شبكة النبأ: الهند، هذا البلد الجميل
الهادئ الذي يعيش حياة بسيطة يملئها الامان والاستقرار، تمر به احداث
متنوعة ومختلفة بعضها عن بعض، فمن ناحية الرجال هناك من يبحث عن
الوسامة ليجد ما يتمناه من نساء، فيضن انها موجودة في وجهه فقط
والمعروف ان بشرة الشعب الهندي سمراء، فيبحث البعض عن مساحيق التجميل
التي تفتح البشرة، ومنهم يرفع الاستسلام للواقع ويأخذ من يحب ويرمي
بنفسه وبها تحت قطارا سريعا على امل ان تلتقي روحهما في الحياة
الثانية، اما من جانب النساء، فالرجال في الهند وتحرشاتهم المتكررة
المزعجة لهن، وازدياد عمليات الضرب والاعتداء الجنسي والاغتصاب،جعل
المرأة تبتعد عن الرقة والأنوثة، متجهتا بذلك الى تعلم الحركات
القتالية وبعض الطرق لأستخدام الاسلحة في سبيل الدفاع عن نفسها، بينما
نجد هناك شخص يعمل ولمدة طويلة في تأسيس حياة زوجية لكثير من الرجال
والنساء عن طريق معرفة ما تريده المرأة من مواصفات لفارس الاحلام
ويوفرها لها،كذلك بالنسبة للرجال.
الزواج الهندي
فقد عرف سوميت ميرشانت بأنه "تاجر الزواج"، فطوال حياته في إمارة
دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة ساهم ميرشانت في إتمام زواج أكثر
من ثلاثة آلاف شخص، من الجاليتين الهندية والباكستانية.
ميرشانت انتقل للعيش في دبي من الهند في 1972، ومن يومها وهو يجمع
قلوب المحبين تحت سقف واحد في إطار الزواج. وبحسب السفارة الهندية في
الإمارات، يصل عدد الهنود في دبي إلى المليون، ووفقا لميرشانت، فإن من
الطبيعي أن يبحث الأهل عن زوج أو زوجة مناسبة لأبنائهم وبناتهم. يقول
ميرشانت: "الجميع يبحث عن زوج يستطيع ضمان حياة سعيدة له ولزوجته في
دبي، حيث الحياة باهظة الثمن." بحسب وكالة السي ان ان .
ويؤكد ميرشانت أن هذه العائلات عادة ما تبحث عن فتيات بين سن 22
و27، وممن حصلن على شهادات دراسية عليا، ويفضل أن يكن عاملات. أما
الشباب، فيبحثون عن الفتاة الجميلة، الطويلة، والتي تشبه الممثلات في
سينما بوليوود، وفقا لميرشانت. من ناحية أخرى، يؤكد ميرشانت أن العمل
في دبي لا يترك وقتا كافيا ببحث عن شريك الحياة، ولهذا، فعمله له أهمية
كبرى. فبمبلغ يتراوح بين ألف وألفي دولار، يمكن حجر خدمات ميرشانت
لثلاثة أشهر، إذ يقوم بنشر إعلانات صغيرة في الصحف المحلية، ومن ثم
يرتب مواعيد بين العائلات.
ويقول ميرشانت إنه في العادة ما يتلقى أكثر من 150 طلبا للإعلان
الواحد، وغالبا ما يقوم بتجاهل أكثر من 70 في المائة من هذه الطلبات،
وذلك لأن أصحابها لا يحصلون على رواتب عالية. أما أولئك أصحاب الرواتب
العالية، فيرتب ميرشانت للقائهم شخصيا.
يقول ميرشانت: "عندما أجد توافقا بين اثنين، أرتب للقاء العائلتين
في فندق خمس نجوم، أو في مركز تسوق، وفيما بعد يجلس الشاب والفتاة
للحديث بشكل منفصل." ويرى ميرشانت أن وظيفته لا تنحصر فقط في جني المال
من التوفيق بين شاب وفتاة، بل الأمر يتعدى ذلك بكثير، فهي وظيفة مقدسة.
محقق خاص
ومن قال أن المحقق الخاص يوظف حصرا للعثور على "مرتكب جريمة ما" وفي
حالات استثنائية كتلك التي نشاهدها في الأفلام؟ في الهند مثلا ينتشر
ذلك "التوظيف" وإنما للتأكد من "عريس المستقبل" قبل "الفرحة الكبرى".
كان زفافهما متوقعا في حزيران/يونيو، وكان كل شيء يسير بسلاسة إلى
حين فقد العريس فجأة "اهتمامه". وبعدما ارتابت العروس المفترضة، لجأت
إلى ما يقوم به عدد متزايد من الأحباء المشككين والعائلات القلقة في
الهند اليوم، فوظفت محققا خاصا لاكتشاف سبب عدم الاهتمام الذي طرأ.
فأظهر التحقيق الذي قامت به وكالة "أيه أم أكس" التي تقول على
موقعها الالكتروني ان "الزواج مقامرة"، أن العريس المفترض اكتشف مؤخرا
بانه ايجابي المصل. وكانت عميلة متخفية وظفتها الوكالة، عمدت إلى
مصادقة العريس فاكتشفت عقاقير علاجه. أدى الأمر في نهاية المطاف إلى
إلغاء الزفاف، كما هو الحال بالنسبة إلى 20 % من الحالات التي خضعت
للتحقيق، على ما أوضح بالديف كومار بوري مدير وكالة "أيه أم أكس".
وفي بلد حيث ما زالت تسع زيجات من أصل عشر تأتي مدبرة، وحيث ضغوط
المجتمع العصري تستهدف المؤسسة الزوجية، نجد أن قطاع "التجسس على
الحبيب" توسع سريعا خلال السنوات الخمس الأخيرة. ويؤكد بوري أنه "من
واجب المرء القيام بتحقيق يسبق الزواج"، إذ أن "كلفة التحقيق بعد
الزواج تأتي باهظة جدا". بحسب وكالة فرانس برس .
ويعتبر القطاع الذي ينشط فيه بوري وسواه أمثال كونوار فيكرام سينغ (مدير
وكالة "لانسرز" التي تتخذ من نيودلهي مقرا لها) قطاعا مزدهرا نتيجة
للتغيرات الاجتماعية الحاصلة والطريقة التي تدبر من خلالها الزيجات. في
المدن مثلا، وبهدف العثور على الشريك المناسب لأولادها، تلجأ العائلات
إلى الإعلانات المبوبة في الصحف ومواقع الإنترنت أو إلى وكالات
المواعدة. والمشكلة تكمن في أن الجميع يبالغون أو حتى يكذبون عندما
يتعلق الأمر ب"صفاتهم المميزة". ويلفت سينغ إلى أنه "بخلاف الأزمنة
الماضية حيث كانت الزيجات تتم عادة بين عائلات على علاقة ببعضها البعض،
تدبر زيجات اليوم أكثر فأكثر من قبل مصادر غريبة". يضيف أن ذلك "يشكل
مخاطر أكبر بما أن التعاطي يكون مع غرباء".
وبهدف ردم الهوة المرتبطة بموضوع الثقة، يوظف المحققون لمصادقة "الملاحقين
المشكوك بأمرهم". فيتم التأكد من المعلومات التي قدمها هؤلاء الأخيرين
(الشركاء المحتملين) حول أوضاعهم المادية وتحصيلهم العلمي وصحتهم
وبالإضافة إلى توجهاتهم الجنسية. بذلك، يمكن التحقق من أي شك يحوم حول
أعمالهم أو علاقاتهم الشخصية أو حتى علاقاتهم العاطفية السابقة.
ويوظف المحققون من بين طلاب الجامعات أحيانا أو من بين متقدمين في
السن يصعب الشك فيهم، بالإضافة إلى رجال شرطة سابقين متخصصين في
التحقيقات أو موظفين في القطاع الطبي يستطيعون الوصول بسهولة إلى
الملفات الصحية. عادة، يمتد التحقيق بين 7 و 10 أيام. أما كلفته
فتتراوح بين 15 ألف و 300 ألف روبية (320 - 6400 دولار) وذلك وفقا لمدى
تعقيد المسألة وللتنقلات المطلوبة. كذلك يؤخذ وضع العائلة المادي
بالاعتبار.
بالنسبة إلى بوري، أن يتحقق المرء من خلفية شريك محتمل لبقية الحياة
ليس أمرا غير أخلاقي. ويوضح أن الناس يلجأون إليهم "لأنه يريدون التأكد
100 % من خياراتهم. الأمر شبيه بفحص طبي روتيني. تقوم به مرة واحدة
سنويا للتأكد من أن كل شيء على خير ما يرام".
من جهتها، تعتبر رنجانا كوماري أن النمو في قطاع "التحقيق الخاص"
أمر مبرر إذا ما أخذنا بالاعتبار طريقة تدبير الزيجات هذه الأيام.
وتدير كوماري الناشطة في إطار حقوق المرأة مركزا للأبحاث الاجتماعية.
وتوضح أن "الزواج في أيامنا هذه أصبح أمرا غير شخصي، الأمر الذي يجعل
الناس غير متأكدين من خياراتهم. فيأتي التحقيق وسيلة وحيدة للمعرفة".
مؤخرا، تغيرت الذهنية جذريا في ما خص المواعدة بين الهنود من الطبقة
الوسطى. هم يتمتعون بحرية أكبر من تلك التي كانت لذويهم. لكن، عندما
يتعلق الأمر بالزواج، نجد الأهل يتدخلون وبشدة. فيشرح كوماري أن المرء
لا يملك الوقت الكافي للتعرف إلى شريكه المتوقع، لذا يتم اللجوء إلى
المحققين الخاصين. ويخبر سينغ عن امرأة تعمل في صفوف الجيش الهندي
أرادت التأكد من رجل أعمال مطلق كانت تنوي الارتباط به. يضيف "كان ذلك
الرجل يدعوها إلى الخروج معه ويتصرف معها كرجل محترم. فتم تحديد موعد
الزفاف ووزعت الدعوات. لكنه راح فجأة يتهرب من لقائها". وفي النهاية
أتت نتائج التحقيقات لتبين أنه "كان متزوجا من امرأة جميلة في كلكاتا.
ولم يكن في يوم مطلقا.
الموت دهسا بدل الانفصال
بينما اختار عاشقان هنديان انهاء حياتهما تحت عجلات قطار بدلا من أن
يجبرا على انهاء قصة حبهما كون كل منهما من طائفة.
وقالت صحيفة «تايمز أوف انديا» ان تينا (18 عاماً) وحبيبها ديباك
(25 عاماً) قفزا أمام قطار في ولاية هريانا الهندية بعد أن واجها
مقاومة من عائلتيهما اللتين عرفتا بقصة حبهما.
وأوضحت الصحيفة ان الاثنين غادرا بلدتهما بشكل منفصل والتقيا في
مكان بعيد حيث أكملا طريقهما سوية باتجاه سكة الحديد. وقال مسؤول في
الشرطة المحلية ان الاثنين ينتميان الى طائفتين مختلفتين وواجها مقاومة
قوية من أهلهما بسبب علاقتهما وهو ما دفعهما الى الانتحار. بحسب وكالة
يونايتد برس.
تتخلص من طفلها عبر "تصريفه" في مرحاض الطائرة
وبعيدا عن الانسانية، حاولت سيدة هندية التخلص من طفلها، الذي ولدته
على متن الطائرة المتجهة إلى أمريستار، شمال الهند، عبر "تصريفه" في
مرحاض الطائرة، وفق ما أكدته السلطات المحلية في البلاد.
وأفادت التقارير الواردة من أمن المطار، أنه تم العثور على الرضيع
في أسفل المرحاض، تم نقله فورا إلى المستشفى، وأفاد الأطباء بأن حالة
الطفل الصحية حرجة.
وألقت الشرطة لاحقا القبض على السيدة التي نزلت من الطائرة حال
هبوطها، حيث قالت إنها عادت من رحلة دراسية للخارج، وأنها حملت خارج
إطار الزواج. وقال هـ.ب. سينغ، الطبيب المسؤول في المستشفى: "يبدو أنها
غير متزوجة، وحاولت التخلص من رضيعها عبر المرحاض." بحسب وكالة السي ان
ان .
من جهته، قال الشرطي المسؤول في المدينة إن التخلص من الأطفال الرضع
هي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن لمدة سبع سنوات. تبقى قضية إقامة
العلاقات خارج إطار الزواج من المحرمات في الهند. ففي العام الماضي
طالبت جمعية تهتم بحقوق النساء بإجراء تحقيق في تقرير أفاد بأن عددا من
الفتيات صغيرات السن، ممن كن يقبلن على الزواج المبكر، سيخضعن لاختبار
البكارة، قبل الزواج. إلا أن دائرة الصحة المحلية في تلك المنطقة أكدت
بأن هذه الاختبارات هي إكلينيكية، الغرض منها هو سلامة هؤلاء الفتيات.
الحماية من الرجال!
من جانب اخر يزداد عدد الهنديات اللواتي يتعلّمن دروسًا في
الكاراتيه أو يتدرّبن على تقنيات كراف-ماغا الإسرائيلية أو يتمرّن على
استعمال العصا التقليدية. هذه الوسائل للدفاع عن النفس ليست بهدف صدّ
السارقين بل للردّ على الرجال المتحرّشين.
وتتعرض المرأة الهندية للتحرش الجنسي في الشارع والباص والقطار
والمركز التجاري وحتّى في المطار. تحرّشات لم يعد بوسع الهنديات
احتمالها فقرّرن كيل الصاع صاعين. وفي نيودلهي، التي غالبا ما تعرف "بعاصمة
الاغتصاب"، تسجّلت منذ العام 2002 حوالي 70 ألف امرأة في برامج الدفاع
عن النفس. وتعطي هذه الدروس (فنون قتالية، طريقة الجيش الإسرائيلي
كراف-ماغا في الدفاع عن النفس) معاهد خاصة كما جهات حكومية على غرار
شعبة مكافحة الجرائم ضد المرأة في شرطة نيودلهي.
وقد رصد المركز الوطني لإحصاء الجرائم في الهند حوالي 200 ألف حادث
عنف بحق النساء لسنة 2008 وحدها، بينها أكثر من 81 ألف حالة تعذيب و40
ألف حالة اعتداء جنسي و22 ألف اغتصاب و23 ألف عملية اختطاف. وفضلاً عن
هذه الجرائم، هناك ما يزيد عن 12 ألف بلاغ بشأن تحرشات جنسية.
متسوّل هندي يتبرّع بمدّخراته للفقراء
وفي حادثة غريبة من نوعها، أثبت شحاذ هندي ان فعل الخير يحتاج فقط
لقلب كبير وليس إلى جيوب مليئة حين تبرّع بكل مدّخراته لشراء ثياب
للفقراء.
وذكرت صحيفة 'تايمز' ان الشحاذ خيمجيبهاي براجاباتي (64 عاماً) الذي
يمارس التسوّل منذ عقد من الزمن في إقليم ميهسانا الهندي استخدم
مدّخراته، والبالغة 3000 روبية، أي حوالى 65 دولاراً لشراء ملابس لـ11
فتاة يتيمة في مدرسة للصم والبكم في المنطقة. وقالت الصحيفة انه خلال
حفل خيري في مدرسة للصم والبكم في الإقليم، دخل براجاباتي بثيابه الرثة
والمتّسخة على عكازين ووضع الثياب بين أيدي 11 فتاة يتيمة من ذوي
الحاجات الخاصة. وقال براجاباتي للصحيفة 'أحتاج لوجبتي طعام في اليوم
وبعض المال لأرسله إلى زوجتي المريضة لعلاج إصابتها بالقرحة والتهاب
الرئتين. وعدا عن ذلك أستخدم كل ما أجنيه لشراء الطعام للفقراء والجياع'.
بحسب وكالة يونايتد برس .
وأضاف انه كان يتمنى منذ مدة طويلة أن يقوم بشيء ما لأجل هذه
الفتيات وقد حقق مراده أخيراً وهو سعيد جداً بذلك. وقال المسؤول في
المؤسسة الخيرية التي تملك المدرسة بهارات شاه 'لم أر مثل هذا العطاء
طوال 35 عاماً من مسيرتي المهنية. أثبت (براجاباتي) ان العطاء الحقيقي
يأتي من الذي يملك قطعة خبز ويعطي نصفها لشخص جائع'.
تفتيح البشرة
ولأيجاد شريكة الحياة والتمتع بالجذابية والاعجاب من قبل النساء،
يقول اشو كومار (24 عاما) بقلق بعدما اشترى مستحضرا مبيضا للبشرة على
امل ان يحظى ب"حياة افضل" "بشرتي داكنة جدا واعجز عن تبييضها. اخشى الا
ترغب اي امرأة تعجبني في الزواج مني".
على غرار عدد متزايد من الرجال في الهند، بدأ طالب العلوم التجارية
ذو البشرة الداكنة يطلي وجهه بمستحضر يفترض به الحد من الميلانين، وهو
الخضاب الاسمر الداكن الذي يمتص الاشعة فوق البنفسجية، على امل ان تصبح
بشرته فاتحة في غضون شهر كما يعد مصنعو المستحضر.هذا الهوس بالبشرة
الفاتحة دفع شركة تصنيع مستحضرات التجميل الانكليزية الهولندية "فازلين"
الى اطلاق تطبيق على موقع فيسبوك في الهند يتيح للمستخدمين تبييض
وجوههم في صورهم المنشورة على شبكة الانترنت.
شعار الحملة الاعلانية، التي يمثلها نجم بوليوود شهيد كبور، ينطوي
على رسالة بسيطة ومباشرة: "الناس يرون وجهك اولا". وفقا لشركة "اومنيكوم"
المسؤولة عن الحملة، فإن ردة فعل مستخدمي الانترنت "هائلة". ويشرح
صيدلاني من نيودلهي امام مجموعة من المستحضرات التي تراوح اسعارها بين
دولار و40 دولارا: "يعتقد الرجال ان بشرتهم يجب ان تكون بيضاء كي
يكونوا وسيمين". وفقا لراداكريشنان نير، وهو رئيس تحرير مجلة مخصصة
للرجال في مومباي، فإن هذا الهوس بلون البشرة "ازداد" بسبب الحملات
الاعلانية التي تقوم بها شركات مستحضرات التجميل المتهمة بتعزيز
الافكار النمطية حول العرق والطبقات الاجتماعية والجنس.
يقول نير بأسف "هذه الاعلانات تستهدف نفسية الرجال بشكل مباشر،
قائلة لهم "ان كانت بشرتكم فاتحة، ستحظون بوظيفة جيدة وترقية مهنية
وامرأة جميلة ومخلصة. باختصار، حياة مليئة بالنجاحات". ويقول تي كي
اومين، وهو استاذ في علم الاجتماع في جامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي
إن "الاعتقاد السائد هو انه اذا كانت بشرتك شاحبة، فأنت تنتمي الى طبقة
البراهمة ذات المكانة الاجتماعية العالية. لعل الآريين الذين اتوا من
آسيا الوسطى ومن ثم المستعمرين البرتغاليين والفرنسيين والبريطانيين
ساهموا في ترسيخ هذه الصورة السلبية عن البشرة الداكنة". بحسب وكالة
فرانس برس .
في العام 2009، كشف استطلاع اجرته وكالة التعارف على شبكة الانترنت
"شادي دوت كوم" وشمل 11577 شخصا في ثلاث ولايات من شمال الهند، ان اكثر
من نصف الذين شاركوا في الاستطلاع يعتبرون لون البشرة المعيار الاول
لاختيار الشريك.
في العام 2005، اطلقت شركة المستحضرات الهندية العملاقة "ايمامي"
اول مستحضر مبيض للون بشرة الرجال يحمل اسم "فير اند هانسوم" (فاتح
ووسيم)، بعد 27 عاما من اطلاق اول مستحضر مبيض للنساء. منذ ذلك الحين،
حذت حذوها حوالى ست شركات منافسة، من بينها "غارنييه" و"لوريال"
و"نيفيا" في هذا البلد الذي يضم اكثر من 1,1 مليار نسمة.
ومن نيسان/ابريل 2009 الى آذار/مارس 2010، نمت سوق المستحضرات
المبيضة المخصصة للرجال التي تقدر ب32 مليون دولار بنسبة 25%، اي اكثر
بنسبة 8% من مبيعات مستحضرات النساء، وفقا لشركة الابحاث "نيلسن"
المتخصصة في دراسة الاسواق.
غير ان النساء يشكلن الجزء الاكبر من السوق، وتبلغ مبيعات
مستحضراتهن 415 مليون دولار، وفقا للشركة. يقول فيجاي اوداسي، المدير
التنفيذي لدى "نيلسن" ان "مجموع مبيعات هذه المستحضرات للجنسين بلغ 447
مليون دولار، وهو رقم قياسي".
حتى الآن، لم تتطرق نقابة اطباء الجلد الهندية بشكل جدي الى المخاطر
المحتملة لاستعمال المستحضرات المبيضة. يقول الامين العام للنقابة،
الدكتور راميش بات الذي يستعمل مستحضرات تبييض منذ نحو عشرين عاما
"تشكل مستحضرات التبييض بعض المخاطر على الصحة لكننا لا نعترض عليها
لأنها تستعمل منذ عدة سنوات".
لحوم الابقار ممنوعة
وفي سياق منفصل، أكد منظمو دورة ألعاب الكومنولث المقرر إقامتها في
العاصمة الهندية نيودلهي في اكتوبر تشرين الاول أن منافذ الوجبات
الغذائية لن تقدم لحوم الابقار اثناء الدورة.
وللبقرة قدسية دينية في الهند ولا يأكل غالبية الهندوس لحومها.
كما تحظر بضع ولايات هندية ذبح الابقار. وقال رئيس اللجنة المنظمة
سوريش كالمادي في بيان بث في موقع اللجنة الرسمي على الانترنت
www.cwgdelhi2010.org "اتخذنا هذا القرار قبل اسابيع وأبلغنا متعهدي
تقديم الوجبات الغذائية الذين تعاقدنا معهم بأن يتقيدوا به."
ومضى يقول "نصدر هذا التوضيح لانه يبدو ان هناك تصورا بان من
المحتمل تقديم لحوم الابقار اثناء دورة الالعاب. آمل ان يبدد ذلك اي
شكوك باقية." بحسب وكالة الانباء البريطانية.
وبعث حزب المعارضة الرئيسي في الهند -بهاراتيا جاناتا الهندوسي
القومي- رسالة الي منظمي الدورة طالب فيه بحظر لحوم الابقار اثناء دورة
العاب الكومنولث. واحترام العادات الغذائية المحلية في الاحداث
الرياضية الكبيرة ليس شيئا نادرا. فعلي سبيل المثال منع الزائرين لقطر
اثناء دورة الالعاب الاسيوية في 2007 من احضار منتجات لحوم الخنزير الي
البلد الخليجي المسلم. |