شبكة النبأ: ضمن أساليب استفزازية
اعتاد الكيان السعودي على اتباعها بحق شيعة أهل البيت عليهم السلام في
شبه الجزيرة العربية متبعاً بذلك سياسة التمييز الطائفي البغيضة
والمرفوضة من معظم الأنظمة السياسية في العالم, يقوم بين الحين والآخر
بانتهاك حقوق الطائفة الشيعية في شبه الجزيرة العربية ضارباً بعرض
الحائط جميع القيم الأخلاقية والدينية التي ينادي بها زوراً وبهتاناً,
مصرا على عدم الاستجابة للدعوات المتكررة من قبل المنظمات الحقوقية
للتوقف عن هذه السياسة العدوانية والتي أصبحت سمة ملازمة له لا يمكن
التخلي عنها.
اعتقال رجل دين
فقد اعتقلت السلطات السعودية رجل الدين الشيعي في المدينة المنورة
الشيخ كاظم العمري بذريعة مخالفته أنظمة البلدية بسماحه لبائعين
متجولين بالعمل في مزرعة خاصة بوالده.
وفي التفاصيل ذكرت مصادر متطابقة أن فرقا من أمانة المدينة المنورة
وبلدية حي العوالي إلى جانب عشرات من عناصر الأمن هاجموا الاثنين
الماضي مزرعة الشيخ محمد علي العمري بحي العوالي مساء الإثنين الماضي
بذريعة ملاحقة بائعين متجولين يعملون دون تصريح. بحسب شبكة راصد
الإخبارية
ويقول شهود عيان أن الهجوم على المزرعة جاء دون اذن مسبق حيث قفز
عناصر الأمن يتقدمهم ملازم في الشرطة يدعى سعد العلوي من أعلى أسوار
المزرعة المغلقة حينها وقاموا بكسر الأبواب.
وتعد المزرعة التي تضم مسجد ومكتب الشيخ محمد علي العمري أحد أبرز
المراكز الشيعية في المدينة المنورة حيث يزورها يوميا عشرات الوفود
الشيعية التي تزور المدينة.
وعمد المهاجمون إلى تكسير اللوحات وتمزيق اللافتات المعلقة على
جدران المزرعة والتي حملت شعارات حسينية إلى جانب مصادرة العديد منها..
غير أن التطور الأبرز كان اقتياد الشيخ كاظم نجل الشيخ العمري إلى
مقر الشرطة لاجباره على كتابة تعهد رفض مسبقا التوقيع عليه دون الاشارة
إلى ان الهجوم على المزرعة تم دون إذن رسمي.
هذا وفي حين أخلي سبيل الشيخ كاظم بكفالة مساء يوم الاثنين نفسه
أعيد اعتقاله مرة أخرى صباح اليوم التالي من قبل هيئه التحقيق والادعاء
العام حيث لا يزال رهن الاعتقال حتى ساعة اعداد الخبر.
تنديد شعبي
من جهتها دعت لجنة حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية مراجع الدين
العظام والعلماء لإدانة سلوك الكيان السعودي بحق شيعة الجزيرة العربية
وتحمل مسؤولياتهم في الدفاع عنهم وكشف زيف المؤسسة الدينية الوهابية
التي تتخذ من وسائل الإعلام الممولة من قبل الكيان السعودي وسيلة لبث
لغة الكراهية والعنف والطائفية التي تحرض ضد أتباع أهل البيت عليهم
السلام وتدعو إلى اجتثاثهم .
كما تدعو اللجنة جميع المنظمات الدولية والمحلية إلى الأخذ بعين
الاعتبار لما يقوم به ساسة الكيان السعودي من ممارسات بحق الشيعة
وتطالبها ببيان موقفها من هذه الممارسات وإصدار بيانات تعبر عن القلق
إزاء الانتهاكات الصارخة والمنهجية لحقوق الإنسان في شبه الجزيرة
العربية , وحث حكومة الكيان السعودي على إلغاء جميع القوانين
والممارسات القائمة على التمييز ضد أبناء الطائفة الشيعية وفقاً
للاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري وغيرها من
المعايير الدولية لحقوق الإنسان التي تمنع جميع أشكال التمييز .
الهيئة تهاجم حفلا دينيا
في سياق متصل هاجمت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في
المدينة المنورة حفلا دينيا أقيم بمناسبة ميلاد الامام الثاني عشر
المهدي المنتظر في مقر احدى حملات العمرة الاحسائية.
وذكر الأهالي أن أعدادا من عناصر الهيئة هاجمت مساء الأربعاء الماضي
قاعة الاحتفال لحملة الجوادية من بلدة الطرف في الأحساء بأحد فنادق
المدينة.
وبلا مقدمات وفقا لشهود عيان شرع عناصر الهيئة في تحطيم جميع
اللوحات والصحف الحائطية التي تحتوي على أحاديث وعبارات دينية عن
الإمام المهدي وأجبروا منظمي الحفل على الغاءه فورا.
وتزامن وقت الهجوم لحظة القاء المرشد الديني للحملة الشيخ علي الحجي
كلمة الحفل. ولم ترد معلومات بشأن وقوع اصابات او اقتياد أي من مشرفي
الحملة إلى مقر الهيئة.
ويفرض عناصر الهيئة تعليمات صارمة بشأن زوار مسجد النبي الأكرم
ومقبرة البقيع وصلت حد منعهم من حمل كتب الدعاء والزيارة التي تعتبرها
الهيئة "شركية".
غير أن من النادر تسجيل حوادث الهجوم على الاحتفالات الدينية التي
تقيمها حملات الحج والعمرة في مقرات سكنها في الفنادق. بحسب شبكة راصد
الإخبارية.
وتزامنا مع العطلة الصيفية يتواجد في مكة المكرمة والمدينة المنورة
حاليا العشرات من حملات العمرة من الأحساء والقطيف لأداء العمرة وزيارة
النبي الأكرم.
وكانت مواقع سلفية متشددة نقلت مؤخرا أنباء غير مؤكدة حول تواجد
أمني مكثف في محيط الحرم النبوي الشريف ومقبرة البقيع الغرقد.
وشهدت باحات الحرم العام الماضي اعتداءات دموية طالت آلاف الزوار
الشيعة على ايدي عناصر الهيئة وقوات الأمن واعتقال العشرات فيما عرف
لاحقا بأحداث البقيع.
كفالة حرية التعبد
الى ذلك دعا تجمع كويتي السعودية لكفالة الحرية العبادية لزائري
الأماكن المقدسة في مكة والمدينة وذلك على خلفية احتجاز السعودية
مواطنا كويتيا تشاجر مع عناصر هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في
مقبرة البقيع.
ولا تزال الشرطة السعودية تحتجز مواطنا كويتيا بعد مشاجرة أعقبت
تهجم احد عناصر الهيئة عليه لقرائته أدعية دينية تعتبرها الهيئة "شركية".
ونسبت صحيفة الدار الكويتية لشقيق المعتقل القول "كل ما قام به هو
القراءة في كتاب للأدعية وهو ما اثار رجل «الهيئة» فأتى برجال الامن
ولاحقوا شقيقي ووالدي". وتابع "تهجموا على شقيقي بالضرب والذي اضطر
للدفاع عن نفسه".
ودعا "تجمع ثوابت الشيعة" في الكويت السلطات السعودية إلى مراعاة
عقائد جميع مسلمي العالم بمذاهبهم المتنوعة واجتهاداتهم المتباينة
وشعائرهم المختلفة وأن تكفل حرية كل مسلم يريد أن يتعبد حسب قناعاته".
ولفت بيان أصدره التجمع الأربعاء إلى ضرورة مراعاة السعودية أصول
الضيافة الإسلامية مع الزوار والمعتمرين والحجاج وأن لا تسمح للمتشددين
بأن يشوهوا سمعة المملكة.
وتابع "العالم الإسلامي والمجتمع الدولي والأمم المتحدة يراقبون
كيفية تعاطيكم في مجال حقوق الإنسان ومدى خضوعكم لضغوطات المتشددين
الراديكاليين وبالاستمرار في التضييق على ضيوف الحرمين الشريفين".
وحذر البيان من أن "يضطر المسلمون حول العالم للمطالبة بهيئة مستقلة
تمثل كل المذاهب الإسلامية للإشراف على الأماكن المقدسة وتتيح لكل مسلم
أن يؤدي مناسكه حسب مذهبه ومعتقده بكل حرية واحترام".
في السياق ذاته أوضح مساعد الناطق باسم شرطة منطقة المدينة المنورة
المقدم فهد الغنام لصحيفة الحياة إن توقيف المواطن الكويتي جاء "لعدم
امتثاله لتعليمات رجال الأمن والتعدي عليهم".
يشار إلى أن "الهيئة" التي تديرها عناصر متشددة تفرض قيودا صارمة
على زوار المسجد النبوي الشريف ومقبرة البقيع وتحظر قراءة الأدعية
والزيارات تحت طائلة السجن.
وهاجمت عناصر الهيئة في المدينة المنورة الأسبوع الماضي دون مبرر
واضح حفلا دينيا أقيم بمناسبة ميلاد الامام الثاني عشر المهدي المنتظر
في مقر احدى حملات العمرة الاحسائية.
وكان تحرش عنصر في الهيئة بزائرات شيعيات فجّر العام الماضي
اشتباكات عنيفة في باحات الحرم النبوي الشريف اعتدى فيها متشددون
وعناصر الأمن على آلاف الزائرين الشيعة من الأحساء والقطيف. |