شبكة النبأ: تشير السجلات التاريخية
المتعلقة بالفن السابع إلى أن الجمهور العراقي تعرّف على الفيلم
السينمائي عام 1909، حيث جرى عرض أول الأفلام في بغداد، لما كان يُطلق
عليه اسم "السينماتوغراف"في دار الشفاء بالكرخ.
غير أن السينما الروائية العراقية، حسب تلك السجلات، بدأت مسيرتها
فعليا بإنتاج مشترك مع مصر، وكان أول فيلم بعنوان "ابن الشرق"، من
إنتاج شركة أفلام الرشيد العراقية المصرية، عام 1946، ومن إخراج المصري
نيازي مصطفى.
وقد مثّل في الفيلم المشترك من العراق عادل عبد الوهاب، وحضيري أبو
عزيز وعزيز علي، ومن مصر بشارة واكيم ومديحة يسري، الحاضرة شخصيا في
البينالي.
تاريخ السينما العراقية
في عام 1959 أنشأت اول مؤسسة حكومية للسينما هي مصلحة السينما
والمسرح لكنها لم تباشر الانتاج إلا في النصف الثاني من الستينات ولحين
ظهور افلام المؤسسة أستمرت وتيرة الانتاج السينمائي الخاص، علماً ان
المصلحة قد اشترت المعدات والاجهزة الخاصة التي كانت لدائرة
الاستعلامات الاميركية في بغداد والتي كانت تقوم بانتاج الافلام
الاخبارية القصيرة قبل قيام ثورة 14 تموز 1958. وكانت الافلام التي
قدمتها مصلحة السينما والمسرح أفلام وثائقية ذات صلة بأحداث الثورة في
تلك الفترة وأستمر الحال الى عام 1966.
وخلال الفترة التي سبقت عام 1966, قدم القطاع الخاص من شركات وافراد
عدة افلام لا تخرج طبيعتها عن الافلام المقلدة للافلام المصرية
بأستثناء فيلم (قطار الساعة 7) المعروض في عام 1961 لمخرجه حكمت لبيب
أواديس الذي يعتبر واحداً من المخرجين المتميزين حيث قدم هذا المخرج
أفلاماً ذات قيمة فنية فضلاً عن فيلم قطار الساعة 7 , كفيلم(اوراق
الخريف) 1963 بالاضافة الى فيلم عراقي لبناني مشترك ثم غادر الى اميركا
حيث يعمل هناك، وقصة فيلم قطار الساعة 7 تتحدث عن عامل قطارات عليه ان
يعود الى عمله بعد ساعة لتحويل مسار القطار قبل حدوث كارثة، وخلال هذه
الساعة تحدث له مفارقات كثيرة.
وقبل هذا الفيلم عرض فيلم (حوبة المظلوم) أو (القرار الاخير) من
اخراج صفاء محمد علي وانتاج ابراهيم الشيخلي وتمثيل جمعة الشبلي وسلمى
عبد الاحد وعرض الفيلم في عام 1961 وفيلم (أنا العراق) للمخرج محمد
منير آل ياسين من انتاج شركة افلام الشرق السينمائية تمثيل سعدي يونس
وانتصار سامي وعرض الفيلم عام 1961 وفيلم من (اجل الوطن) لمخرجه فوزي
الجنابي وانتاج محمود شكري وبطولته مع سعاد هيثم وفيلم (سلطانة) للمخرج
صفاء محمد علي وانتاج علي السراجي وتمثيل علي الاغواتي ولواحظ وفيلم (قطار
الساعة 7) لحكمت لبيب الذي عرض في عام 1962 وفيلم (مشروع زواج) للمخرج
كاميران حسني وانتاج شركة سمير اميس وبطولة فخري الزبيدي وألهام حسين
والذي عرض عام 1962 ، وفيلم(انعيمة) لمخرجه عبد الجبار ولي وأنتاج شركة
سومر وتمثيل سلمان الجوهر وخولة عبد الرحمن والذي عرض عام 1962 ، وفيلم
(ابو هيلة) لمخرجه محمد شكري وانتاج شركة سومر وتمثيل يوسف العاني
وزينب وعرض عام 1962 ,وفيلم (فجر الحرية) الذي اخرجه محمد منير عبد
الحكيم وانتجته شركة افلام الزبيدي ومثله عارف الزبيدي وعائدة احمد
والذي عرض عام 1962، وعرض أول فيلم عراقي ملون وهو فيلم (نبوخذ نصر)
لمخرجه كامل العزاوي من انتاج شركة شهرزاد وتمثيل سامي عبد الحميد
ونجلاء سامي حيث بدأ الانتاج لهذا الفيلم عام 1957 وبلغت تكاليفه أكثر
من اربعين ألف ديناروتم انجازه عام 1961 ولم يسترد تكاليف الانتاج عند
عرضه وتوزيعه سنة 1962، وانتج فيلم (اسعد الايام) في 1963 وهو من اخراج
برهان الدين جاسم ومن أنتاج أفلام الزبيدي ومثله عارف الزبيدي ومديحة
وجدي، وعرض فيلم (يد القدر) عام 1963 وهو من اخراج كامل العبلي ومن
انتاج أفلام العربي وبطولة عدنان الامام وسلمى عبد الاحد وعرض فيلم (العودة
للريف) عام 1963 واخرجه فالح الزيدي وهو من انتاجه أيضاً وبطولة رفعت
ابراهيم وسليمة خضير وعرض فيلم (بصرة ساعة 11) الذي اخرجه وليم سايمون
أنتاج افلام الجمهورية، وبطولة حسين الزبيدي وأحلام وهبي وعرض الفيلم
عام 1963.
وفي العام نفسه عرض فيلم (أوراق الخريف) لمخرجه حكمت لبيب، أنتاج
ستوديو هاماز تمثيل سليم البصري ومورين، ويعد هذا الفيلم من الافلام
التي لاقت نجاحاً جماهيرياً مرموقاً في مسيرة السينما العراقية كونه
يحمل موضوعاً أجتماعياً بأخراج متقن وهذا هو الفيلم الثاني لمخرجه بعد
فيلم (قطار الساعة 7) وقصة الفيلم مأخوذة عن مسرحية بعنوان (حكم القدر)
للكاتب الارمني أواديس هاردينال، اشترك في كتابة القصة السينمائية
والحوار الكاتب العراقي أدمون صبري وصوره ماجد كامل، وكانت اجواء
الفيلم قريبة من اجواء الافلام المصرية خصو صاً أفلام المخرج حسن
الامام حيث تلعب الصدفة والقدر دوراً في تحديد مصائر أبطال الفيلم،
وقصة الفيلم تتحدث عن فؤاد (سليم البصري) الذي يعمل تاجراً ناجحاً
ويعيش حياة عائلية سعيدة مع زوجته إلا ان الشكوك تراوده بسبب صديقه
الذي يحاول إغواء زوجته فيطلقها ويذهب للعمل في مدينة البصرة لكنه يفشل
في عمله نتيجة لأدمانه الكحول لذا يترك البصرة قاصداً الهند للعمل هناك
وتمر الزوجة بظروف قاهرة وتحاول قتل صديق زوجها ويعيش الابن حياة قاسية،
بينما امه في السجن وعندما تغادر السجن لتعمل في اكثر من عمل من اجل
لقمة العيش في المقابل يعود زوجها من الهند لتقوده الصدفة الى ملاقاة
ابنه ومن ثم ملاقاة زوجته ليتعرف على الحقيقة ولكن بعد فوات الاوان حيث
تموت الزوجة بين يديه نتيجة مرض الم بها بسبب السجن والظروف الصعبة.
كان عدد دور العرض السينمائي في العراق عام 1964 كما كتب جورج
سادول في كتابه (تأريخ السينما في العالم) _ فصل البلدان العربية_ هو
(86) دار عرض وإستعرض مهدي عباس في كتابه الموسوم (كتابات في السينما
العراقية) عن تناقص هذا العدد عام 1994 إلى (70) دار عرض وقد وضع
مقارنة بين الفترتين وعدد الدور فكان نصيب كل ربع مليون عراقي دار عرض
واحدة.
وأما الآن فعدد الدور لا يزيد عن الأصابع وإذا إفترضنا (10) دور
تكون حصة كل دار ثلاثة ملايين عراقي إذا أخذنا التعداد الأخير للسكان
والبالغ 30 مليون داخل العراق طبعاً إذا سلمنا إن هنالك عشرة دور تعمل
فالعدد يقبل الزيادة لا النقصان.
وهناك عدة اسباب لتراجع الصناعة السينمائية في العراق وتقلص دور
العرض السينمائي.. منها:
1- الأقراص المدمجة: إنتشارها المهول مع سرقة حقوق الطبع وعدم
المتابعة من قبل الجهات الرقابية لتداولها بطريقة خيالية.
2- أجهزة العرض الصغيرة:
أ- أجهزة عرض ال DVD والتي تعمل ببطارية تعمل لساعة كاملة بدون مصدر
كهربائي ويمكن إستخدامها في السيارة أثناء الرحلات من خلال وصلات
مختلفة منها العمل على شاشة التلفزيون.
ب- الحاسوب المحمول والذي يستخدم لذات الغرض في بعض الأحايين.
ج – أجهزة الموبايل التي تحتوي على شاشة كبيرة فلهذه الأجهزة عدة
مزايا الأولى سعة الذاكرة والتي تصل ل (4GB) والثانية لديها قابلية
الإستقبال لموجات القنوات التلفزيونية ويمكن المشاهدة من خلالها والعمل
على شاشة التلفزيون من خلال وصلة وكذلك على الحاسوب أيضاً من خلال وصلة.
3- الإنترنيت والقرصنة: فالأفلام العالمية أو أي فيلم يتم سرقة ومن
ثم تحميله ونشره على أغلب مواقع الإنترنيت ويستطيع الشخص رؤية الفيلم
دون التوجه لدور العرض..
4- كثرة الفضائيات: وبالأخص المختصة بالسينما والتي تعرض الأفلام
فقط مثل مجموعة روتانا و MBC وART و SHOW TIME وغيرها الكثير.
5- توفر التلفيزيونات العملاقة والعارضات الرقمية Data Show. وهي
تغني عن العارضة السينمائية بحجمها وقلة ضجيجها وتركيب الفيلم وآلية
ربطها مع الحاسوب المحمول.
6- غياب الإنتاج السينمائي العراقي: أي إنتاج محلي يكون أقرب لذائقة
الجمهور وإنعدامه ينفر المتفرجين ممن يحبون الإنتاج المحلي بدليل
التوجه على سينما سمير أميس وسينما بابل اللاتي تخصصن بعرض الأفلام
العراقية أيام الثمانينات من القرن المنصرم.
7- غياب الموزع: وهم من يجلب الأفلام لدور العرض فهذا الشخص أذكى
فرد في عملية الإنتاج السينمائي لأنه يدرس كل بلد وما يرغب من مشاهدته
حتى إنه يتدخل بفرض بعض الممثلين كونه خبير بالذائقة العامة حسب قاعدة
(الجمهور عاوز كده) .
8- غياب النقد السينمائي: الذي يحفز الجمهور لرؤية الفيلم من خلال
وسائل الإعلام المتنوعة.
9- إنعدام وسائل الراحة: من مقاعد جيدة وكافتيريا نظيفة وغيرها ,
والغريب إن اليابان صممت دور عرض سينمائية تبعث برائحة المشهد من خلال
أنابيب المقاعد فإذا كان مشهد حربي يبعث برائحة بارود وإذا كانت طبيعة
فتبعث رائحة زهور وهكذا دواليك.
10- قدم وسائل العرض: فلا توجد عارضة حقيقية فهي مجرد قماش أبيض
متهرئ واضح معالم الخياطة مع ضجيج العارضة والذي يشبه صوت مرآئب
السيارات حتى في صالة العرض وقاعة الانتتظار.
11- عدم التشجيع من قبل الجهات المختصة: (حكومياً ومنظمات مجتمع
مدني وجمعيات مختصة بالسينما) لإرتياد دور العرض
12- الإهمال الحكومي من قبل وزارتي الثقافة كوسيلة تربوية وتثقيفية
والسياحة كمورد إقتصادي للبلد.
واخيرا يمكن تقسيم التاريخ السينمائي العراقي حسب حقب زمنية معينة
مع ذكر الافلام المنتجة في كل حقبة.
الاربعينيات
عليا وعصام - إخراج - أندريه شاتان 1948
القاهرة - بغداد إخراج احمد بدر خان 1949
ابن المشرق - إخراج - نيازي مصطفى 1949
الخمسينيات
فتنة وحسن - إخراج - حيدر العمر 1950
ليلى في العراق - إخراج - احمد كامل مرسي 1950
ندم - إخراج - عبد الخالق السامرائي 1955
وردة - إخراج - يحيى توفيق 1956
من المسؤول - إخراج - عبد الجبار توفيق ولي 1956
تسواهن - إخراج - حسين السامرائي 1957
أدبته الحياة - إخراج -مهند الأنصاري 1958
سعيد افندي - إخراج - كاميران حسني 1958
عروس الفرات - إخراج - عبد الهادي مبارك 1958
الدكتور حسن - إخراج - محمد منير آل ياسين 1958
الستينيات
قطار الساعة 7 - إخراج - حكمت لبيب أواديس - 1961
القرار الأخير - إخراج صفاء محمد علي - إنتاج إبراهيم الشيخلي
تمثيل جمعة الشبلي وسلمى عبد الاحد 1962
مشروع زواج - إخراج كاميران حسني 1962
نبوخذ نصر - إخراج - كامل العزاوي 1962
أبو هيلة - إخراج - محمد شكري جميل يوسف جرجيس 1962
اوراق الخريف - إخراج - حكمت لبيب أواديس 1963
الحارس إخراج خليل شوقي 1967
الجابي 1968
قصه سيناريو وحوار جعفر علي بطولة: اسعد عبد الرزاق
السبعينيات
الظامئون إخراج محمد شكري جميل 1972
المنعطف إخراج جعفر علي 1975
فيلم الرأس إخراج فيصل الياسري 1976
الأهوار إخراج قاسم حول 1976
فيلم النهر إخراج فيصل الياسري 1977
الظامئون إخراج محمد شكري جميل 1972
المنعطف إخراج جعفر علي 1975
بيوت في ذلك الزقاق إخراج قاسم حول 1977
الأسوار إخراج محمد شكري جميل 1979
يوم آخر إخراج صاحب حداد 1979
القناص إخراج فيصل الياسري 1980
الثمانينات
الأيام الطويلة إخراج توفيق صالح 1980
القادسية إخراج صلاح أبو سيف 1981
فائق يتزوج إخراج إبراهيم عبد الجليل 1984
المهمة مستمرة إخراج محمد شكري جميل 1984
ساعات الخلاص إخراج طارق عبد الكريم
الحدود الملتهبة إخراج صاحب حداد 1985
المنفذون إخراج عبد الهادي الراوي
صخب البحر إخراج صبيح عبد الكريم
شمسنا لن تغيب إخراج عبد السلام الاعظمي
الفارس والجبل إخراج محمد شكري جميل
عرس عراقي إخراج محمد شكري جميل
المهد إخراج ليث عبد الأمير 1985
ستة على ستة - إخراج خيرية المنصور - 1988
التسعينيات
حقول الذرة الغريبة إخراج قاسم عبد 1991
100علي 100 - إخراج - خيرية المنصور 1992
الملك غازي إخراج محمد شكري جميل 1992
المرأة العراقية صوت من المنفى إخراج ميسون الباجه جي 1993
حياة ساكنة إخراج قتيبة الجنابي 1997
الخرساء إخراج سمير زيدان 1999
مدخل إلى نصب الحرية إخراج عدي رشيد 1999
شاعر القصبة إخراج محمد توفيق 1999
القرن الحادي والعشرين
جبار، إخراج جمال امين عام 2001
فيلم قطع غيار -المخرج جمال امين-2005
فيلم فايروس إخراج جمال امين 2008
صانعو الحياة، إخراج جمال امين عام 2002
جيان، إخراج جانو روشبياني 2002
بغداد حاضرة غائبة، إخراج سعد سلمان 2002
إنسَ بغداد ،إخراج سمير جمال الدين 2002
العودة إلى بابل ،إخراج عباس فاضل 2002
زمان رجل القصب ،إخراج عامر علوان 2003
16 ساعة في بغداد ،إخراج طارق هاشم 2004
نحن العراقيون ،إخراج عباس فاضل 2004
إرادة الحياة ،إخراج حيدر العسكري 2005
قطع غيار، إخراج جمال امين عام 2006
أحلام ،إخراج محمد الدراجي 2007
www.gilgamesh.21، إخراج طارق هاشم 2007
فجر العالم، إخراج عباس فاضل 2008 |