حرب البرمجيات وصراع الشركات

 

شبكة النبأ: تنافس كبير بين الشركات المصنعة لأجهزة الحواسيب والبرمجيات، حيث وصلت المنافسة الى ابعد حدودها، فنستطيع القول انها حربا الكترونية، بسبب ما يجري من مناوشات بين الشركات، فما تكاد احدى الشركات ان تكشف عن برنامج جديد وما يتميز به عن باقي البرامج، واذا بنا نرى ظهور برنامج افضل منه من قبل شركة اخرى، لذلك يحث بعض الخبراء في هذا المجال العالم على ضرورة تعلم استخدام هذه التطورات مؤكدين ان الحياة المستقبلية ستكون عبارة عن نظام النت والبرمجيات، وبينما تنتج الشركات هذه الانظمة الحديثة لمصلحة المشتري وتلبية طلباته واحتياجاته، وتوفير اسهل الطرق للوصول الى ما يرغب، فهي بالمقابل ترتفع فوائدها المادية وابراحها المالية .

حرب جوجل وميكروسوفت

فقد أعلنت شركة مايكروسوفت عملاق صناعة البرمجيات أنها حققت أرباحا بلغت في الربع الثاني من العام الحالي 4.52 مليار دولار بزيادة تقدر بنحو 48 % عن نفس الفترة العام الماضي.

وبحسب بيانات أعلنتها الشركة فإن مبيعات برنامج التشغيل ويندوز 7 ساهم في تعزيز الأرباح.وقالت مايكروسوفت إنه تم بيع 175 مليون نسخة من ويندوز 7 منذ طرحه في الأسواق العام الماضي. وحققت الشركة عائدات وصلت هذا العام إلى 16 مليار دولار بفضل ويندوز 7 ومحرك البحث بينج وجهاز ألعاب الفيديو إكس بوكس .

وإجمالا بلغت الأرباح هذا العام حتى نهاية يونيو/حزيران 18.76 مليار دولار بزيادة 29 % عن أرباح العام الماضي. وقال بيتر كلاين المدير المالي لمايكروسوفت إن زيادة العائدات والسياسية الجديدة لتنظيم النفقات ساعداتنا في تحقيق هامش ربحي في الربع الثاني .

واستفادت مايكروسوفت أيضا من طرح منتجات جديدة هذا العام مثل برنامج أوفيس 2010 ، وزادت الأرباح كذلك بفضل الانتعاش الملحوظ في سوق تكنولوجيا المعلومات. فقد ارتفعت مبيعات الحواسيب الشخصية بنسبة 20 % خلال الثلاثة أشهر الماضية.

غيمة الانترنت بـ2010

من جانبه نصح كريغ مندي، كبير الباحثين الاستراتيجيين لدى مايكروسوفت، قادة دول الشرق الأوسط بالبدء في إعداد الطلاب والتقنيين لديها للتعامل مع الموجة المقبلة في عالم التطورات الإلكترونية، مع الطرح المرتقب لنظام "غيمة الإنترنت" التي ستسهل التواصل المعلوماتي وتقلب أنظمة الكمبيوتر رأساً على عقب.

وقال مندي" أن منطقة الشرق الأوسط قادرة على التحول إلى "وادي سيلكون" جديد، باعتبار أن لديها الأموال اللازمة، وهي قادرة على تمويل مشاريع البنية التحتية الضرورية، لكنها تفتقد إلى حلقة أساسية تتمثل في عدم وجود جامعات ومعاهد تقدم ثقافة أكاديمية تشجع البحث والتطوير. وقال مندي: "فكرة غيمة الإنترنت هي مجرد جز من الحل النهائي الذي سيكتمل مع مواصلتنا بناء المرافق الضخمة الجديدة لشبكة الانترنت والتغيرات الجذرية التي نجريها على هندسة المعالجات الإلكترونية."

وأضاف: "هذا يتزامن مع تبدلات نشهدها في أسلوب تعامل الإنسان مع الآلة، فبعد أن كنا نستخدم لوحة المفاتيح أو الفأرة، بدأت تظهر أساليب أخرى أكثر طبيعية (مثل الكمبيوتر العامل باللمس)، وهذا يتطلب تطوير أجهزة الكمبيوتر الشخصية المنتشرة في العالم حالياً، ولكن سيسير بشكل متناسب زمنياً مع تطور غيمة الانترنت." بحسب وكالة السي ان ان .

وعن تأثير هذه التكنولوجيا على المنطقة قال الإداري في شركة "مايكروسوفت" العملاقة للبرمجيات: "هناك الكثير من الشركات الصغيرة التي ترغب بالوصول إلى الأسواق العالمية، وهذا سيؤمن لها الطريقة لذلك." وعن الأسلوب الذي يمكن أن تتبعه الشركة لزرع فكرة التزاوج بين التكنولوجيا ورؤوس الأموال وثقافة المبادرة الفردية الموجودة في عالم التكنولوجيا الغربية داخل الشرق الأوسط قال مندي إن الأمر الأساسي الذي سمح بتطور التكنولوجيا في الغرب هو وجود جامعات مرموقة يمكنها تحضير الإعداد الأكاديمي.

وأضاف: "هناك استعداد في الشرق الأوسط لدفع أموال وتطوير بنية تحتية، ولكن الحلقة الناقصة والتي تحتاج لاستثمارات هي عدم وجود ثقافة أكاديمية تشجع البحث والتطوير."

وكشف مندي طبيعة النصائح التي يوجهها لحكومات المنطقة التي تلجأ إليه للحصول على استشارات تقنية، فقال إنها تتكون من مجموعة توصيات أولها: "دعوة الحكومات لإعداد الطلاب والتقنيين لديها للقفزة التكنولوجية القادمة عام 2012، عندما تتوفر خدامات الغيمة في المنطقة وتظهر أجهزة كمبيوتر أقوى من نظيرتها الحالية بخمسين مرة."

وأضاف: "الأمر الثاني هو ضرورة تطوير التعليم التكنولوجي والبحث الأكاديمي وتوفير خدامات الاتصال اللاسلكي بالانترنت وخدمات الحزمة العريضة وهذا أمر ضروري لتطوير الانترنت." يذكر أن مشروع "غيمة الانترنت" يقوم على السماح لكل شخص بتصفح معلوماته الشخصية من أي جهاز كمبيوتر في العالم، بعد حفظها في صفحات افتراضية يمكن الوصول إليها من كل الأماكن.

وتنقل "الغيمة" كافة المعلومات الرقمية، مثل البريد الإلكتروني والملفات والصور وغيرها، إلى الفضاء الافتراضي الموصول بالانترنت بشكل يجعل المعلومات متاحة بشكل كامل لأكثر من شخص دون الاعتماد على نقلها من جهاز لأخر بالأقراص أو عبر الانترنت.

سلاح جديد

في مجال التنافس والتسابق للقمة، كشفت ميكروسوفت النقاب عن منتوجها الجديد، أوفيس 2010، لاستخدام منزلي وتجاري، في سباقها المحموم مع جوجل.

ويتضمن أوفيس الجديد برنامجا يمكن استخدامه على الانترنت هو أوفيس ويب أبس ، ويرى المحللون أن هذا جاء ردا على اقتحام جوجل للسوق بتقديمها أدوات مكتبية مجانية على الانترنت.

ومن اهم ملامح البرمجية الجديدة إمكانية استخدام الجزء الخاص بالانترنت لمعالجة تطبيقات فيس بوك. وقال المحلل ويت أندروز : ما من شك أن ميكروسوفت ترد بهذا المنتوج على تهديد جوجل .

ويحتد التنافس بين ميكروسوفت وجوجل في سوق البرمجيات، وقد وضعت ميكروسوفت كامل ثقلها وراء محرك البحث بينج بينما يعد جوجل لإطلاق نظام التشغيل المعروف باسم كروم أو اس .

وبدأت معركة التنافس بين العملاقين عام 2006 حين أطلق جوجل برمجية جوجل دوكس وهو أول منتوج يحاول اقتحام سوق ميكروسوفت التقليدي، حيث يتضمن تطبيقات مشابهة لأوفيس: تحرير النصوص والجداول وتطبيق عرض المحاضرات باستخدام شاشة.

وقال جيف تيبر نائب مدير فرع مايكروسوفت في بريطانيا كل منتوج جديد لميكروسوفت يواجه مجموعة جديدة من المنافسين، ونحن نأخذ هذا على محمل الجد .

وأضاف ان البرمجية التي قدمها جوجل لاستهداف قطاع الأعمال لم تنجح. يذكر أن برمجية جوجل دوكس تستحوذ على 4 في المئة من السوق، ولكن حصتها في تنام. وسيجري إطلاق برمجية جوجل كروم أو اس في النصف الثاني من عام 2010.

وتهيمن ميكروسوفت على سوق التطبيقات المكتبية، حيث تستحوذ على 94 في المئة من السوق، وفقا لمركز جارتنر للأبحاث، ويذهب الجزء الأكبر من المبيعات الى قطاع الأعمال.

وتحتفظ ميكروسوفت بهيمنتها على السوق بالرغم من البرمجيات المجانية التي يضعها جوجل تحت تصرف مستخدميه. وقبل إطلاق ميكروسوفت منتوجها الجديد نشر جوجل إعلانا يدعو المستخدمين الى استبدال منتوجات ميكروسوفت بمنتوجاته.

وقال اندروز انه بالرغم من تركيز جوجل على قطاع الأعمال فإن مستخدمي برمجيتها سيكونون من الشبان على الأغلب، أولئك الذين لم ينشأوا مع منتوجات ميكروسوفت.

ويتيح أوفيس ويب أبس استخدام برمجية ويرد واكسيل وبور بوينت مجانا على الانترنت، ولكن التطبيقات المتاحة على الشبكة لهذه البرمجيات ليست في ثراء تلك المستخدمة خارج الشبكة. وسيحصل مستخدمو ميكروسوفت ويندوز لايف الذين يقدر عددهم بأربعمائة مليون مستخدم على برمجية اوفيس ويب أبس مجانا. وستتضمن البرمجية الجديدة تطبيقات تتيح التفاعل مع شبكات التواصل الاجتماعي مثل لينكد ان وماي سبيس وفيس بوك.

جوجل تتفوق

في حين يكتسب نظام تشغيل الهواتف المحمولة أندرويد الذي تنتجه جوجل زخما حيث تفوق على نظيره من مايكروسوفت في الربع الأخير من العام وبدأ يتحدى أبل مع نمو عدد الطرز الجديدة ذات البرمجيات والتطبيقات المتوافقة معه. وقالت مؤسسة جارتنر للابحاث ان أندرويد احتل المركز الرابع بين أكثر نظم تشغيل الهواتف الذكية شعبية في الربع الاول معززا وضع الشركة في ظل توقعات بأن تتفوق الهواتف على أجهزة الكمبيوتر فيما يتعلق بتصفح الانترنت. وحل أندرويد الذي استخدم في عشرة بالمئة من الهواتف الذكية التي بيعت في الربع الاول رابعا بعد كل من نظام سمبيان الذي تنتجه نوكيا وريسيرش ان موشن وأبل.

وقالت جارتنر ان من المتوقع أن يتفوق أندرويد على ابل قريبا اذ يفضل عدد أكبر من المصنعين استخدامه مضيفة أن مبيعات الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد تفوقت بالفعل على مبيعات اي فون في أمريكا الشمالية. بحسب وكالة الانباء البريطانية .

وفي وقت سابق هذا الشهر قالت مجموعة ان.بي.دي للابحاث ان الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد ساهمت بنسبة 28% من مبيعات الهواتف الذكية في الولايات المتحدة في الربع الأول متفوقة على اي فون وهي بيانات شككت ابل علانية في صحتها قائلة أنها تستند إلى عينة محدودة من المستهلكين. وتعتبر بيانات جارتنر معيارا في هذا القطاع.

وقال مستثمرون مخاطرون خلال قمة رويترز العالمية للتكنولوجيا في سان فرانسيسكو ان عددا متزايدا من الشركات الناشئة تطور تطبيقات متوافقة مع نظام أندرويد مما يعزز اهتمام المستهلكين به ويمثل تهديدا متناميا لابل.

ورغم أن متجر تطبيقات ابل يقدم أكثر من 200 ألف لعبة وأداة وبرمجيات أخرى تجعل اي فون أكثر جاذبية مقارنة مع 38 ألفا فقط متاحة لاندرويد فان نظام تشغيل الهاتف المحمول الذي تنتجه جوجل يكتسب شعبية بين المطورين لكونه مفتوح المصدر. وقال كريس مور الشريك في ريدبوينت فنتشرز "إنني معجب للغاية بالقوة التي يكتسبها أندرويد".

وأضاف خلال قمة رويترز أنه يشعر وكأن عدد الشركات الناشئة التي تزوره للتسويق لتطبيقات أندرويد يساوي تقريبا عدد الشركات التي تسوق لهاتف اي فون.

وأضاف "أريد القول انه في ضوء القفزة الأخيرة فسيتفوق (أندرويد) على منصة اي فون أو يصل لمستوى مماثل على الاقل بنهاية العام الجاري أو منتصف العام المقبل". ويراقب المستثمرون المخاطرون في وادي السليكون هذه التوجهات عن كثب اذ يضعون رهانات على الشركات الناشئة التي تطور تطبيقات جذابة للأجهزة المحمولة.

وعادة ما يختار مطورو التطبيقات عددا محدودا من المنصات المحمولة لتطوير برامج لها اذ ترفع كل منصة إضافية يختارونها تكاليفهم بشدة.

موت إكسبلورر 6

الى ذلك يواصل متصفح "غوغل كروم" حصد المزيد من المكاسب بين المستخدمين في جميع أنحاء العالم، على حساب المتصفحات المنافسة، وفقاً لما كشفته أحدث الإحصائيات ذات العلاقة، فيما تم الإعلان رسمياً عن "موت" متصفح الإنترنت من مايكروسوفت، "إكسبلورر 6".

بحسب الإحصائيات الأخيرة لعدد مستخدمي المتصفحات، حقق "كروم"، الذي تنتجه عملاق البحث على الإنترنت "غوغل" زيادة من حصة السوق، بلغت، 0.3 في المائة، لتصل نسبة استخدامه من عموم المتصفحات إلى 7.1 في المائة، وفقاً لمؤسسة مراقبة استخدام المتصفحات "نت أبليكايشن."

على أنه تجدر الإشارة إلى أن النسبة هذه لا تعني عدد المستخدمين، وإنما النشاط، أي نسبة الاستخدام للبرنامج، حيث قام المتصفحون بتحميل ما يقرب من 160 مليون صفحة شهرياً.

وبالمقابل، فإن النسبة التي كسبها المتصفح كروم والمتصفحات الأخرى، تعني بالضرورة خسارة أحد المتصفحات لها، وبالتأكد فإن الخاسر الأكبر هنا هو متصفح "إكسبلورر" من مايكروسوفت. بحسب وكالة السي ان ان .

وفقد الإكسبلورر نفس النسبة التي كسبها كروم، لتنخفض نسبة استخدام الأول إلى 59.7 في المائة، بينما انخفضت نسبة استخدام "موزيلا فايرفوكس" بحدود 0.2 في المائة، لتصل حصته من الاستخدام إلى 24.4 في المائة، في حين ارتفعت حصة متصفح أبل، "سفاري" بنسبة 0.1 في المائة، ليحل رابعاً بنسبة استخدام وصلت إلى 4.8، بينما كسب متصفح "أوبرا" 0.1 في المائة رافعاً حصته من الاستخدام إلى 2.4 في المائة. وكانت حرب المتصفحات قد استعرت مؤخراً مع ازدياد حدة المنافسة بإدخال مزايا جديدة للمتصفحات، وهي الحرب التي بدأت تخسرها مايكروسوفت مع متصفحها الإكسبلورر، رغم أنه هيمن على عالم المتصفحات مع طرح الإصدار السادس منه عام 2001.

غير أنه لم يتمكن من الحفاظ على عرشه، وأخذ يفقد من حصته تدريجياً، مع إصدارات جديدة، وباتت حصة الإصدار الثامن من الإكسبلورر 28.9 في المائة فقط. وفيما تحاول مايكروسوفت اللحاق بالشركات الأخرى بطرح الإصدار التاسع من الإكسبلورر، فإنها على وشك الإعلان عن "موت" الإصدار السادس، الذي أصبح بالياً وبطيئاً جداً، خصوصاً وأن نسبة استخدامه من بين المتصفحات أصبحت أقل من 5 في المائة في الولايات المتحدة وأوروبا، بينما وصلت إلى 9.8 في المائة في باقي دول العالم.

سفاري الجديد

من جانبها أطلقت شركة "أبل" مؤخراً الإصدار الخامس من متصفحها للإنترنت "سفاري"، زاعمة أنه أسرع من الإصدارات السابقة وأنه يهدف إلى جعل تجربة القراءة على الإنترنت أقل جهداً وصعوبة وأنقى وأوضح.

يحتوي الإصدار الخامس من سفاري على وظيفة جديدة هي "القراءة"، والتي تعمل على تجريد الأخبار على الإنترنت من الرسومات والدعايات والبنرات، وتجعل من الصفحة مجرد نصوص بنفس حجم الخط، وتصوغ كل الأخبار بخط واحد سهل القراءة، ويظل ثابتاً بصرف النظر عن الموقع. وقالت أبل عن سفاري: "يتيح لك الحصول على الخبر، ولا شيء غيره."

ولتحقيق هذه الخاصية، يعمل سفاري على محاكاة أداة مستقلة يطلق عليها اسم "المقروئية"، والتي يمكن تنصيبها على المتصفحات الأخرى.

فعلى سبيل المثال، يمكن إضافة وصلة "المقروئية" إلى المفضلة في متصفح "فايرفوكس"، وعندما ترغب بإزالتها عن صفحات الأخبار، ما عليك عزيزي القارئ سوى الضغط على الزر، فتختفي، ويعود كل شيء إلى سابق عهده. ومن أجل الحصول على أداة قراءة على الإنترنت، يمكنك اختبار Instapaper، الذي يتيح لك حفظ المقالات والأخبار لكي تقرأها لاحقاً وبصيغة مبسطة. بحسب وكالة السي ان ان .

كذلك تتضمن النسخة الجديدة من متصفح "سفاري" دعماً أكبر للغة HTML5، وهي اللغة التي تعتمدها أبل بدلاً من "أدوبي فلاش"، حيث أن الشركة لم تعد تدعم تقنية "فلاش" في أجهزتها مثل "آي باد." ويحتوي سفاري على "محرك نيترو"، الذي تقول أبل إنه يجعل متصفحها أسرع من أي متصفح آخر عند استخدامه على أجهزتها.

وهناك إصدار خاص بهذا المتصفح لأجهزة الكمبيوتر الأخرى، ذات أنظمة التشغيل المختلفة، أي للويندوز، وجميعها مجانية. يذكر أن سفاري مازال يحتل مرتبة متواضعة بين المتصفحات، حيث يحتل مايكروسوفت إكسبلورر الصدارة بنسبة 60 في المائة من حصة السوق، ويليه متصفح "فايرفوكس"، بنسبة 25 في المائة، بينما يحتل سفاري المركز الرابع خلف "غوغل كروم"، وبنسبة تقل عن 5 في المائة.

أنظمة ويندوز

في السياق ذاته بدأت شركة غوغل بتحذير موظفيها من استخدام أي من أنظمة ويندوز بسبب ما تصفه بالثغرات الأمنية التي يعاني منها هذا النظام، ووصل هذا التحذير إلى مرحلة المنع التام لاستخدام أنظمة ويندوز بين كافة موظفي غوغل.

إلا أن الشركة وفي الوقت ذاته لم تجبر موظفيها على استخدام نظام التشغيل الخاص بها كروم (Chrome) والذي تستهدف به الكمبيوترات من الفئة الابتدائية، بل فتحت أمامهم المجال للاختيار بين أنظمة لينوكس المختلفة أو نظام التشغيل ماكنتوش.

وقد أثار هذا الخبر استياء شركة مايكروسوفت، والتي تتعرض لانتقادات عدة فيما يتعلق بالجوانب الأمنية لنظام التشغيل لديها، مما جفعها إلى التصريح بأن أنظمة التشغيل التي تطورها تتمتع بدرجة عالية من الحماية، وأنها تعمل على الدوام على تحديث أنظمتها للحفاظ على أعلى مستوى من الحماية.

الهواتف الذكية

من جانب اخر حذرت شركة متخصصة في تأمين أجهزة الهواتف المحمولة من ان قراصنة الكمبيوتر تمكنوا من زراعة فيروسات في لعبتي فيديو خاصة بالهواتف الذكية التي تدار بنظام تشغيل ويندوز الذي تنتجه مايكروسوفت.

وقال جون هيرنج الرئيس التنفيذي لشركة لوك اوت في سان فرانسيسكو ان اللعبتين وهما ثري دي أنتي تيروريست وبي.دي.ايه. بوكر ارت موجودتان على مواقع توفر برمجيات شرعية لاجهزة الهواتف المحمولة. وهذه الالعاب مجمعة في برمجية خبيثة تقوم اليا بالاتصال بخدمات هاتفية باهظة الثمن في الصومال وايطاليا ودول أخرى وفي بعض الاحيان تتسبب في مكالمات بمئات الدولارات في الشهر الواحد. بحسب وكالة الانباء البريطانية .

وقال هيرنج ان هذه الخدمات الهاتفية يديرها المبرمجون الذين صمموا هذه الفيروسات. وأضاف ان الضحايا في العموم لا يكتشفون اصابة هواتفهم بهذه الفيروسات حتى يتلقوا فاتورة الهاتف ليجدوا فيها محاسبات غير متوقعة على خدمات هاتفية باهظة الثمن.

ويستهدف القراصنة مستخدمي الهواتف الذكية في الوقت الذي تزايدت فيه مبيعات الهواتف المتطورة مع نجاح هاتف اي فون الذي تنتجه ابل ونظام تشغيل اندرويد الذي تنتجه شركة جوجل. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي مايكروسوفت.

الكمبيوتر الشخصي

من جهته نفى رئيس شركة مايكروسوفت العملاقة لبرمجيات الكمبيوتر ستيف بالمر التقارير التي تتحدث عن "موت" الكمبيوتر الشخصي في العالم واصفا بأنها مبالغا بها.

جاء ذلك بعد يومين من تصريحات ستيف جوبز رئيس شركة آبل للكمبيوتر التي قال فيها إنه يتوقع انتهاء عصر الكمبيوتر الشخصي لتحل محله أجهزة الكمبيوتر اللوحي وغيرها من الأجهزة المحمولة التي تعمل باللمس وتستطيع الاتصال بالإنترنت والقيام بمهام أجهزة الكمبيوتر الأخرى.

جاءت تصريحات بالمر كما كان الحال بالنسبة لجوبز خلال مؤتمر "كل الاجهزة الرقمية" الذي يعقد في جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية. وقال بالمر إن أجهزة الكمبيوتر اللوحي وحتى أجهزة الهاتف الذكي هي شكل آخر من الكمبيوتر الشخصي. بحسب وكالة الأنباء الألمانية .

وأضاف رئيس أكبر شركة لبرمجيات الكمبيوتر الشخصي في العالم "اعتقد أن الناس سوف تستخدم أجهزة الكمبيوتر الشخصي بمعدلات أكبر وأكبر خلال السنوات العديدة المقبلة" مشيرا إلى أن الأجيال الجديدة للكمبيوتر الشخصي ستأتي بأشكال وأحجام متعددة سواء بلوحة مفاتيح أو بدونها وبشاشات تعمل باللمس وغيرها من الخصائص الأخرى وستكون صغيرة بحيث يمكن حملها في الجيب أو كبيرة لتحل محل أجهزة التلفزيون في غرف المعيشة. وقال بالمر إن "الكمبيوتر الشخصي كما نعرفه سوف يستمر .. ولكن السؤال هو ماذا ستفعل به".

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 21/آب/2010 - 10/رمضان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م