أسواق النخاسة والبغاء حسب النظريات النفسية والثقافات الاجتماعية

 

شبكة النبأ: تعددت تعريفات البغاء حسب تعريفات النظريات الاجتماعية او الاقتصادية التي تناولته، فقد عرف بانه "الاتصال الجنسي مقابل اجر مادي" او انه "عملية جنسية بين رجل وامراة لتلبية حاجة الرجل الجنسية وتلبية حاجة المراة الاقتصادية" وعرفه البعض بانه "كل اتصال جنسي غير مشروع تمارسه المراة بقصد المنفعة المادية" او انه "استخدام الجنس ارضاءا لشهوات الغير نظير اجر وبدون تمييز" او انه "الاتصال الجنسي الموسوم بالمقايضة واللا اختيار وعدم التجاوب الانفعالي او العاطفي".

وزاد عليه البعض وساواه بعملية الزنا ليصبح التعريف واسعا "كل اتصال غير مشروع يعدّ بغاءا سواءا اكان باجر ام بدون اجر". ثم جاء التعريف الاوسع "كل انواع الاثارة والنشاط الجنسي المشترى بالمال عينا او نقدا".

وقد مدّ هذا التعريف ليشمل كل شكل من اشكال الاشباع الجنسي كالظهور في افلام الجنس، واستعراض المفاتن بقصد الاثارة والاغواء في مخازن الجنس ومسارح العري وعروض الازياء وعرض فتيات الاعلانات وخدمة الزبائن في الملاهي والنوادي وصالات الرقص.

تعريف البغاء

وقد شاع تعريف مختصر يكاد يكون متعارفا عليه بين اغلب من بحثوا في هذا الموضوع.

 البغيّ: هي المراة التي تبيع اللذة الجنسية لعدد من الناس غير محدود ولا منتقى لقاء مبلغ من المال وتتخذ من جسدها حرفة للتكسب.

هذا وبفرق علماء النفس بين الجسد السوي والجسد البغائي، فالجسد تالسوي هو مصدر الرغبة الجنسية ووسيلتها في الاشباع. اما في البغاء فتكون البغيّ جسدا للاخر ولرغبة هذا الاخر. اذن فهو ليس جسدها بل هو جسد رهين برغبات الغير ومقيد بتلك الرغبة. جسد لا حياة فيه ولا تمور في خلاياه النزعة للاشتهاء. جسد عدواني وقاس. وبهذه الصورة فان العميل يوجه هو الاخر عدوانه لجسد البغيّ فيتحول الى كمّ معرض لكل انتهاك وسوء معاملة.

البغاء وشخصية البغي ليست حديثة عهد في تاريخ الشعوب والحضارات، حيث تعود الى ازمان سحيقة في عصور ماقبل التاريخ ولعل الالهة عشتار عند البابليين والسومريين تعد اول بغي عرفت في عصور ماقبل التاريخ. اذا اخذنا بالتعريف الواسع الذي يرى "كل اشباع جنسي دونما تجاوب تام من الطرفين المشاركين في العملية الجنسية هو عمل بغائي". ويمكن تلمس ذلك في ملحمة جلجامش العراقية حين رد عليها واصفا اياها بانها تنبذ عشاقها ورجالها بعد ان تصيب وطرها منهم.

وفي نفس الملحمة نرى كيف استخدمت مفاتن البغي في الغواية. وتوظيف المراة لترويض الوحش انكيدو لخلق الند لجلجامش القوي من جهة وكسر حدة الوحش الذي يسكن في اعطاف انكيدو من جهة اخرى.

كثيرون من الكتاب العرب تناولوا شخصية البغي في كتاباتهم وفي مقدمتهم الروائي المصري نجيب محفوظ في الثلاثية المعروفة واتبعها برواية اللص والكلاب.

كذلك الروائي العراقي غائب طعمة فرمان في روايته "اربعة اصوات". ولقد ابدع الشاعر بدر شاكر السياب في وصف معاناة البغي في قصيدته "المومس العمياء" والذي زاد على ظلمها النفسي والاجتماعي والاقتصادي ظلما اخر بان جعلها عمياء.

وهناك كثير من فصائل الكتاب كتبوا عن البغيّ واجادوا سواءا انصفوها او ظلموها "تولستوب – دستوفسكي – جان بول سارتر – سيمون دي بوفوار – برخت – تشارلز ديكنز – جورج برنارد شو – الكسندر دوماس – اميل زولا – بلزاك – فلوبير – جي دي موباسان – جين جينيه" ومن الفنانين "لوتريك ديكا – قسطنطين كايز – فان كوغ – رافاييل".

 غالبا ما ينظر إلى الشخصية "الهامشية" في ثقافتنا العربية المعاصرة من زاوية نظر "سوسيولوجية" ضيقة، لا ترى فيها سوى وجه الضحية البائس الذي يدفع غاليا ثمن التوجّهات الاقتصادية والاجتماعية التي تخدم مصلحة أقلية ما على حساب الأكثرية، مهما كانت صفة هذا التوجّه الإيديولوجية. وعلى ما تدّعيه هذه النظرة في تعبيراتها الفكرية والسياسية والثقافية من تعاطف مع هذه الفئات إلا أنّ نظرتها الفوقية تحبسها في ثنائية المركز /الهامش، الأعلى /الأسفل، المحظوظ /المسكين. وهي نظرة تحمل مشاعر العطف والتضامن "الإنسانوية"، ولكنّها إيديولوجيا وثقافيا تعيد إنتاج المراتبية الاجتماعية السائدة، وتؤبّدها بما تقدّمه من أعمال فنّية، ترسّخ الرؤية القدرية الطبقية للمجتمع، باعتبارها سنّة اللّه في خلقه. ولنا في الكمّ الهائل من الأفلام والمسلسلات العربية دليل كبير على ذلك.

كتب جان بول سارتر في منتصف القرن العشرين "المومس الموقرة" إدانة للمجتمع الأمريكي الذي يقوم على الزيف والجريمة والظلم. ‏

المومس ليزي التي تبيع جسدها يوميا للزبائن العابرين لتعيش، تشهد جريمة قتل بين أبيض وأسود خلال سفرها فيأتيها كزبون قريب القاتل لكي يقنعها بتقديم شهادة زور أمام المحكمة لتبرئة القاتل الأبيض واتهام آخر أسود، لكن العاهرة ترفض ذلك فهي لاتخون ضميرها، يحاول فريد إقناعها بتقديم شهادة بأن الأبيض دافع عنها وقتل الأسود لأنه يريد اغتصابها، ترفض المومس قلب الحقائق فيصر فريد على أن الحقيقة هي الرجل الأبيض وليس الأسود، فتوماس ابن عمته "القاتل" رجل شهم، والرجل الأسود ولكونه أسود فهو مذنب ويقترف الذنوب. يحاول رشوتها بالمال فتجدد رفضها "لا لن أدلي بشهادة زور" يحتدم الحوار بين ليزي وفريد فيقطعه دخول الشرطي الذي يحاول أخذ شهادة من ليزي ببراءة القاتل من خلال ابتزازها وتهديدها بأن البغاء ممنوع وأيضا ترفض. ‏

هنا يتدخل السيناتور بصيغة جديدة تعطي صورة غنية عن طريقة التفكير الأمريكية وأيديولوجيتها في إقناع الآخرين بعدالتها وبصحة كل ما تفعله. ‏

يسرد السيناتور على ليزي قصة الأم الأمريكية "أم توماس" التي ربما تموت لو سجن ابنها وبأنها ستكون ممتنة لها جدا لو أنقذت ابنها من السجن ولكن تحتج ليزي هل ستغير الحقيقة من أجل الأم الأمريكية. ‏

فيقول السيناتور هناك عدة أشكال للحقيقة فلكل شخص حقيقة تناسب وجهة نظره فأيهما الأفضل الابن الأبيض أم ذلك الأسمر الذي لافائدة له بينما الأبيض هو أمريكي مئة بالمئة فهو ضابط والأمة الأمريكية بحاجة لضباط لأنهم حصن حصين ضد التطرف ومن واجبنا الحفاظ عليه، فاختاري الآن. ‏

وفي سياق الهجوم العاطفي السلس للسيناتور توقع ليزي وهي كالمخدرة على شهادة البراءة للقاتل!! ‏

ثم يلقي لها ظرفا فيه عشرة دولارات إنها الطريقة الأمريكية في مكافأة من يقدم خدماته لها! ‏

لقد شوش السيناتور أفكار وضمير ليزي بكلامه المعسول. ‏

وفي مشهد أخير تهدد ليزي بمسدسها ابن السيناتور فريد فيسرد عليها تاريخ المجد الأمريكي من جده حتى أبيه ويقول لها: نحن أمريكا فهل ستطلقين النار على أمريكا! ‏

بائعات الهوى

في سياق متصل تحتفل بعض دول العالم بـ"اليوم العالمي للعاهر" والذي يأتي في اطار مكافحة التمييز ضد «بائعات الهوى».

ويأتي هذا اليوم في اطار احياء ذكرى الثاني من يونيو 1975 عندما احتلت 100 من بائعات الهوى كنيسة في فرنسا في اطار مظاهرات احتجاجية.

وتحتفل العاهرات بهذا اليوم في العديد من الدول حيث يقمن باعطاء معلومات حول قواعد عملهن والأمراض المحتملة وكيفية الحماية منها كما يقمن أحيانا بتوزيع بعض الواقيات الذكرية.

يذكر ان ألمانيا، على سبيل المثال، صارت تعترف قانونيا بالدعارة كمهنة منذ عام 2002.

تشير الاحصائيات الى ان نحو 1.2 مليون رجل في ألمانيا يدفعن يوميا مبالغ مالية لنحو 400 ألف عاهرة مقابل الحصول على خدماتهن.

انتشار الامراض

الى ذلك يولد طفل كل ساعة مصاب بالسفلس في الصين التي تشهد انتشارا متزايدا لهذه العدوى في السنوات الاخيرة بسبب نمو قطاع الدعارة الناتج عن الطفرة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، على ما اظهرت دراسة نشرتها مجلة "نيو انغلاند جورنال اوف مدسين".

وكان قضي على هذه العدوى البكتيرية التي يسهل علاجها قبل خمسين عاما في الصين، الا انها عادت اليوم لتصبح العدوى المتناقلة جنسيا الاكثر انتشارا في مدينة شنغهاي.

واوضحت المجلة العلمية ان ناقلي هذه العدوى هم خصوصا المومسات والمثليين او ثنائيي الجنس، علما ان عددا كبيرا منهم متزوج وله اطفال.

وفي العام 2008 ولد اكثر من طفل كل ساعة مصاب بالسفلس الخلقية، ووصل عددهم الاجمالي الى 9480 في السنة، مما يعني ان هذا العدد قد زاد 12 مرة في السنوات الخمس الاخيرة بحسب ما ورد في المجلة نقلا عن المركز الوطني لمكافحة الامراض المتناقلة جنسيا في نانجينغ.

وعلى الرغم من ان هذه العدوى قد لا تسبب اي عوارض ظاهرة ولا يمكن تشخيصها الا بمعاينة معمقة، فان عواقبها على الصحة العامة بارزة جدا.

فمرضى السفلس اكثر عرضة للاصابة بفيروس الايدز. كما ان 50% من النساء المصابات والحوامل يجهضن.

ويحتمل ان يعاني الاطفال الذين يولدون وهم مصابون بالسفلس التي انتقلت اليهم من الام من اثار غير قابلة للشفاء. ويفوق معدل وفيات حديثي الولادة المصابين بالسفلس ال50%.

واعتبر صاحب الدراسة ان هذا الوباء الجديد يشكل عبرة للدول الناشئة الاخرى لجهة التأثير الاجتماعي على الصحة الجنسية في البلاد.

الا ان ما تشهده الصين من تغيرات ضخمة وعميقة طالت القيم الاجتماعية في السنوات العشرين الاخيرة فاق تأثير الانتقال الى المدن والتنمية في اي دولة اخرى ذات دخل متدن او متوسط. بحسب فرانس برس.

ومع اعتماد الاقتصاد الصيني على قوانين السوق منذ الثمانينات، ازداد عدد رجال الاعمال الاثرياء والنساء الشابات الفقيرات، مما زاد حجم العرض والطلب في قطاع الدعارة.

والسفلس عدوى بكتيرية تتسبب بتقرحات في الجلد والاغشية تصيب عددا من الاعضاء. وينتقل هذا المرض بين البشر وحدهم وذلك عن طريق الممارسة الجنسية من دون حماية.

زبائن مسنون

في سياق متصل تلقت بائعات هوى في مواخير بسويسرا تدريبات على تقديم الإسعافات الأولية باستخدام أجهزة تنظيم ضربات القلب، في محاولة للحد من وفاة الكهول بين أيديهن.

وقال أصحاب مواخير في مقاطعة "لوغانو" إن استخدام الجهاز الكهربائي لإعادة تنظيم دقات القلب ضرورة مراعاة للزبائن كبار السن، وذلك بعد وفاة كهل مؤخراً أثناء "لهوه" مع إحدى بائعات الهوى.

ويصدر الجهاز Defibrillators صدمات كهربائية لإعادة تنظيم دقات القلب بعد توقفه، وتباع في الأسواق أنواع حديثة وسهلة الاستخدام منه حالياً.

وجاءت الوفاة بعد سلسلة حوادث مماثلة، إصيب خلالها زبائن مسنين بنوبات قلبية خلال استمتاعهم بوقتهم هناك.

وحالياً تحتضن منطقة "لوغانو" 38 من مواخير بيع الجنس، فيما يجري التخطيط لافتتاح المزيد لمقابلة تزايد الطلب مع اجتياز آلاف الزبائن الحدود من إيطاليا، حيث تحظر السلطات العاملات بالجنس من العمل بشكل مشروع.

ونقلت صحيفة "كوير ديلا سيرا" الإيطالية، إن نحو 80 في المائة من مرتادي تلك البلدة السويسرية من الإيطاليين. بحسب السي ان ان.

ونقلت التقارير أن السلطات الصحية في "لوغانو" تدعم خطط تزود المواخير ونوادي الجنس في المنطقة بتلك الأجهزة لتفادي المزيد من الوفيات.

ويشار إلى أن المواخير سقطت بدورها فريسة الأزمة الاقتصادية الطاحنة مما دفعها لإتخاذ تدابير لإنعاش أقدم مهنة في التاريخ.

وشهدت الصناعة التي كانت على الدوام حكراً للنساء اقتحام الرجال لها، بعد تسجيل جندي مارينز سابق كأول "بائع هوى" من الجنس الخشن.

استئجار الأزواج

من جهتها قالت صحيفة نيو ستريتس تايمز يوم الثلاثاء إن عاهرات اجنبيات في ماليزيا يدفعن للرجال المحليين ما يصل الى 1500 دولار أمريكي شهريا ليصبحوا أزواجهن ومن ثم يتسنى لهن البقاء في البلاد للترويج لتجارتهن.

وبموجب قوانين الهجرة تمنح في البداية الزوجات الاجنبيات من ماليزيين تأشيرات لمدة ثلاثة اشهر قبل الحصول في نهاية المطاف على أذون سنوية تجدد تلقائيا.

وقال عبد الرحمن عثمان المدير العام لادارة الهجرة للصحيفة ان العاهرات يتخذن ازواجا للحصول على تأشيرات دخول طويلة الاجل.

واشار عثمان الى انه مع أن الدعارة غير مشروعة في ماليزيا الا ان النساء لا يمكن مقاضاتهن بموجب قوانين الهجرة لان زواجهن شرعي. ومع ذلك يمكن محاكمتهن بموجب قوانين الرذيلة. بحسب رويترز.

وقال إن العاهرات الاجنبيات يكسبن ما يصل الى 20 الف رينجت "6000 دولار" شهريا وبذلك يكون مبلغ 5000 رينجت "1500 دولار" مقابل "زواج المصلحة" لا يقارن بما سيخسرنه اذا اضطررن لمغادرة البلاد من أجل تجديد التأشيرات.

وقالت الصحيفة إن حملات موظفي الهجرة على بيوت الدعارة في الاونة الاخيرة كشفت أن واحدة فقط بين كل 25 امرأة اجنبية زواجها حقيقي.

وقال عثمان "كشفت عمليات التفتيش انهن لا يعرفن شيئا بشأن ما يسمى ازواجهن ولا يستطيع ازواجهن حتى تذكر اسماء زوجاتهم." وأضاف أن الادارة ستجري عمليات تفتيش عشوائية على الازواج للتحقق مما اذا كانت زيجاتهم حقيقية.

والدعارة غير مشروعة في ماليزيا ولكن العديد من المنتجعات والحانات تحتوي على بيوت دعارة. وتقول وسائل الاعلام المحلية إن صناعة الجنس بلغ حجمها 3.2 مليار رينجت ماليزي "963.8 مليون دولار" في عام 2008.

لقاء تذاكر بيسبول

فيما قررت هيئة ادعاء في بنسلفانيا اعتبار العمل الذي قامت به الأمريكية سوزان فنكلستاين، بعد عرضها "خدمات جنسية" على رجل مقابل الحصول على تذاكر لحضور بطولة البيسبول "محاولة دعارة" ورفضت إدانتها بتهمة اعتياد الدعارة.

وجاء القرار بعد ثلاث ساعات من المداولات التي أعقبت مرافعة دفاعية قدمتها فنكلستاين نفسها، وتوجهت خلالها إلى أعضاء الهيئة بالقول: "لست عاهرة."

وكانت فنكلستاين قد اتهمت بعرض خدمات جنسية على شرطي متخف مقابل الحصول على بطاقات لحضور بطولة البيسبول. بحسب السي ان ان.

وقدم الإدعاء مجموعة من الأدلة في القضية، بينها صور عارية قدمتها فنكلستاين للشرطي ورسائل إلكترونية لإغرائه ودفعه لتسليمها البطاقات، وشهادة شرطي آخر قال إنه سمعها تقول بأنها "عاهرة وتحب الجنس،" إلى جانب العثور على واق ذكري في حقيبتها خلال توجهها إلى الموقع المفترض للحصول على التذاكر.

وتواجه فنكلستاين السجن لمدة عام، في حين قال زوجها جاك ليفوي، إنه "لا يشعر بالخجل" مما فعلته زوجته، وذكر أن العرض الذي قدمته للشرطي "تصرف مقبول من المرأة التي يحبها."

الاجبار على البغاء

من جانبها قالت السلطات الهولندية انها وجهت ضربة لعصابة دولية لاستدراج نساء من المجر أساسا للقدوم الى امستردام واجبارهن على العمل في البغاء في المنطقة الحمراء سيئة السمعة في المدينة.

وقال متحدث باسم الادعاء في امستردام يوم السبت انه ألقي القبض على تسعة أشخاص من بينهم ثلاث قوادات مجريات وأصحاب بيت دعارة هولنديين.

وأغرى أفراد العصابة الضحايا بالقدوم الى امستردام بوعود بمستقبل أفضل حيث استخدموا العنف والاغتصاب للترويع واجبار النساء على العمل في البغاء في المنطقة الحمراء التي تجذب العديد من السياح الى المدينة كل عام. وقال المتحدث باسم الادعاء "جئن الى مدينة لا يعرفن فيها أحدا ثم بدأ العنف."

وجرى التعرف الى الان على 13 ضحية من بينهن مجريات وهولنديات ولكن المتحدث قال ان هناك المزيد على الارجح رغم أن الخوف والاعتماد على القوادين نفسيا كثيرا ما يمنع النساء من التقدم للابلاغ.

وأضاف المتحدث أن التحقيقات التي أدت الى الاعتقالات جاءت في اطار جهود لاتخاذ اجراءات صارمة ضد الانشطة غير المشروعة في المنطقة الحمراء في امستردام والتي يرجع عمرها الى 800 عام وتضمنت الجهود أيضا اغلاق بيوت دعارة في وسط المدينة.

وسمحت هولندا في عام 2000 بحرية ممارسة البغاء لكن السلطات شددت في السنوات الاخيرة من موقفها من النشاط لمحاربة نفوذ عصابات الجريمة المنظمة وتطهير الاحياء في وسط المدينة.

سعودي يدير أكبر شبكة دعارة

على الصعيد ذاته تورط رجل أعمال سعودي في الستينيات من عمره، حصل على الجنسية الإسبانية قبل بضع سنوات، في إنشاء وإدارة إحدى أكبر شبكات الدعارة في إسبانيا.

ذكرت وكالة أخبار المجتمع السعودي وفقاً لتقرير نشره موقع "تيبيكال" الإسباني، أن المتهم يمتلك 15 شركة داخل إسبانيا، وأن أرباحه من الاتجار في الدعارة تجاوزت 100 مليون يورو خلال العشر سنوات الماضية.

وأكد التقرير أن هناك أكثر من 350 امرأة بينهن إسبانيات ومغربيات وجزائريات يعملن في الشبكة التي تنتشر في المدن السياحية, فيما ذكرت الشرطة أنها قبضت على حوالي 100 منهن في أكثر من 13 موقعاً في مدريد.

وكانت تقارير حكومية إسبانية ذكرت في وقت سابق، أن عدد الأجنبيات المجبرات علي ممارسة الدعارة في أسبانيا يُقدر بنحو 40 ألف امرأة، تم تحديد 18 ألف حالة منها في ظاهرة إجرامية متزايدة حملت حكومة مدريد على صياغة قانون ينص على مصادرة ممتلكات وأموال العصابات التي تتاجر بالبشر لأغراض الجنس.

وأشار تقرير لإتحاد المرأة التقدمية في إسبانيا إلى أن غالبية الأجنبيات اللاتي أرغمن على ممارسة الدعارة، أجبرتهن الظروف على الاستمرار فيها حتى بعد دفع المبالغ التي تفرضها عليهن الشبكات الإجرامية التي تهربهن إلى إسبانيا، وذلك لاضطرارهن إلى إرسال المال لعائلتهن في بلادهن.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 11/آب/2010 - 30/شعبان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م