انفجار البركان، على صقيلية وسردينيا. ولفت رئيس المعهد، إينزو بوش بوشي، إلى إمكانية ثوران البركان في القريب العاجل، منوها إلى أن تمزق جدرانه سيطلق ملايين الأمتار المربعة من المواد القادرة على تشكيل موجة مد عاتية للغاية.

تهديد لبريطانيا

من جانب آخر، تهدد الموجة الجديدة من الرماد البركاني المنطلق من بركان آيسلندا حركة الطيران في إسكوتلندا وأيرلندا الشمالية وسط توقعات بأن يتسع الخطر ليشمل المجال الجوي البريطاني وجمهورية أيرلندا.

وأعلنت هيئة الطيران المدني البريطانية وقف الرحلات الجوية في أغلب المطارات الإسكوتلندية وأيرلندا الشمالية مع استمرار الخدمات في مطاري العاصمتين أدنبره وبلفاست.

وحذت هيئة الطيران المدني في أيرلندا الشمالية حذو نظيرتها البريطانية ونبه لاحتمال إغلاق معظم المطارات في وقت لاحق ولعدة ساعات على أن يتم إغلاق مطار العاصمة دبلن عند الساعة الواحدة ظهرا (بتوقيت غرينتش) ويعاد افتتاحه مساء.

لاجديد

من جهتها، قالت العالمة الجيوفيزيائية في مركز الأرصاد الجوية في أيسلندا سنغورلوغ هيالتادوتير إنه لا جديد على نشاط البركان الواقع جنوب شرق العاصمة ريكيافيك -الذي يواصل إطلاق الرماد والحمم- سوى تغير اتجاه الرياح التي حملت الرماد باتجاه الجزء الشمالي من الجزيرة البريطانية.

وفي هذا الإطار أصدرت هيئة الطيران المدني البريطانية بيانا رسميا قالت فيه إن قرار إغلاق المجال الجوي فوق إسكوتلندا وأيرلندا الشمالية إنما يأتي استجابة لتحذيرات العلماء ومراكز الرصد الجوي التي أكدت زيادة نسبة الرماد البركاني في الهواء إلى معدلات قد تضر بمحركات الطائرات وتعرضها للخطر.

يذكر أن السلطات المختصة في إسكوتلندا وجمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية أغلقت ولعدة ساعات العديد من المطارات، مما تسبب بإلغاء عدد كبير من الرحلات الجوية واحتجاز المسافرين في أرض المطارات المعنية.

بيد أن المسؤولين في هيئة الطيران المدني البريطانية لم يذكروا احتمال توسيع قرار إغلاق المطارات إلى الجنوب بما فيها مطار هيثرو الذي يعد من أكثر مطارات أوروبا ازدحاما وصلة الوصل الرئيسية بين أوروبا والقارة الأميركية. بحسب وكالة فرانس برس .

وبحسب شركة الطيران الأيرلندية، تسبب قرار إلغاء الرحلات الشهر الماضي بسبب الرماد البركاني بفوضى عارمة في المطارات فضلا عن خسائر مالية تصل إلى 26 مليون دولار أميركي وسط تحذيرات من أن هذا الرقم لا يشمل كلفة أو قيمة التعويضات التي ستدفع لاحقا للمسافرين المتضررين.

وكانت مؤسسة "أيركوتنرول" منسق الحركة الجوية في أوروبا قد أكدت في بيانات رسمية أن بركان آيسلندا كان السبب وراء إلغاء مائة ألف رحلة جوية داخل أوروبا خلال الفترة ما بين 15 و21 أبريل/نيسان الماضي، ومنع ما يقارب عشرة ملايين شخص من السفر جوا.

للتنبؤ

وفي السياق ذاته، قام فريق بحث إسباني من كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة مدريد التقنية بتطوير نظام برمجيات حاسوبية لمتابعة السحب الرمادية المنبعثة من بركان آيسلندا والتنبؤ بتطورها، وهذا النظام قادر على تقديم توقعات عن تطور انبعاثات الرماد البركاني، وتغطي هذه التوقعات فترة ثلاثة أيام، بحسب بيان منشور على موقع الكلية.

ويقوم هذا النظام على أساس تقدير الانبعاثات اليومية المتجمعة من بركان آيسلندا باستخدام البيانات والمعلومات الواردة يوميا من الأقمار الاصطناعية أومي (OMI)، غوم-2 (GOME-2)، وسيامتشي (SCIAMCHY)، المخصصة لذلك. وهذا التقدير متاح مجانا كمصدر استشاري على شبكة المعلومات الدولية.

وتتفاوت عادة هذه الانبعاثات كما وكيفا على نحو يومي، لكن من أجل أغراض التنبؤ، يُفترض أن انبعاثات الرماد البركاني المرصودة عبر الأقمار الاصطناعية تكون ثابتة خلال فترة التنبؤ أو إجراء محاكاة النموذج المخصص لمتابعة تطور تلك الانبعاثات. وهنا يكمن أكبر مصدر لعدم اليقين، لأنه من غير المعلوم بالضبط كيف ستتطور انبعاثات البركان من الرماد في الفترة القادمة.

ويجمع نظام البرمجيات الجديد المعلومات المتاحة عن سلوك البركان، حيث يتم جمعها مرتين يوميا بواسطة الأقمار الاصطناعية، ويضيف إليها العوامل البيئية الأخرى، مثل سرعة واتجاه الرياح ودرجة رطوبة الهواء وغيرها، مما يؤثر على تطور سحب الرماد البركاني.

وقد تم تطوير نظام البرمجيات هذا على أساس النظام الأوروبي للتنبؤ بنوعية الهواء، وهذا الأخير تم تطويره أيضا في كلية تكنولوجيا المعلومات نفسها بجامعة مدريد التقنية.

وقد دخل مرحلة التشغيل منذ عام 2008، وهو يستند بدوره إلى نموذجين أميركيين سابقين. لكن النظام الإسباني يضيف إلى نموذجه المعلومات التي يتم جمعها عن انبعاثات الرماد البركاني.

وتستند تنبؤات نظام البرمجيات الجديد إلى افتراض أن سحب الرماد المنبعثة من البركان ترتفع في الهواء ما بين 4.5 وثمانية كيلومترات. ويقوم هذا النظام بتحليل المعلومات عن الرماد كثاني أكسيد الكبريت. بحسب وكالة الأنباء البريطانية .

ويتم إجراء الحسابات اليومية من المعطيات التي ترصدها الأقمار الاصطناعية التي تراقب البركان، وتعرض النتائج مصورة من خلال ثلاثة مستويات باستخدام وحدات دوبسُن.

ووحدة دوبسن هي وسيلة للتعبير عن كمية غاز الأوزون الموجود في الغلاف الجوي للأرض، وتحديدا في طبقة الستراتوسفير، إحدى طبقات الغلاف الجوي. بل هو في الواقع مقياس لسمك طبقة الأوزون. وفي حالة اندلاع البركان، يُستخدم هذا المقياس لتحديد كثافة سحابة الرماد البركاني.

وتخضع التوقعات لقدر من عدم اليقين لأنه ليس هناك سبيل للتأكد من الكيفية التي سوف يتصرف بها البركان من يوم لآخر. ومع ذلك، فإن نماذج البرمجيات عالية الجودة المستخدمة منذ سنوات قد وفرت توقعات للأوزون وملوثات الجو الأخرى المنصوص عليها في التشريعات الأوروبية (وما يقابلها من تشريعات وطنية) لعدة سنوات.

وكان نظام البرمجيات الجديد قد خضع للتشغيل التجريبي عدة أسابيع، ويجرى تشغيله من قبل مجموعة تطوير النماذج والبرمجيات البيئية (GMSMA)، التي يقودها البروفيسور روبرتو سان خوسيه.

لا يوجد تهديد

بينما نفى البروفيسور بريان تون من دائرة علوم الغلاف الجوي والمحيطات بجامعة كولوادو وجود تهديد لبركان إيسلندا على المناخ العالمي حتى الآن, مرجحا تلاشي سحب الرماد البركاني الضخمة التي غطت الأجواء في أوروبا خلال الأيام القادمة.

وأكد تون أن كميات ثاني أكسيد الكبريت التي انبعثت حتى الآن بسبب الانفجار البركاني -وفقًا لبيانات وكالة الفضاء الأميركية ناسا- لا تهدد المناخ العالمي.

وأوضح أن أعمدة الرماد البركاني لم تصل إلى طبقة الستراتوسفير حيث يمكن أن تنحبس هناك بسبب انعدام المطر في هذا الجزء من الغلاف الجوي، وهو ما قد يتسبب في ظهور تأثيرات للانفجار على المستوى العالمي جراء الانفجار البركاني على حد قوله. بحسب وكالة الأنباء البريطانية .

واستبعد تون أن يمتد تأثير هذه السحب إلى الولايات المتحدة, حيث ستغسل الأمطار تلك السحب من الرماد كلما تحركت شرقًا. وأوضح أن سحب الرماد البركاني التي بلغ ارتفاعها 30 ألف قدم، والناجمة عن ثورة البركان أسفل نهر إيجافجالاجوكول الجليدي بجنوب إيسلندا تحوي صخورًا صغيرة جدًّا تتكون من زجاج السيليكا والبازلت  يمكنها تدمير محركات الطائرات.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 6/أيلول/2010 - 26/رمضان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م