مجتمعات الانترنت.. مستقبل التواصل بين سكان الارض

شبكة النبأ: بالرغم من التطور الحاصل في شبكة الانترنت، وطبيعة البرامج التي توجد فيها وهي ذات طابع مختلف ومتجدد حسب العمر والرغبات والاستعمالات، فأن هناك آراء تختلف عن نسبة الايجابية التي تتيحها هذه الخدمات الالكترونية في الشبكة العالمية الى نسبة سلبياتها، فيظن البعض ان التواصل الاجتماعي وبطريقة سهلة ومتوفرة لكل الأعمار هو ما يخلق الراحة ويدخل السعادة الى الشخص الذي يستخدم مواقع تسد له حاجاته المتعددة، قد تكون عاطفية او تواصلية او جنسية، فبهذا هو حصل على ما يتمنى بكبسة زر وبدون ان يتعب نفسه، ولكن هناك من يخالف هذا الرأي ،حيث انه يعتقد بأن كل ما ذكرناه هو موت للمشاعر وخلق مشاكل عديدة تصل حتى الى جو الاسرة، بل هو يجعل الإنسان كآلة مؤقتة لا تعمل او تجتهد للحصول على مرادها، بل تكتفي بجلوسها في مكانها وتنتقي من الدنيا ما يحلو لها، ولكن لا يعلمون انهم بذلك فقدوا الطعم الحقيقي للحياة، نعم قد يقوم الانترنت بتصغير العالم كله وما يحتويه في شاشة صغيرة، ويضعه بين يديك تقلبه كما تشاء، ولكن مثلما لديه فوائد، فبالمقابل هناك مساوئ، كما هو الحال لأي شيء في الدنيا، ويتوقف ذلك على الطريقة التي نختارها في استخدام الانترنت.

العمل عبر الإنترنت والهاتف

فقد أظهرت دراسة حديثة شملت استطلاع آراء نحو 900 من خبراء التكنولوجيا، والمحللين الاجتماعيين، أن معظم من شملهم الاستطلاع من مستخدمي الإنترنت يرون أن العالم سيعيش على الشبكة  بحلول عام 2020.

هؤلاء الخبراء، أو نحو 71 في المائة منهم على الأقل، يتوقعون أن العمل سيكون في المقام الأول من خلال تطبيقات على شبكة الإنترنت والهاتف المحمول، مثل "فيسبوك و"غوغل مستندات،" وبدرجة أقل عبر البرامج المثبتة على أجهزة الكمبيوتر.ووفقا للدراسة التي نفذتها جامعة إيلون، فإن غالبية المستطلعة آراؤهم، يعتقدون أن الناس في المستقبل سيستخدمون في العمل مزيجا من الشبكات الداخلية وجهاز الكمبيوتر، مع استمرار تطور ونمو برامج شبكة الإنترنت.وقال نحو 71 في المائة من المستجيبين للاستطلاع "بحلول عام 2020، معظم الناس لن يؤدي عمله عبر البرامج على جهاز كمبيوتر، وبدلا من ذلك، فإنه سيعمل من خلال تطبيقات معتمدة على الإنترنت، وأخرى عبر الهواتف الذكية." بحسب وكالة السي ان ان .

وأضاف أولئك "مطورو التطبيقات والشركات التي توفر التطبيقات القائمة على الإنترنت، سيتجهون إلى تعزيز العمل عبر الشبكة، وسيكون عملهم أكثر إبداعا في هذا المجال، بدلا من تصميم التطبيقات التي تعمل على نظام تشغيل الكمبيوتر الشخصي."

وتعد ميزة الوصول الفوري إلى المعلومات بغض النظر عن الجهاز ونظام التشغيل أو الموقع، عاملا كبيرا في هيمنة تطبيقات الشبكة على تلك المستخدمة في الكمبيوتر الشخصي، فالشبكة يمكن الوصول إليها من العمل، أو المنزل، أو أي مكان مهيأ للاتصال بالإنترنت.ولكن في المقابل، فإن عددا من الخبراء اختلف مع نتائج الدراسة، لأسباب تتعلق بالأمن والخصوصية، إذ يقول باري ويلمان، أستاذ علم الاجتماع في جامعة تورونتو إن ""الثقة شبه معدومة في الإنترنت عندما يتعلق الأمر بالاعتمادية والأمن والخصوصية."

أكثر شعوراً بالسعادة

في دراسة تخالف ما سبقها من بحوث علمية ربطت بين الانترنت والإصابة بالتوتر والقلق والإدمان عليه، وجد باحثون بريطانيون إن الشبكة العنبكوتية ربما تجعلنا أكثر سعادة.

وقال باحثون من "المعهد القانوني لتقنية المعلومات" البريطاني، إنهم عثروا على رابط بين توفر الانترنت ورفاه الفرد، وأن شريحة تستفيد منه أكثر من سواها، من بينهم متدني الدخل أو الحاصلين على مؤهلات علمية متدنية، وأولئك الذين يعيشون في دول نامية بجانب النساء.

وعموماً، خلصت الدراسة، وهي من القلائل التي نظرت في التأثير المباشر للانترنت على سعادة مستخدميها، إلى أن استخدام الشبكة العنكبوتية يدفع الناس للرضا عن حياتهم.

وأضاف العالم مايكل ويلموت، الذي قاد البحث: "ببساطة الأفراد ممن تتاح لهم تقنية المعلومات أكثر رضا بالحياة، وحتى عند الأخذ بالاعتبار مستوى الدخل."وأضاف: "تحليلاتنا ترجح أن تقنية المعلومات تلعب دوراً داعماً وممكناً في حياة الناس، وذلك من خلال زيادة إحساسهم بالحرية والسيطرة، وهو ما له انعكاس إيجابي على رفاه الشخص أو سعادته."

وفي الدراسة، جرى تحليل بيانات 35 ألف شخص من حول العالم، ممن شاركوا في  "مسح قيم العالم"، خلال الفترة من 2005 وحتى 2007، وبالنظر إلى عدد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية المحددة للسعادة، منها الجنس، والعمر، والدخل، والتعليم، خلص البحث إلى أن استخدام الانترنت يعزز الإحساس بالسلطة، وذلك من خلال زيادة الإحساس بالأمن والحرية الشخصية والنفوذ. بحسب وكالة السي ان ان .

وأظهر المسح أن العلاقة بين توفر الانترنت والسعادة، لا تزداد مع التقدم في السن، وشرح بول فلاترز، الذي شارك في الدراسة: "سواءً كنت صغيراً أو كبيراً في السن، فنحن جميعاً كائنات اجتماعية، ونحن جميعاً بحاجة للأشياء، تسهل التكنولوجيا الوصول إليها."ولم يتوقع الباحثون أن تكشف الدراسة أن المرأة تستفيد أكثر من التكنولوجيا، نظراً لأنه قطاع حكر على الرجال، إلا أن التقرير لم يستكشف أسباب إحساس المرأة بسعادة أكثر من الانترنت عن الرجل، إلا أنه وضع فرضية أن المرأة تميل إلى أن تكون  مركز الشبكة الاجتماعية للعائلة، وأن الانترنت وسيلة مساعدة في الحفاظ على نظام بيت الأسرة.

وعقبت كارول غراهام، من "معهد بروكينز" بواشنطن: "تحديداً بالنظر إلى النتائج حول الجنس والدول الأقل تنمية، إذا اعتبرنا أن النساء، وفي العديد من هذه السياقات، إما معزولة أو مسحوقة، فتقنية المعلومات تمنحهن وسيلة  تخاطب مع العالم الخارجي، وتوفر لهم الشبكات العنكبوتية."وأضافت: "الصداقات مهمة للغاية كذلك لرفاه الفرد، ولنا أن نتخيل بأن رسالة إلكترونية أو التكنولوجيا هما من الوسائل الجديدة للحفاظ على العلاقات، خصيصاً إذا كانت الاتصالات أو المواصلات وسائل ليست بمثالية ولا يمكن الوثوق بها."

جهل الآباء

الى ذلك يقضي ابني عطلة نهاية الأسبوع كلها في اللعب مع أصحابه على الإنترنت بدون استراحة، هل هذا إدمان منه لـ الإنترنت؟.

تتلقى السيدة جوردون ستول مثل هذا السؤال وغيره من الأسئلة المماثلة بشكل شبه يومي في مركز ''ابديت'' في العاصمة الألمانية برلين للوقاية من إدمان الكمبيوتر.وتقول ستول عن مشروع الوقاية من إدمان ''الإنترنت'' الذي أطلقه المركز: ''إن قلق الآباء على أبنائهم كبير للغاية، ومن أسباب ذلك قلة معلوماتهم عن عالم ''الإنترنت''.وتؤكد أن الحل لهذه المعضلة يكمن في تقارب الآباء من أبنائهم ومعرفة المزيد عما يفعلونه والاهتمام أكثر بما يصنعونه أثناء جلوسهم على الكمبيوتر.لذا فقد رفعت ستول شعار''المزيد من المعرفة بشأن الأطفال، المزيد من الاهتمام، المزيد من الوقاية'' لمكافحة إدمان الأطفال لـ ''الإنترنت''، وهو الشعار نفسه الذي سترفعه في المؤتمر الثالث عن إدمان وسائل الإعلام الذي سيعقد في برلين ، حيث يتبادل فيه خبراء من أنحاء ألمانيا الأفكار والاقتراحات حول إدمان الإنترنت.

وتشير البيانات الى انه لا توجد احصائيات دقيقة عن عدد الأطفال الذين يدمنون وسائل الإعلام في ألمانيا، ومن بين أسباب ذلك عدم اعتراف منظمة الصحة العالمية بإدمان ''الإنترنت'' كخلل في السلوك وعدم تناولها له بالبحث. بحسب وكالة الأنباء الألمانية .

وفي هذا الشأن، يقول تيو فيسيل المدير التنفيذي لرابطة المراكز الألمانية للمساعدة ضد الإدمان التي تنظم المؤتمر المشار إليه بالتعاون مع جامعة كولونيا، تشير الدراسات الحالية إلى أن 3 إلى 6 في المائة من الألمان يصنفون ضمن مدمني وسائل الإعلام ''أي ما يعادل تقريبا عدد مدمني لعب القمار''، حسبما أشار فيسيل مضيفا ''الأطفال الأصغر سنا، أكثر عرضة للإصابة بالإدمان''.

وتذهب بعض التقديرات إلى أن 98 في المائة من الشباب بين سن 12 إلى 19 عاما يتصفحون ''الإنترنت'' ويتواصلون فيما بينهم عبره، ويستخدم الجزء الأكبر من هؤلاء ''الإنترنت'' والشبكة العنكبوتية بالقدر الطبيعي. ولكن الآباء يتساءلون دائما: ما هو القدر الطبيعي؟ لذا، يوجد في أنحاء ألمانيا برامج لمكافحة إدمان الأطفال والشباب لـ ''الإنترنت'' والكمبيوتر بشكل عام، وهي لا تستهدف التلاميذ والمربين فقط بل الآباء بشكل خاص، وذلك لأن كثيرا من أبناء جيل الـ 45 عاما فما فوق غير ملمين بكثير من تفاصيل عالم الشبكة العالمية والعالم الإلكتروني، بل يظلون مع المتفرجين خارج الحلبة.

حب على الانترنت

ومن ضمن البرامج الجديدة هو البرنامج الذي يشمل تقديم عدة صور فوتوغرافية وتصنيفات مدونة على مقياس من خمس درجات للجمال وصفات الود والرقي التي يتسم بها المستخدم. والمستخدمة يمكنها أن تضغط بالفارة على السلعة لوضعها داخل عربة التسوق الافتراضية . والخلفية قرنفلية اللون للموقع الالكتروني والتي هي أشبه بقماش التنجيد تعد مؤشرا واضحا على المستوى الاجتماعية للعميلة . لكن الاشياء المعروضة ليست أجهزة منزلية وإنما رجال غالبيتهم من الشباب ممن على استعداد للدخول في علاقة مع الجنس الاخر.

وهذا الموقع الالكتروني يختلف عن مواقع الزواج الاخرى . ومركزه فرنسا وصادف نجاحا هائلا إلى حد أنه قريبا لن يكون متاحا بالمجان مع تعميمه دوليا. وعن الموقع يقول أحد مؤسيسه مانويل كونيجو " لقد قمنا بعمل الموقع للنساء اللاتي يضايقهن أن يتصور البعض أنهن منفلتات أخلاقيا لكونهن يأخذون الخطوة الاولى بالتعرف على الجنس الآخر. ونحن نوفر لهن إمكانية البحث عن الحب وليس مجرد الاكتفاء بالانتظار. هذا الموقع اسمه "ابحث عن شريك لك ". ويضم ألعاب بهيجة لها طابع تجاري للبحث عن شريك.

والرجال في المنطقة القريبة يعرضون أنفسهم تحت خانة اسمها ريجونال بردودكتس على سبيل المثال. ويمكن للزبائن أن يضغطوا بالفارة على خانة سبيشالز على كلمة "أريد" أو "التالي من فضلك". بيد أن الرجال لا يستطيعون الاتصال بالنساء مباشرة ولكن في وسعهم الغمز لهن افتراضيا . إذ تتلقى المرأة رسالة تقول إن الرجل يود ان "يغازلها" ويسأل عما إذا من الممكن التحدث معها. وإذا راقت لها سحنته فإنها تختار نعم وبعد ذلك يكونا أحرارا في تبادل الحديث والرسائل عبر الانترنت . بحسب وكالة الانباء الالمانية .

ويبلغ عدد أعضاء الموقع الالكتروني زهاء 4 ملايين عضو يمثل الرجال 60 في المئة منهم. وبقدر ما كانت سحنتهم مقبولة وجميلة بقدر ما زادت فرصهم في النزول داخل عربة التسوق وربما الفوز بعد ذلك بفتاة جميلة. ويمكن للرجال أن يظهروا أنفسهم في أي شكل يريدوه بدءا من نوع الملبس وكمية الشعر على أجسادهم وانتهاء بديكور حمامهم. وفي مقدورهم أيضا تحديد نوع العلاقة التي يريدوها هل هي علاقة دائمة أم عابرة . ولا أحد يعرف كم عدد العلاقات - طويلة أو قصيرة - التي نتجت من هذا النوع من البحث عن رفيق اورفيقة.

ويختلف هذا الموقع عن المواقع الاخرى التي تنهال منها رسائل البريد الالكتروني النمطية على مستخدميها والمرسلة من رجال أجلاف حسبما تقول احدى المستخدمات.و يتعين على الرجال في هذا الموقع أن يتسموا بالرقي إلى حد ما .

فوضي الطعام

في سياق متصل رصد موقع ألماني يهدف إلى حماية الشباب عن زيادة في المحتوى المشجع على اضطرابات التغذية على الإنترنت.

وكشف تقرير أعده الموقع الذي أسسته حكومات الولايات الألمانية لمراقبة الشبكة العنكبوتية وحماية الأطفال والشباب من المحتويات الضارة ، تحت عنوان "حماية الشباب على الإنترنت" أنه تم رصد 328 موقعا من هذا النوع خلال عام 2009 مقابل 250 عام 2008 .

وتروج هذه المواقع إما إلى فقدان الشهية أو الشره المرضي أو تشجع من يعانون بالفعل من اضطرابات غذائية على البقاء على حالهم. وأشار الموقع إلى أن القائمين على هذه المواقع غالبا ما يكونون من الشباب الذين يعانون من فوضي الطعام ولا يرغبون في العلاج. وتستخدم هذه المواقع شعارات من أمثال "أن تكون نحيفا أهم من أن تكون صحيا" ، وتعرض صورا لنساء نحيفات للغاية. بحسب وكالة الانباء الالمانية .

وأكد الموقع أن من الأمور المؤسفة أن معظم زوار المواقع تقل أعمارهم عن 16 عاما ، وهي مرحلة عمرية تكون فيها الشخصية والبنيان الجسدي غير مكتملين. وأضاف أن اتخاذ تحركات ضد المواقع المروجة لفقدان الشهية للطعام تجعل القائمين عليها ينقلون محتواها بصورة متزايدة إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

السجن 3 أشهر

من جانبها قضت محكمة مصرية بالسجن ثلاثة أشهر بحق زوج استغل التكنولوجيا الحديثة في تصفية خلافاته الزوجية. وذكرت صحيفة "الجمهورية " أن الزوج بعث لزوجته رسائل "خادشة للحياء" على تليفونها المحمول ، وأنها تقدمت ببلاغ لإدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات بالإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية وأن رجال المباحث تمكنوا من الوصول إلى الزوج. قضت المحكمة بمعاقبة الزوج بالسجن ثلاثة أشهر مع الشغل وكفالة 500 جنيه )88 دولار( وإلزامه بأن يؤدي لزوجته 1001 جنيه على سبيل التعويض المؤقت لسبه لها عبر الهاتف المحمول برسائل تحوي ألفاظا وعبارات بذيئة وخادشة للشرف.

سعودية تشبع زوجها ضربا

ومن المشاكل التي تحدث بسبب الانترنت والمواقع الاجتماعية ، وخصوصا موقع الفيسبوك فقد سبب الاخير مشكلة عائلية ، حيث اضطرت زوجة سعودية لضرب زوجها على سرير النوم بعد أن كرر عادته التي وصفتها ب "السيئة جدا" في تصفح موقع التواصل الاجتماعي العالمي الشهير "فيسبوك" ، وهو على سرير النوم. ونقلت صحيفة "الرياض" عن الزوجة التي طلبت الطلاق القول :"لم أستطع التحمل أكثر ، فاضطررت لضربه".

وأوضحت :"زوجي يقضي نحو خمس ساعات يوميا على الفيسبوك ولا يتذكر أن له زوجه وعائلة يجب الجلوس معهما بنفس الوقت في الحد الأدنى" ، مضيفة "إنه يجلس في مجلس مع أصدقائه ، ويأخذ معه جهاز الحاسب المحمول ولا يعود للمنزل إلا في وقت متأخر ، ثم يكرر التصفح عبر هاتفه النقال ، وهذا حول حياتنا إلى آليين لا مشاعر عندنا". بحسب وكالة الانباء الالمانية .

وتعقيبا على "إدمان الفيسبوك" ، شدد مختصون على أن هذا النوع من الإدمان يؤثر على الحياة الأسرية أو الاجتماعية أو المهنية ، وبخاصة أن بعض متصفحي الفيسبوك يقضون الساعات الطوال ، الأمر المسبب لخصومات يستحقونها نظير التأخر أو الغياب عن العمل في اليوم التالي ، وهو ما يؤثر على العائلة التي يعيلونها ، ما يعني أن تأثيرات الإدمان على الإنترنت في شكل عام لا تقتصر على الفرد بل تمتد لتطال العائلة في مجالات عدة.

شريك جنسي عبر "آي فون"

وفي مجال التطور الالكتروني لأجهزة الموبايل ،أطلقت شركة "ميدل" التي تطور تطبيقات لهاتف "آي فون،" برنامجا لمساعدة الرجال والنساء في تقييم الشركاء المحتملين في علاقة عاطفية وجنسية.

والتطبيق الجديد، الذي سيكون مجانيا لأول أسبوعين بعد إطلاقه، يسمح للمستخدمين بالاطلاع على قائمة خيارات شخصية مبنية على ست فئات، تعتمد على الأشياء التي يفضلها الآخرون جنسيا أو يكرهونها، مثل الأوضاع الجنسية، والرغبات الغريبة، وغيرها.وعندما يجد أحدهم من يرغب في الدخول معه في علاقة، فيمكنهما عندئذ وصل هواتفهما معا باستخدام تكنولوجيا تسمح للمستخدمين الاتصال وتبادل المعلومات عن طريق الهواتف، لتحديد ما إذا كانا سينجحان في إقامة علاقة جنسية.

وأفضل جزء من ذلك البرنامج، هو أن تفضيلات المستخدمين تظل سرية وخصوصية، وهي بكل بساطة تكشف ما إذا كانوا شركاء جنسيين محتملين أم لا.يشار إلى أن شركة "أبل" المصنعة لهواتف "آي فون" رفضت سابقا وضع برنامج "أكثر الفتيات إغراءا" التطبيقي، والذي  يحتوي على صور لفتيات عاريات على هاتفها، وذلك بعد أن ساد الظن أنها مزمعة على القبول به. بحسب وكالة السي ان ان .

ومن المعروف، أن مستخدمي "آي فون" كانوا دائما قادرين على الحصول على مواد إباحية عبر البرامج التي يحملونها من على الانترنت، ولكن برنامج "أكثر الفتيات إغراءا" هو أول برنامج تسمح به "أبل" وتبيعه مباشرة على الجهاز.

إنجاب أطفال جذابين

وفي خطوة غريبة من نوعها ،يقدم موقع تعارف إلكتروني خدمة فريدة تمكن المشتركين فيه من انتقاء شخص جذاب لينجب منه طفلاً سواء من خلال التبرع بالحيوانات المنوية أو البويضات.

ووفقاً لصحيفة "الخليج" ، ذكرت شبكة "سكاي نيوز" الأمريكية أن الموقع الذي يحمل اسم beautifulpeople.com لا يقبل إلا أعضاءً يعتبرهم الآخرون في الموقع جذابين، غير أنه بات يوفر خدمة جديدة تمنح الأشخاص غير القادرين على إنجاب الأولاد فرصة التقاء واهب جذاب يمنحهم الفرصة لإنجاب طفل متميز وجذاب.وتمّ توسيع الخدمة لتشمل أشخاصاً غير مشتركين في الموقع، وتقوم حول منتدى إلكتروني حيث يتكلم المستخدمون عن الشكل الذي يريدونه لطفلهم.ووفقاً للصحيفة الإماراتية اليومية، أشارت الشبكة إلى أن الكثير من المشتركين في المنتدى متزوجون غير أنهم غير قادرين على الإنجاب. وقال مؤسس الموقع "روبرت هينتز"، إن القيمين ترددوا قبل أن يوسعوا خدمات الموقع إلى غير الجذابين غير أنه قال "ولكن الجميع، بمن فيهم القبيحون، يريدون إنجاب أطفال جذابين إلى العالم".

صورة عارية

من جانب اخر أثار ظهور صورة عارية لفتاة تبلغ الخامسة عشرة من العمر، على أحد البرامج المستخدمة في جهاز iPhone موجة من الاعتراضات، مما سبب إحراجا لشركة "أبل" المصنعة للهاتف، وسط تساؤلات حول قدرتها على ضبط المحتويات التي تحمّل على الهاتف الذكي الشهير.

وظهرت صورة الفتاة، والتي وضعها أحد المستخدمين على برنامج "بيوتي ميتر" التطبيقي على iPhone ، الذي يتيح المجال للمستخدمين بإرسال صور لفتيات ومن ثم تقييمها بناء على مدى "جاذبيتها"، خلال الأيام القليلة الماضية، وفقا لما أورده موقع "كرابس" الإلكتروني المتخصص بمراجعة وتقييم البرمجيات.هذا الأمر دفع "أبل" إلى إزالة البرنامج بأكمله من موقعها الإلكتروني المخصص لبيع البرامج.وبالمقابل أعربت شركة "فاني مالز" التي صممت البرنامج، في بيان لها على موقعها الإلكتروني، عن تأييدها لهذه الخطوة، مشيرة إلى رفضها بث صور عارية عبر برنامجها على هاتف iPhone.

ورأى مراقبون أن "أبل" شأنها شأن أي شركة أو موقع إلكتروني، يبث محتويات مرسلة من مستخدمين آخرين على الانترنت، غير قادرة بشكل كامل على مراقبة هذه المحتويات أو الرسائل نظرا لكثرتها وصعوبة فرض رقابة صارمة عليها.

أرض الطهارة

وبالرغم من ان البعض  يطلق على باكستان اسم "أرض الطهارة"، لكن مفاهيمهم قد تتغير بشكل جذري بعد اكتشاف ان الباكستانيين هم أكثر متصفحي الإنترنت بحثاً عن معلومات وصور وأفلام جنسية.

وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية انه بالرغم من ان هذا البلد المسلم منع ما لا يقل عن 17 موقعاً إلكترونياً لتفادي وصول مواد مسيئة إلى سكانه، إلا انه احتل مركز الصدارة في العالم لجهة الأبحاث الإلكترونية عن المواد الخلاعية.

وقال غابرييل رينولدز البروفيسور في الدراسات الإسلامية بجامعة "نوتر دام" "لا يمكن إيجاد نواد تعر في البلدان المسلمة، ولدى العديد من الدول المسلمة قوانين متعلقة بالملابس المسموحة، وسيكون من السخرية ألا يظهروا الوعي بالدرجة عينها في ما يتعلق بالخلاعة".

واشارت "فوكس نيوز" إلى ان موقع "غوغل" وضع باكستان في المركز الأول في ما يتعلق بالبحث عن الكلمات الخلاعية متقدماً على كل الدول الأخرى في العالم.

وأصدر "غوغل" بياناً قال فيه "قمنا بكل ما في وسعنا لتقديم بيانات دقيقة ولإعطاء فكرة عن أنماط البحث بشكل عام، لكن النتائج في البحث عن نقطة معينة قد تحتوي بعض الأمور غير الدقيقة".ورفضت سفارة باكستان في أميركا التعليق على هذه المسألة.

يذكر انه باكستان عمد مؤخراً إلى منع مواقع جديدة من بينها "غوغل" و"يوتيوب" بشكل موقت.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 16/آب/2010 - 5/رمضان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م